كتابة : سميرة
آخر تحديث: 14/02/2021

ما هي الهندسة الوراثية؟

العلم كل يوم في جديد، وفي هذا العصر تم اكتشاف الكثير من العلوم الحديثة والمتطورة والتي تتطور باستمرار كل يوم عن اليوم الذي قبله، ومن ضمن تلك العلوم هي الهندسة الوراثية.
هندسة الوراثة لها الكثير من التطبيقات المختلفة والتي ساعدت على تطوير الكثير من المجالات الأخرى في حياتنا، ففي هذا المقال سنتحدث عن الهندسة الوراثية وكل ما يتعلق بها من معلومات.

الهندسة الوراثية

علم الأحياء من العلوم الرائعة في دراستها والتي تشمل الكثير من المعلومات الخاصة بجسم الكائن الحي ووظائفه، يتضمن علم الأحياء أيضاً الجينات التي لا يوجد جسم كائن حي يخلوا منها، ولكن هندسة الوراثة أمر آخر، حيث أن هندسة الوراثة ترتبط بكل ما يرتبط به علم الأحياء بالفعل ولكن بمنظور أخر.

فهندسة الوراثة هي القدرة التي يستطيع الإنسان امتلاكها لكي يقوم بتعديل في المواد الوراثية الجينية أو الأعضاء الداخلية لأي كائن حي، هذه القدرة قد استطعنا أن نحصل عليها من خلال تطور العلم والأبحاث التي قام بها العلماء وأثبتت صحة ذلك، فإن هندسة الوراثة قد أضافت لنا الكثير من المعلومات التي نستطيع دراستها عن الكائن الحي ومن ثم التعديل بها على حسب الاحتياج.

التطوير الذي حدث في علم الأحياء وأنتج هندسة الوراثة كانت لديه القدرة أيضاً على تطوير الكائن الحي، فعندما علمنا أنه يمكن التعديل في الجينات الوراثية، أصبحنا نقوم بهذا الأمر على الكثير من الكائنات الحية مثل النباتات والحيوانات، وهذا التعديل قد أضاف لنا الكثير من السلالات الجديدة في هذه الكائنات الحية، وهذه السلالات قد أضافت الكثير من التطوير الذي حدث نتيجة التعديل الجيني من قبل علماء هندسة الوراثة.

فأصبحنا نمنع الكثير من العدوى التي تحدث في الطعام، وأيضاً أصبحنا نحصل على سلالات رائعة ومتطورة من الفاكهة ذات الأحجام الكبيرة والطعم اللذيذ، واستطعنا أن نحصل على كم كبير من المواشي التي تتمتع بصحة جيدة، بالإضافة إلى أن هندسة الوراثة هذه تم إدخالها والعمل عليها في الإنسان، فاستطعنا أن ننتج الكثير من الأدوية من خلالها.

تاريخ الهندسة الوراثية

يمكنا توضيح أول ظهور للهندسة الوراثية من خلال الآتي:

  • يرجع تاريخ هندسة الوراثة إلى الزمن البعيد، فلم يتم اكتشافها مؤخراً، بل اكتشفت منذ العديد من العصور، ولكن هندسة الوراثة اليوم غير هندسة الوراثة في أول اكتشافها، حيث أن هذا العلم الواسع كل يوم في جديد، ولا يتوقف التطوير الخاص به إلا بتوقف الوقت، فنرى أن المعلومات التي نمتلكها اليوم في هندسة الوراثة أكبر بكثير من المعلومات التي كان يمتلكها العلماء في بداية الأمر.
  • تم التوصل إلى هندسة الوراثة بعدما توصل الإنسان إلى معرفة ما هي الجينات وأين توجد، ومعرفة أيضاً ما هي الكروموسومات التي توجد بكل خلية بالجسم وما هي علاقتها بالجينات.
  • عندما تطور العلم أكثر أصبح العلماء يعرفون كيف يمكنهم الحصول على الجينات والبروتينات من الكروموسوم وما هي ميكانيكية الجسم في التعامل مع ذلك، فالكروموسومات تحتوي على الحمض النووي الخاص بالجسم، وهذا الحمض النووي هو المادة الوراثية التي يتكون منها الجسم، والجينات التي توجد بجسم الإنسان تكون نتيجة لترتيب معين بهذه المادة الوراثية التي تميز كل إنسان عن الآخر.
  • ومع كل تلك الاكتشافات أصبح التفكير في كيفية التحكم بهذا الأمر لصالح العالم، فتم عمل الكثير من التجارب المختلفة التي منها قد فشل ومنها قد نجح، حتى تم الوصول إلى علم هندسة الوراثة الذي فسر الكثير من الأمور.

تطبيقات الهندسة الوراثية

كما ذكرنا أن هندسة الوراثة الخاصة بالمواد الوراثية الموجودة بجسم كل كائن حي لها علاقة بكل الجينات التي تطرأ عليه، ففي حالة تغيير أي شيء من خلال هندسة الوراثة، تتغير الصفات بالكائن الحي وتتبدل مكانها صفات جديدة.

استغل العلماء تلك النقطة وطبقوها على الكثير من المجالات المختلفة لتحسين نوعية الكائنات الحية والتحكم بالصفات الخاصة بها، فمن ضمن تطبيقات هندسة الوراثة:

  • الطب: يوجد الكثير من التطبيقات الخاصة بهندسة الوراثة في مجال الطب، إذ كان في الماضي قبل أن تتواجد تلك الفكرة الكثير من الأمراض التي لا حصر لها والتي تصيب الإنسان، وهذه الأمراض لم يكن لها دواء أو عقاقير طبية قادرة على علاجها، ولكن بعدما اكتشاف العلماء هندسة الوراثة أصبح من الممكن إنتاج الأدوية واللقاحات الخاصة بهذه الأمراض والتي قد سهلت عملية التعافي والعلاج.

ومن ضمن تلك الأمراض هي أمراض الكبد بشكل عام وأمراض الحمى القلاعية، كما أن إنتاج الأنسولين المُصنع كان من فكرة وتطبيق هندسة الوراثة.

  • الزراعة: من الممكن أن نجد بعض التطبيقات الخاصة بهندسة الوراثة في مجال الزراعة، حيث قامت بعلاج الكثير من المشاكل المختلفة التي كان يعاني منها المُزارع والتي كانت تكلفه الكثير من الأموال.
  • استطاعت هندسة الوراثة توفير الجو الملائم لنمو النباتات بشكل سليم وصحي، فتم إنتاج الأسمدة وتم حقن الفاكهة والخضراوات لكي يكونوا مقاومين للمرض والعدوى وتحسين السلالة الخاصة بهم.

فوائد هندسة الوراثة

هناك العديد من الفوائد المتنوعة للهندسة الوراثية، فقد خدم هذا العلم الكثير من المجالات المختلفة التي كانت تعاني من الكثير من المشاكل، ومع اكتشاف هندسة الوراثة أصبح هناك علاج لتلك المشاكل بكل سهولة.

وفرت هندسة الوراثة الكثير من المعلومات التي يمكنها أن تعالج كل الأمراض الخاصة بكل الكائنات الحية مع تطور العلم والوقت، فمن ضمن فوائد هندسة الوراثة:

  • إنتاج الطاقة:

استطاعت هندسة الوراثة توفير الطريقة التي من خلالها يمكننا استغلالها في إنتاج الطاقة، حيث لا يوجد أكثر من الوقود الحيوي في هذا العالم، فهندسة الوراثة وضحت لنا كيف يمكننا استغلال هذا الوقود الحيوي لتصنيع نفط أو ديزل أو أي مصدر من مصادر الطاقة التي نستخدمها في العالم، إذ أن هذه الطاقة من الممكن أن تفنى في العالم مع كثرة الاستخدام، فهذا التحول يمكنه إنقاذ الطاقة من الفناء وجعل هناك فرصة لاستحداثها مرة أخرى.

  • إنتاج كائنات حية:

يمكن للهندسة الوراثية أن تتدخل لإنتاج كائنات حية لتقوم بوظيفة ما تساعد العالم على تخطي الكثير من المشاكل والقضاء عليها، حيث تستطيع هذه الكائنات الحي أن تحلل الكثير من المواد الكيميائية التي لا تتحلل بمفردها.

هذه المواد الكيميائية قد تكون سامة ويمكنها أيضاً أن تسبب الكثير من الأضرار المختلفة للعالم، ولكن بإنتاج تلك الكائنات الحية أصبح من الممكن أن يتم التخلص من المواد بكل سهولة، حيث أن تلك الكائنات تكون مسؤولة عن تحليل المواد الكيميائية.

يجب علينا كلنا أن نُقدر العلم وكل ما يقدمه لنا، فالتطورات التي تحدث بالعالم يجب أن يكون هناك مقابل لها في ناحية العلم، فكلما تطورت المشاكل تطورت الحلول وتطور العلم، وهذا التطوير يجب استغلاله والتعلم منه والبحث فيه حتى نستطيع أن نضيف أفكاراً ونشارك في تطويره المستمر أملاً في تخطي المشاكل وإيجاد حلول لها مثلما حدث مع الهندسة الوراثية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ