كتابة :
آخر تحديث: 17/02/2021

الذبحة الصدرية وأنواعها وطرق الوقاية منها

من أعراض الإصابة بالذبحة الصدريةالشعور بألم شديد في منطقة الصدر العلوية والسفلية عند القيام ببذل أي مجهود حتى ولو بسيط.
الذبحة الصدرية هي الشعور المستمر بعدم الراحة مع وجع صدري شديد، وهذا ينتج بسبب نقص في عملية ضخ الدم إلى عضلة القلب، الأمر الذي يؤدي إلى شعور الشخص بثقل شديد، وعادة هذا الثقل لا يزول تلقائياً، بل يزول مع الوقت بعد الخضوع للعلاج.
الذبحة الصدرية وأنواعها وطرق الوقاية منها

ما أنواع الذبحة الصدرية؟

الذبحة الصدرية المستقرة:

  • يعتبر هذا النوع من الذبحة الصدرية من أكثر الأنواع شيوعاً وهذا النوع عادةً ما تظهر أعراضه عند القيام ببذل مجهود كبير أو حمل أشياء ثقيلة أو ما شابه ذلك، مثل: ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو القيام بصعود عدد كبير من السلالم.
  • ويستمر هذا الألم عادةً مدة خمس أو عشر دقائق ويختفي تدريجياً عند الراحة والاسترخاء بوقت كافٍ.

الذبحة الصدرية غير المستقرة:

  • هذا النوع يعتبر أكثر خطورة مقارنة بالنوع الآخر، إذ يظهر الألم عند راحة الشخص وعند الحركة أيضاً، وفي أغلب الأوقات يظهر بشكل مفاجئ للمريض،
  • يستمر هذا الوجع فترة أطول من النوع الأولؤ ويحتاج هنا استشارة الطبيب فوراً، والبدء في الخضوع للعلاج منعاً لزيادة العملية سوءاً.
  • يستمر ألم الذبحة غير المستقرة حوالي نصف ساعة فأكثر، ولا تختفي الأعراض عادة عند الراحة أو الاسترخاء.
  • وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يصاب الشخص بنوبة قلبية مفاجئة، الأمر الذي يعرضه إلى خطر الإصابة بغيبوبة ومنها إلى الوفاة.

ما أسباب الذبحة الصدرية؟

  • الدورة الطبيعية لصحة حياة الإنسان وبقاؤه على قيد الحياة؛ فيحمل الدم كمية كافية ومناسبة من الأكسجين إلى عضلة القلب التي تحتاج دماً مؤكسداً ومشبعاً بكميات وفيرة من الأكسجين، لذلك في حالة حدوث نقص في معدل الأكسجين الموجود في الدم، ووصول كميات غير مناسبة من الأكسجين إلى عضلة القلب تحدث حالة مرضية يطلق عليها نقص التروية.

ومن أشهر الأسباب التي تؤدي إلى نقص الأكسجين الموجود في الدم هو مرض الشريان التاجي، وهو عبارة عن ضيق في الشريان التاجي الخاص بعضلة القلب، وغالباً ما يحدث هذا الضيق بسبب ترسب كميات من الكوليستيرول حول جدران هذا الشريان الأمر الذي يؤدي إلى ضيق الشريان وتعرض المريض إلى ما يعرف بالذبحة الصدرية.

  • إضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي تكون جلطة دموية في الشرايين القلبية إلى سد الأوعية الدموية، وجعلها غير قادرة على نقل الكميات المطلوبة من الأكسجين إلى عضلة القلب، مما يؤدي إلى التعرض للإصابة باحتشاء عضلة القلب والإصابة بالذبحات الصدرية غير المستقرة والمفاجئة.

ما أعراض الذبحة الصدرية؟

  • الشعور بالتقيؤ وأيضاً الشعور بالغثيان.
  • ألم شديد في منطقة الرقبة والظهر وأيضاً في منطقة الصدر.
  • عدم القدرة على التنفس مع وجود صعوبة بالغة في الشهيق والزفير.
  • الشعور بألم يشبه ألم الطعنات في المنطقة الأمامية من الصدر.
  • مغص وألم شديد في البطن.
  • التعرق المستمر والملحوظ عند حدوث الذبحة الصدرية.
  • الشعور بالضعف والهلاك الشديد.
  • ألم شديد في منطقة الذراع الأيمن والأيسر.
  • ألم في منطقة الفك والأسنان أيضاً.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ.
  • عدم القدرة على الجلوس والاستقرار من شدة الألم.
  • فقدان الوعي في الحالات الشديدة والحرجة.
  • شحوب لون الوجه وتغيير لون الشفاه إلى اللون الباهت.
  • نقص وزن الجسم وفقدان الشهية.
  • صعوبات ومشاكل في النوم بسبب ضيق التنفس.

أهم العوامل التي تزيد من الإصابة بالذبحة الصدرية

  • التدخين:

يعمل التبغ وتدخين السجائر على تلف الأنسجة الداخلية المبطنة للأوعية الدموية، سواء كانت الشرايين أو الأوردة، مما يؤدي إلى ترسب كميات كبيرة جداً من الكوليستيرول والدهون المشبعة حول الجدران الداخلية المبطنة.

وبالتالي يسبب حدوث صعوبات في تدفق الدم إلى القلب وباقي أعضاء الجسم، الأمر الذي يجعل الشخص يصاب بألم الصدر عند الحركة.

  • داء السكري:

يسبب ارتفاع مستوى السكر بالدم زيادة عامل الخطر والتعرض إلى الذبحة الصدرية المفاجئة، وذلك بسبب أن ارتفاع السكر في الدم يسبب في زيادة معدل الكوليستيرول في الدم وزيادة احتمالية التعرض إلى تصلب الاوعية الدموية، وأهمها الشرايين.

لذلك يجب على مرضى السكري الحفاظ على معدل السكر في الدم، وجعله دائماً بين المعدلات الطبيعية والصحيحة.

  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن بشكل كبير

ترتبط زيادة الوزن ارتباطاً وثيقاً بالذبحة الصدرية؛ فزيادة وزن الجسم تقلل حركة جسم الإنسان وإصابته بالكسل.

الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والضغط والسكر وارتفاعهما بمعدل كبير ومفاجئ وغير صحي على الجسم، لذلك لا ننسى الاهتمام بوزن الجسم وممارسة الرياضة قدر المستطاع.

طرق الوقاية الصحيحة للحماية من الذبحة الصدرية

  • الابتعاد عن الكحول والإقلاع عن التدخين

للوقاية من خطر معدل الإصابة بالذبحة الصدرية، يجب أولاً التوقف عن جميع عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بهذا المرض.

لذلك يجب الإقلاع عن التبغ بشكل تدريجي والابتعاد عن المشروبات الكحولية أيضاً التي تؤدي إلى تلف في عضلة القلب والكبد أيضاً، ويمكن الاستعانة بطبيب الإدمان للإقلاع عن التدخين والكحوليات.

  • تناول طعام صحي ومفيد

الحفاظ على تناول الفواكه والخضراوات بشكل مستمر ومتكرر والإكثار من تناول السلطات الخضراء الصحية، وتقليل كمية الأملاح والزبوت المهدرجة في الطعام، والابتعاد عن تناول الأطعمة السريعة التي تحتوي على دهون مشبعة التي تضر صحة جسم الإنسان وعضلة القلب وباقي أعضاء الجسم والكلى والكبد أيضاً.

  • متابعة طبيب التغذية بشكل دوري

يجب على الأشخاص المصابة بهذا الداء متابعة طبيب القلب وطبيب التغذية بشكل شهري ودوري من أجل تقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة وتعرض الجسم إلى مضاعفات خطيرة غير مرغوبة.

لذلك يجب على مرضى السكري ومرضى الضغط متابعة الطبيب الباطني وأخذ العلاج الصحيح والمناسب للحالة المرضية.

  • الابتعاد عن الضغوطات النفسية والتوتر

يعتبر التوتر والضغط النفسي من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل السكر في الجسم، وهذه العوامل من الأسباب المتعلقة بالتوتر والضغط النفسي الذي يمر به الكثير من الأشخاص على مدار اليوم.

لذلك يجب على جميع مصابين الذبحة الصدرية الالتزام بالراحة والاسترخاء والابتعاد عن جميع مشاكل وضغوطات الحياة حفاظاً على صحتهم الجسمانية والنفسية أيضاً.

  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة

يجب على الأشخاص المصابين والمعرضين للإصابة بالذبحات والنوبات القلبية ممارسة التمارين الرياضية البسيطة وليست العنيفة التي تتطلب بذل مجهود عنيف وعالي.

ومن أهم وأسهل الرياضات التي يفضلها الأطباء للمرضى هي رياضة المشي البسيط أو التجول مدة ساعة واحدة على الأقل، وأن يكون هناك قسط من الراحة بين كل ربع ساعة لعدم حدوث ضغط شديد على عضلة القلب والحفاظ على وزن الجسم

يجب متابعة طبيب التغذية بشكل مستمر من أجل حماية الجسم من خطر زيادة الوزن والإصابة بالسمنة الشديدة.

بعد أن قدمنا لكم موضوعنا -الذبحة الصدرية- وتعرفنا على أسبابها يجب على جميع الاشخاص المصابة بهذه الظاهرة الاحتفاظ بطرق الوقاية وتنفيذها بشكل دائم وصحيح منعاً لحدوث أضرار سلبية على صحة الجسم، وينصح الأطباء أيضاً بالحفاظ على التمارين اليومية للمريض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ