كتابة :
آخر تحديث: 17/10/2021

ما هو العمر المناسب للزواج للرجل والمرأة

قبل العزم على أخذ خطوة كبيرة كخطوة الزواج يلزم معرفة العمر المناسب للزواج، فعلى أساس ذلك العُمر سيتم تحديد نسبة نجاح أو فشل العلاقة وسوف نوضح ذلك فيما بعد.
إن العمر المناسب للزواج قد يختلف من دولة لأخرى وذلك وفقًا للعادات والتقاليد التي يتبعها كل مجتمع، كما أن هذا العمر قد يختلف على حسب العصور.
ما هو العمر المناسب للزواج للرجل والمرأة

الحكمة من تشريع الزواج

الزواج من أهم وأعظم التشريعات الإسلامية التي مَنَّ الله بها على تلك الأمة، لِمَا له من فوائد عديدة تعود بالنفع على المجتمع بشكل عام وعلى كلا الزوجين بشكل خاص.

فقد خلقنا الله -عز وجل- من أجل إعمار الكون من حولنا والحفاظ عليه لهذا شرّع الزواج، وقد حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الزواج حيث قال: "تناكحوا تناسلوا فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" وفي رواية أخرى قال: "مباهٍ بكم الأمم".

هذا بالنسبة لتأثير الزواج على المجتمع أما بالنسبة لتأثيره على الرجال والنساء فإنه بمثابة رخصة لعدم وقوع أي شخص في المحرمات، كما أن تواجد شريك للحياة معك سيجعلك أكثر حرصًا على السعي وبذل الجهد لتلبية احتياجاته.

والزواج أيضًا يحمي الإنسان من الإصابة بالأمراض النفسية على اختلافها وذلك لأنه لن يشعر بأنه بمفرده أبدًا طالما بجانبه شخص يحبه ويشاركه جميع أمور حياته، وقد أكد على تلك المعلومة كبار الأطباء النفسيين، حيث قالوا إن أشهر الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالاكتئاب هي الشعور بالوحدة.

العمر المناسب للزواج

  • قديمًا كان يتم الزواج في سن مبكر جدًّا ولم يكن يُنظر إلى أمر السن على أنه شيء يستدعي الاهتمام، بل كانوا لا يلقون بالاً لتلك القاعدة التي تُبنى على أساسها أسرة كاملة، وحتى الآن توجد بعض البلدان التي تتعامل بالأسلوب ذاته وكأن العالم لم يتقدم أبدًا!
  • وبسبب ذلك الجهل فقدت الكثير من الفتيات حياتهنّ، كما أنه أصبح الكثير من الأطفال مشردين بلا مأوى عقب انفصال الزوجين وانشغال كل منهما بتأسيسه لحياة جديدة.
  • إذًا فإن تحديد العمر المناسب للزواج يعتبر من أهم الأساسيات التي يقوم عليها الزواج بل إنه الأهم بالفعل؛ لأنه توجد بعض الأمور التي تترتب على هذا السن وسوف نتعرف عليها بشيء من التفصيل في إحدى الفقرات القادمة، لذا إن كان يهمك الأمر فقم بمتابعة القراءة معنا.

كيفية تحديد السن الذي يناسب للزواج

  • نظرًا لأن الأسرة التي ستنتج عن زواج رجل بفتاة تعتبر هي اللبنة الأولى لبناء مجتمع صالح يقوم على أسس سليمة، فإن تحديد السن الخاص بالشاب أو الفتاة والذي يؤهلهم لأخذ تلك الخطوة يعتبر ضروري جدًّا.
  • من الناحية الجسمانية فإن الأطباء يوصون بضرورة الانتظار إلى أن يصبح جسم الفتاة مؤهل لهذا الأمر، أي يتوجب أن يكتمل نمو كافة أعضاءها وتصبح هرمونات جسمها منتظمة ولن يحدث ذلك إلا عقب وصولها إلى سن البلوغ.
  • كما يجب حدوث الأمر ذاته بالنسبة للشاب المُقبل على التزوج، وذلك الأمر سيترتب عليه الكثير من الأمور الأخرى، فيُفضل ألا يتم الاستهانة بتلك النقطة حفاظًا على صحة كلًّا من الشاب والفتاة.
  • أما من الناحية العقلية والنفسية فإن النضج الفكري أو العقلي مهم من أجل سير عملية الزواج على نحو جيد، فإذا كانت الزوجة مازالت طفلة لم تنضج بعد فكيف لها أن تتحمل كافة الأعباء الملقاة على عاتقها! وكيف للزوج أن يشعر بحجم المسؤولية التي عليه أن يتحملها!

السبب في ارتباط الزواج بسن معين

قد ذكرنا في الفقرات السابقة أنه يوجد ما يسمى بـ العمر المناسب للزواج، وأن هذا العمر يبدأ بعد وصول الطرفين لسن البلوغ وبعد التأكد من أنهما يقدران على تحمل مسؤولية عظيمة كهذه، وفيما يلي سنشرح السبب وراء ذلك:

إذا تم الزواج المبكر فإنه سيؤثر على الفتاة بشكل أكبر ومن نواحي مختلفة، فمن الناحية الجسمانية سيكون الجهاز التناسلي الخاص بها مازال في مرحلة النمو والتطور، وبالتالي فإن حدوث علاقة زوجية بينها وبين زوجها في ذلك السن الصغيرة من الممكن أن يجعلها تفقد حياتها.

ومن الناحية النفسية فقد تدخل في نوبات من البكاء المستمر والاكتئاب بسبب الحياة الجديدة التي فُرضت عليها بشكل مفاجئ وهي غير مستعدة لذلك، كما أنه في حالة إذا قامت بالإنجاب فإنها لن تتمكن من رعاية أطفالها لأنها لم تصل إلى النضج الكامل بعد.

تكثر حالات الطلاق والانفصال بسبب عدم وجود خبرة كافية لكلا الزوجين، وبسبب شعورهم بأنهم غير قادرين على تحمل هذا الوضع وتلك الأعباء، وإذا كان بينهما أطفال فإنهم سيتأثرون أيضًا بسبب هذا الانفصال.

قبل هذا السن المناسب للزواج فإن الطرفين لن يكونا ذوي خبرة كافية لاختيار شريك الحياة وبالتالي فإن المظاهر ستكون خادعة مما يترتب على ذلك ارتفاع نسبة فشل العلاقة بينهما بسبب اختلاف الشخصيات عن بعضها البعض.

المعايير المطلوبة في المرأة

قبل الموافقة على شريك الحياة يلزم التأكد من توافر بعض المعايير به، لذا من خلال السطور القليلة القادمة سنذكر أهم هذه المعايير:

بالنسبة للفتاة فإنه يشترط أن تتوافر بها أمور عدة والتي جمعها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف حيث قال:

"تُنكح المرأةُ لأربعٍ: لمالها ولحَسَبها وجمالها ولدينها، فاظفَرْ بذات الدين تَرِبَت يداكَ".

ومعنى ذلك أنه من الشروط الواجب توافرها في شريكة الحياة أن تكون من عائلة ذات حسب، ولا يشترط هنا المكانة العالية في المجتمع لكن يكفي أن يكون كافة أفراد العائلة على خُلُق حسن، كما أن الجمال ضروري جدًّا لمنع حدوث مشاكل عقب ذلك، كأن يبرر الزوج خيانته لزوجته بسبب أنها ليست جميلة.

وهنا نلاحظ أن رسولنا الكريم قد حث على الزواج بالفتاة ذات الدين لأنها ستكون مسؤولة بعد ذلك عن تربية الأبناء وتأسيسهم وفقًا لقواعد الدين الإسلامي كي ينفعوا المجتمع فيما بعد، فإذا لم تكن ذات دين فإنها بذلك ستدمر جيل بأكمله وسيخرج للمجتمع أطفال وشباب غير أسوياء وغير صالحين وبالتالي فإنهم سيصبحون عبء على المجتمع ولن يفيدونه بأي شيء.

المعايير التي يشترط توافرها في الرجل

يوجد حديث شريف جامع لكل الخصال الواجب توافرها في الرجل أو في الزوج بمعنى أصح، فقد قال رسول الله:

"إذا جاءكُم مَن ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنكحوه" وفي رواية أخرى قال: "فزوجوه".

المقصد هنا أن الدين والخُلُق هما المعايير الوحيدة التي لا يمكن غض الطرف عنها إذا تقدم شخص ما لخطبة فتاة، ولا يمكن الموافقة على أي شخص إذا كان فاقدًا لإحدى هذين المعيارين؛ لأن الحياة معه حينها ستكون مستحيلة وسيكون لذلك توابع سيئة وتأثيرات سلبية كثيرة على الزوجة وعلى العلاقة نفسها.

فالشخص الذي لديه دين سيحاول أن يرضي الله في معاملته لزوجته ولن يسلب منها أي حق من حقوقها ولن يتعدى عليها، وإذا كان على خُلُق فإنه بذلك سيحافظ على كرامتها ولن يسمح لأي شخص أن يهينها أو يقلل من شأنها، وسيوفر لها كافة احتياجاتها ولن يبخل عليها في شيء أبدًا.

بعد أن تعرفنا على العمر المناسب للزواج، يجب على كل أب وأم أن يتحروا الصدق عند السماح لابنهما أو لابنتهما بالزواج وألا يلقوا بأبنائهم إلى التهلكة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ