كتابة : حوريه
آخر تحديث: 07/03/2022

الطاقه الايجابية والتفاؤل

عندما تبدأ في قراءة تلك المقالة ستكون على موعد مع باب من أهم أبواب الإنجاز في الحياة، ألا وهو الطاقه الايجابية والتفاؤل والاستبشار الذي يمدك بالطاقة اللازمة لمواصلة سعيك نحو النجاح.
التفاؤل والطاقة الإيجابية ليسوا مجرد حالة تمر بها كما يظن البعض، بل هو بناء من الوعي والإدراك تظل تحاول في بنائه على مدى سنوات طويلة، هي مكتسبات تكتسبها من تأملك السليم، وتصحيحك المستمر لأفكارك وسلوكك وتوقعاتك بشكل دائم لا ملل فيه أو إهمال، ذلك لأن المتأمل الواثق من صدق أفكاره الصالحة يكون قادراً على استكمال الأعمال في أصعب الأوقات، على خلاف صاحب الطاقة السلبية والتوقعات السلبية، فإنه يتوقف عن العمل بسهولة وينهيه بسرعة بمجرد وجود عائق من العوائق، فتابعوا معنا على موقع مفاهيم للاستفادة أكثر.
الطاقه الايجابية والتفاؤل

الطاقه الايجابية والتفاؤل .. البداية

تكمن البداية دائماً في السن المبكرة، حيث الفطرة السليمة التي لم تتأثر بأي مكتسبات فاسدة من البيئة المحيطة بالإنسان، تلك الفطرة هي الصفات التي خلق الله بها أي إنسان وسنلخصها في السطور التالية.

  • الطفل دائماً يحب اللعب ولا يخشى النتائج، تجده يحاول دائماً استكشاف ما حوله بصدر رحب، حتى وإن حدثت بعض المشكلات، فهو يكرر المحاولة من جديد ولا يجعل من المشكلة السابقة مانعة له من التجريب والمحاولة.
  • الطفل يبتسم بسهولة لمن حوله، فتجده يحاول التعرف على أصدقاء جدد ليشاركوه اللعب، ويكون سعيداً جداً في حالة نجاحه في تكوين صداقات متعددة في مكان واحد، وتجده يحاول أن يسأل عنهم ويحثهم دائماً على اللعب معه.
  • الطفل بشكل عام لا تجده يتوقع السوء إلا إذا عاملته بشكل خاطئ، أو كنت قاسياً عليه بشكل مفرط، ففي تلك الحالة يبدأ في الإحجام عن مشاركتك في لحظاته السعيدة.

ـهل هناك علاقة بين المشكلات والطاقة السلبية؟

هناك سؤال يتبادر إلى الذهن، بل هو عذر يحاول أن يسوقه إليك كل المتشائمين وأصحاب الطاقة السلبية، وهذا السؤال يكمن في عما إذا كانت المشكلات سبباً ومبرراً للطاقة السلبية؟ وبمعنى آخر، هل وجود المشكلات في حياة الإنسان يسبب التشاؤم وتوقع السوء دائماً؟

ويمكننا الإجابة بثقة على هذا السؤال بثقة مطلقة، وهي أن المشكلات ليست مبرراً للتشاؤم والطاقة السلبية، ويمكننا تأكيد ذلك بالنقاط التالية:

  • أن المشكلات التي يقابلها الإنسان في الحياة لم توجد لتصيبك بالتشاؤم والطاقة السلبية، ولكنها وجدت للكشف عن قدراتك العقلية وحسن تصرفك، والكشف عن قوتك في عبور المشكلات.
  • نفس المشكلة التي تراها أنت سبباً في طاقتك السلبية، هناك أناس آخرين يرونها ميزة كبيرة، فمن كانت مشكلته أن سيارته قديمة مثلاً، فهناك آخرين لا يملكون السيارة أصلاً.
  • إذا نظرت لمشاكل من حولك للتعلم وتحمد الله على ما عندك، ولم تنظر للميزات التي يملكها غيرك حاسداً، فإنك ستتأكد تماماً من أنك غني جداً، وقوي جدا، ولديك من المميزات والنعم التي إن قضيت عمرك تشكر الله عليها لن تفي عمرك لشكر نعمة واحدة.

الطاقة الإيجابية والتفاؤل في المنزل

هناك حاجة ملحة لكل إنسان أن يجعل من منزله مصدراً للطاقة الإيجابية وليس العكس، ولكن كيف يتحقق ذلك؟

  • حاول دائماً الحفاظ على حد معقول من التنظيم والترتيب للعناصر الأساسية في منزلك، فالتنظيم والترتيب المستمر لعناصر المنزل تساعد على تقليل المشكلات الناتجة عن عشوائية وضع الأساسيات في غير أماكنها.
  • فوضع الأوراق في أماكنها مرتبة ووضع أشيائك الثمينة في خزانتها، وكذلك وضع ملابسك بترتيب في أماكنها، كل ذلك يعطيك فرصة لممارسة ما تحبه في الحياة، لأنك ببساطة ستجد الوقت لممارسته، أما عندما تعيش في عشوائية في تلك العناصر، فستنفق يومك كله في البحث عن ورقة من أوراقك، أو قطعة من ملابسك.
  • كذلك حاول أن تتغلب على العشوائية في مواعيدك، فاجعل لنفسك وقتاً للراحة ووقتاً للعلم ووقتاً لمشاهدة فيلماً تحبه، ووقتاً للعبادة والتأمل، ووقتاً لمهامك الحياتية الروتينية، لا تجعل بنداً واحداً يأخذك بعيداً عن الأشياء التي تكسبك الراحة النفسية.
  • فهناك من تجده يعطي أولوية كبيرة جداً لكسب المال، ويحرق عمره وأوقاته في سبيل تأمين الجانب المادي، وإذا سألته عن باقي الجوانب التي تكسبه الطاقة الإيجابية والحب، ستجده ينظر إليك بنظرة تعجب، ويسألك، كيف يجد الوقت له في ظل ضغوطات الحياة؟
  • الحقيقة أن الوقت لا يمثل عائقاً بأي حال من الأحوال، فإذا أنقذنا أعمارنا من مهلكات الوقت بدون فائدة، فإننا سنجد الوقت المناسب لكل ما هو مهم في حياتنا.
  • إننا ننفق الوقت الطويل في مشاهدة الاعلانات وانتظار الفيلم، أو مشاهدة مباراة، أو في التفكر في الخوف من مشكلة لم تحدث، فوقت المشكلة عند حدوثها لم تعد بضع دقائق، وحلها لا يتعدى عمل بعض السلوكيات في ساعة من اليوم، أما الخوف من المشكلة فإننا نظل نفكر فيه أياماً طويلة، ولو أننا تعاملنا مع المشكلات الحقيقية فإننا سنوفر الكثير من الوقت الذي ننفقه على الخوف من المشكلات.
  • كذلك حاول أن تتغلب على العشوائية في علاقاتك، فليس من حق كل إنسان أن يتدخل في كل أمور حياتك، فأسرارك حين تكون على المشاع، فإنك تعرض حياتك كلها للخطر، لأن معلومة واحدة من تلك المعلومات يمكن أن يتم استغلالها ضدك في حالة تعارض المصالح من عرفها.
  • وكم من الطاقات السلبية والتشاؤم حدثت وكان سببها تنمر وسوء فهم لمعلومة من المعلومات، تدخل فيها البعض في حياتنا بدون فهم ووعي، ولو أننا أغلقنا باب التحدث في أمور حياتنا بشكل سلبي، فإننا نفتح أمامه أبواباً كثيرة من الفرص الرائعة لاستغلال الحياة فيما نحب.

أهمية ممارسة ما نحبه خلال اليوم بأي ثمن

هناك أهمية قصوى لكي ننجح في صنع حالة التفاؤل لأنفسنا، والطاقة الإيجابية أن نقوم بعمل ما نحبه في الحياة مرات ومرات خلال اليوم، ولا نبخل عن أنفسنا به مهما حدث، فالتضحية في تلك الحالة بها يكون كمن يضحي بنفسه بغير ثمن.

  • إنك حين تقوم بعمل ما تحب كممارسة الرياضة وكتابة الكلمات الجميلة في حالة حبك لهواية كتابة القصص والشعر، أو أي هواية جميلة تجد نفسك فيها سعيداً، إنك في تلك الحالة تكون كمن يقوم بشحن هاتفه المحمول بالطاقة الكهربية، فهل للمحمول أن يعمل إلا بشحن إيجابي؟ أكيد لا، كذلك أنت، لا يمكنك أن تحقق الراحة الحقيقية لنفسك ولمن حولك إلا إذا ادخرت وقتاً ولو بسيطاً لممارسة ما تحب.
  • ولك أن تتخيل أما أن تنفق كل أوقاتها في رعاية أبنائها، أو أب ينفق كل أوقاته في كسب قوت يومه، إنه في نهاية الطريق ستكسب بعض المال الزائد، ولكنه في الحقيقة سينفقه بل وينفق أضعاف أضعافه على حالته الصحية التي تدهورت، لأنه لم يقم بإعطاء نفسه حقها في عمل ما يحب، إنها خسارة كبيرة جداً لا يمكن تصورها.
وأخيراً .. فإن الطاقة الايجابية والتفاؤل عبارة عن رحلة رائعة يقوم بها الإنسان في الحياة مستقبلاً ويحل مشكلاته بابتسامة وثقة، ولا يحمل نفسه فوق طاقتها بأن يطلب من نفسه حل المشكلة في الحال، ولكنه يعلم أن كل شيء في الدنيا له وقت خاص ستنتهي فيه، فلا مشكلة تدوم مع حكمة الله ورحمته، فالدوام لله وقدرته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ