كتابة :
آخر تحديث: 26/08/2021

الطلق الصناعي فوائده وأضراره والحالات التي ينبغي تجنبه فيها

يبدأ القلق في الشهر التاسع من الحمل وهل سوف تلد المرأة طبيعياً بدون الطلق الصناعي أم أنها سوف تحتاج إليه، حيث انتشرت الأقاويل بأنه يكون مؤلم للغاية وله بعض الأضرار، ولكن هذه ليست الحقيقة كاملة.
ويجب أن نعرف بأن الطلق بشكل عام يأتي في ميعاد الولادة ويتمثل في الانقباضات التي تنبع من الرحم لدفع الجنين للخروج إلى الحياة ويسبب ألماً كبير في الظهر وأسفل الرحم ليساعد في فتح عنق الرحم لتسهيل خروج الجنين.
الطلق الصناعي فوائده وأضراره والحالات التي ينبغي تجنبه فيها

ما هو الطلق الطبيعي؟

الطلق الطبيعي في المرحلة الأولى من الولادة هو عبارة عن نبضات منتظمة تساعد على فتح عنق الرحم حتى يصل قطره إلى عشرة سنتيمترات، وتساعد هذه الانقباضات المنتظمة في إدخال رأس الطفل في فتحة عنق الرحم استعداداً للولادة، ولكن يلجأ الطبيب للطلق الصناعي في بعض الحالات المعينة بسبب بعض الظروف.

ما هو الطلق الصناعي؟

يعرف الطلق الصناعي بأنه حث صناعي يعمل على تحفيز عملية الانقباض ويكون له عدة طرق منها الأدوية التي يصفها الطبيب أو عن طريق الهرمونات أو المحاليل وغيرها، وقد لجأت السيدات في الآونة الأخيرة للطلق الصناعي بشكل كبير بسبب تعدد ظروف الولادة التي سوف نعرفها بعد قليل.

وقد حذرت الكلية الأمريكية أطباء النسا والتوليد كما حذرت النساء من إجراء الطلق الصناعي إلا في حالات الطوارئ والتي قد تسبب خطر للجنين أو الأم.

لماذا يستخدم الطلق الصناعي؟

يتم استخدام الطلق الصناعي في بعض الحالات التي تتمثل في ما يلي:

  • حالات تعرض الجنين للخطر بسبب نقص الأكسجين أو التغذية في الرحم.
  • حدوث مضاعفات في الحمل مثل إصابة الحامل بارتفاع في ضغط الدم أو الإصابة بأمراض القلب أو سكري الحمل، أو النزيف الذي يحدث أثناء الحمل.
  • عندما يتمزق الكيس السلوي ولم تحدث الولادة في حدود 24 إلى 48 ساعة.
  • إذا استمر الحمل إلى بعد الأسبوع 42 مع وجود خطورة على الجنين.
  • التهابات الرحم الذي يعرف بالتهاب المشيمة والسلى.
  • في حالة عدم نمو الجنين بصورة طبيعية أو أن معدل نبضات قلبه غير طبيعية.

كيفية استخدام الطلق الصناعي

يتم استخدامه عن طريق واحدة من الطرق التالية:

  • الطلق الصناعي بالهرمونات:

ينتج الجسم هرمون الأوكسيتوسن بشكل طبيعي أثناء الولادة لتحفيز التقلصات، ولكن عندما يستخدم الطبيب الطلق الصناعي يتم إعطاء ذلك الهرمون للحامل عن طريق الحقن الوريدي ولكن بجرعات منخفضة.

هذا الهرمون يكون قوي وسريع المفعول ولكنه في بعض الحالات يكون مؤلم ولا تستطيع المرأة تحمله إلا بعد تناول المسكنات، لذلك يتوقف الطبيب عن إعطاء الأوكسيتوسن ندما تصبح الانقباضات قوية ومؤلمة ومتقاربة جداً.

  • الطلق الصناعي عن طريق الأدوية:

يصف الطبيب أحياناً تحاميل مهبلية أو لبوس أثناء فترة المساء وذلك لتسريع حدوث الولادة في الصباح، وهذا النوع من الأدوية يسمح للمرأة بالتحرك في غرفة الولادة بحرية.

  • الطلق الصناعي عن طريق تمزيق أغشية الجنين:

في بعض الحالات يقترح الأطباء تمزيق الكيس السلوي صناعياً حيث أن ذلك الكيس عندما يتمزق يزيد من انتاج البروستاغلاندين من أجل تسريع وتقوية الانقباضات، ويتم تمزيق ذلك الكيس صناعياً عن طريق إدخال آداه بلاستيكية ضعيفة ومعقمة إلى عنق الرحم تجعل الجنين يحرك رأسه فتحدث الانقباضات ويتمزق الكيس.

  • استدعاء الطلق الطبيعي:

ويمكن أن يتم ذلك من خلال حث الحلمات حتى تنتج هرمون الأوكستوسين الذي يحفز الانقباضات، وهذه الطريقة تتشابه مع الرضاعة والتي تعمل على تحفيز الانقباضات من أجل تقليل النزف.

مخاطر وأضرار الطلق الصناعي

لا يقوم الطبيب بإجراء الطلق الصناعي إلا في الحالات الطارئة لأن استخدامه بدون داعي قد يتسبب في الآتي:

  • زيادة فرص الولادة المبكرة أي ما بين الأسابيع 37 إلى 39 الأمر الذي يكون خطير على الأطفال وقد يعرضهم لمشكلات في التنفس بجانب المشاكل التطورية.
  • قد تتعرض صحة الحامل أثناء تعاطي أدوية الطلق الصناعي للخطر وبخاصة اللواتي خضعن للولادة القيصرية قبل ذلك أو اللواتي خضعن لعمليات جراحية وقد يرتفع لديهم خطر تمزق الرحم.
  • الانقباضات الشديدة التي تنتج عن الطلق الصناعي قد تتسبب في انفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم، كما يزداد خطر الإصابة بنزيف بعد الولادة.
  • زيادة فرص حدوث العدوى للجنين عندما يتمزق الكيس السلوي قبل الولادة بفترة.
  • زيادة استخدام المسكنات في حالة عدم تحمل الأم الألم.
  • البقاء فترة طويلة في المستشفى وبخاصة في حالات الولادة القيصرية حيث ترتفع فرص الولادة القيصرية عندما يفشل الطلق الصناعي.

حالات ينبغي أن تتجنب الطلق الصناعي

  • الحالات التي خضعت لعملية جراحية أو ولادة قيصرية من قبل.
  • النساء اللواتي أصبن بالمشيمة المنزاحة أو نزول المشيمة للأسفل والتي أغلقت عنق الرحم.
  • في حالة وضعية الجنين بالعرض، وفي حالة إصابة السيدة بالهربس المهبلي النشط.
  • إذا كانت قناة الولادة لا تسمح للولادة الطبيعية بسبب صغر حجمها.

الفرق بين الطلق الطبيعي والطلق الصناعي

  • مع اقتراب وقت الولادة ينتظر الأطباء بدء المخاض ويقررون هل سوف يستخدمون الطلق الصناعي أم أنها لا تحتاج إليه، ويبدأ القلق عندما يستمر الحمل لأكثر من 42 اسبوع حيث بدأ السائل في التناقص وتزداد خطورة ولادة طفل أكبر من الحجم الطبيعي، كما تزداد فرص ابتلاع الجنين للغائط وولادة طفل ميت.
  • لذلك يلجأ الأطباء للطلق الصناعي في حالات التأخر في حدوث الطلق الطبيعي، وتختلف مدة الألم في كلا النوعين من الطلق، ففي الطلق الطبيعي يحدث الألم في كل مرة من 20 إلى 30 دقيقة ثم يقل الوقت تدريجياً حتى يحدث كل 30 ثانية فقط قبل الولادة.
  • أما في الطلق الصناعي تحدث الانقباضات بشكل مفاجئ بمجرد الخضوع للحقن كما أنها تكون متصلة ويكون الفرق بين كل انقباضه والأخرى من 40 إلى 60 ثانية.
  • في حالة الطلق الطبيعي يكون هرمون الأوكسيتوسين هو المسؤول عن تجهيز الرحم ليستعد للولادة وبمجرد بدء الطلق يرسل الجسم إشارات للدماغ فيقوم بإطلاق الأندروفين الذي يكون أقوى من المورفين بعشرات المرات ويعمل الأندروفين على تسكين الألم في كل مكان في الجسم.
  • أما في حالة الطلق الصناعي فيكون من الصعب على الدماغ إفراز الأندروفين بسبب حدوث الطلق فجأة من أجل تحفيز الرحم لإنقاذ حالة الولادة لذلك يستمر الألم.
  • أما بالنسبة للحركة أثناء الطلق الطبيعي فهي جيدة للمرأة وتستطيع أيضاً الاستحمام بماء دافئ، اما في الطلق الصناعي فينصح الطبيب في البداية باتخاذ وضعية ثابتة، ثم بعد ذلك يمكن التحرك بشكل متقطع ولا يمكن أخذ حمام دافئ.

تأثير الطلق على مرحلة ما بعد الولادة

  1. في حالة الطلق الطبيعي يصل هرمون الأوكسيتوين إلى أعلى درجاته بعد الولادة، ويزيد ذلك الهرمون من قوة المحبة بين الطفل والأم ذلك الترابط الهام جداً للطفل والأم أيضاً وبالتالي يؤثر إيجابياً على جسم المرأة ويقلل من النزيف الناتج من الولادة.
  2. وفي حالات الطلق الصناعي يحدث نزيف غير متوقع وقد تكون حالة الأم سيئة بعد الولادة.
بعد أن تحدثنا عن الطلق الصناعي وفوائده وأضراره، نستطيع القول أن التفكير بشكل سليم واتخاذ إجراءات سليمة في جميع مراحل الحمل، وفي أثناء وبعد الولادة يجعل المرأة ترتاح راحة كبيرة هي وطفلها وتتحسن صحتها بسهولة وبخاصة مع الحرص على تناول الغذاء المناسب والحصول على النوم الكافي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ