كتابة : Reham
آخر تحديث: 23/03/2021

كيفية التعامل مع الطفل العصبي كثير البكاء والعناد

العصبية والعناد والبكاء الكثير من الصفات الشخصية عند الكثير من الأطفال، فيحتاج التعامل مع الطفل العصبيأساليب مدروسة ومعروفة جيداً للوالدين وذلك من اجل تنمية شخصيته للأفضل.
ومحاولة التغلب على الصفات السلبية لديه، حيث إن التعامل معه بأسلوب خاطئ قد يزيد من الأمر سوء ويتسبب في ثبات تلك الصفات السلبية في شخصيته وعدم القدرة على نزعها منه عندما يكبر.
كيفية التعامل مع الطفل العصبي كثير البكاء والعناد

تعريف العصبية عند الأطفال

العصبية هي عبارة عن:

  • سلوك مكتسب ومتعلم من البيئة المحيطة أكثر منه سلوك وراثي فقد ينشأ الطفل عصبي بسبب رؤيته لأحد الوالدين يقوم بسلوكيات عصبية فيصاب الطفل بالتوتر والقلق فتنتقل العصبية له وتصير سلوك من سلوكياته.

ويتميز الطفل العصبي :

  • سرعة الاستثارة من المواقف فيضحك كثيراً أو يغضب كثيراً وتظهر لديه أساليب عدوانية تجاه الذات وتجاه الآخرين.
  • كما يتميز بعدم الاستقرار وشرود الذهن وعدم القدرة على التركيز في كثير من الأحيان.

التعامل مع عصبية الأطفال عمر سنة

  • الطفل المولود لا يشعر بالغضب بل يعبر عن احتياجاته فقط بالبكاء نظراً لعدم قدرته على التحدث، ولكن يبدأ الطفل بداية من عمر سنة ونصف بالشعور بالغضب، فنجد بعض الأطفال يعبرون عن غضبهم بضرب رؤوسهم في الجدار أو الأرض.
  • وفي الواقع قد يكون سبب عصبية الطفل في هذا العمر رؤيته لأحد الوالدين يتصرف بشكل عصبي أو عدواني، أو رؤيته لأحد الأطفال يقوم بهذا السلوك حيث يوجد أعصاب في المخ تؤهل الطفل للتعلم بالمحاكاة والتقليد.

لقد ثبت علمياً بأن العوامل الوراثية تشكل 25% من شخصية الطفل، و75% تشكله العوامل والبيئة المحيطة.

ويمكن التعامل مع الطفل العصبي في عمر السنة أو سنة ونصف من خلال:

  • الاحتواء والهدوء والتعامل بلطف لأن الطفل في هذا العمر الصغير يحتاج لمن يحتويه ويضمه ويحقق رغباته فهو لا يطلب إلا طعامه وشرابه وتنظيفه.

مظاهر العصبية عند الأطفال

العصبية هي سلوك عند بعض الأطفال يتميز ببعض المظاهر التي تتمثل في :

  • العدوان اللفظي: حيث يستخدم الطفل ألفاظ مهينة وسلبية كما يستخدم الصراخ والتهديد لكل من هم حوله.
  • العدوان الجسدي : مثل ضربه لشخص ما أو العض أو الرفس أو الدفع الشديد أو استخدام أداة حادة.
  • التخريب: حيث يقوم الطفل بالتكسير وبعثرة الأشياء وسكب الطعام أو الماء أو إيذاء الحيوانات الأليفة أو ضرب رأسه بالجدار وغيرها من السلوكيات العدوانية.

أسباب عصبية الأطفال

يوجد العديد من الأسباب التي تسبب العصبية عند الأطفال ويمكننا ذكرها في النِّقَاط التالية.

1. أسباب نفسية:

  • قد يتعرض الطفل في بيته للإهمال أو فقدان الحنان أو القسوة الزائدة في التعامل مما يؤثر نفسياً على الطفل بالسلب لذا فإنّ هذا التأثير السلبي له ينعكس على شخصيته وتعامله مع الآخرين فيلجأ إلىالصراخ والسب والشتم وغيرها من الأمور العدوانية.

2. أسباب تربوية:

  • هي أسباب تكون ناتجة عن تعامل الوالدين مع بطريقة خاطئة مع الطفل فقد يلجأ الأهل إلى تميز طفل من دون الآخر أو حرمان الأطفال من مشاركة رأيهم أو عصبية أحد الوالدين في التعامل مع الطفل.

3. أسباب طبية:

  • قد تحدث عصبية الأطفال بسبب مرض عضوي أو جسدي مثل التهاب الجيوب الأنفية أو نقص فيتامين د عند الأم في الأشهر الأولى من الحمل، أو الإصابة بالصرع أو الإمساك المزمن أو اضطراب السلوك وفرط الحركة وغيرها من مشكلات الإدراك مثل التوحد أو صعوبة النطق.

التعامل مع الطفل العصبي

يوجد العديد من الحلول للتعامل مع عصبية الأطفال من أجلتقليل عصبيته وتقويم سلوكه ومن هذه الحلول ما يلي :

الانتباه الإيجابي للطفل:

  • في كثير من الأحيان ينتبه الأهل لسلوك أطفالهم السيء فيصرخون فيهم وينبهنهم بعدم فعل ذلك مرة أخرى، ولكن الانتباه للسلوك الجيد للطفل أفضل بكثير وأهم من الانتباه للسلوكيات السلبية.
  • حيث يفرح الطفل بتشجيعه على السلوك الجيد ويظل يبحث عن سلوكيات إيجابية من أجل الحصول على المدح.

تجاهل بعض السلوكيات السلبية:

  • تعد التربية والنهي عن الأسلوب الخاطئ أمر جيد ولكن يَجِبُ ألاّ يكون ذلك طوال الوقت فينبغي تجاهل بعض السلوكيات السلبية للطفل أو التغافل عنها وإشعار الطفل بأنهم لم يرونها من الأساس، وهذا يعطي الطفل فرصة ليفكر جيداً فيما يفعله ويحاول إصلاح أخطاؤه من تلقاء نفسه.
  • ولا يحب الطفل أن يكون مراقب دائماً وله أهل متسلطين لذلك يجب ترك بعض الحرية للطفل للاعتماد على نفسه في تصحيح أخطاؤه وبناء شخصيته.

السماح لحدوث النتائج الطبيعية:

  • في الحياة يوجد بعض الأمور التي لا تشكل خطر على الطفل فيجب ترك الطفل يفعلها على سبيل المثال في وقت الطعام والطفل لا يريد تناول وجبة الغداء ويريد اللعب، فلا يجب الإصرار على ترك الطفل اللعب وتناول الغداء.
  • بل يجب ترك الطفل يلعب ويلهو كما يحلو له حتى يشعر بالجوع وبعدها سوف يتعلم تناول الغداء في الوقت المناسب.

إعطاء أوامر واضحة للطفل:

  • عند أمر الطفل بأن ينفذ شيء ما فلا يجب التحدث أكثر من اللازم أو إعطاء كثير من الأوامر في وقت واحد فهذا بإمكانه أن يشتت ذهن الطفل ويجعله يفقد بعض المعلومات أما وضوح الأوامر وجعلها قصيرة أمر مهم ليستطيع الطفل الفهم والتنفيذ.

الحنان والدفء الأسري والأحضان:

  • يستطيع الطفل المولود في أسرة هادئة ومنظمة ومستقرة أن ينمو بدنياً ونفسياً واجتماعياً بشكل سليم على عكس الطفل الذي يولد في أسرة يملأ جوها الخلافات والصراعات والصراخ والقسوة فينشأ طفل سلبي وعصبي ولكن ليس في كل الأحوال بسبب وجود فروق فردية بين الناس.
  • لذلك يجب الاهتمام بمشاعر الحب والحنان في الأسرة وتقبيل الأطفال واحتضانهم من أهم الأمور لنموهم نفسياً واجتماعياً بشكل جيد فيجب جعل الأحضان من الروتين اليومي.

التعامل مع عصبية الأطفال ولاسيماكثير البكاء

يعد البكاء استجابة طبيعية لكثير من المواقف المحزنة للطفل أو عند التعرض لمواقف صعبة وتجارب مؤلمة يصعب عليه حلها ويحتاج الآباء والأمهات لوضع توجيهات محددة لمساعدة الطفل على تعلم التعبير عن مشاعره دون البكاء, يقل بكاء الأطفال كلما تطورت لديهم مهارات التكيف وحل المشكلات ويمكن تقليل البكاء عند الأطفال العصبيين وتقليل العصبية لديهم عن طريق بعض الخطوات التالية :

  1. استماع الأهل للطفل بشكل جيد وإعطائه مزيد من الاهتمام حتى يستطيع الاستماع لهم حتى يشعر بأهميته عندما يتحدث وعلى هذا تقل العصبية والبكاء لديه.
  2. التواصل الفعال والدائم مع الطفل يشعره بأنه محور اهتمام ويستطيع بناء عِلاقة قوية بين الأهل والطفل وتعد أولى خطوات التواصل مع الأطفال هو عناقهم والتحدث معهم ونصحهم وإرشادهم بطريقة صحيحة.
  3. إعطاء الطفل كثير البكاء خيارات، أمر مهم حتى يكون متعاوناً ويشعر بالحرية والسيطرة على الأمور فيمكن تخيير الطفل بين أنواع الفواكه أو الألعاب أو نوع الملبس أو الطعام ولكن يوجد بعض الأمور لا يجوز تخييره فيها لأنها تكون قواعد للأسرة أو مبادئ ثابتةلا يجوز سؤاله فيها.
بعد أن تعرفنا على كيفية التعامل مع عصبية الأطفال يجب أن نتبع جميع أساليب التربية الصحيحة للأبناء وإن كنا لا نعلم فيمكن التعلم من خلال قراءة الكتب أو تصفح الأنترنت وأخذ المعلومات منه حتى نستطيع تربية أطفال صالحين قادرين على العيش بطريقة سليمة وأصحاء نفسياً وجسدياً.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ