كتابة : الاء
آخر تحديث: 30/09/2021

أسباب تأخر النمو عند الأطفال، وأهم طرق العلاج

يتم تشخيص تأخر النمو عند الأطفال عندما يكون وزنهم ومعدل اكتسابهم للوزن أقل بكثير من وزن الأطفال الآخرين من نفس العمر، يبدو الأطفال المتأخرين في النمو أصغر وأقصر من الأطفال الآخرين من نفس العمر.
يحدث التأخر في النمو عند الأطفال لأسباب كثيرة منها وراثي، ومنها بسبب خلل داخل الجسم في هذا المقال نقدم لك أهم الأسباب التي تؤدي إلى التأخر في النمو، وكيفية تشخصيها وعلاجها.
أسباب تأخر النمو عند الأطفال، وأهم طرق العلاج

ما هي أعراض وأسباب تأخر النمو؟

  • يحدث التأخر في النمو عند الأطفال عندما لا ينمو الطفل بمعدل طبيعي، قد يكون سبب التأخر حالة صحية أساسية مثل نقص هرمون النمو أو قصور الغدة الدرقية.
  • في بعض الحالات يمكن للعلاج المبكرة لحالة التأخر في النمو أن تساعد في حل المشكلة، في هذه الفقرة تجد أهم أعراض التأخر في النمو عند الأطفال.

أعراض التأخر في النمو عند الأطفال:

  • في حالة كان نمو الطفل أبطء من نمو أقرانه من نفس السن، وتكون تشخيص التأخر في النمو أكيدًا عندما يكون معدل نمو الطفل أقل من 99% من أقرانه من الأطفال نفس السن.
  • الطفل ذو الطول الطبيعي ولكن معدل نموه قد تباطأ قد يتم تشخيصه أيضًا بالتأخر في النمو.

هناك الكثير من الأسباب الكامنة وراء حالة التأخر في النمو، ووفقًا لها يمكن تشخيص الطفل:

  • إذا كان الطفل يعاني من نوع معين من التقزم، فقد يكون حجم الذراعين أو الساقين بشكل طبيعي غير متناسب مع الجذع.
  • إذا كان لديهم مستويات منخفضة من هرمون الغدة الدرقية، فقد يفتقرون إلى الطاقة والإمساك وجفاف الجلد والشعر الجاف، وقد يواجه الطفل صعوبة في البقاء دافئًا.
  • إذا كان لدى الطفل مستويات منخفضة من هرمون النمو (GH)، فسيبدو أصغر من عمره.
  • إذا كان التأخر في النمو ناتجًا عن أمراض معدية أو معوية، فقد يكون لدى الطفل دم في البراز أو الإسهال أو الإمساك أو القيء أو الغثيان.

الأسباب الأكثر شيوعًا للتأخر في النمو عند الأطفال هي:

1. قصر القامة الوراثي:

  • إذا كان أحد الوالدين أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة قصير القامة، فمن الشائع أن ينمو الطفل بشكل أبطأ من أقرانه.
  • والتأخر في النمو بسبب تاريخ العائلة لا يشير إلى مشكلة كامنة، كونه أقصر من المتوسط ​​لمجرد الوراثة.

2. تأخير النمو البنيوي:

  • الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة هم أقصر من المتوسط ​​ولكنهم ينمون بمعدل طبيعي وغالبًا ما يكون لديهم "عمر عظمي" متأخر.
  • مما يعني أن عظامهم تنمو بشكل أبطأ من سنهم كما أن هؤلاء الأطفال يصلون إلى سن البلوغ في وقت متأخر، ويؤدي ذلك إلى قصر القامة مقارنة بأقرانهم إلى أقل من المتوسط ​​في الشباب المبكر، ولكن يمكنهم اللحاق بأقرانهم في مرحلة البلوغ.

3. نقص هرمون النمو

  • في ظل الظروف العادية، يعزز هرمون النمو نمو أنسجة الجسم والأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو الكلي أو الجزئي لا يمكنهم الحفاظ على معدل نمو صحي.

4. قصور الغدة الدرقية

  • الغدة الدرقية هي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تعزز النمو الطبيعي، لذا فإن التأخر في النمو هو علامة محتملة على نشاط الغدة الدرقية.

5. متلازمة تيرنر

  • متلازمة تيرنر (TS) هي حالة وراثية تؤثر على النساء اللائي فقدن جزءًا من كروموسوم X أو كله، ويؤثر على حوالي 1 من كل 2500 امرأة.
  • وينتج الأطفال المصابون بمتلازمة TS كميات طبيعية من هرمون النمو في حين أن أجسامهم لا تستخدمها.

الأسباب الأقل شيوعًا للتأخر في النمو عند الأطفال:

  • متلازمة داون؛ إنها حالة وراثية يكون فيها لدى الأفراد 47 كروموسومًا بدلاً من 46 كروموسومًا طبيعيًا.
  • خلل التنسج الهيكلي، وهي مجموعة من الحالات التي تسبب مشاكل في نمو العظام.
  • بعض أنواع فقر الدم مثل: فقر الدم المنجلي.
  • أمراض الكلى والقلب والجهاز الهضمي أو الرئة.
  • استخدام الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل.
  • سوء التغذية، ضغوط شديدة.

تشخيص التأخر في النمو عند الأطفال

يقوم الطبيب بالقيام ببعض الإجراءات أثناء التشخيص حتى يتمكن من التشخيص الصحيح لحالة الطفل، وتكون الإجراءات كالتالي:

  1. سيأخذ الطبيب أولاً التاريخ الطبي المفصل للطفل.
  2. هناك بعض الاختبارات واختبارات التصوير التي يمكن أن تساعد الطبيب في التشخيص.
  3. يمكن أن توفر الأشعة السينية لليد والمعصم معلومات مهمة حول نمو عظام طفلك وعمره.
  4. يمكن أن تحدد اختبارات الدم مشاكل الاختلالات الهرمونية أو تساعد في الكشف عن أمراض معينة في المعدة أو الأمعاء أو الكلى أو العظام.
  5. في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب من طفلك البقاء في المستشفى طوال الليل لإجراء فحص الدم لأن حوالي ثلثي إنتاج هرمون النمو يحدث أثناء نوم طفلك.
  6. قد يكون سبب التأخر في النمو متلازمة داون أو متلازمة تيرنر التي تم تشخيص الطفل بها من قبل.

علاج التأخر في النمو عند الاطفال

خطة علاج الطفل تعتمد على سبب التأخر، فإذا كان سبب التأخر في النمو عند الطفل بسبب وراثي أو بسبب متلازمة فلا يقوم الأطباء بأي إجراءات علاجية، أما إذا كان التأخر في النمو ناتج عن أسباب أخرى، حينها يمكن الطبيب أن يصف العلاج، أو يقوم بتدخلات علاجية لحل المشكلة بشكل طبيعي، ومن هذه الإجراءات التالي:

1. علاج نقص هرمون النمو

  • سينصحك طبيبك عادة بإعطائهم حقنة من هرمون النمو مرة واحدة يوميًا، ومن المحتمل أن يستمر هذا العلاج لعدة سنوات مع استمرار نمو طفلك، وسوف يقوم طبيب طفلك بمراقبة فعالية العلاج بهرمون النمو وضبط الجرعة وفقًا لذلك.

2. علاج قصور الغدة الدرقية

  • يوصي الأطباء بالعلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية، يتخلص بعض الأطفال من هذا الاضطراب بشكل طبيعي في غضون بضع سنوات، ولكن قد يحتاج آخرون إلى مواصلة العلاج لبقية حياتهم.

3. علاج متلازمة تيرنر

  • على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة توريت ينتجون هرمون النمو بشكل طبيعي، إلا أن أجسامهم يمكن أن تستخدمه بشكل أكثر فعالية عند إعطائهم عن طريق الحقن.

4. طرق أخرى

  • في بعض الأحيان يصف الأطباء الحقن اليومية التي بها هرمونات النمو للأطفال بداية من سن الرابعة إلى سن السادسة حتى يصل الطفل إلى الطول الطبيعي، حيث تقوم هذه الحقن بزيادة احتمالية وصول الطفل إلى الطول الطبيعي.
  • يمكن أن يؤدي الانتظار لفترة طويلة لبدء العلاج إلى زيادة مخاطر قصر القامة ومضاعفات النمو الأخرى المتأخرة، ويمكن أن يساعد العلاج المبكر طفلك في الوصول إلى الطول والنمو الطبيعي للبالغين.
  • التحدث مع الطبيب فورًا في حالة ملاحظة أية أعراض للتأخر في النمو عند طفلك، ومعرفة ما إذا كان هناك إمكانية للعلاج أم لا تساعد على تحديد المشكلة بسرعة وعلاجها بكفاءة أكثر.
  • نصيحة يجب الاهتمام إليها أنه لا يجب على الآباء إعطاء أي مكملات غذائية للأطفال دون استشارة الطبيب.
قد يحدث تأخر النمو لأسباب وراثية، وأخرى لأسباب صحية مرتبطة بصحة ونمو لطفل، ويؤدي الكشف المبكر لهذه الحالة للانتباه إليها وتقديم العلاجات المناسبة لحل المشكلة عند الطفل بأسرع وقت.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ