أنواع بحور الشعر النبطي ومفهومه
جدول المحتويات
المقصود بمفهوم الشعر النبطي
الشعر النبطي نوع من أنواع الشعر الذي ظهر بسبب وجود صعوبة بين الشاعر والمتلقي بسبب صعوبة ألفاظ اللغة العربية التي كانت قاسية وصعبة الاستخدام وأيضا محدودة في قديم الزمن.
لذا نجد هذا الشعر الذي يعتبر شعرا باللغة العربية، ولكن أكثر قربه إلى اللغة العامية التي يتحدث بها الشاعر والمتلقي، وعلى الرغم من ذلك فيتم في الشعر النبطي مراعاه أوزان الشعر وكذلك القافية.
ومن الجدير بالذكر أن الشعر النبطي في نهاية الكلمات حدث بها إخلال من ناحيه الأعراب، لذا اعتبره كثير من النقاد والشعراء السابقين انه ليس شعر بل غزو اللغة العربية الفصحى من قبل الكلمات العامية.
كان الشعر النبطي أول خطوة لظهور الفن الشعبي الذي من بعد ما شاع سيط الشعر النبطي بسبب كثرة المتحدثين به من شعراء مع استمتاع المتلقين أدى ذلك حدوث اهتمام بالفن الشعبي وأيضا انتشاره مثله مثل الشعر الفصيح.
ضرورة التنويه أن بحور الشعر النبطي مشابهه إلى حد كبير الشعر الفصيح، ولكن أيضا يوجد بعض الاختلاف الذي يتم من خلاله التفريق بين الاثنين وأشهرها التسمية واختلافات أخرى طفيفة.
بحور الشعر النبطي
- البحر الهلالي: هذا البحر يقابل في بحور الشعر الفصيح التي وضعها الخليل ابن أحمد الفراهيدي واضع علم العروض والبحور هو البحر الطويل، هذان البحران طبع عليهما طابع البدو والصحراء، وتسميه هذا البحر لذلك الاسم يرجع إلى قبيلة بني هلال نظرا إلى كثرة استخدام هذا البحر في شعر شعراء هم أبناء هذه القبيلة وأيضا للتنظيم على هذا البحر اخذ منه التسمية.
- البحر الصخري: يقابل هذا البحر بحر الوافر في بحور الشعر العمودي الفصيح، سبب تسميه بهذا الاسم أن الشاعر يعبر عن مشاعره بأسلوب حزين ولكن به سخرية وعندما يستمع إليه المتلقي يسخر منه ومن حزنه الذي عبر عنه بشي من السخرية، ولكن سبب التسميه في بدأيه الأمر هم بنو الصخر الذين نظموا بهذا البحر وهم من القبائل الشامية، ومن الجدير بالذكر أن هذا البحر ظهر مع البحر الهلالي تقريبا في نفس المدة والحقبة الزمنية، ولكن كثر استخدام هذا البحر والتنظيم عليه في القرن ٩ الهجري وأشهر من نظم على البحر بكثرة هم أبي ظاهر وعامر السمين.
- بحر الحداء: سمي بذلك الاسم لأنه مأخوذ من حداء العرب للإبل والخيل أثناء الركض، هذا النوع من الشعر يستخدم بكثره من أجل إثارة الحماس في الجنود أثناء المعارك فهو شعر يعبر عن العزة والكرامة والتضحية فهو يشير إلى سفك الدماء والمواقف البطولة في المعارك، هذا البحر يوجد أيضا به مقابل له في الشعر العمودي الفصيح وهو البحر الرجز.
بحور الشعر النبطي الأخرى
- بحر المربوع: التسميه مأخوذة من مبدأ التنظيم على البحر نظراً لأنه يتكون من ٤ شطرات يحدث اتفاق في ٣ والشطرة الرابعة هي التي يحدث بها تغير في القافية، وكثر استخدامه قديما وخاصه في الموشحات التي كانت لها أوزان مختلفة ونفس الوضع في القصائد، يرجع ظهور هذا البحر إلى الشاعر محسن الهزاني فله فضل كبير في انتشار هذا البحر في الشعر النبطي.
- بحر القلطة: أولا كلمة قلطة معناها محاورة لذا عند التنظيم بهذا البحر يستدعي الأمر وجود شخصين بمعنى شاعرين ذلك لكي يحدث قول ورد القول فهو أقرب إلى ما يكون محاورة ومناقشه من كونه بحر للشعر، الأمر معتمد على الارتجال حيث يلقى شاعر بعض الأبيات أمام جمع من الشعراء والناس ثم يقوم شاعر آخر برد عليه فهو متوقف على الارتجال ويستخدم به أكثر من بحر ووزن.
- بحر الرجد :هذا البحر يقابله في بحور الشعر العمودي الفصيح المتدارك، ولكن هذا البحر للتفريق وأحداث اختلاف بينهم تم حذف آخر تفعيلة من تفعيلات المتدارك، وهو فاعل فاعل فاعل فا ويرجح سبب هذا الحذف هو التخفيف وذلك كان السبب الأول لظهور الشعر النبطي، هذا البحر قادم من شمال الجزيرة العربية وخاصة من بادية الشمال.
تاريخ الشعر النبطي ونشأته
- تعددت أسماء الشعر النبطي لأسماء كثيرة ومتنوعة، ولكن الأكثر استخداماً هو مصطلح النبطي الذي استخدم بكثرة في بلدان دول الخليج والبلاد الشامية.
- منذ قديم الزمن تم تدوين الكثير من أبيات وقصائد الشعر النبطي بقصد جمعها في كتب معينه مخصصه له بقصد المحافظة عليها من الضياع، ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاولات استمرت حتى مطلع القرن ٢٠ الميلادية
- مع بداية القرن الجديد ظهر شعراء ينظمون على هذا الشعر وانقسموا إلى فئتين، فئة أضافوا بعض عوامل التجديد وحذفوا منه كثير من العناصر القديمة، أما الفئة الأخرى فاتبعت نهج وطريقة الشعراء القدامى لهذا الشعر.
- يرجح نشأة هذا الشعر بسبب كثرة الفتوحات الإسلامية وأيضاً اختلاط العرب بالعجم وتأثر اللغة العربية الفصحى بلغتهم وكذلك ظهور اللحن أيضاً.
- ذكر الكثير من النقاد والذين اعتبروا منصفين للشعر النبطي ذلك بل أشاروا إلى أن هذا الشعر قديما جدا قدم اللغة العربية والقبائل العربية، ويستخدموا حجة عدم وجود نصوص من الشعر النبطي مسجله قبل الفتوحات الإسلامية وحدوث اختلاط، أن العرب قديما لم تهتم بتدوين هذا النوع من الشعر.
- واستعانوا أيضا بحجة أن الشعراء قديما كانوا ينظمون الشعر باللغة العامية للقبيلة التي ينتمي إليها.
- واستخدموا حجة أن القبائل العربية كانوا يعتبروا هذا الشعر قد يؤدي إلى حدوث خلل في كلمات اللغة العربية واضطراب لذلك لم يقوموا بتسجيله.
- ويعتبر أول من أشار إلى الشعر النبطي ابن خلدون حيث أطلق على شعراء هذا الشعر بشعراء المستعجمين، كما أنه أشار إلى ظهور اللحن في الشعر في القرن الثاني الهجري خاصة في قبائل البادية ويعتبر بذلك انه أوضح ان هذا القرن هو بداية انتشار الشعر النبطي وظهوره بشكل كبير وملحوظ.
جذور الشعر النبطي
- جذور الشعراء الذين نظموا بالشعر النبطي هو أنهم عربيين الصميم والنشأة، والدليل على ذلك انهم استخدموا كلمات من اللغة العربية الفصحى في كثير من أبيات على مختلف البحور، وأيضا اعتبروا من أكثر الشعراء الذين ذكروا كلمة عربي في قصائدهم الخاصة فخراً واعتزازاً منهم بأصلهم وجذورهم العربية.
- على الرغم من ظهور شعراء أطلقوا على أنفسهم النبطيين الا انهم لا يمتوا لهذا الشعر باي شيء حتى لو كان بسيط.
- اصل الكلمات العامية والشعبية التي استخدمت في هذا الشعر من لغة السريانيين وأيضا الأراميين بسبب كثرة الفتوحات الإسلامية التي ترتب عليها اختلاط العرب بأجناس مختلفة وادي ذلك إلى ظهور لهجات التي اعتبرت مصادر لا تنفذ منها الكلمات والمفردات الحديدة لشعراء هذا السعر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10332