كتابة :
آخر تحديث: 08/08/2021

ما هي فوائد وأضرار البروبيوتيك للقولون؟

فوائد البروبيوتيك للقولون كثيرة، ولكن أيضا له أضرار، والبروبيوتيك هو عبارة عن خليط من البكتيريا النافعة والخمائر التي تعيش في جسم الإنسان، والتي تعمل على الحفاظ على صحته عبر محاربتها للبكتيريا الضارة به.
لا يقتصر البروبيوتيك على علاج القولون العصبي فقط، وإنما يعالج أيضا أكثر من مرض يصاب به الجهاز الهضمي مثل الإسهال، والقولون العصبي هو عبارة عن مرض يتسبب في حدوث أعراض كثيرة ومؤلمة في الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك، والشعور الدائم بالألم في منطقة البطن، والانتفاخات والغازات بها.
ما هي فوائد وأضرار البروبيوتيك للقولون؟

فوائد البروبيوتيك للقولون العصبي

لم يكتشف العلم حتى الآن ما هي الأسباب الخاصة بمرض القولون العصبي، لكن من المرجح أن تكون أسباب متعلقة بحدوث تغييرات في حركة الأمعاء والجهاز الهضمي.

  • ويرجح أنه ناتج عن وجود التهابات في الجهاز الهضمي أو نمو ونشاط مفرط للبكتيريا الموجودة بالأمعاء، والتي يطلق عليه فلورا الأمعاء.
  • تأتي حساسية الأمعاء أو المعدة من ضمن أسباب الإصابة بمرض القولون العصبي.
  • يعمل البروبيوتيك على إعادة التوازن مرة أخرى في الأمعاء بالجهاز الهضمي بعد حدوث خلل بها نتيجة زيادة نمو فلورا الامعاء بها.
  • كما أن البروبيوتيك يؤثر على مناعة الجسم، ومن ثم تهدئة القولون العصبي، ومكون ذلك من خلال قيام البروبيوتيك بعدة أمور منها:
    • عمل طبقة مبطنة بالجهاز الهضمي من أجل منع وصول البكتيريا الضارة له.
    • تعزيز الأنسجة الموجودة في جدار المعدة والأمعاء.
    • محاربة البكتيريا الضارة بالأمعاء حيث يعتبر البروبيوتيك مضاد حيوي طبيعي.
    • تعزيز وتنظيم مناعة الجسم من أجل تعزيز أنسجة جدار الأمعاء، وتعزيز صحة الجسم بأكمله.
    • المساعدة في تحسين عملية الهضم.
    • التقليل من الإصابة بالغازات والانتفاخات بسبب توازن الأمعاء، والتقليل من نمو فلورا الأمعاء بها.
    • التقليل من حساسية القناة الهضمية التي تتسبب في تراكم الغازات بالبطن، ومن ثم الانتفاخات.

سلالات البروبيوتيك وأعراض القولون العصبي

كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن هناك أكثر من سلاسلة أو نوع للبروبيوتيك، ولكل سلالة منها دور في علاج عرض من أعراض مرض القولون العصبي، منها:

  • آلام في منطقة البطن

يوجد سبعة أنواع أو سلالات من البروبيوتيك التي تساعد في التخفيف من آلام البطن، والتي تعتبر العرض الأساسي لمرض القولون العصبي.

  • الغازات والانتفاخات

لم تكتشف الدراسات العلمية حتى الآن السلالة أو النوع المناسب من البروبيوتيك لعلاج الغازات الناتجة عن مرض القولون العصبي.

ولكن وجدت هذه الدراسات أن سلالة Lactobacillus plantarum تساعد في علاج انتفاخات وتقلصات البطن أو الأمعاء الناتجة عن مرض القولون العصبي.

  • الإسهال

يوجد نوعين من البروبيوتيك هما المسئولان عن علاج الإسهال وهما Lactobacillus plantarum، وBifidobacterium infantis.

  • الإمساك

توجد سلالتان من البروبيوتيك تعملان على التخفيف من الإمساك الناتج عن القولون العصبي وهما سلالة Bifidobacterium infantis، وسلالة Saccharomyces cerevisiae.

البروبيوتيك ومرض سرطان القولون

كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن البروبيوتيك دورا هاما في علاج والتقليل من الإصابة بمرض سرطان القولون.

  • حيث اكتشفت هذه الدراسات أنه عند تناول الألبان المخمرة مثل الزبادي حدوث تغييرات وطفرات في الحمض النووي للشخص، والمسئولة عن نمو وظهور الخلايا السرطانية بالجسم أو القولون.
  • كما يعمل البروبيوتيك على حدوث تغييرات في أسلوب وطريقة نمو الخلايا السرطانية بالجسم والقولون.
  • فعند تناول أطعمة تحتوي على البروبيوتيك تختمر هذه الأطعمة في القولون منتجة أحماض دهنية قصيرة السلسلة تعمل كمضادات أكسدة طبيعية لمحاربة الخلايا السرطانية بالقولون.

مصادر الحصول على البروبيوتيك

يوجد أكثر من مصدر للحصول على البروبيوتيك مثل:

  • الزبادي والألبان.
  • العيش المخمر.
  • المخللات.
  • أنواع معينة من الأجبان.
  • العسل والعصائر الطبيعية.

يمكن الحصول على البروبيوتيك من خلال تناول بعض المكملات الغذائية التي تباع في الصيدليات على شكل كبسولات أو مسحوق أو حبوب أو شراب.

أضرار البروبيوتيك للقولون العصبي والجهاز الهضمي

تتمثل هذه الأضرار عند الحصول على البروبيوتيك من خلال تناول المكملات الغذائية التي تكون على شكل كبسولات.

كما أن هذه الآثار الجانبية أو الأضرار تظهر فقط في الفترة الأولى من تناول المكمل الغذائي، ومن ثم تبدأ الكبسولات في علاج القولون العصبي وأعراضه.

من ضمن الآثار الجانبية لكبسولات البروبيوتيك:

  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي
    • ويرجع السبب في ذلك إلى حدوث تغييرات في البكتيريا والميكروبات الموجودة في الأمعاء.
    • يكون من أثرها حدوث انتفاخات وغازات أكثر من المعتاد في الأيام الأولى من تناول العقار، أي حدوث ذلك بشكل مؤقت.
    • ومن ثم تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل الإسهال أو الإمساك أو آلام وتقلصات شديدة في منطقة البطن.
    • تستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع منذ بدء تناول الكبسولات، ولتجنب حدوث هذا العرض يمكن البدء بتناول جرعة قليلة من هذه الكبسولات، وزيادتها بشكل تدريجي مع الوقت.
    • ولكن في حالة استمرار هذه الأعراض لفترة طويلة يجب التوقف عن تناول هذه الكبسولات.
    • والتوجه إلى الطبيب المختص لعمل اللازم أو تغيير هذه الكبسولات لمصدر آخر من مصادر البروبيوتيك.
  • زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة بالجهاز الهضمي
    • كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن هناك علاقة وثيقة بين تناول كبسولات البروبيوتيك وزيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة لدى الأشخاص المصابين بمرض ضبابية الدماغ.
    • حيث يحدث ذلك عند بدء نمو البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة في الأمعاء الدقيقة، ولكم تكشف الدراسات العلمية حتى الآن السبب وراء ذلك.
    • ولكن يرجح العلماء أن السبب وراء ذلك من هو انخفاض مستوى الحركة في الأمعاء.
    • وبالتالي يحدث بقاء أكثر للكربوهيدرات القابلة للتخمر في الأمعاء الدقيقة لفترات طويلة.
    • حيث تختلف البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة عن الموجودة في الأمعاء الدقيقة.
    • حيث تنمو البكتيريا اللاهوائية في الأمعاء الغليظة، والتي لا تحتاج إلى أكسجين لتعيش وتنمو بها.
    • ولكنها تعيش من خلال تخمر الكربوهيدرات غير القابلة للهضم من الطعام النباتي أثناء تواجده ومروره في الأمعاء الغليظة.
    • ويجب المتابعة مع الطبيب المختص في حالة ظهور هذا العرض أو الأثر الجانبي.
    • كما يجب استشارة الطبيب المختص أولا قبل تناول كبسولات البروبيوتيك خاصة الأشخاص الذين يعانون من زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
  • مقاومة المضادات الحيوية
    • نادرا ما يحدث أن تحتوي البكتيريا الموجودة في البروبيوتيك على جينات أو حمض نووي مقاوم للمضادات الحيوية.
    • وينتقل إلى أنواع أخرى من البكتيريا الضارة والنافعة بالجهاز الهضمي، مما يتسبب في حدوث بعض المضاعفات الخطيرة.
    • لذلك يجب اختيار نوع جيد أو معروف المصدر من كبسولات البروبيوتيك، واستشارة وسؤال الطبيب المختص عن أفضل الأنواع منها.
في النهاية بعد أن تعرفنا على فوائد وأضرار البروبيوتيك للقولون العصبي والجهاز الهضمي يمكن الحصول عليه من خلال المصادر الطبيعية، مثل منتجات الألبان والعسل والعصائر الطبيعية، وذلك لتفادي حدوث أي آثار أو مضاعفات جانبية عند الحصول على البروبيوتيك من مصادر أخرى، مثل الكبسولات التي يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناولها لتفادي حدوث أي أعراض خطيرة، خاصة الأشخاص الذين يعانون من حساسية الهيستامين؛ حيث تعمل هذه الكبسولات على ارتفاع نسبة الهيستامين بالجسم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ