مفهوم التطبيب عن بعد وتاريخ ظهوره
مفهوم التطبيب عن بعد
• يعتبرا لتطبيب عن بعد مجال من مجالات الطب السريعة النمو حيث يتم نقل المعلومات الطبية من خلال وسائط تكنولوجية مسموعة مرئية تمتاز بالتفاعل الجيد بين الحالة والطبيب وذلك بهدف الاستشارة وأحياناً العمليات الجراحية عند بعد.
• ومن المعلوم للجميع النهضة التكنولوجية الهائلة التي قد ساهمت في تذليل كثير من المعوقات في هذا العصر حيث أصبح بإمكان الطبيب القيام بالعديد من الممارسات الطبية للمرضي على الرغم من التباعد الجغرافي بنهم.
• حيث يتمكن الطبيب والمريض من انتقال البيانات الطبية الإلكترونية من مكان إلى آخر من أجل تحقيق الصحة الجيدة للمريض كما يتمكن من تحقيق الرعاية الكاملة له.
تاريخ التطبيب
• يعتبر هذا المجال من مجالات الطب حديث نسبياً لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات في تقديم الرعاية للمرضي لكن هذا مجال قد بدأت جذوره منذ أكثر من ثلاثين عاماً إلا أنه لم يأخذ وضعه في الانتشار إلا بعد قيام وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بدورها البارز في تطوير هذا المجال وذلك عن طريق بذل كثير من الجهود التي بدأت في أوائل الستينات من القرن الماضي فقد استغلت فكرة سفر البشر عبر الفضاء وقامت باستخدام أساليب القياس الفيزيولوجية التي تنقل الكترونيا إلى الأرض من خلال استخدام مركبات فضائية.
• كما عملت أيضا على بذل الجهود المبكرة في إدخال تحسينات لزيادة الإمكانات للأقمار الصناعية المخصصة للاتصالات مما أدي إلى ظهور فكرة التطبيب وظهور العديد من الأجهزة الطبية الحديثة والتي يتم استخدامها في عصرنا الحالي، كما يعتبر المشروع الطبي التي استهدف سكان المناطق النيئة ومنهم سكان محمية بجباجو الموجودة في أريزونا الأمريكية أول مشروع طبي وقد تم تفعيل هذا المشروع ما بين عامي 1972 و1975.
• حيث قامت وكالة الفضاء الأمريكية برعاية هذا المشروع وتوفير متطلباته أما من قام بالاشتغال في هذا المشروع هم الهنود الحمر بأنفسهم ووزارة الصحة الأمريكية، كما كان الهدف الأساسي من هذا المشروع هو توفير الرعاية الصحية لواد الفضاء أثناء قيامهم بالرحلات الفضائية وتوفير الرعاية الصحية العمة للبشر الذين يسكنون هذا المحمية.
• وتم تنفيذ هذا المشروع عن طريق توفير شاحنة مزودة بالعديد من الأجهزة الطبية ومن هذه الأجهزة جهاز تخطيط كهربية القلب وجهاز للأشعة السينية وقد تم ارتباط هذه الشاحنة بمستشفى خدمات الصحة العامة وبمستشفى آخر يحتوي على العديد من التخصصات الدقيقة عن طريق لاسلكي يعمل بالموجات القصيرة.
• كذلك هناك مستشفى يطلق عليها نبراسكا للأمراض النفسية تعتبر من أوائل المستشفيات الموجودة بدولة أمريكيا التي استخدمت هذا المجال من الطب عن طريق تزويدها بدائرة تلفزيونية مغلقة عام 1955.
أنواع التطبيب
1. القياس عن بعد: حيث يتم انتقال البيانات الطبية الهامة التي تتعلق بالمريض الذي يسكن المناطق النائية إلى المستشفى المركزي.
2. التطبيب عن بعد بالتخزين والإرسال: حيث يتم فيه إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني باستخدام الوسائط المتعددة ة حيث يتم إرسال هذه الرسالة إلي الطبيب الاستشاري باستخدام إحدى خدمات الاتصالات الإلكترونية ومن أشهرها الإنترنت، حيث يتم إطلاع الطبيب علي محتوي الرسالة المرسلة إليه ثم يقوم بإرسال رأيه إلي المريض بنفس الطريق وهذه الطريق لها فوائدها في تقديم الرعاية الطيبة للمرضي الذين يسكنون المناطق النائية ويعتبر هذا النوع مناسب للحالات الطبية غير الطارئة.
3. التطبيب عن بعد باستخدام مؤتمرات الفيديو: حيث يتم عقد مؤتمر فيديو بيين المريض وبين الطبيب المعالج حيث يقوم الطبيب المعالج بمراجعة البيانات المتعلقة بالمريض قبل عقد المؤتمر ثم يبدأ بعقد المؤتمر على الهواء مباشرة بالصوت والصورة ثم يرسل لطبيب تقريراً مكتوباً عن الحالة.
4. الرعاية المنزلية: وفي هذا النوع يتم إمداد المرضي بالرعاية الصحية وهم في منازلهم وذلك عن طريق استخدام خدمات الاتصالات الحديثة التي تستخدم في نقل الصوت والصورة حث يتم فيها توفير جهاز خاص مهمته نقل المعلومات الصحية عن المريض كنقل معدل النبض للمريض وقياس ضغط الدم له كما يستطيع قياس الأصوات الصدرية ويتم نقل هذه المعلومات إلى الطبيب ثم يقوم هذه الطبيب بمراجعة البيانات وتقديم الرعاية اللازمة له.
الاتجاهات الحديثة في استخدام التطبيب
1- يكثر استخدام هذا المجال في السجون والرعاية المنزلية حيث انه يؤدي إلى توفير الوقت والتكلفة المالية التي تنفق لنقل المرضي.
2- هذا المجال أدي إلى تقنين الرعاية الطبية العاجلة للسكان المقيمين في المناطق الريفية والمناطق النائية حيث تم التواصل مع مراكز طبيبة متخصصة وتقديم الإرشاد من قبل الأطباء المناسبين.
3- خدم هذا المجال الأطباء الباحثين حيث أتاح لهم الفرصة في التواصل مه الأطباء بعضهم البعض كما سمح لهم بتبادل سجلات المرضي والصور التشخيصية لحالتهم.
4- ساهم هذا المجال في تحسين جودة التعليم الطبي وخاصة الأطباء العاملين في المناطق الريفية حيث مكنهم من ربط العديد من المستشفيات الريفية بمستشفى جامعي رئيسي.
الشروط الواجب توافرها في أنظمة الرعاية عن بعد
1- تستطيع الرعاية الصحية المنزلية أن تستخدم التطبيب وذلك بهدف تنفيذ أو تطوير الرعاية الصحية للمريض وذلك عندما لا تستدعي حالة المريض إجراء الفحص المباشر من قبل الطبيب.
2- من الواجب الحصول علي أمر كتابي من الطبيب لاستخدام التطبيب بهدف تقديم الرعاية الصحية المنزلية للمريض.
3- من الممكن أن يقوم بتنفيذ هذا المجال عن مؤتمرات الفيديو ويقوم بإجرائها الممرض أو الأخصائي الاجتماعي أو الأخصائي النفسي أو أخصائي العلاج الطبيعي أو خبير التخاطب أو خبير الأغذية أو الطبيب المعالج.
4- من الواجب علي القائمين بتقديم الرعاية الطبية توثيق الزيارات المنعقدة بالفيديو في سجل المريض.
5- من الواجب إمداد القائمين باستخدام هذا المجال بالتدريبات اللازمة علي وسائل التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في هذا المجال.
6- ضرورة الإسراع في تنفيذ زيارة منزلية شخصية للمريض في حالة إذا ما تم فشل الأجهزة المستخدمة في الرعاية المنزلية عن بعد وذلك لتقديم الرعاية الصحية بأسرع وقت ممكن وللتأكد من اتباع المريض للخطة الموضوعة لعلاجه.
7- يجب اختيار العاملين الذين لديهم خبرة في حل المشكلات التقنية للأجهزة التكنولوجية المستخدمة.
8- من الواجب إمداد المرضي بدليل إرشادي يوضح لهم طريقة التعامل مع هذا الأجهزة كما يجب عقد تدريب لهم قبل بداية تطبيق البرنامج.
9- يجب تزويد لمرضي بتعليمات مكتوبة بخط واضح وصياغة سهلة الفهم حتي يتمكنوا من الاتصال عند تعرضهم لمشكلة أثناء تنفيذ البرنامج كما أن هذا التعليمات تبين لهم التصرف في حالات الطوارئ الطبية التي تقابلهم.
10- من الضروري تعريف المرضي الفرق بين استخدام خدمة التطبيب وبين الاتصال بالإسعاف في حالة الطوارئ.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8813