كتابة : الاء محمدي
آخر تحديث: 09/05/2021

رياضة الغوص وأهدافها المختلفة

الغوص هو وسيلة القيام بالسباحة تحت الماء، يقوم الغواصة باستخدام جهاز تنفس مستقل بشكل تام عن الإمداد السطحي، وكذلك يحمل الغواصون المصدر الخاص بهم لضخ الأوكسجين من أجل التنفس تحت الماء.
يكون المصدر الخاص بضخ الأوكسجين عبارة عن هواء مضغوط في الغالب ليسمح لهم بمزيد من الاستقلالية لهم وحرية الحركة مقارنةً بالغواصين الذين لا يحملون جهاز تنفس تحت الماء، فهذا يعطيهم قدرة أكبر على التحمل تحت الماء لفترات زمنية أطول.
رياضة الغوص وأهدافها المختلفة

تاريخ رياضة الغوص

على الرغم أنه كان الغوص هواية ضمن الهوايات الشائعة في جميع أنحاء العالم منذ العصور القديمة، لكن أول مسابقات غوص قد أقيمت في إنجلترا في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ومن الممكن توضيح المزيد عن تاريخ رياضة الغوص كما يلي:

  • أصول هذه الرياضة ليست واضحة على الرغم من أنها مأخوذة على الأرجح من ممارسة الغوص في بداية سباقات السباحة.
  • أقيمت بطولة الغوص لأول مرة في عام 1883م حيث قامت بها جمعية سباحة الهواة الإنجليزية.
  • لقد كان الغوص في جسم مائي أيضاً طريقة تقوم لاعبات الجمباز باستخدامها في ألمانيا والسويد منذ أوائل القرن التاسع عشر، ولقد أتاح الغوص تحت الماء بإثراء رياضة الجمباز التي أصبح جزء منها يتم تحت سطح الماء ولقد تطور هذا التقليد خلال السنوات الأخيرة.
  • إن ممارسة الغوص قد اكتسبت من ارتفاع كبير شعبية كبيرة في إنجلترا، حيث أقيمت مراحل الغوص الأولى على ارتفاع 15 قدمً في عام 1893، وأيضاً تم اقامة البطولة العالمية الأولى للمنافسة في رياضة الغوص عن طريق الجمعية الملكية في عام 1895، وفي هذا الحدث تم تقديم تقاليد الغوص في السويد، حيث أنهم أظهروا تقنياتهم البهلوانية من الغطس وشجعوا إنشاء جمعية الغوص للهواة في عام 1901.

أدوات رياضة الغوص

يقوم الغطاسون بارتداء معدات الغوص التي يحملونها للتنفس وللحماية الشخصية أو الراحة من أجل تسهيل جانب الغوص، ومن الممكن أن تشمل رياضة الغوص على مجموعة مختارة من الأدوات من الممكن توضيحها فيما يأتي:

  • يقوم الغطاس يحمل اسطوانة أولية على ظهره أو تكون عبارة عن منظم دائرة مفتوحة، كما تكون مصدر الهواء البديل مثل زجاجة الإنقاذ واسطوانات الضغط وكذلك الأدوات الصغيرة التي ترتبط بها.
  • وتلك الأدوات تشتمل على معدات الخوذة أو قناع الوجه الكامل.
  • ووجود بدلة غوص أمر في غاية الأهمية، مثل بدلة جافة في درجات حرارة تتراوح بين 0 إلى 10 درجات مئوية، أو بدلة رطبة في درجات حرارة تتراوح بين 21 و25 درجة مئوية، أو تكون بدلة ماء ساخن أو تكون بدلة غوص سطحية فقط.
  • في الغالب ما يتم هو ارتداء بدلات أخرى فوق بدلة الحماية الحرارية عن طريق غواصين تجاريين كحماية ضد التآكل.
  • هناك أنواع كثيرة من الملابس اليومية الطويلة القاسية من أجل الحماية في المياه الدافئة، وهكذا الملابس المصنوعة مخصوصاً، مثل جلود الغوص وملابس الغوص القصيرة، وفي بعض الحالات يتم إستخدام ملابس السباحة العادية البسيطة.
  • هذه الأدوات تشتمل على قفازات رياضة الغوص بما في ذلك قفازات بذلة وقفازات ثلاثية الأصابع بالإضافة إلى أحذية الغوص.
  • استخدام وشاح الغوص من أجل الحماية ضد لدغات الحيوانات البحرية.
  • أقفاص الغوص: تستخدم من أجل حماية أكبر ضد الحيوانات المفترسة الكبيرة.

أفضل الأماكن لممارسة رياضة الغوص

إن اختيار مكان ممارسة رياضة الغوص يعتمد في الأساس على ما يستمتع الغواص برؤيته أكثر في تلك الأماكن، فهناك بعض الأماكن غنية بحطام السفن والكهوف والأسماك النادرة بالإضافة إلى الشعاب المرجانية النابضة بالحياة، ومن الممكن توضيح أهم أماكن الغوص كما يلي:

  • إندونيسيا: وتحديداً جزيرة بوناكين التي تعد واحدة ضمن أفضل مواقع الغوص في إندونيسيا وحول العالم، بالإضافة إلى مضيق ليمبه وهو عالم آخر من عوالم الغوص، ويحتوي على عدد من أفضل أنواع الحيوانات حول العالم، وجزيرة بالي كذلك لديها في الواقع بعض مواقع الغوص الرائعة.
  • جزر غالاباغوس: وهذه الجزر ضمن أهم أماكن الغوص على الإطلاق، إذ تمتلئ بملامح التنوع البيولوجي بدرجة رائعة ومذهلة.
  • جزر كاتالينا وسانتا كروز: وهي تعتبر الأسهل من بين كافة الجزر في الوصول إليها، وبها أجمل أعشاب بحر من الطراز الخلاب.
  • البحر الأحمر: كثير من الغواصين لديهم هوية بالغوص في البحر الأحمر في شرم الشيخ بدولة مصر.
  • بابوا غينيا الجديدة: على الرغم من أن الغوص في بعض المواقع بها يكون خطير إلى حد ما، ولكنه في الغالب ما يكون رائعًا.
  • جزر المالديف: هذه الجزر تمتلك شهرة عالمية وشعبية رائعة في رياضة الغوص، مما شجع أعداد كبيرة على زيارة المالديف بغرض الغوص بها.

أنواع وأهداف الغوص المختلفة

  • أهداف الغوص الترفيهي:

إن أهداف الغوص الترفيهي كثيرة، وأساسها البعد عن الحياة الروتينية والاسترخاء من المسؤوليات، مثل العمل على قضاء عطلة غوص أو الغوص السفارى Liveaboard حيث أن الغواص يقوم بقضاء رحلة بحرية على متن سفينة يكون بها تجهيزات للغوص، مثل المكابس وأسطوانات الغاز وغيرها من المستلزمات اللازمة للغوص ثم الإبحار بعيداً لعدة أيام يتم فيها قضاء وقت ممتع ومزاولة الغوص في أماكن بعيدة ومتنوعة، وقد يكون من الصعب الوصول إليها في غوص اليوم الواحد، أو بهدف التصوير تحت الماء وأيضاً مشاهدة الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

  • أهداف الغوص العلمي:

ويهدف الغوص العلمي إلى استكشاف البحار والكائنات البحرية في الأعماق المختلفة، وكذلك مراقبتها في بيئتها المحلية أو عن طريق أخذ عينات لدراستها معمليا، وهكذا بعض الدراسات الجيولوجية.

  • أهداف الغوص التدريبي:

وهذا النوع من الغوص يهدف إلى القيام بتدريب الغواصين سواء كان على مهارات الغوص الترفيهى أو من خلال أداء الأعمال مثل تحت الماء والتفجيرات أو الإصلاحات، وهكذا يشمل تدريب رواد الفضاء على بعض المهمات الفضائية حيث أن الحركة تحت الماء تقارب إلى حد ما الحركة في الفضاء عندما ينعدم الضغط.

  • أهداف الغوص الاستكشافي:

وهذا النوع من الغوص يكون بغرض استكشاف المغارات والكهوف وكذلك الأغوار والأعماق والحياة القطبية تحت الجليد.

  • أهداف الغوص الصناعي:

وهذا النوع من الغوص يكون بهدف مد الأنابيب تحت المياه من أجل استخراج البترول والغاز من الحقول البحرية وكافة الإنشاءات والصيانة البحرية وإصلاح الأعطاب البحرية والمنصات أيضاً.

  • أهداف الغوص المدني:

وهذا النوع يكون بهدف بناء الجسور البحرية، وكذلك إصلاح الأنفاق المغمورة تحت المدن والصرف الصحي والسدود بالإضافة إلى غوص الشرطة لإستخلاص أدلة البحث الجنائي وغوص أحواض السمك السياحية وفي مزارع الأسماك كذلك.

  • أهداف الغوص التجاري:

تشتمل أهدافه على كل أعمال الغوص المهني ويشمل انتشال حمولة السفن الغارقة والقيام بفحص أبدان السفن.

  • أهداف الغوص العسكري:

عبارة عن عمليات تأمين الموانئ والقطع البحرية، والأعمال الهجومية وكذلك التلغيم والعمليات النوعية.

  • أهداف الغوص في أعمال الإنقاذ:

يشمل هدف هذا النوع من الغطس كل أعمال الانتشال للغرقى سواء نهري أو بحري، ويكون بمساعدة الجهات الامنية المعنية بهذا الجانب مثل انقاذ الشواطئ التابعة لحرس الحدود أو الإنقاذ النهري التابعة للدفاع المدني.

إذاً الغوص من ضمن الرياضيات الممتعة والكثير من الأشخاص على درجة عالية من الهوس بها، فهي تفتح الآفاق لعالم واسع وجميل ومليء بالمشاهد الممتعة تحت سطح الماء، وعلى كل شاب أن يقوم بهذه التجربة اللطيفة ولو لمرة واحدة في العمر لما لها من أثر مذهل واحساس ممتع للغاية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ