معنى التعاون في الأسرة وطرق تحقيقه
جدول المحتويات
معنى التعاون
إن المعنى اللغوي لكلمة التعاون هو المساعدة أو المؤازرة، أما فيما يخص معني التعاون من الناحية الاصطلاحية فيمكننا أن نعرفه على أنه الظاهرة الإنسانية التي تتميز بالنبل التي تقوم على أساس المساعدة سوء كانت هذه المساعدة لشخص بعينه أو جماعات معينة أو منظمات تعاونية وذلك بهدف المواجهة والتخطي لكل الصعوبات والتحديات المختلفة في الظروف الصعبة.
ويقوم التعاون في الأساس على تزويد الشخص المحتاج أو الجماعات أو المنظمات التي تحتاج لمساعدة بنقاط القوة الموجودة عند أشخاص أو منظمات أو جماعات أخرى بحيث يكون الطرف الآخر يحتاج لهذه النقاط من أجل المرور من محنة معينة.
مظاهر التعاون وأهميته
يمكننا التعرف على مظاهر التعاون من خلال الآتي:
- أولا: مشاركة الجيران في الأفراح مع جيرانهم والترتيب معا لإقامة هذه الأفراح ومدهم بالأدوات اللازمة التي يحتاجونها في مثل هذه المناسبات
- ثانيا: التبرعات المالية التي تقوم المؤسسات المعينة بتقديمها للأهالي الذين يعانون من أضرار كوارث طبيعية مثلا بغرض انتشالهم من الضياع والتشرد.
- ثالثا: مساعدة الدول المتقدمة في النواحي التعليمية الطلاب من الدول الأخرى من خلال المنح التعليمية التي تهدف إلى تنمية مستوى هؤلاء الطلبة حتى يعودوا على بلادهم بالنفع والنهوض بالقطاع التعليمي في الدول الأخرى.
- رابعا: تكمن أهمية التعاون في تقوية الروابط بين الأفراد في مختلف الأماكن وتعزيز روح التواصل بين هؤلاء الأشخاص.
- خامسا: نزع الكراهية من قلوب الناس وذلك بسبب المساعدات التي يقدمها الشخص للآخرين وإظهار روح المحبة والقبول بين أفراد المجتمع.
- سادسا: إن التعاون يؤدي إلى تسهيل الظروف المعيشية وبالتالي يستطيع جميع الأفراد أن يعيشوا بشكل أفضل.
- سابعا: تماسك الأسرة وتقويتها بسبب حب أفراد هذه الأسرة لبعضهم بسبب التعاون الذي يقدمه كل شخص للآخر.
التعاون في الأسرة
إن التعاون الأسري أمر لا يمكن الاستهانة به فكل أسرة تحتاج إلى هذا النوع من التعاون من أجل حياة أكثر سعادة، ويمكننا أن نعرف التعاون الأسري على أنه ذلك النوع من التعاون الذي يتم داخل المجتمع الأسري وبين الأفراد المكونين لهذا المجتمع بحيث يكون هناك قدرة على تلبية مطالب أفراد الأسرة ككل.
لا شك أن المجتمع المعاش يحتاج إلى عائلات وأسر متعاونة فيما بينها ولديها أواصر محبة قوية حتى ينهض المجتمع ومن أهم الأمور الواجب توافرها داخل المجتمع الأسري هو الحب والدفء والتقدير لكل أفراد المجتمع الأسري.
طرق تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة
من أجل أن يتم التعاون بالأسرة بشكل جيد علينا في البداية أن تنشر حالة من الحب والتقبل بين أفراد المجتمع الأسري:
- الاستماع الجيد والتواصل الجيد بين كل فرد من أفراد الأسرة وذلك من خلال التركيز لكل ما يقال من جانب أفراد الأسرة وأن نقوم بترك ما في أيدينا من أجل الانتباه لكلام المتحدث من أفراد الأسرة.
- يجب تجنب ردود الفعل أثناء الحديث مع فرد من أفراد الأسرة ويجب التوضيح له الأخطاء في كلامه بعد أن ينهي كلامه بشكل محترم.
- يجب استخدام أساليب جيدة في التواصل مع أفراد المجتمع الأسري وذلك عن طريق البعد عن العتاب واللوم والكلام الخشن ومحاولة استخدام الكلام اللين الذي يجذب العقل والقلب.
- لا يجب التفريق بين الصغير والكبير من أفراد المجتمع الأسري ويجب تشجيع كل الأفراد على المشاركة الفعالة لحل أمر ما.
- الأنشطة الجماعية من الأمور الجيدة للغاية من أجل التعاون في الأسرة بشكل كبير.
- حل النزاعات بشكل عادل وإعطاء كل ذي حق حقه.
- احترام خصوصيات الآخرين وعدم التكبر للحصول على حب الآخرين.
نصائح لتحقيق التعاون بين أفراد الأسرة
تعرف على أهم النصائح لتحقيق التعاون بين جميع أفراد الأسرة من خلال الآتي:
- يجب أن يتم تقسيم جميع المهام المنزلية بين كل أفراد الأسرة يجب أن يكون هناك اقتناع من قبل كل أفراد المجتمع الأسري بأن الأعمال المنزلية ليست مقتصرة على الزوجة أو الأم فقط بل إن كل فرد من أفراد الأسرة مسؤول عن هذه الأعمال بما فيهم الأطفال الذين يجب أن يتم تعويدهم على مساعدة الوالدين في المنزل.
- الأم والأب هم القدوة في التعامل فيجب على الوالدين أن يمثلوا قدوة للأبناء من خلال مشاركة الزوج لزوجته في الأعمال المنزلية المختلفة هذا الأمر بالضرورة سيجعل الأبناء يحبون العمل التعاوني فبالتالي في القريب العاجل نجد أن جميع الأبناء بدؤوا بمساعدة الأم في مختلف الأعمال المنزلية حتى الأطفال الصغار سيحبون التعاون والعمل الجماعي فتجدهم يقومون بأعمال يستطيعون القيام بها مثل تطبيق الملابس مثلا.
- اتخاذ القرارات يجب أن يكون متعلق بكل أفراد الأسرة فانفراد الأب وحده بقرارات معينة قد يتسبب في تفكك التعاون ولكن بالمشاركة وتوضيح وجهات النظر من كل فرد في الأسرة يرفع الروح التعاونية بداخلها، وهذا الأسلوب بدوره يعمل على تعزيز روح المحبة بين أفراد الأسرة ويكون كل فرد منهم سندا للآخر في مختلف نواحي الحياة.
- نشر ثقافة الإيثار داخل الأسرة والإيثار هو تفضيل مصلحة الأسرة ككل عن مصلحة الفرد بحيث يشعر كل شخص أن منفعة أفراد الأسرة تولد السعادة داخل قلب الفرد.
- كل شخص يتحمل مسؤولية مناسبة لعمره فمثلا الطفل الصغير لا بد أن يتعود على وضع ألعابه داخل صندوق الألعاب الطفل في سن السادسة يجب تعليمه مثلا كيفية تنظيف طبق أو نزع القمامة من الأرض أما الأبناء البالغون فيمكنهم شراء الأغراض المنزلية من الخارج وتوصيل الأطفال الصغار إلى المدرسة.
النتائج المترتبة على التعاون في الأسرة
يمكننا توضيح النتائج المترتبة على التعاون بالأسرة من خلال الآتي:
- نلاحظ أن الأسرة المتعاونة تظهر فيها روح المحبة والتقدير بين كل أفرادها وهذا يدل على الوصول إلى أعلى درجة من درجات الحب والتقبل بين أفراد هذه الأسرة كما نلاحظ أن العلاقات الاجتماعية بين أفراد تلك الأسرة قوية للغاية.
- الترابط يزداد ما بين الأب والأم والأبناء وبالتالي فإن هذه الأسرة ستبدو أسرة بها رضا من خلال تقبل الأم والأب للأبناء المطيعين المتعاونين وهذا بدوره يرفع من المستوى العام للأسرة.
- المهام المطلوب إنجازها ستنجز وبأعلى درجة من درجات الكفاءة وذلك لأنها أنجزت من خلال التعاون المثمر بين كل أفراد الأسرة الأمر الذي يضيف أعلى درجة من درجات الحب والتقدير بين أفراد المجتمع الأسري.
- يكون الجو الأسري المعاش منظم للغاية وذلك لأن كل شخص من أفراد الأسرة يعرف حقوقه وواجباته بشكل سليم فبالتالي تكون هذه الأسرة منتجة ويتميز إنتاجها بكفاءته العالية.
- القضاء على فكرة الاتكالية وعدم اللجوء إليها بشكل نهائي وذلك لأن التعاون المثمر داخل مجتمع الأسرة يضع حدود لكل شخص في أداء المهام وبالتالي فإن دور كل شخص في هذه الأسرة سيكون محدد بدقة ولا يتعارض مع أدوار الآخرين.
- إزالة الأعباء عن الأم والأب ورفع درجات الثقة في النفس بالنسبة لكل شخص.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16664