كتابة :
آخر تحديث: 01/03/2022

ما هي أصول علم النفس؟ وما هي المدارس الخاصة بهذا العلم؟

المقصود بأصول علم النفس هي تاريخ نشأة هذا العلم، بالإضافة إلى مراحل تطوره، ومساهمات بعض العلماء المؤسسين لهذا العلم في تطويره وتحديثه من خلال تأسيس أكثر من مدرسة بهذا العلم وسوف نتعرف أكثر في موقع مفاهيم عن أصول علم النفس.
ينقسم علم النفس إلى أكثر من فرع، فعلى سبيل المثال هناك علم النفس الإكلينيكي، وعلم النفس السريري، وعلم النفس الجنائي الذي يدرس الدوافع والأسباب التي جعلت الشخص يرتكب جريمة ما، وهكذا، ولكل فرع من هذه الفروع أصول وأساسيات خاصة به، وهذا ما سنتحدث عنه في موقع مفاهيم تابع معنا.
ما هي أصول علم النفس؟ وما هي المدارس الخاصة بهذا العلم؟

نبذة بسيطة عن علم النفس

قبل التعرف على أصول علم النفس يجب أولا معرفة بعض المعلومات الهامة عن علم النفس.

فعلم النفس هو العلم الذي يدرس شخصية وسلوك الأفراد، ويدرس كيفية عمل العقل والنفس من أجل التعرف على تلك السلوكيات وأنماط الشخصيات.

كما أنه لا يقتصر علم النفس على دراسة الإنسان فقط من حيث السلوك والتفكير بل أيضا هناك علم نفس الحيوان.

والذي يدرس سيكولوجية الحيوان، ومن ثم سلوكياته تجاه الكثير من الأمور في الحياة الخاصة بعالم الحيوان.

كما أن تعريف علم النفس اختلف فيه الكثير من الفلاسفة ومؤسسي هذا العالم.

فعلى سبيل المثال كان فلاسفة الدولة الإغريقية مثل أرسطو يعرفون علم النفس على أنه العلم الذي يدرس الحياة العقلية للبشر.

أما تعريف علم النفس عند علماء مدرسة التحليل النفسي فهو العلم الذي يدرس العقل البشري من الناحية الشعورية، والناحية غير الشعورية.

كما أنه هناك تعريف آخر لعلم النفس عند علماء المدرسة السلوكية النفسية ألا وهو أن علم النفس هو العلم الذي يدرس سلوك الشخص، والدوافع والأسباب التي وراء هذا السلوك.

ولكن حديثا اجتمع علماء علم النفس على إيجاد تعريف أشمل لهذا العلم حيث قالوا أن علم النفس هو العلم الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني.

وعلاقة هذا السلوك بالعقل من الناحية الشعورية واللاشعورية، ولا يقتصر هذا السلوك على الأفراد فقط بل يشمل أيضا سلوك الجماعة.

والذي يكون مرتبطا بعدة عوامل منها العامل الفيزيائي والمناخي والجغرافي لهذه الجماعة، بالإضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بعادات وتقاليد المجتمع.

أصول علم النفس

  • بعد أن تعرفنا على ما هو علم النفس نأتي لمعرفة أصول هذا العلم من حيث بداية نشأته وتأسيسه.
  • ومن حيث تطوره على يد العلماء المؤسسين له، والمدارس الخاصة بهذا العلم.
  • تقول الدراسات العلمية أن أول من أسسوا علم النفس هو علماء الإغريق، ولكن كان هذا العالم غير منفصلا أو قائما بذاته.
  • بل كان ضمن علوم أخرى مرتبطة أو متعلقة به، ولكن تم فصل هذا العلم عن هذه العلوم فيما بعد حتى أصبح علما قائما بذاته.
  • وتقول الدراسات العلمية أن هذا الانفصال كان في عام 1800م، أما عن العلماء المساهمين في تطور هذا العلم فهم كثر.
  • وكان من ضمنهم الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، والذي كان شغوفا بهذا العلم وبدراسته، وكان ذلك في القرن السابع عشر من الميلاد.
  • وبعد دراسات طويلة لهذا الفيلسوف في مجال علم النفس خرج للعالم بنظرية الثنائية.
  • وهذه النظرية يقول فيها رينيه أن العقل والجسم هما كائنان منفصلان عن بعضهما البعض، وليسا كيانا واحد.
  • وهذين الكيانين هما الأدوات التي من خلالها يعيش البشر تجربتهم الأرضية.
  • كما كان هناك عالم نفسي آخر قام بتقديم بعض الإسهامات التي طورت من علم النفس في القرن الثامن عشر من الميلاد.
  • وهذا العالم هو ويليام فونت، وهو عالم نفسي ألماني قام باستخدام الطرق الخاصة بالبحث العلمي في مجال علم النفس.
  • وذلك من أجل معرفة ما هو رد فعل البشر تجاه أي امر يتعرضون له في الحياة سواء سلبي أو إيجابي.
  • كما أن هذا العالم كان قد ألف كتاب عن علم النفس الفسيولوجي، وهذا الكتاب اسمه مبادئ علم النفس الفسيولوجي، والذي تم نشره في عام 1874م.
  • حيث قام هذا العالم في هذا الكتاب بتوضيح العلاقة ما بين وظائف أجهزة أعضاء الجسم والتفكير والسلوك الخاص بالبشر.
  • وبعد أن قام هذا العالم بنشر هذا الكتاب قامت بتأسيس أول معمل في العالم لدراسة علم النفس، وكان ذلك في عام 1879م في جامعة لايبزيغ بألمانيا.
  • كما أن تأسيس هذا المعمل يعتبر البداية الحقيقية لعلم النفس من حيث كونه علم منفصل بذاته عن باقي العلوم الإنسانية الأخرى.

مدارس علم النفس

لعلم النفس العديد من المدارس التي تدرس وتحلل سلوك البشر، وأهم هذه المدارس هي:

  • المدرسة البنائية

تعتبر هذه المدرسة هي المدرسة الأولى لدراسة مجال علم النفس، ومؤسس هذه المدرسة هو عالم النفس الشهير إدوارد تيتشنز.

حيث قام هذا العالم في هذه المدرسة بتقسيم وعي الإنسان إلى عدة أمور بسيطة، والتي من خلالها يستطيع الشخص التحكم في ردود أفعاله في الحياة.

ومن ثم الوصول إلى حالة السلام النفسي بشكل أسهل وأسرع، وكان هذا العالم يعتبر التأمل واحدا من الأساليب الفعالة في هذا الأمر.

  • المدرسة الوظيفية

مؤسس هذه المدرسة هو عالم النفس الشهير وليم جيمس، وهو أحد علماء النفس الأمريكيين الذين ساهموا في تطوير مجال علم النفس في القرن الثامن عشر من الميلاد.

وقد قام بكتابة كتابه الشهير مبادئ علم النفس، وهو الكتاب الذي ساهم كثيرا في تطوير هذا العلم خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن ثم قام هذا العالم بتأسيس المدرسة الوظيفية التي كانت تعتمد بشكل كلي على دراسة الكيفية التي يؤثر بها سلوك البشر على البيئة المحيطة بهم أو الآخرين من حولهم.

وقد قام ويليام بتسجيل هذه التأثيرات من خلال ملاحظة سلوك الأفراد على البيئة من حولهم.

فرويد وعلم النفس

  • يعتبر سيجموند فرويد واحدا من رواد علم النفس، وهو عالم في مجال علم النفس، وولد وعاش ودرس الطب النفسي في إحدى الجامعات النمساوية.
  • قام هذا العالم بتقديم العديد من الإسهامات والدراسات العلمية في مجال علم النفس، والتي طورت كثيرا من هذا العلم.
  • كما اكتشف فرويد أن كل شيء يحدث في حياة البشر ليس عن طريق الصدفة، وأن المتحكم في ذلك هو العقل اللاواعي للبشر.
  • ويقول فرويد أن العقل اللاواعي للشخص هو عبارة عن الصندوق الأسود الذي يخزن فيه الشخص كل ذكرياته ومشاعره منذ أول يوم له على الأرض.
  • وهذه المشاعر والذكريات والأفكار المصاحبة لها تنعكس على واقعه الخارجي من أجل أن تظهر نفسها له حتى ينتبه، ويبدأ في التغيير أو تحرير تلك الأفكار والمشاعر، وهذا أكبر دليل على أنه لا يوجد شيء عبثي أو صدفة في هذا الكون أو في حياة البشر.
  • كما يقول فرويد أن الأفكار والمعتقدات المخزنة في العقل اللاواعي للشخص هي التي تتحكم فقيه في حال لم ينتبه لها.
  • بمعنى أنها تكون الدافع الرئيسي وراء سلوك هذا الشخص في الحياة، ومن الممكن أن تكون سببا في إصابة الشخص بأحد الأمراض أو الاضطرابات النفسية.
كانت هذه نبذة بسيطة عن أصول علم النفس من حيث تاريخ تأسيس هذا العلم، والمدارس الخاصة به، ومن أسس تلك المدارس التي ساهمت كثيرا في تطوير هذا العلم الي يساهم بشكل كبير في مساعدة الكثير من البشر في حياتهم، وفهم أوسع لنفسية وعقل البشر من أجل معرفة كيفية التعامل معها بشكل صحيح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ