ما معنى العقدة النفسية وما أسبابها وكيفية علاجها
جدول المحتويات
تعريفات أخرى عن العقدة النفسية
وقد نجد أن هناك تعريفات أخرى للعقدة النفسية ومنها؛ أنها عبارة عن أنظمة وأنماط سلوكية تتواجد بشكل مستمر وملحوظ.
ومن بين الأمثلة التي تجعلنا نتعرف على العقدة هي طريقة فهم الشخص للغات وقدرته على امتلاك مهارات موسيقية، وقد نلاحظ أن هذه الأنماط أو التصرفات تكون مستمرة ومستعدة بأن تنطلق بشكل دائما.
دلالات وجود العقدة الخاصة بالنفسية
هناك دلالات نلاحظها دائما على الشخص، حيث يمتلك كل سلوك نفسي مجموعة من المميزات والخصائص، التي يمتاز بها السلوك النفسي المعقد، ومن بين هذه الدلالات أن لها ميزتين رئيسيتين وهما:
سلوك الشخص المبالغ فيه والزائد عن الحد بشكل ملحوظ:
- وقد يظهر هذا السلوك المعقد على الشخص بدون أن يظهر أي مثير يتسبب في ظهور ردود الفعل الحاد المبالغ فيه، حيث أن الموقف من الممكن أن يمر بدون الحاجة إلى التهويل.
- وقد تظهر أيضا ما يسمي بمجموعة من ردود الأفعال التعويضية للعقدة وقد يعاني منها العديد من الأفراد.
سلوك تافه ومتكرر وذاتي يخص الشخص:
- يظهر هذا السلوك المعقد عندما تجد تغيرات عديدة في ردود الأفعال وذلك وفقاً للمواقف والمناسبات التي يتعرض لها الشخص.
- فقد يظهر صفة الخجل مثلا من الجانب النفسي للشخص وذلك بالتزامن مع ظهور مواقف ذاتية تخص الشخص بجميع حدودها.
- ولكن العقدة التي تظهر على الشخص هي عبارة عن عقدة الاستعلاء، هذه العقدة تبقى الآلية السلوكية لردود الأفعال الخاصة بالشخص ثابتة ولا تتغير وتقوم بأداء الدور نفسه، ويظهر هذا السلوك في حال تم التركيز على المحتوى الحسي المتغير للشخص.
كيف تتخلص من عقدة الذنب
من بين الأمور التي يجب أن يتخلص منها الشخص هي عقدة الذنب، حيث تعتبر هذه العقدة من بين العقد التي تعرض الشخص لحالة من الإرهاق النفسي، حيث يقوم الشخص بشكل مستمر ودائم في وضع نفسه تحت ضغط وإرهاق لنفسه وذلك من خلال التركيز بما كان يجب فعله.
- وتعد هذه الطريقة من بين الطرق المؤذية التي يتعامل فيها الشخص مع نفسه، وبالتالي تجعل الشخص لا يستطيع أن ينمي إمكانياته وتفكيره، وحينها لا يستطيع أن يغير الشخص الماضي الذي يؤثر عليه بالسلب.
- وهذا الأمر أيضا سيجعل الشخص لا يستطيع أن يتعلم بشكل سليم من أي مواقف قد يتعرض له، فما نسعي له أن نجعل الشخص أن يتعلم من جميع الدروس والمواقف التي يمر بها.
- ومن هذا المنطلق الذي تكلمنا عنه مسبقا، يجب أن يبدأ الشخص في أن يوجه نفسه نحو التفكير بإيجابية وبشكل سليم في الأمور التي يتعرض له، وبالتالي سيساعده ذلك على تطوير مستقبله، بدلا من التفكير في الأمور الماضية وما كان يجب فعله.
- عدم تقدير الذات من بين الأمور الذي يشعر بها الشخص في معظم الأحيان والسبب في ذلك إحساس الشخص بحالة التقصير اتجاه عائلته أو أصدقائه أو اقاربه أو حتي نفسه.
- وقد يستطيع الشخص أن يتوقف عن إحساسه بهذا الشعور، وذلك عن طريق كتابة لائحة لجميع الأمور الجيدة الذي يقوم بها الشخص من أجل احبائه، من بعدها يقوم الشخص بإخراج هذه الورقة فيما بعد ويبدأ في قراءتها كلما راوده الشعور بالذنب من جديد.
كيف تتخلص من العقد النفسية؟
نجد هناك درس في علم النفس يسمي بالتاريخ النمائي، هذا الدرس يخص الشخص منذ ولادته مرورا بالأسباب والمواقف التي تشكل لديه الاتجاهات الخاطئة، والتي تساهم فيما بعد في تعزيز فهم القناعات والخيارات غير السليمة.
لهذا مع مرور الوقت وتغيير الزمان أصبح لدي علماء النفس العديد من الطرق والأساليب التي تجعلهم يستطيعون في معالجة الشخص عن طريق مساعدته حتي يتخلص من العقد النفسية التي يعاني منها وذلك بدون النظر لنوعية العقدة.
فمن الممكن أن يقوم الفرد بتطبيق هذه الأساليب على نفسه أو قد يكون في حاجة إلى الأخصائيين والمرشدين المختصين في مجالات العلاج النفسي، لذلك سنتطرق لأهم وأبرز هذه الطرق هي:
استدعاء الإرادة:
هذه الطريقة عبارة عن دعم الفرد لنفسه عندما يتعرض للمشكلة حيث يبدأ في حلّ المشكلة التي يواجهها؛ وذلك عن طريق استخدام طرق واستراتيجيات التحكم على الانفعالات والعادات السيئة التي قد تظهر لديه، وبالتالي فهو يحاول أيضا أن لا يستسلم لهذه العادات ولا تجعله يسيطر عليه مهما حدث.
إبراز التلقائية والعفوية:
هذه الكريقة تساعد الشخص على تحفيز المشاعر التي تعتمد على تقبل النفس كما هي، ويجب أن يبتعد عن الدخول في الصراعات الداخلية معها، هذا بالإضافة إلى أنه يجب أن يتدرب على الاسترخاء وأن يأخذ جميع المواقف المختلفة كما هي دون أن يخوض ويبالغ في تفسيراتها، وهنا سيبدأ الشخص بأن يترك العنان للذات حتّى تجوب وتتحرك بدون أي قيود وهمية.
منح الفرصة للنفس لتعيش المراحل العمرية:
يجب أن يحافظ الشخص على النسق التدريجي لعملية النضج، لذلك عليه أن يبتعد عن السعي بأن يتقدم في العمر بشكلٍ سريع، وعليه أن يعيش جميع مراحله العمرية بكل تفاصيلها.
الابتعاد عن المقارنة بين الذات الواقعيّة والصورة المثاليّة:
هذه الطريقة تعتمد على تجنّب الشخص أن يطبق أي مقارنة بين ذاته والصورة المثالية التي يريد أن يصل لها في مخيلته، لهذا يجب أن يتخلص الشخص من التأثيرات السلبية لحالات الهوس بالعيوب، فعليه أن لا يهولها ويتحاهلها، ويبدأ في توجيه تركيزه على المميزات الإيجابية المتواجدة في شخصيته.
إدراك المشكلة النفسية:
من أهم طرق العلاج التي يجب أن يطبقها الشخص على نفسه، فمن الضروري أن يكون الشخص وعي ومدرك بالمشكلة النفسية الذي يتعرض لها، وأن يعترف أمام نفسه بوجودها ومدي تأثيرها فيه.
الابتعاد عن المخاوف الذاتية:
هنا سيحاول الشخص أن يبتعد عن الاختباء وراء مخاوفه، ويبدأ في الخروج من دائرة الانعزال الذاتي؛ وذلك من خلال تحدي الخوف ومواجهة الواقع وتجاهل جميع نظرات الآخرين تجاهه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14087