كتابة :
آخر تحديث: 19/04/2022

ما هي الحبسة الكلامية؟ وما هي أنواعها وأعراضها وطرق علاجها؟

من الممكن أن يصاب الشخص لسبب أو لآخر بفقدان القدرة على الكلام أو التواصل مع الآخرين بالكتابة، هذا بالإضافة إلى أن الشخص لا يستطيع أيضا فهم ما يقوله الآخر أو يكتبه له، ويمكن لهذا الأمر أن يحدث بشكل مفاجئ. لهذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الحبسة الكلامية، صعب جدا على أي شخص أن يفقد تواصله مع الآخرين سواء بالكلام أو الكتابة أو حتى فهم ما يقوله له الآخر سواء بالكلام أو الكتابة، وهذا الأمر يجعل الشخص يشعر بالعجز، وأنه غير موجود في الحياة أو مع الآخرين، وللتعرف على المزيد، تابعونا..
ما هي الحبسة الكلامية؟ وما هي أنواعها وأعراضها وطرق علاجها؟

ما هي الحبسة الكلامية؟

الحبسة الكلامية هي:

  • عدم قدرة الشخص على النطق أو التعبير عما بداخله عن طريق الكتابة، لأنه أيضا لا يكون قادرا على فهم اللغة الخاصة به.
  • كذلك لا يستطيع فهم أو استيعاب ما يريد الآخر أن يوصله له سواء عن طريق الكتابة أو الكلام بسبب نسيانه للغة الخاصة به.

أسباب الحَبسة الكلامية

هناك العديد من الأسباب التي من خلالها يصاب الشخص بفقدان القدرة على الكلام أو فهم اللغة الخاصة به، حيث يقول علماء الطب أن الأسباب الرئيسية في ذلك هي:

  • إصابة الشخص بسكتة الدماغ.
  • إصابة الشخص بضربة قوية على الرأس أو إصابة قوية بها أثرت على مراكز التواصل والنطق في المخ.
  • يمكن للحَبسة الكلامية أن تحدث بسبب مرض ما أو خلل ما عند الشخص كان لا يشعر به أو يدري عنه شيئا.
  • ومع الوقت أثر هذا الخلل على مراكز معينة في المخ جعلت الشخص يفقد التواصل مع الآخرين.
  • هذا بالإضافة إلى أن الحَبسة الكلامية من الممكن أن تختلف حدتها وشدتها من شخص لآخر.

وذلك وفقا لعدة عوامل تحدد هذه الشدة أو درجة الإصابة بهذا الأمر، وهذه العوامل تكون عبارة عن:

  • السبب الرئيسي في إصابة الشخص بهذا الأمر، ومدى تأثير هذا السبب على خلايا الدماغ المتحكمة في مراكز الكلام والنطق عند الشخص.
  • فعلى سبيل المثال شخص مصاب بالسكتة الدماغية ستكون شدة الحَبسة الكلامية لديه أكبر من شخص مصاب بإصابة معينة في الرأس.
  • كذلك عمر الشخص يحدد أيضا احتمالية إصابة الشخص بهذا الأمر.
  • حيث يقول العلماء أن الأشخاص الأكبر عمرا هم الأكثر إصابة بالحَبسة الكلامية من الشباب وصغار السن.

أنواع الحَبسة الكلامية

بعد أن تعرفنا على تعريف الحَبسة الكلامية وأسبابها نأتي لأمر آخر ألا وهو أنواع هذه الحبسة، ومنها ما يلي:

أولا: الحبسة التعبيرية

  • يطلق على هذه الحبسة اسما آخر ألا وهو حبسة بروكا، حيث أن المصاب بهذه الحبسة يستطيع فهم الآخر عندما يتحدث معه.
  • لكن هذا الشخص لا يستطيع التحدث أو النطق أو من الممكن أن يتحدث ولكن بشكل غير مفهوم، وبعبارات بسيطة وقصيرة للغاية.
  • كما أن هؤلاء الأشخاص من المحتمل أن يصابوا بشلل في الجانب الأيمن من الجسم أو ضعف وخلل ما به.

ثانيا: الحبسة الشاملة

  • يطلق على هذا النوع من الحَبسة الكلامية حبسه فيرنيك، ويتميز الأشخاص المصابون بهذه الحبسة بأن كلامهم وحديثهم سهل وسلس.
  • لكنه يكون على شكل جمل طويلة للغاية، بالإضافة ِإلى أنها صعبة الفهم أو غير مرتبة بالقدر الكافي حتى يستوعبها الطرف الآخر.
  • وذلك بسبب أن الشخص المصاب بهذه الحبسة يجد صعوبة بالغة في فهم اللغة التي يتحدث بها، ومن ثم التعبير بها على شكل جمل وكلمات.
  • كذلك هؤلاء الأشخاص لا يكونون على إدراك كبير بأن الطرف الآخر لا يفهم اللغة التي يتحدثون بها.
  • أو أن هذا الطرف لا يفهم طريقة الحديث لهذا الشخص من الأساس بهذا الأسلوب.

ثالثا: الحبسة العامة

  • الشخص الذي يعاني من هذه الحبسة لا يستطيع فهم اللغة التي كان يتحدث بها في السابق أو تكوين عبارات وجمل مفيدة.
  • ففي هذا النوع من الحبسة يحدث للشخص تلف كبير في شبكات اللغة بالدماغ.
  • وهؤلاء الأشخاص في الغالب ستحدث لهم إعاقة كبيرة في درجة الفهم والاستيعاب، وإمكانية تعبير الشخص عن نفسه بالكلام.

أعراض الحبسة الكلامية

للحبسة الكلامية العديد من الأعراض، والتي تظهر على الأشخاص المصابين بهذه الحبسة بدرجات متفاوتة حسب شدة السبب الرئيسي للإصابة بها، ومن أشهر أعراض الحَبسة الكلامية ما يلي:

  1. عدم قدرة الشخص على التحدث بجمل وعبارات طويلة.
  2. عدم القدرة على التحدث بشكل متواصل أو أن الشخص لا يكمل العبارة حتى يفهم الذي أمامه ما يريده.
  3. التعبير ببعض الكلمات والجمل غير المفهومة أو التي لا تشير لأمر ما يستطيع الطرف الآخر فهمه من سياق الكلام.
  4. قيام الشخص باستخدام الكلمات الخاطئة في الحديث بدلا من الكلمة الصحيحة أو المناسبة، ويكون ذلك بدون وعي وإدراك من الشخص.
  5. التحدث بكلمات غير مفهومة أو غير مرتبة بحيث تعطي معنى معين للكلام أو الحديث.
  6. عدم قدرة الشخص على كتابة ما يريد التحدث به بشكل صحيح من خلال بعض الكلمات غير المفهومة أو المكتوبة بشكل خاطئ.
  7. فقدان الشخص القدرة على قراءة اللغة أو الكلام المعتاد عليه في السابق.

طرق علاج الحَبسة الكلامية

توجد أكثر من طريقة يقوم بها الأطباء لمساعدة المريض أو المصاب بحبسة الكلام على التعافي من هذا الأمر، وعدم تفاقمه أو حدوث آثار جانبية له مثل الشلل، وهذه الطرق تتمثل في الآتي:

أولا: العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية

  • يعتبر دواء ميمانتين من أشهر الأدوية الطبية التي ينصح بها الأطباء لعلاج حبسه الكلام.
  • وفي المقابل ما زال هناك الكثير من الأبحاث العلمية التي تجري حاليا من أجل اكتشاف أنواع أخرى من الأدوية التي تعمل على علاج الحبسة الكلامية.
  • وذلك من خلال العمل على تسهيل سريان الدم بالدماغ، ومن ثم تعزيز خلايا اللغة بالدماغ على التعافي من التلف الذي أصابها.

ثانيا: تعليم المريض طرق أخرى للتواصل مع الآخرين

  • كما أشرنا من قبل أن مريض الحبسة الكلامية لا يستطيع النطق بشكل مفهوم أو الكتابة أيضا بشكل مفهوم أو فهم لغة الآخر.
  • ولذلك من الأفضل أن يتم تعليم المريض طريقة أخرى للتواصل مع الآخرين.
  • والتي تكون عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل على ترجمة ما يقوله المريض لصوت مفهوم للآخر يستطيع منه فهم المريض، وتقديم ما يحتاجه منه.

ثالثا: ممارسة تمارين النطق

  • هناك بعض الحالات المصابة بهذا المرض يفيدهم ممارسة تمارين النطق أو إعادة تأهيل الشخص مرة أخرى لفهم لغته والتحدث بها أو فهم ما يقوله الآخر بها.
  • كذلك من الممكن أن يتعلم المريض بعض الإشارات التي يمكن من خلالها توصيل رسالة معينة للطرف الآخر أو التواصل بها مع الآخرين.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بالحبسة الكلامية، وما يندرج معها من أسباب الإصابة بها، وأعراضها وطرق علاجها، والتي منها نستنتج أن الإنسان عليه أن يمارس تمارين رياضية أو تمارين الاسترخاء، والتي تجعل الدم يجري في الجسم بشكل طبيعي، ويصل بشكل طبيعي للدماغ حتى لا تتلف بعض الخلايا التي تؤثر على الكلام أو النطق أو اللغة الخاصة بالشخص من حيث فهمها أو التحدث بها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ