ما هي الأمراض الناتجة عن التلوث الهوائي؟ ودور المجتمع والدولة في التصدي له؟
الأمراض الناتجة عن التلوث الهوائي؟
سنركز في تلك المقالة على الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة تلوث الهواء، وتلوث الهواء له عدة مصادر منها استخدام وقود غير سليم في وسائل النقل، واستخدام المصانع محروقات غير مراقبة بيئياً بما يتسبب في تلوث الهواء، ومن الأمراض التي تصيب الإنسان نتيجة تلوث الهواء ما يلي:
- هناك أمراض يصاب بها الإنسان نتيجة التعرض للهواء الملوث منها حساسية الصدر والأنف والنزلات الشعبية وحساسية الصدر والالتهابات الرئوية، وانتفاخ الرئة.
- ومن الأمراض الأخرى انسداد الرئة، وتحجر الرئة، وسرطان الرئة، تلك الأمراض التي تصيب الإنسان من تلوث الهواء، ومن سمات تلك الأمراض طبياً أن علاجها مكلف وطويل، وقد لا يعيد الرئة إلى حالتها الأولى بعد العلاج.
- ويؤكد العلماء والأطباء على أن العلاج الخاص بالرئة لا يعيد الرئة لحالتها الأولى قبل الإصابة ولكن كل ما في وسع الأطباء هو محاولة الحفاظ على ما تبقى من كفاءة الرئة وعدم إهدارها في التعرض لتلوث الهواء.
أضرار تلوث الهواء على القلب
هناك العديد من الأضرار التي قد تلحق بالأفراد نتيجة تلوث الهواء وهو ما يؤثر على القلب بالسلب، ومن أهم هذه الأضرار ما يلي:
- يتسبب تلوث الهواء في ضيق الشرايين الموجودة بقلب الإنسان، وضعف عضلة القلب، وخلاف ذلك من أمراض أساسها هو قلة الأكسجين النقي الذي يدخل الجسم ويصل للدم، حيث أن قلة الأكسجين يؤدي لمشكلات كبيرة للقلب.
- ووفقاً لدراسات علمية تخترق جزيئات الهواء السام الجسم، ويخطئ الجسم التعامل معها على أنها بكتيريا، وتطلق الإنزيمات والأحماض في محاولة للتخلص منها، هذه الجزيئات تنتشر في كافة أنحاء الجسم تؤثر على الكلى والدماغ والرئة والقلب، بما ينتج عنها ضيق شديد في الشرايين.
- وتؤكد الدراسات التي أجريت في العديد من دول العالم على أن كثير من أنواع السرطان متصلة بشكل مباشر أو غير مباشر بتلوث الهواء، والعناصر السامة التي تدخل للجسم من تلوث الهواء.
- هناك علاقة وثيقة بين تلوث الهواء العديد من أمراض الجلد، وكذلك علاقة وثيقة بينها وبين هشاشة العظام، كذلك هناك علاقة بين تلوث الهواء وبين نقص أوزان المواليد، حيث أن التجارب أثبتت تأثر المشيمة الخاصة بالمرأة بالملوثات الموجودة في الهواء.
مشكلة قش الأرز وتلوث الهواء وطرق مكافحتها
كانت تعاني جمهورية مصر العربية من مشكلة كبيرة تسبب تلوث الهواء بشكل كبير، وهي مشكلة حرق قش الأرز، قش الأرز هو الناتج من زراعة نبات الأرز بالحقول المصرية، فكان يلجأ الفلاحين إلى حرق قش الأرز وذلك للآتي:
- توفيراً تكلفة نقلها لأماكن التخلص منها بطريقة آمنة، وكان يتسبب عن حرق قش الأرز في نفس الوقت في أكثر من مكان في مصر في سحابة سوداء تؤثر على المحافظات التي يحرق بها قش الأرز وكذلك تمتد السحابة للمحافظات المجاورة.
- ولكن في تجربة هي الرائدة من نوعها تمكن علماء الزراعة المصريين من تحويل قش الأرز على ورق صالح للكتابة بعد تعرضه لعدة مراحل في التصنيع، وبذلك أصبح قش الأرز ثروة يبحث عنها الصناع بدلاً من كونها مخلفات يجب حرقها وتلويث الهواء بها.
- إن تلك التجربة على بساطتها إلا أنها تشير إلى إمكانية القضاء على كافة أنواع الملوثات إذا ما اتجهت سلوكيات الناس إلى الفعل الصحيح، وعدم استسهال الخطوات التي تسبب تلوث البيئة.
- فربما كان حرق قش الأرز موفراً على الصعيد الفوري، ولكنه على المدى الطويل يسبب العديد من الأمراض التي تتكلف في علاجها مادياً ما يفوق تكلفة النقل الآمن عشرات المرات.
- كما أنها إشارة إلى دور العلماء في توجيه أبحاثهم في الاتجاه الصحيح الذي مكنهم من إعادة تدوير قش الأرز والاستفادة منه، الأمر الذي لا نستبعد معه وصول العلماء لطريقة تحول أدخنة المصانع السامة إلى طاقة إيجابية يستفيد منها الجميع بدلاً من الإضرار بهم.
دور الدولة في محاربة تلوث الهواء
هناك دور كبير للدولة في محاربة تلوث الهواء، ويتمثل دورها في الآتي:
- تشديد الرقابة على المصانع والأنشطة التجارية ووسائل النقل والتأكد من سلامة أجهزة الحرق ومطابقتها للمواصفات البيئية، له دور كبير في تقليل نسب التلوث المتصاعدة منها.
- كما أن القطاع الخاص له دور كبير في القضاء على تلوث الهواء من خلال تجديد المصانع القديمة التي لا تراعي المواصفات البيئية السليمة، وتجديد المصانع بما يتماشى مع التكنولوجيات الحديثة يساعد على تقليل الانبعاثات السامة المتصاعدة من تلك المصانع القديمة.
- كما أن مراقبة عوامل السلامة والأمن الخاص بعمال المصانع الذين يتعرضون للأدخنة المتصاعدة من أفران المصانع، والتأكد من ارتدائهم الكمامات المخصصة لأعمالهم له دور كبير في تقليل نسب الإصابة من بين عمال المصانع.
- كذلك يجب أن تراقب الدول والأجهزة المعنية بها حصول العمال على التأمين الصحي اللازم حال إصابة العمال بإصابات نتيجة تعرضهم للهواء السام، فذلك له دور كبير في زيادة نسب الشفاء عن طريق التعجيل بالعلاج السليم وأن لا تكون تكلفة العلاج عائقاً يحول بين مرض العامل وبين الحصول على العلاج في الوقت المناسب.
التوعية المجتمعية ودورها في منع التلوث
هناك بعض السلوكيات من بعض المجتمعات تساهم في تلوث البيئة بشكل كبير، من تلك السلوكيات التي يجب محاربتها الآتي:
- قيام بعض الأفراد بحرق مخلفات المنازل، وذلك لعدم وجود شركات نقل قمامة كافية في بعض الأماكن ببعض الدول.
- تلك السلوكيات تتسبب في العديد من المشكلات منها بعض الانفجارات التي قد تحدث بسبب حرق بعض عبوات المبيدات الحشرية التي لا يجوز حرقها، ولكن يجب التخلص منها بطرق أخرى آمنة.
- لأن حرقها يؤدي إلى حدوث اشتعال كبير قد يصل في بعض الأحيان إلى الانفجار، علاوة على تلوث الهواء الناتج من هذا الحرق والذي يحرق معه بعض المواد المصنوعة من القماش والبلاستيك وينتج عنه تلويثاً مضاعفاً للهواء.
- كذلك من السلوكيات الضارة جداً بالإنسان هو قيام الأشخاص المدخنين بالتدخين في غير الأماكن المخصصة لهم، بحيث أن بعض الأطفال يتعرضون لأدخنة السيجارة يسبب لهم أضراراً كبيرة بالرئة قد تصل للفشل الرئوي.
- حيث أن هناك بعض الأطباء قال مقولة عمن يدخن أمام عائلته بأنه مثل من يمسك بمسدس ويطلق الرصاص على عائلته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15358