تعريف الطفل الموهوب وصفاته وخصائصه وطرق التعامل معه
تعريف الطفل الموهوب
الطفل الموهوب يُعرَّف عادة بأنه طفل يظهر مستوى عالٍ من القدرات أو المواهب في مجال معين أو أكثر بشكل لافت ومبكر. ويتميز الأطفال الموهوبون بقدراتهم الفائقة في مجالات متنوعة مثل الفن، العلوم، الرياضيات، الموسيقى، اللغات، أو أي مجال آخر، وتتمثل قدرته في إظهار مهارات إبداعية وابتكارية غير متوقعة في مجال معين، والتفاعل بشكل مختلف مع البيئة المحيطة، وغيرها من التغييرات العاطفية والجسدية والقدرات الاتصالية المميزة.
من هو الطفل الموهوب؟
- الطفل الموهوب هو إنسان يتميز بقدرات عقلية عالية أو قدرات استثنائية في مجال أو معرفة معينة، ويعرف في معظم البلدان بأنه طفل يحصل على درجة ذكاء تزيد عن 130 في مقياس الذكاء، أما في البيئة المدرسية
- فقد وجدت مقاييس أخرى تحدد الطفل الموهوب، وتشمل المعرفة اللفظية أو القدرة الكبيرة في حل الألغاز والرياضيات أو القدرة المكانية والبصرية والموسيقية وغيرها من القدرات الاجتماعية.
صفات الطفل الموهوب
يتمتع الطفل الموهوب بعدة صفات تميزه عن غيره من الأطفال الآخرين ومن هذه الصفات ما يلي:
1. الإنجاز
- في العادة يتمتع الطفل الموهوب بدرجات كبيرة من الإنجاز حتى وإن لم يكن من المتفوقين في الأداء الأكاديمي والدراسي، ولكنه يكون بارع في اختبارات الإنجاز وغالباً يحصل على درجات بين خمسة وتسعين، وتسعة وتسعين بالمائة.
- حيث أن الطفل الموهوب يساعده حبه للتعلم وذكرياته الجميلة وقدرته على التعلم بسرعة على الإنجاز.
2. الحساسية
- على الرغم من أن الحساسية الجسدية أو العاطفية لا تقتصر فقط على الأطفال الموهوبين ألا إن الطفل الموهوب يعرف بأنه حساس عاطفياً ونجده يبكي على أمور يراها الأشخاص العاديون تافهة وقد يكون أيضًا حساس جسدياً فيتعرض للتنمر والمضايقات من الآخرين.
3. مهارات عقلية
- تختلف المهارات العقلية للطفل الموهوب عن الأطفال العاديين ومن أهم هذه المهارات العقلية التطور السريع والمبكر في اللغة وقدرة الطفل على التفكير التجريدي بالإضافة لذاكرته القوية وقدرته على التركيز على المهام بجانب الفضول الفكري.
خصائص وسمات الطفل الموهوب
الموهبة تعد نعمة من نعم الله عز وجل يعطيها ويميز بها الكثير من الناس وقد تكون موهبة بدنية أو عقلية، وفي العالم يوجد أطفال لديهم مواهب فطرية كامنة ولكن لا ينتبه بعض الآباء والأمهات لهذه المواهب فيهملونها أو لا ينتبهون لها ويحفزونها. فيكبر الطفل وتبدأ موهبته بالاختفاء تدريجياً حتى تنعدم، ويتمتع الأطفال الموهوبين ببعض الصفات التي إن اكتشفها الأهل فإنهم يكونون قادرين على تنمية تلك المواهب واستخدامها في النفع والخير للأمة.
ويوجد صفات أخرى للطفل الموهوب يمكننا ذكرها فيما يلي:
- قدرة الطفل الموهوب في عمر مبكر على إدراك العلاقات السببية.
- ظهور بعض الاختراعات البسيطة والإبداع في صناعة بعض الأشياء مثل الألعاب.
- ميل وحب الطفل للألعاب التركيبية.
- امتلاك الطفل الموهوب لقدرات لغوية ومفردات كثيرة وقدرته على استخدامها في وقت مبكر في جمل مفيدة.
- حب الطفل للقراءة والمطالعة.
- حب الاستكشاف والاطلاع.
- سرعة البديهة والفطنة.
- قوة الذاكرة فيبدو الطفل وكأنه لا ينسى أي شيء.
- ملاحظة الطفل للأمور والأشياء من حوله والتركيز الشديد.
- القدرة في وقت مبكر على تعلم القراءة والكتابة.
- قدرة الطفل على التحدث والسير في وقت مبكر أكثر من الأطفال العاديين.
- التمتع بصحة جيدة وجسم قوي.
- نضج الطفل جسديًا وعقلياً في مرحلة مبكرة.
- حب الطفل لأن يكون قائد بين أصدقائه.
- قدرة الطفل السريعة على تكوين علاقات اجتماعية مع من هم حوله.
- القدرة على التعبير عن المشاعر والأفكار.
- القدرة على انتقاد الذات وإصلاح العيوب بدون مساعدة.
تقدير واحترام مشاعر الآخرين والقدرة على إسعادهم بشتى الطرق. - حب الترتيب والنظام وطاعة الوالدين.
- ميل الطفل الموهوب للعب الألعاب الصعبة التي تعتمد على قوانين معقدة وتحتاج إلى تفكير عميق.
- السرعة والإنجاز في العمل.
كيفية التعامل مع الطفل الموهوب؟
يحتاج الطفل الموهوب إلى التعامل بطريقة من نوع خاص ذلك لتقدير موهبته وتنميتها وعدم التسبب في ضمورها وموتها، ومن أهم اساليب التعامل مع الطفل الموهوب ما يلي:
- أن يدرك الأبوان قيمة الموهبة التي أعطاها الله لطفلهما، وأن يشكرا الله عز وجل ويدعوه أن يبارك في هذه الموهبة وأن تنفعه في الدنيا والآخرة.
- توفير الجو المناسب للطفل ليبتكر شيء ما أو يفكر في مسألة معينة.
- تحفيز وتشجيع الطفل على الاهتمام بالنقطة الأساسية في موهبته، ومنحه الثقة في نفسه ليتمكن أكثر من التفوق في موهبته.
- توفير الأبوين بعض الكتب النافعة التي يستطيع الطفل أن يوسع مداركه واطلاعه من خلالها وأن يغذي أفكاره الابتكارية ويفضل تخصيص مكتبة لوضع الكتب فيها.
- مدح وتشجيع الطفل عندما يقوم بفعل جيد ومكافأته عليه مع الحذر من المدح المبالغ فيه حتى لا يشعر بالغرور ويتسم بصفات سلبية.
- عدم الاستهزاء بآراء الطفل مهما كانت بسيطة مما يتسبب في زعزعة ثقته بنفسه وقتل موهبته.
- طرح سؤال يحتاج إلى حل وعرضه على الطفل ليفكر في حل مثل سؤاله ماذا سوف يفعل في حالة تعرضه لموقف في الطريق أو مع أحد أقرانه.
كيفية تنمية قدرات الطفل الموهوب؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تنمية قدرات الطفل الموهوب ومساعدته على اكتشاف وصقل موهبته، وذلك من خلال الآتي:
التشجيع بطرق مختلفة
- لا يقتصر التشجيع على الموهبة بقول أنت مجتهد أو متفوق فقط، بل يوجد العديد من الطرق التشجيعية التي تكون أكثر تأثير في نفس الطفل وتساعد في تنمية موهبته بشكل أكبر، فمثلا طفل يحب الرسم يمكن تشجيعه على تنمية موهبة الرسم عن طريق شراء جميع أدوات الرسم أو شراء الكتب المصورة التي يمكن للطفل أن يتعلم منها.
- أو طفل يحب الموسيقى فيمكن أخذه لمدرسة لتعليم الموسيقى، وإن كان مهتماً بالرياضة فيمكن الحاقه بنادي رياضي شامل.
ترك حرية الاختيار للطفل
- فلا يجب أن ينهياه عن موهبة يرونها من وجهة نظرهم أنها غير جيدة، أو أن يفرضوا رأيهم على الطفل فيضطر لممارسة هوايته المفضلة بعد أن يكبر ويكون له القدرة.
البعد عن النقد والتشكيك
- فلا يجب انتقاد الطفل مهما بدر منه، بل يجب مدحه وتقدير مجهوده، كما يجب البعد عن التشكيك في قدرات الطفل وإمكانياته ولا يجب مقارنته مطلقاً بطفل آخر، لأن كل إنسان له قدراته التي خلقه الله بها وكل إنسان له مميزات وعيوب.
وسع حدود طفلك
- يجب البحث عن الطرق المناسبة في توسيع موهبة الطفل فإن كانت موهبة ذهنية فيفضل فصول الرياضيات وإدماجه فيها ومسابقاتها، وأيضاً بالنسبة للرياضيات البدنية أو الأنشطة الفنية فيجب جلب بعض الكتب المفيدة له ليعرف الشخصيات الرائدة في النشاط الذي يحبه.
- ويجب على الأهل أن يدركوا أن الموهبة ليست بعيدة عن أطفالهم حتى وإن لم تظهر عليهم، وأغلبية الأطفال الموهوبين عندما يظهرون موهبتهم ولا يهتم بها الآباء فتضعف وتفقد تماماً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10828