آخر تحديث: 25/03/2024
ما هي أنواع الدوافع في علم النفس؟
يعد الدافع هو عبارة عن القوة البيولوجية الكامن داخل الفرد وتحثه على القيام بنشاط معين من اجل إرضاء وإشباع رغبة معينة وهذه القوة تتميز بصفة الاستمرارية ولكن ما هي انواع الدوافع في علم النفس. هذا ما سوف نوضحه لك عزيزي القارئ من خلال هذا المقال في موقعكم مفاهيم حيث نقوم بتوضيح أنواع الدوافع في علم النفس بالإضافة إلى النظريات التي تفسر مفهوم الدافعية في علم النفس فابق معنا.
معنى الدافع في علم النفس
- في الواقع إذا نظرنا إلى استخدام كلمة الدافع في الحياة اليومية نجد أن معناها اللفظي أوسع واشمل من معناها النفسي، حيث أن معناها في الحياة العادية يتضمن الحاجات والحوافز بالإضافة إلى تضمنه لشتي المثيرات وكثير من العادات والانفعالات إلى غير ذلك من السلوكيات التي يمكن يفعلها الشخص نتيجة رغباته الداخلية.
- أما كلمة دافع بمعناها النفسي في عبارة عن مصطلح يتم استخدامه للدلالة على فكرة يتم استخدامها من أجل توضيح سلوك الكائن الحي حيث أن سلوكه الصادر عنه يتوقف في درجة تعديله وتغييره على مدى قدرة الكائن الحي على إخضاعه لمواقف معينة.
- ولذلك يمكن تعريف الدافع على أنه قوة نفسية بيولوجية توجد داخل النفس البشرية تدفعه نحو القيام بشيء معين من اجل إرضاء وإشباع رغبة معينة.
- كما أن هذه القوة لا ينطفئ مفعولها وإنما تستمر في دفع الفرد نحو تعديل سلوكه من إرضاء حاجته والوصول إلى هدفه وتظل هذه القوة تدفعه للتعديل من سلوكه عندما لا يتم إشباع هذه الرغبة بشكل مناسب.
تعريف الحاجة في علم النفس
- تعد الحاجة على اتصال كبير بالدافع ولذلك يجب أن يتم تعريفها حيث انه عندما ينشط الدافع عند الفرد يجعله يشعر بأن هناك شيء ما ينقصه أي انه في حاجة إلى فعل شيء معين لإرضاء هذا الدافع وإشباعه.
- فمثلا عندما ينشط دافع العطش لدى الفرد فإنه يشعر بحاجته إلى تناول المياه فالحاجات إذن مرتبطة بالدوافع بل إنها في الأساس تنشأ من خلالها، وذلك حتى يسعى الفرد إلى إشباعها وبذلك يحافظ على بقاء نوعه ويحقق متعته من اجل صالحه وصالح مجتمعه.
انواع الدوافع في علم النفس
تنقسم انواع الدوافع في علم النفس إلى قسمين:
- 1- دوافع فسيولوجية والتي تسمى بالدوافع الأساسية.
- 2- دوافع اجتماعية ويطلق عليها الدوافع الثانوية.
أولا: الدوافع الفسيولوجية
تتعدد الدوافع الفسيولوجية هي أهم انواع الدوافع في علم النفس وهي تلك الدوافع الفطرية التي ينتج عن إشباعها الحفاظ على بقاء الفرد واستمرارية النوع وهذه الدوافع هي:
1. دافع الجوع:
- عادة ما يشعر الفرد بدافع الجوع نتيجة حرمانه من تناول الطعام لفترة طويلة ومن الأعراض التي يشعر بها الفرد نتيجة الجوع حدوث تقلصات عضلية حول جدران المعدة.
- ومن الجدير بالذكر أن ألم الجوع والتقلصات الناتجة عنه تتوقف على كيمياء الدم والدليل علي ذلك انه عندما يقوم الشخص باستئصال المعدة عند بعض الأفراد.
- فإن ذلك لا يمنع من شعورهم بالتوتر أثناء شعورهم بالجوع ولو تم حقن كلب شبعان بدم كلب يموت جوعا فسوف تلاحظ أن الكلب المحقون يظهر عليه تقلصات في المعدة وإذا تم حقنه بدم كلب شبعان فان هذه التقلصات سوف تختفي.
- ومن الجدير بالذكر أن جسم الكائن الحي قادر على تحديد ما يكفيه من الأطعمة دون الحاجة إلى خبراء تغذية كما أن العلماء يرون أن حاسة التذوق تقوم بدور هام في اختيار هذه الأطعمة.
- حيث أن التجارب التي أجريت في هذا الشأن على فئران التجارب أنه عندما قطع الأعصاب الخاصة بحاسة التذوق لم تستطع أن تختار الطعام الذي تحتاج إلى تناوله بعد قطع الأعصاب.
- وخلاصة القول إن دافع الجوف الجوع والحاجة إلى الطعام ليست دافع واحد وإنما هي دوافع متنوعة تختلف باختلاف ما ينقصه الجسم من الأغذية.
2. دافع العطش:
- وهو الذي ينِأ نتيجة شعور الفرد بحاجته إلى تناول الماء
3. دافع الأمومة:
- ينشط الدافع للأمومة نتيجة نشاط هرمون البرولاكتين الذي يتم إفرازه من خلال الفص الأمامي للغدة النخامية أما عن العناية بالأطفال فإن ذلك سوف يتوقف على التنشئة الاجتماعية والعرف الاجتماعي.
4. دافع التنفس:
- يعد هذا الدافع هو أحد الدوافع الفطرية التي يولد بها الكائن الحي فإذا كان الطعام والشراب هما مصادر الطاقة للكائن الحي فإن الأكسجين هو العنصر الذي له أهميته في احتراق تلك الطاقة في الجسم ومن خلاله يتم توليد الحرارة اللازمة لصحته.
5. الدافع إلى الإخراج:
- عادة بعد أن تتعامل جميع أجهزة الجسم مع ما يتناوله الإنسان من طعام وشراب يتم إنتاج فضلات وبهذا ينشط هذا الدافع للتخلص من هذه الفضلات.
- ومن هنا يأتي دور الأساليب التربوية في تعلم الطفل الطرق الصحية والأماكن المخصصة لذلك وذلك من أجل التعامل مع هذه الوظائف للمساعدة على بقاء الكائن الحي.
ثانيًا: أنواع الدوافع الاجتماعية في علم النفس
لا يمكن أن يعيش الإنسان ودوافعه الفسيولوجية فقط ولكنه يكتسب عدة دوافع أخرى من خلال تواجده مع الأفراد الآخرين وهذه الدوافع يطلق عليها الدوافع الاجتماعية ومن أنواع هذه الدوافع ما يلي:
- الحاجة إلى الأمان: بعد أن ينتهي الفرد من إشباع دوافعه الفسيولوجية التي من خلالها يحافظ على بقاء نوعه فهو بحاجة إلى أن يشعر بالأمان وهذه الحاجة يبقى تأثيرها حتى من لكبار.
- الحاجة إلى الانتماء: حيث أن الفرد في حاجة إلى أن ينتمي إلى جماعة قوية حيث من خلالها يتقمص شخصيتها مما يشعره بالأمان والتقدير الاجتماعي.
- الحاجة إلى الحب والتقدير: المقصود بهذه الحاج هو أن يقوم الشخص بحب ذاته ثم يتبادل هذا الحب مع الأفراد الآخرين.
- الحاجة إلى تحقيق الذات: والمقصود بهذه الحاجة هو رغبة الفرد في تحقيق أهدافه والوصول إلى طموحاته.
النظريات التي تفسر الدافعية في علم النفس
- نظريات الحوافز.
- نظريات الجذب.
- نظريات الاستثارة الوجدانية.
- النظريات المعرفية.
- النظريات الوجدانية.
- نظرية التيار الإنساني التي تعد من أشهر النظريات التي تناولت مفهوم الدافعية وأنواعها حيث قام ابراهام ماسلو بوضع الحاجات على شكل هرم وقام بترتيب الحاجات ثم وضع في قاعدة الهرم الحاجات البيولوجية المشتركة بين الإنسان والحيوان فإذا قام الكائن الحي لإشباع دافع ينقل إلى تحقيق الذي بعده.
وضحنا بالمقال انواع الدوافع في علم النفس التي تتنوع إلى دوافع فسيولوجية وهي تلك الدوافع الفطرية التي يولد بها الكائن الحي ودوافع اجتماعية وهي تلك الدوافع المكتسبة من خلال تواجد افرد في علاقات مع الأرض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13511
تم النسخ
لم يتم النسخ