كتابة :
آخر تحديث: 27/05/2020

طرق التعامل مع الطفل الأناني

كثير من الأمهات تشتكي من طباع أبنائها فهناك طباع تستفزهم ومنها طبع الطفل الأناني، الذي يفتعل مشكلات كثيرة مع أخواته وأصدقائه بسبب كثرة حبه لذاته وعدم احترام مشاعر الأخرين، وتلجأ الأمهات لعلاج طفلهم الذي يتصف بالأنانية لأنها صفة لو كبرت مع الطفل سوف تخلق طبع سلبي وشخصية غير سوية، وفي هذا المقال سوف نتعرف على مشكلة الأنانية عند الأطفال وكيفية علاجها.
طرق التعامل مع الطفل الأناني

تعريف الطفل الأناني

الطفل الأناني هو طفل يهتم بنفسه وبمصلحته دون مراعاة مشاعر الأخرين، حيث يتصف بحب الذات ويحب امتلاك كل شيء ويكره مشاركة الآخرين في ألعابة أو طعامه، وتكون الأنانية صفة طبيعية في الأطفال تحت عمر السنتين وتبدأ في الاختفاء بعد ذلك إلى أن تنتهي ويصبح طفلا طبيعيا.

وعند بعض الأطفال لا تختفي الأنانية وتظل معهم فترة كبيرة حتى عمر الخامسة والسادسة ويكون السبب هو أسلوب معاملة الأهل الخاطئ للطفل، ولكن يمكن علاجها أيضا بتغيير الأسلوب وبعض العلاجات الأخرى التي سوف نذكرها فيما يلي.

كيفية التعامل مع الطفل الأناني

الطفل الاناني يجب أن يكون أهله على خبرة جيدة بالتعامل معه حتى يتم تقويم سلوكه للأفضل، ولكي يعلم الأهل كيفية تعديل سلوكه يجب اتباع النصائح التالية:

  • على الأهل أن يعملوا على تنمية روح التعاون عند الطفل من خلال مشاركته في بعض الأنشطة التعاونية والتي لها أثر إيجابي في نفس الأطفال.
  • تنمية روح المحبة والإحساس بالغير، عن طريق التحدث معه وتعليمه بعض الأشياء عن النفس والناس وكيفية مراعاة إحساس الناس.
  • إبعاد الطفل عن الألعاب الإلكترونية والهواتف المحمولة وإدماجه في المجتمع مع الأصدقاء والأهل.
  • تشجيعه على فعل الخير دائما ومكافأته على ذلك مثلا عندما يعطي لعبة لصديقة يتم مكافأته بهدية صغيرة ليشعر بأهمية ذلك الفعل، أو من الممكن مدحه وتشجيعه بالحديث فقط وليس من الشرط هدية.
  • تنمية ثقته بنفسه عن طريق ذكر مميزاته ونقاط القوة لديه وإشعاره بالحنان بصفة غير مبالغ فيها.
  • البعد عن مقارنة الطفل بغيرة من الأطفال لأن لكل طفل مميزات وعيوب ولا يتشابه الأشخاص غالبا.
  • التعامل مع الطفل الاناني بشكل عقلاني فلا يجب عقابه دائما أو مكافأته دائما بل يجب الاتزان في المعاملة لتحقيق أفضل تربية للطفل.

أسباب الأنانية عند الأطفال

يجب أن يعرف الأهل أسباب الأنانية عند الطفل حتى يتجنبوا المعاملة التي تؤدي لذلك وحتى يستطيعون علاجه وتقويم سلوكه، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإهمال الزائد للطفل مما يجعل الطفل يشعر بالحرمان من الحنان ويبدأ بتعويض ذلك الشعور عن طريق امتلاك كل شيء وجعل كل شيء يراه كأنه ملكه.
  • عدم ثقة الطفل بنفسه أحد أسباب الأنانية، ويكون السبب هم الأهل أيضا لأن الأهل هم المسؤولون عن تعزيز الثقة في نفوس الأبناء وتربيتهم تربية صالحة، وعندما يشعر الطفل بعدم ثقته بنفسه يبدأ بالتعامل مع الأخرين بشكل سلبي ومن ثم الأنانية.
  • التدليل الزائد والاهتمام الكثير يجعلان الطفل يكتسب الغرور ويتقوقع على نفسه ولا يرغب أبدا في مشاركة أصدقائه في اللعب أو الطعام، كما أن التدليل الزائد يجعل الطفل يتصرف كيفما شاء ولا يخشى عقاب لأنه لا يعاقب ولا يعلمه أهله طريقة التعامل الصحيح.
  • يعتبر أسلوب الحماية الزائدة من الأساليب الخاطئة في التربية، فيجعل الطفل غير قادرا على تحمل المسؤولية أو مواجهة الظروف الاجتماعية.
  • الطلاق أو التفكك الأسري من أكبر أسباب الأنانية عند الأطفال حيث يحدث أثارا نفسية سيئة عند الأطفال ويجعلهم يتصفون بصفات سلبية كما يمكن أن يصبحوا أنانيين.

صفات الطفل الأناني

  • يكره مشاركة غيره بالألعاب ويظل يصرخ عندما يقترب طفل أخر من ألعابه.
  • عندما يريد الطعام يكره أن يأكل أحد من طبقه الخاص.
  • عندما يذهب مع أمه أو أبيه للتسوق ويريد شيئا ويرفض أهله يظل يصرخ ويبكي حتى يحصل على ما يريد.
  • يقوم أحيانا بضرب الأطفال الأخرين الذين يريدون مشاركته في اللعب.
  • يحاول لفت انتباه من هم حوله في الأسرة وقد يفعل أشياء خاطئة لجذب انتباههم، لأنه يريد أن يكون محور اهتمام في الأسرة.

علاج مشكلة الأنانية عند الأطفال

للتخلص من الصفات السلبية والطبع الأناني عند الأطفال يجب عينا أن نتعرف على أفضل أساليب المعاملة الصحيحة لمساعدة الطفل على تعديل سلوكه ومن هذه الأساليب ما يلي:

  • أسلوب المعاملة المتزنة مع الطفل دون التدليل أو الإهمال وتعليم الطفل كيفية التعامل مع الأخرين.
  • تعليم الطفل احترام مشاعر الأخرين وأن الذي لا يقبله على نفسه لا يقبله على غيره، وتوضيح طريقة اللعب الصحيحة وأن يحترم دور الأخرين.
  • تنمية روح التعاون والمشاركة الإيجابية وتقديم الشكر للطفل عندما يقوم بعمل إيجابي.
  • عدم القسوة على الطفل عندما يصدر منه سلوكا أنانيا أو عدم اتهامه بأنه أناني حتى لا يلجأ للعناد ويظل ذلك الأسلوب راسخا عنده لا يتغير حتى الكبر.
  • الوقوف عند رؤية تصرف أناني من الطفل وتوجيهه دون التعصب عليه وتوضيح له التعامل الصحيح مع أصدقائه.
  • قراءة القصص المفيدة للطفل من قبل الأم أو الأب ليتعلم منها العطاء وحب الغير.
  • مدح الطفل وتدعيمه ليكتسب ثقة بنفسه كما يجب تنمية روح العطاء لديه من خلال أمره بتنفيذ بعض الطلبات ليتعلم العطاء وليتحمل المسؤولية.
  • أن نكون قدوة لأطفالنا فلا يجب أن يروا منا تصرف أناني أو سلبي حتى لا يتعلمونه ويقلدونه، فنراقب أنفسنا أولا قبل أن نحكم على أطفالنا.
  • تشجيع الطفل على التخلص من المخاوف التي تنتابه لأن معظم الأطفال الأنانيين يشعرون بالخوف على أنفسهم من أي مخاطر وذلك بسبب شدة حبهم لذاتهم فيفكرون دائما في الابتعاد عن الأخرين والتمركز حول أنفسهم، عندما يعالج الأهل مشكلة الخوف فإن جزء كبير من المشكلة يتم حله.

نصائح لتقويم سلوك الطفل الأناني

  • أهمية تعليم الطفل العطاء عن طريق شراء علبة من الحلويات وإعطائها له وإخباره بان يوزعها على الأطفال.
  • إشراك الطفل في النوادي الرياضية ولعب كرة القدم والسلة وتعليمه السباحة وغيرها من الرياضات ليفهم معنى المشاركة الاجتماعية.
  • إذا رأيت منه تصرفا أنانيا يجب عدم إحراجه أمام الأشخاص بل أخذه في مكان بمفرده واستفسار منه عن السبب الذي جعله يتصرف هكذا.
  • من الممكن عمل تمثيلية بسيطة يأخذ الطفل فيها دور الشخص المعطي وقم أنت بدور الطفل الاناني ثم اسأله عن تصرفه وما هو رأيه في سلوك الشخص الأناني.
  • إخبار الطفل بأنه سوف يعاقب إن صدر منه تصرف أناني حتى يكون على علم بذلك ويتجنب الوقوع في الأخطاء ولكن يجب أن يكون العقاب غير قاسيا بل متزنا حتى لا يسبب مشكلات نفسية أخرى للطفل.
وفي ختام مقالنا نتمنى أن يكون مفهوم الطفل الاناني أصبح واضحا وأن يلجأ الناس للتعامل بطريقة صحيحة مع أطفالهم وأن يعالجوهم ويعدلوا من سلوكهم بدلا من قهرهم أو القسوة الزائدة التي تضر أكثر مما تنفع، وكونوا قدوة جيدة لأطفالكم أنتم سوف تحاسبون عليهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ