كيف أكتشف موهبة طفلي؟ وكيف يمكنني تنميتها؟
كيف أكتشف موهبة طفلي؟
قد يكون الطفل موهوب بالفعل، ولكن انشغال الوالدين عنه يجعل موهبته تموت ولا يعرف لها أثر، ولا تعرف الأمهات في كثير من الأحيان اكتشاف مواهب أطفالهم، وبخاصة الغير متعلمين منهم، لذلك يجب الانتباه جيداُ للنصائح التالية لاكتشاف موهبة الطفل:
ملاحظة وتحليل تصرفات الطفل
- لكي تكتشف الأم موهبة طفلها، يجب أن تنتبه له كثيراً وتراقب كلماته، وتصرفاته، وأفعاله ومن هنا تبدأ في مراقبة سلوكياته، والمواهب التي يحبها، وعلى سبيل المثال: إن لاحظت الأم أن الطفل يحب فرز وترتيب الأشياء، مثل: تجميع الجوارب مع بعضها، أو تجميع الألعاب وغيرها، فهذا يعني أنه مفكر تحليلي، ومهتم بالتفاصيل، الأمر الذي يجعلنا ننتبه إلى حبه للرياضيات والعلوم في المستقبل، أو قد يهتم بالمشاريع ودراسة الديكور.
- وفي حال كان الطفل يتحدث كثيراً ويمتلك كفاءة لفظية عالية، فهذا قد يدل أن الطفل موهوب ويمكنه الحصول على النجاح في الدراسة، فيمكن تشجيعه على زيارة المكتبة للحصول على الكتب المناسبة لعمره، ويمكن دفعه لاختيار مهن في المستقبل، مثل: الصحافة والقانون.
- إن كان الطفل يحب فك وتركيب الألعاب فهذا قد يدل على أنه موهوب في الناحية الهندسية، أوقد تكون كلية الهندسة هي مستقبله ويمكن تنمية مهاراته من خلال شراء ألعاب الفك والتركيب.
- في حالة الطفل الذي يحب أحلام اليقظة والخيال الواسع، والرسم يمكن تشجيعه على الفنون الإبداعية، أو دفعه لاختيار مهنة تتعلق بالتمثيل، أو تصميم الأزياء.
- عدما يحب الطفل حل الألغاز، فيمكن تشجيعه على اللعب بالألعاب التي تحتوي على ملء الفراغات، أو دفعه لامتهان أعمال في المستقبل مثل: مخبر سري وعالم آثار، أو أبحاث.
- الجلوس مع الطفل والتحدث معه، والتركيز على النشاط المفضل له.
- لا يمكن أن تكتشف الأم موهبة طفلها، إلا إذا جلست معه وتحدثت وسألته عن الأشياء التي يحبها حتى تركز عليها فيما بعد، ويجب أن تتذكر الأم أن دورها هو المراقبة والتوجيه فقط، وأن تترك الاختيار له على أن تكون بجانبه لتدعيمه وتقديم النصيحة له.
تعريف الطفل على الأنشطة المختلفة
- قد يكون الطفل موهوب، ولكنه لا يعرف أين يضع موهبته، لذلك من واجب الأم أو الأب أن يجلس أحدهما مع الطفل، ويعرفه على الأنشطة والمواهب التي قد تكون عند الإنسان، وبالتالي يبدأ الطفل في معرفة نفسه ويكتشفها جيداً.
مراقبة ردود أفعال الطفل وسلوكياته
- بعد أن يعرف الطفل الأنشطة الموجودة ويبدأ في الاختيار، من بينها يجب أن تلاحظ الأم تصرفاته في كل نشاط، كما يجب أن تراقب القدرات الحركية والتفاعلية خلال ممارسته للأنشطة، هل هو يميل للتحدث والغناء، أم يميل للفك والتركيب، أو للقراءة أو للرسم، أو للرياضة أم يحب المغامرات البوليسية، هل يؤدي دور القائد عندما يلعب مع أصدقائه، وكلها أفعال تنبئك عن مواهب طفلك المدفونة.
كيفية تنمية مواهب الطفل بعد اكتشافها
بعد أن تعرف الأم موهبة طفلها، يجب أن تسعى في خطوات من أجل تنميتها، وتتمثل هذه الخطوات في:
- تشجيع موهبة الطفل.
بعد معرفة موهبة الطفل الأساسية ينبغي تشجيعه عليها حتى يصبح ماهر وبارع فيها، وقد تكون الموهبة لم تنال إعجاب الوالدين، ولكن لا يوجد أي مشكلة في ذلك، فيمكن نصحه وتعريفه بأنها قد تكون غير مناسبة له، وإدراكه مدى خطورتها، ولكن لا يجب منعه مطلقاً من ممارستها، بل يجب ترك مساحة للطفل مع النفس ليعرف أنها مناسبة أو غير مناسبة بنفسه.
- ترك حرية الاختيار للطفل.
لا يجب أن يفرض الأهل رأيهم على الطفل، بل يجب ترك حرية اختيار موهبته بنفسه، لأن أغلبية الأطفال الذين يحرمون من مواهبهم في الصغر يمارسونها في الكبر، وترك الطفل يختار المجال الذي سوف يدرس فيه في التعليم الثانوي أو في الجامعة.
- توفير الجو المناسب والأدوات الضرورية لتنمية موهبة الطفل.
لا يقدر الطفل أن يبدع في مجال ما، إلا إذا توفرت لديه الأدوات المناسبة والجو المناسب، فمثلاً: إن كان مهتم بالرسم فيمكن تزويده بكل الأدوات التي يحتاجها من ألوان وفرش ولوحات، ولو كان مهتماً بالرياضة يجب شراء الملابس الرياضية له أو شراء له أجهزة رياضية.
- المدح للطفل والبعد عن النقد السلبي.
لا يجب انتقاد الطفل نقد هدام أو مدمر، أو سلبي بل يجب مدحه باستمرار وتقدير مجهوده، وإن أرادت الأم أو الأب نقده أو تقديم ملاحظة معينة، فيجب أن يكون نقد بناء قائم على الاحترام والتعليم، والنقد بهدف التحسين من المستوى، والبعد عن السخرية في إبداء الرأي فيما تراه الأم من هوايات الطفل، ولا يجب التشكيك في قدرات الطفل أو مقارنته بطفل آخر .
- وسع حدود موهبة طفلك.
من الضروري عدم الثبات على مرحلة معينة من مراحل موهبة الطفل، حيث أن الموهبة تبدأ صغيرة ثم تكبر تدريجياً إلى أن تصل إلى حد معين، فلا يجب تركها تقف عند حد معين، بل يجب توسيع موهبته وجعلها تكبر وتتطور، وتنمو، ويمكن إضافة لها ابتكارات من الذهن.
أنواع المواهب التي يمكن تعليمها للطفل
- المواهب الرياضية.
يمكن تعليم الطفل أنواع مختلفة من الرياضات، بحيث يراقب الأهل طفلهم في نوع الرياضة المفضلة له أو أنه لا يحب الرياضة مطلقاً، ولكن يفضل تعليم الرياضة لأنها من أهم الهوايات والمواهب التي تفيد الصحة والجسم والنفس.
من أمثلة الرياضات:
كرة السلة وكرة القدم، والكاراتيه، والجري، أو السباقات أو رياضة الملاكمة، والمصارعة، أو السباحة، وركوب الأمواج، أو ركوب الخيل، وغيرها من الرياضات المختلفة.
- المواهب اليدوية.
يوجد العديد من المواهب التي يمكن تعليمها للطفل باليد، مثل: صناعة اكسسوار أو تماثيل، أو اشجار وزهريات، أو أعمال الخياطة بالآلات الكهربائية، كما يوجد أعمال يدوية أخرى، مثل: الرسم والنحت، والتلوين، والتصوير وغيرهم.
- المواهب الموسيقية.
قد يكون الطفل موهوب في الغناء أو تأليف الألحان، أو التمثيل والتلحين، وهذا يعني أن الطفل قد يكون مؤلف في المستقبل، أو ملحن موسيقي، أو مغني، أو شاعر.
- المواهب العلمية.
من المواهب العلمية الحفظ السريع، والفهم لبعض المواد الدراسية بدون شرح من المعلم، أو بالاعتماد على قراءة الطفل للدرس فقط، أو الحفظ بمجرد قراءة الموضوع مرتين فقط، ومن المواهب العلمية أيضاً التقاط الصور في المناطق السياحية، أو الاكتشاف لأشياء علمية جديدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10653