مفهوم الثقة بالنفس والغرور والفرق بينهم
ما هي الثقة بالنفس؟
يمكننا توضيح مفهوم الثقة بالنفس والغرور، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مفهوم الثقة بالنفس بشكل دقيق من خلال الآتي:
- الثقة بالنفس هي ثقة الشخص في قدراته وصفاته وحياته، ويبدأ شعور الثقة في النفس بالتطور على مدار السنوات، فلا يتكون في يوم وليلة، فينتج عن طريق تجارب الحياة المتعددة، وأسلوب التربية، والتفاعل مع المحيطين بالإنسان، وتعتبر مرحلة الطفولة هي أفضل مرحلة لتكوين الثقة في النفس.
- وقد أطلق عليها الدكتور أكرم رضا أنها (إيمان الإنسان التام بأهدافه وإمكاناته وقدراته وقراراته التي يتخذها).
- وقد أطلق علم النفس على الشخص الذي يثق في نفسه أنه الشخص الذي يعيش في تفاؤل واطمئنان، ويحب نفسه، ويحترمها، ويقدرها، ولا يعرضها لأي أذى، ويثق في قدرته على اتخاذ القرارات السليمة والمناسبة.
- وينتج عن هذه الثقة كثير من الفوائد، منها الشعور بالتفاؤل، والاطمئنان، أو تكوين علاقات إيجابية، أو تحقيق الأهداف المنشودة، وذلك على عكس مفتقد ذلك الشعور فهو يشعر دائماً بالتناقض والتسرع.
ما هي أهمية الثقة بالنفس؟
- قدرة الفرد على مواجهة كافة الصعوبات التي تواجهه.
- قدرة الفرد على تكوين علاقات شخصية سليمة وإيجابية.
- شعور الفرد بالرضى والسعادة طوال اليوم.
- قدرة الفرد على التفكير بشكل إيجابي.
- قدرة الفرد على اتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية في حياته.
- شعور الفرد بالاطمئنان والسعادة.
- عدم تأثر الفرد بالآراء السلبية التي تحيط به.
- زيادة رغبة الفرد في التقدم لتحقيق أحلامه وأهدافه.
- شعور الفرد بصحه نفسيه جيدة بشكل مستمر.
- قدرة الفرد على التأثير على المحيطين به.
- عدم تطلع الفرد للأفكار السلبية التي تؤدي إلى التوتر والقلق.
- شعور الفرد بالشجاعة والعزيمة والإصرار.
- قدرة الفرد على تغيير الطبيعة التي تحيط به.
- قدرة الفرد على تحفيز نفسه للاستمرار.
- قدرة الفرد على تنفيذ المهام بإتقان وبشكل فعال.
- تواصل الفرد بشكل جيد مع الأشخاص الآخرين.
ما هو انعدام الثقة بالنفس؟
- هو شعور الفرد بالنقص الدائم وعدم النجاح، وأنه لا يملك أي قدرات أو مهارات يتميز بها عن غيره من الأشخاص، ويشعر ذلك الشخص بالخوف والتردد الدائم، والتوتر، ويخشى التعبير عن آرائه أو أفكاره.
ما هي أسباب انعدام الثقة بالنفس؟
تختلف أسباب انعدام الثقة في النفس من شخص لآخر، حيث تختلف وفقاً لحالة الفرد الاجتماعية أو التعليمية، أو نشأته، ومن تلك الأسباب:
- أولاً: السخرية: حيث يتعرض الكثير من الأشخاص للسخرية، وذلك بسبب قلة كفاءتهم أو لون بشرتهم،أو حالتهم الاجتماعية، سواء كانت تلك السخرية من الأصدقاء أو الأهل أو المعلمين.
- ثانياً: الانتقاد: يؤدي تعرض الفرد للانتقادات بشكل مستمر عامل كبير لانعدام الثقة في النفس، ويؤثر الانتقاد بشكل كبير على الأطفال منذ الصغر، فيصدق الفرد أنه فاشل أو غبي أو قبيح.
- ثالثاً: الحالة الاجتماعية: حيث يمر كثير من الأفراد بانعدام الثقة في النفس، وذلك يعود إلى حالتهم المعيشية وما يمرون به من فقر وحرمان.
- رابعاً: العقاب الدائم (نفسي أو بدني): وهنا يشعر الشخص الذي تعرض للعقاب بشكل مستمر بشعور انعدام الثقة في النفس، حيث يؤدي ذلك إلى شعور الفرد بالانكسار والخجل والذل.
- خامساً: الثقافة: حيث تعد الثقافة عامل مهم جداً، ذو تأثير كبير على الأشخاص، حيث يتعرض الأفراد للتنمر بسبب لون بشرته أو طبيعة شعره أو شكل جسده، وقد يؤدي ذلك إلى الانتحار.
- سادساً: العادات والتقاليد: حيث يتعرض الفرد للكثير من الانتقدات بسبب خروجه عن عادات وتقاليد مجتمعه، مما يؤدي ذلك إلى انعدام الثقة.
- سابعاً: الفشل في مواقف محددة.
- ثامناً: التأخر في التحصيل الدراسي والإهمال.
- تاسعاً: عدم الاعتراف بقدرات الفرد.
عبارات لتعزيز الثقة في النفس
- أنا أحب نفسي، أنا محبوب.
- أنا أحب الحياة، أنا أحب الآخرين.
- أنا أستطيع تحقيق أهدافي ورغباتي.
- أنا لا أتأثر بالانتقادات.
- أنا أمتلك الحق في الرفض.
- أنا أمتلك جسد قوي.
- أنا أتقبل ذاتي.
ما الفرق بين الثقة بالنفس والغرور؟
عند النظر في الثقة بالنفس والغرور سنجد أن الغرور هو عبارة عن مشاعر داخلية يمتلكها الإنسان، فتظهر على هيئة ثقة في النفس مبالغ بها، وهنا يتصرف الإنسان على أنه يستحق كل شيء لأنه الأفضل، ويشعر بالفخر ويحاول دائماً التقليل من شأن الآخرين واحتقارهم، لكن في الحقيقة ينشأ الغرور داخل الإنسان لإخفاء شعوره بالخوف من المحيطين به، وشعوره بعدم الأمان.
ويوجد أسباب عديده تؤدي إلى الغرور، تختلف من شخص لآخر، ومن تلك الأسباب:
- حب الآخرين للشخص المغرور.
- الشهرة والمال
- التحصيل العلمي.
- المظهر الخارجي.
- التقدم الدراسي.
- النسب والأصل.
وقد يؤدي الغرور إلى العديد من السلبيات ومنها:
- صعوبة تكوين علاقات إيجابية وسليمة.
- صعوبة التواصل مع الآخرين.
- خسارة العديد من الأشخاص، لأن الناس تبتعد عن الأشخاص المغرورين.
- الإحساس بالخوف الدائم والنقص.
- فقدان الشعور بالرضا.
- تدمير علاقات الفرد مع الآخرين سواء كانت علاقات مهنية أو اجتماعية أو أسرية.
- سهولة وقوعهم في الأخطاء والتلاعب بهم.
- عدم القدرة على طلب معروف او مساعدة.
ما هي علامات الغرور؟
يمكننا التفرقة بين الثقة بالنفس والغرور، حيث تظهر علامات كثيرة على الشخص تؤكد أنه لا يمتلك ثقة في نفسه، لكن يمتلك الغرور، ومن تلك العلامات:
- عدم إظهار الاحترام مع الآخرين.
- مقاطعة حديث المحيطين به باستمرار.
- عدم الاهتمام بآراء الآخرين.
- التقليل الدائم لقدرات المحيطين به.
- رفض النصيحة.
- الادعاء بمعرفة كل شيء.
- عدم الاعتراف بالخطأ أو بالضعف والفشل.
- لا يلتزم بمواعيده، فيأتي متأخراً باستمرار.
- التقليل من شأن الضعفاء والسخرية منهم.
- رفضه التعامل مع الأشخاص المختلفين عنه.
- شعوره الدائم بجماله وجاذبيته التي لا تقاوم.
- محاولاته الكثيرة لإثبات أنه على حق.
- محاولة لفت انتباه الأخرين إليه.
- عدم أخذ موافقة الأشخاص الاخرين على شيء ما.
- النظر إلى من لا يحبه على أنه تهديد دائم له.
- صعوبة تكوين علاقات سليمة خلال حياته.
أشهر الأقوال عن الغرور
- عَجبت لإبن آدم يتكبّر ... وأولهُ نطفة وآخرهُ جيفة.
- ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلا تَواضُعاً ... فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع.
- هناك شعرةً بين الثقة الزائدة بالنفس والغرور.
- لا تفاخر بجمالكَ أو مالكَ أو طيب أصلك فلستَ أنت صانعُ شيء من هذا.
- دلائل الغباء ثلاث : الغرور ... التشبّت بالرأي ... والعناد.
- إن الغرورَ قد يدفع الإنسان الغبي إلى التنكر للحق والبعد عن الاستقامة.
- كلّما صَغر العقل زاد الغرور والتكبّر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11954