كتابة :
آخر تحديث: 25/03/2024

أنواع الدوافع في علم النفس وأمثلة عليها

الدوافع في علم النفس هي عبارة عن القوة التي توجد داخل الإنسان والتي تدفعه إلى تحقيق هدف معين، وهذه الأهداف منها المادي والمعنوي التي ترضي حاجات الفرد ورغباته. وسوف نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم على أنواع الدوافع في علم النفس وأهميتها، بالإضافة إلى أهميته إلى جانب تقديم بعض النصائح من أجل زيادة الدافعية.
أنواع الدوافع في علم النفس وأمثلة عليها

تعريف الدوافع في علم النفس

تعد إن دوافع الإنسان في علم النفس هي عبارة عن السلوك الذي يسلكه الأشخاص في المواقف المختلفة التي يتعرضون لها كما انه يشير إلى العلاقة الديناميكية التي تكون بين الشخص والأفراد المحيطين به.

  • بالإضافة إلى أن هذا المصطلح يضم مجموعة من العوامل التي تتمثل في العوامل الفطرية التي خلق عليها وعوامل خارجية مكتسبة من البيئة التي يعيش فيها الفرد بالإضافة إلى العوامل الشعورية وعوامل أخرى لا شعورية.
  • كما أن مصطلح الدوافع له علاقة بالنشاط العقلي والحركي للكائن الحي سواء كان إنسانًا أو حيوانًا، حيث أن الكائن الحي يمتلك مجموعة من الدوافع بداخله تكون بمثابة الحوافز التي تحفزه على إنتاج سلوك معين، مما يجعل هذه السلوكيات تختلف من شخص إلى آخر.
  • وذلك بناء علي الاختبارات الواعية التي يتعرض لها بالإضافة إلى الدوافع الموجودة في اللاوعي له.
  • بالإضافة إلى ما ذكر تعد الدوافع بعلم النفس هي عبارة عن حالة داخلية نفسية تعمل على دفع الشخص لإنجاز سلوك معين من اجل الوصول إلى تحقيق هدف له.
  • حيث تعد الدوافع هي بمثابة القوة المحركة للسلوك، فمثلا نجد الطالب الذي درس يقوم بالاجتهاد في دروسه من أجل تحقيق هدف الوصول إلى النجاح والسعي من أجل تحقيق مركز اجتماعي مرموق.
  • كما أنه يمكن استنتاج دوافع الكائن الحي من خلال أفعاله فمثلا الكائن الحي الذي يلجأ إلى الطعام يكون هدفه الجوع والكائن الحي الذي يبحث عن الماء يكون هدفه العطش وإذا كان سلوك الشخص يتجه إلى الاختلاط بالآخرين فان هدفه إذن هو التفاعل الاجتماعي.

خصائص الدوافع في علم النفس

هناك بعض الخصائص والسمات التي تتمتع بها الدوافع الإنسانية في علم النفس، ومن هذه الخصائص ما يلي:

  • تلبية احتياجات الإنسان الجسدية والفسيولوجية.
  • تعلم العادات والأنماط السلوكية والمهارات التي تساهم في الرضا النفسي وإدارة مشاعر التوتر والقلق.
  • تساعد الإنسان على الوصول لأهدافه وتحقيق نجاحاته.
  • تمنح الجسم الطاقة والنشاط اللازم لأداء مهامه اليومية.
  • تنشيط السلوك من أجل إشباع الحاجات.

أنواع الدوافع في علم النفس وأمثلة عليها

هناك العديد من الدوافع عن الإنسان، ومن أهمه ما يلي:

الدوافع الفطرية

  • وهي عبارة عن الدوافع الفطرية التي يولد الإنسان بها، حيث إنها تكون ملازمة له بطريقة غريزية وهذه الدوافع الفطرية تكون عامة يشترك فيها جميع الكائنات الحية فلا يحتاج الكائن الحي إلى أي شيء لتعلمها.
  • وهذه الدوافع الفطرية تتمثل في دافع الجوع ودافع العطش بالإضافة إلى دافع الجنس ودافع الأمومة.

الدوافع المكتسبة

  • هي تلك الدوافع التي يكتسبها الكائن الحي من خلال بيئته التي يعيش فيها عن طريق تفاعله مع أفراد المجتمع، فهي دوافع يتم تعلمها ومن أمثلة هذه الدوافع الحاجة للحب والحاجة إلى التقدير والحاجة إلى الأمن والحاجة إلى الاستقلالية.

دوافع التنبيه

  • وتشمل هذه الدوافع التنبيه الحسي بالإضافة إلى دوافع الاستكشاف وهذه الدوافع لها مكانة هامة في حياة الكائن الحي، حيث إنها تجعله يحافظ على مستوى ثابت من الإثارة.
  • ومن الجدير بالذكر أن دوافع التنبيه تختلف عن الدوافع الفطرية بدوافع التنبيه تعمل على المحافظة على درجة معينة من الاستثارة للإنسان، أما الدوافع الفطرية فإنها على العكس تمامًا حيث إنها تعمل على خفض حدة الاستثارة كتناول الطعام من أجل خفض حدة دافع الجوع.

دوافع التعلم

  • دوافع خارجية: وهذه الدوافع هي التي تكون مصدرها خارجي يحصل عليها الإنسان من خلال المعلم أو إدارة المدرسة، كما يمكن أن يحصل عليها من خلال والديه أو أصدقائه، فمثلا نجد الطفل يندفع إلى التعلم من اجل إرضاء والديه أو إرضاء لمعلمه الذي يكن له كل الحب.
  • دوافع داخلية: وهي تلك الدوافع التي يتم إنتاجها من داخل الشخص المتعلم، فمثلا نجد الفرد يندفع إلى التعلم من اجل تحقيق أهدافه الذاتية.

أهمية الدوافع

للدوافع أهمية كبيرة للفرد والمجتمع وتكمن أهميتها في:

التعرف على الذات والقدرات الذاتية

  • أنها تساعد الإنسان إلى أن يتعرف على نفسه وأن يكتشف قدراته، كما تمكنه من التصرف وفقا للظروف والمواقف التي يتعرض لها.

اكتساب المهارات الاجتماعية

  • تمكن الإنسان من أنه يكتسب القدرات الخاصة التي تمكنه من تعليل تصرفات غيره فعلى سبيل المثال نرى كثير من الأمهات يعترضون على تصرفات الطفل التي تتسم بالضوضاء والمشاغبة.
  • ولكن إذا علمت الأم أن الطفل يسلك مثل هذه السلوكيات من أجل الاهتمام به فأن ذلك سوف يساعدها على تغيير سلوكهم نحو الأفضل عن طريق الاهتمام به والعطف عليه.

تحسين السلوك البشري

  • تساهم الدوافع إلى حد كبير في تحسين السلوك الإنساني، وذلك من خلال أن يوم الإنسان بتوظيف دوافعه نحو وجهات تعود بالنفع على الفرد والمجتمع.

تساهم في التوجيه والعلاج النفسي

  • تلعب الدوافع دورا إيجابيا أثناء عملية التوجيه والعلاج النفسي، وذلك من خلال الاعتماد عليها في تفسير كثير من سلوكيات الأفراد وكيفية الاستجابة نحوها.

الدوافع تحدد مستقبل الإنسان

  • تلعب الدوافع دورا بارزا في بعض الميادين حيث يمكن الاعتماد عليها في ميدان التربية والتعليم، حيث يمكن من خلال الدوافع يمكن للطالب أن يلتحق بكلية معينة طبقا لدوافعه، كما تظهر أهميتها في ميدان القانون حيث يمكن من خلالها معرفة الدوافع وراء ارتكاب الجرائم.

نصائح التعامل مع الدوافع الإنسانية

هناك بعض النصائح التي وضعها علماء النفس من أجل زيادة الدافعية عند الإنسان ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

  • أن يقوم الفرد بوضع أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها بشكل واضح.
  • أن يهتم الفرد بجميع الوسائل التحفيزية التي تمكنه من الوصول إلى الهدف بأقل جهد وأقصر وقت ممكن.
  • أن يستخدم الفرد الحلول الإيجابية للمشكلات التي تعترض طريقه وان يبتعد عن القلق والتوتر والمشاعر العدوانية، بل من الأفضل أن يعتمد في حل مشاكله على خطط مدروسة وفعالة من أجل استخدامها في حل المشكلات.
  • أن يعتمد الفرد أثناء تحقيق أهدافه على الطرق السهلة والبسيطة بقدر الإمكان كما أنه من الأفضل أن يبتعد عن الطرق المبهمة غير واضحة المعالم، حيث أنها من الممكن أن يتعرض للصعوبات أثناء تحقيق أهدافه إذا لجأ إلى مثل هذه الطرق الصعبة.
  • أن يعود الفرد نفسه على تحمل المسئولية مهما كانت النتائج.
  • أن يعتمد الفرد على نفسه أثناء تحقيق أهدافه وألا يلجأ إلى أسلوب الاتكالية.
  • أن يعمل الفرد على تنظيم أهدافه وأن ينبه إلى حياته سواء العلمية او العملية.

أهمية الدوافع للمتعلمين

  • أن الدوافع تجعل المتعلمين يقبلون على التعلم.
  • تخفف الدوافع من شعور المتعلمين بالملل أثناء التعلم.
  • تزيد الدوافع من قدرة المتعلمين على الاستيعاب كما تمنهم من تحمل مصاعب التعلم.
  • تساهم إلى حد كبير في مساعدة المتعلمين على أداء الأنشطة التي تتعلق بمادة التعلم ويمكن إثارة الدافعية للمتعلمين من خلال اتباع الأساليب التالية:
  • استخدام الحوافز المادية التي منها إعطاء الدرجات أو تقديم الهدايا ومنح بعض الحلوى أو وضع اسم الطالب في لوحة الشرف.
  • استخدام الأساليب العلمية والتي يمكن من خلالها إثارة الدوافع لدى المتعلمين من خلال تحفيز فضولهم إلى اكتشاف الجديد من الأشياء.
  • الأساليب التربوية التي تسير إلى التركيز على أهمية موضوع معين.
وختامًا نرجو أن نكون قد قدمنا محتوي جيد عن الدوافع في علم النفس والذي من خلاله تعرفنا على الدوافع وأنواعها بالإضافة إلى توضيح الطرق التي من خلال يمكن زيادتها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ