آخر تحديث: 02/04/2024
مشكلات اجتماعية أسبابها وحلولها وأنواعها وتعريفها
قبل التحدث عن اسباب المشكلات الاجتماعيه يجب أن نعرف أولاً ماهية المشكلة الاجتماعية، ويمكننا تعريفها بأنها مجموعة من العوامل التي تتسبب في إلحاق الضرر بالمجتمع أو بالأسرة، وهي عبارة عن مشاكل تصف مجموعة معينة من الأشخاص في أي مكان في العالم، وتؤثر سلبياً على هؤلاء الأشخاص. وقد تشمل مشكلات الفقر، وتعاطي المخدرات، والبطالة، والعنف الجسدي والجنسي، وإدمان الكحوليات، والتمييز العنصري، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أهم المشكلات الاجتماعية وحلولها وأنواعها وأسبابها.
تعريف المشكلة الاجتماعية
أكثر المشكلات الاجتماعية انتشاراً وحلولها
هناك العديد من المشكلات الاجتماعية التي تؤثر على حياة الأفراد وتؤثر سلبا عليهم، ومن هذه المشكلات ما يلي:
الفقر والتشرد
- من أكثر المشكلات المنتشرة في العالم والتي تتسبب في عيش بعض الفئات في ظروف سيئة جداً وتهدد حياتهم وسلامتهم.
- ويعد الفقر من المشكلات التي يترتب عليها مشكلات أخرى أكبر منها، وتتمثل في الجريمة التي تحدث مثل القتل والسرقة والاغتصاب وغيرها مما يترتب على الفقر، حيث يحتاج الفقراء إلى العيش في حياة طبيعية مثل باقي أفراد المجتمع.
- وعندما لا يجدون وسائل الراحة ويتعرضون للضغط النفسي الشديد تتأثر سلوكياتهم بشكل منحرف فيلجئون للسرقة من أجل الحصول على المال، كما يقتلون بعضهم البعض ويقتلون الأشخاص الآخرين الذين قد تربطهم بهم علاقة سرقة أو لأي سبب آخر.
- كما ينتشر الاغتصاب كثيراً بين الفقراء بسبب عدم وجود المال الذي يمكنهم من الخطبة والزواج بشكل طبيعي.
التزاحم والاكتظاظ السكاني
- يعد من أكثر المشكلات انتشاراً بسبب تزايد عدد السكان الموجود تقريباً في معظم بلدان العالم، ويتسبب الاكتظاظ بمشاكل عندما تكون الموارد غير متاحة وغير كافية للأعداد الكبيرة منهم.
- لذلك نجد أن التزاحم في البلدان المتقدمة لا يسبب أدنى مشاكل، بسبب وجود الإمكانيات التي تمكنهم من العيش في رفاهية حتى في أسوأ الظروف.
- والتزاحم السكاني يترتب عليه مشاكل أخرى مثل الهجرة من مكان إلى آخر وترك الوطن والشعور بالغربة، وقد ترفض بعض البلدان دخول الغرباء مما يتسبب في مشكلات أكبر، مثل حدوث المجاعة والتشرد.
التمييز العنصري
- أصبح من أكثر المشاكل المنتشرة حتى عصرنا الحالي، على الرغم من أنه بدأ منذ القدم وأيام الجاهلية لكن للأسف ظل حتى وقتنا الحالي، ويتسبب هذا التمييز في الكثير من الكراهية والحقد بين الناس، وأنه قائم بدون أي سبب.
- كما أن عدم المساواة بين الرجل والمرأة أحدثت ضجة كبيرة في غالبية الدول فلا يحق لأحد التمييز على حساب الآخر، وترتب على ذلك التمييز بين الرجل والمرأة مشاكل كبيرة جداً منها عمليات التحويل من أنثى إلى ذكر أو العكس، ذلك محاولة من هؤلاء النساء الشعور بالمساواة مع الرجال.
- بالإضافة لغيرها من المشكلات الأخرى مثل تشبه النساء بالرجال في الملبس وطريقة التحدث أو قص الشعر وغيرها من الأمور التي قد تفقد النساء هويتها الشخصية.
التنمر
- يعد أيضاً من المشكلات الاجتماعية المنتشرة بشكل كبير ويواجهها كل من الأطفال والكبار، وقد ظهرت الكثير من المبادرات التي تكافح التنمر والتي يتبعها القيادات الضعيفة في المجتمع والتي تعبر عن القضايا الاجتماعية الهامة الموجهة لكثير من البلاد.
وبدون شك يوجد عدد من الإجراءات التي يتم اتخاذها لحل هذه المشكلة ومن أهمها:
- تطبيق برامج مكافحة التنمر في المدارس والتي تقلل بشكل كبير من التنمر.
- قيام المجتمع بتوعية كاملة لتقليل نسبة السمنة بين الأطفال لعدم تعرضهم للتنمر.
- مبادرات الوقاية من السمنة في المستشفيات، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة للتخفيف من مشاكل التشرد والفقر.
- التعليم ورفع الوعي حيث أن مناقشة المشاكل يعد ظاهرة صحية لتحرز تقدم حقيقي في مواجهتها.
أسباب المشاكل الاجتماعية
تحدث المشاكل غالباً من العديد من الاتجاهات وفي الأساس تأتي بسبب:
- البيئة والمجتمع: في كثير من الأحيان تكون تصرفات الأشخاص فظة للغاية لدرجة أنها تتسبب في حدوث المشاكل الاجتماعية بأشكالها مثل المشكلات الأسرية والعائلية.
- ضغوطات الأسرة: تعد من أسباب المشكلات الاجتماعية أيضاً بسبب التفاعل أو عدم التفاعل.
- الاختلاف بين الثقافات: أحد أسباب المشكلات الاجتماعية كما أن الاختلاف بين الأديان عليه عامل أكبر في نشوب النزاعات.
- الاستبعاد من الهياكل الاجتماعية: قد يشعر البعض باستبعادهم من عض الهياكل الاجتماعية مما يجعل ذلك سبب واضح لحدوث المشكلات، وتعمل هذه الهياكل على استبعاد شرائح معينة في المجتمع.
أنواع المشكلات الاجتماعية والأسرية
- عدد كبير من الناس يتعاملون مع بعض الصعوبات في العلاقة وقد تكون صعوبات كبيرة أو صغيرة، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على العلاقات الأسرية.
- مشكلات سوء التواصل في العائلات والأسر أو عدم التفاهم الجيد بين الأطراف، كما تعاني بعض الفئات من مشاكل أكبر مثل تعاطي المخدرات والأمراض العقلي.
- مشكلات عدم الاستقرار المادي تتسبب في العديد من الصراعات وعدم الراحة، وتنتشر بشكل كبير في المجتمع.
- مشكلات الصراع بين الأشقاء والذي ينتج بسببه مشاحنات كبيرة وسلوكيات مؤذية وغاضبة، وفي حينها ينبغي التعرف على المشكلة الأعمق المتسببة في ذلك والتي تنتج أحياناً عن الغيرة، أو الشعور بعدم الكفاءة، ويمكن أن تكون المشكلة سببها مشكلة أخرى خارجية مثل تفريغ الغضب أو التوتر.
أسباب المشكلات الاجتماعية من وجهة نظر أخرى
- يرجع الباحثون أسباب المشاكل الاجتماعية إلى عدم إشباع احتياجات الأفراد في الأسر والمجتمعات، وبالفعل إن عدم تحقيق الحاجة هو أكبر سبب للمشكلة في كل مكان في العالم سواء كانت هذه الحاجات اجتماعية أو نفسية أو اقتصادية أو صحية وبيولوجية بالإضافة للحاجات الترويحية والتعليمية.
- كما يرجعون عدم إشباع هذه الحاجات إلى بعض العوامل منها العوامل الذاتية المتعلقة بالفرد نفسه أو عوامل أسرية تعود للأسرة أو عوامل بيئية ومجتمعية تعود للبيئة والمجتمع، وأيضاً عوامل وراثية تعود للجينات والوراثة.
ومن ثم فإن هناك عوامل وأسباب عدة للمشكلات الاجتماعية، وتشمل ما يلي:
العوامل الوراثية
- هي عوامل تتعلق بالفرد ذاته ولها دور مهم في حدوث أو عدم حدوث المشكلات، كما أن الانحرافات الناتجة عن أسباب بيولوجية أو وراثية أو عضوية مثل الانحراف الجنسي والأمراض العصبية والعقلية بجانب الميول الإجرامية، كلها أسباب للمشكلات.
- كما أن الانحرافات الشخصية مثل الميل إلى النفعية والسعي وراء المصلحة فقط من أهم أسباب المشاكل سواء كان ذلك السعي من قبل أفراد أو جماعات.
العوامل الطبيعية والبيئية
- تمثل في المناخ والتغيرات البيئية التي تحدث فجأة بسبب الزلازل والبراكين والفيضانات، والمشاكل الخاصة بالتضاريس كلها تتسبب في حدوث المشكلات الاجتماعية، على سبيل المثال حرارة الجو الشديدة قد تتسبب في حساسية الأعصاب والعصبية والثورة الغضبية السريعة.
الظروف الاقتصادية والاجتماعية المسببة للمشكلات
- تحدث الكثير من المشاكل الاقتصادية بسبب أمرين إما الفقر أو سوء العدالة والتوزيع، والظروف السياسية المتسببة في المشكلات يمكن أن ترتكز أساساً على اتجاه نظام الحكم السائد في العدالة أو عدم وجودها، وفي الديموقراطية أو الديكتاتورية.
- كما يتمثل ذلك في مدى سيطرتها على بعض الأمور في الدولة وتسييرها من عدم تسييرها، الأمر الذي يضعف من جهود التنمية ويقف في طريقة التطور والتقدم.
بعد أن تعرفنا على اسباب المشكلات الاجتماعية ينبغي أن نعرف جيداً أن كل فرد في المجتمع له دور في التغلب والتخلص من المشكلات الاجتماعية، ويقع العبء الأكبر من المسؤولية على الرؤساء ومديري الأعمال والأشخاص القادرون بالفعل على إحداث تغيير جذري في المجتمع كما أن الحكومة دورها كبير والقانون الحاكم بالعدل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11739
تم النسخ
لم يتم النسخ