آخر تحديث: 06/07/2025
تتضمن معظم الاستدلالات التي نواجهها في حياتنا اليومية
تُعد الاستدلالات جزءًا أساسيًا من تفكيرنا اليومي، فنحن نستخدمها لاتخاذ القرارات، وفهم المواقف، وتكوين الآراء. ومع أن هذه الاستدلالات قد تبدو بسيطة أو تلقائية، إلا أنها تقوم في الغالب على مزاعم وشواهد تختلف في وجاهتها وقوتها. لذا، فإن المفكر الناقد لا يكتفي بقبول ما يُعرض عليه، بل يسعى دومًا لتقييم مدى وجاهة الشواهد المؤيدة للمزاعم المطروحة، مما يعزز منطقية التفكير ويجنب الوقوع في المغالطات. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على إجابة سؤال تتضمن معظم الاستدلالات التي نواجهها في حياتنا اليومية.

تتضمن معظم الاستدلالات التي نواجهها في حياتنا اليومية
الإجابة هي: ما قدر وجاهة الشواهد المؤيدة لهذه المزاعم
- "ما قدر وجاهة الشواهد المؤيدة لهذه المزاعم؟" تعني أننا لا نحكم على الاستدلالات في حياتنا اليومية بأنها صحيحة أو خاطئة بطريقة قطعية، بل نقيمها بناءً على قوة ووجاهة الأدلة (أو الشواهد) التي تُستخدم لدعم الفكرة أو الادعاء.
- لأن أغلب الاستدلالات في حياتنا اليومية ليست مبنية على براهين يقينية، بل على شواهد وأدلة يمكن تقييمها من حيث الوجاهة والقوة. وبالتالي، الحكم على الاستدلال يتوقف على مدى منطقية ومقبولية الشواهد التي تدعمه.
أمثلة من الحياة اليومية:
مثال 1:
- الاستدلال: "أعتقد أن الطقس سيكون ماطرًا غدًا، لأن السماء مليئة بالغيوم الآن."
- تقييم الشواهد: السماء الغائمة قد تدل على المطر، لكنها ليست دليلًا قاطعًا. فهنا نحكم على الاستدلال حسب وجاهة الشاهد (الغيوم).
- إذن، الشاهد معقول لكنه غير كافٍ لوحده.
مثال 2:
- الاستدلال: "محمد طالب ذكي، لأنه دائمًا يحصل على درجات ممتازة."
- تقييم الشواهد: الدرجات الممتازة شاهد وجيه يدل على الذكاء أو على الاجتهاد، لكن لا يثبت الذكاء وحده.
- إذن: الشاهد وجيه إلى حد ما، لكنه لا يُثبت الزعم تمامًا.
مثال 3:
- الاستدلال: "المنتج جيد لأن الإعلانات عنه كثيرة."
- تقييم الشواهد: الإعلانات الكثيرة ليست دليلًا وجيهًا على جودة المنتج؛ لأنها تهدف للترويج، لا لإثبات الجودة.
- إذن: الشاهد غير وجيه.
تتضمن معظم الاستدلالات التي نواجهها في حياتنا اليومية إلى مزاعم، وبما أننا مفكرون ناقدون ينبغي علينا طرح أسئلة مثل؟
الإجابة هي: ما قدر وجاهة الشواهد المؤيدة لهذه المزاعم
- الاستدلال: هو ربط المزاعم بشواهد وأدلة.
- المفكر الناقد: لا يقبل المزاعم كما هي، بل يسأل: هل الأدلة منطقية؟ - هل الشواهد كافية؟ - هل هناك تحيّز؟
- لذا من أهم الأسئلة التي نطرحها: "ما قدر وجاهة الشواهد المؤيدة لهذه المزاعم؟"
الاستدلال والحجج المنطقية
ما هو الاستدلال؟
- الاستدلال هو: عملية عقلية نستخدمها للوصول إلى استنتاج أو حكم بناءً على مقدمات أو أدلة.
- مثال: إذا علمت أن: كل الطلاب المجتهدين ينجحون. أحمد طالب مجتهد. إذن: أحمد سينجح.
ما هي الحجة المنطقية؟
الحُجّة (الحِجاج): هي مجموعة من الجمل تُستخدم لإثبات صحة رأي أو فكرة، وتتكون من: مقدمات (أسباب أو شواهد) - نتيجة (الاستنتاج)
أنواع الاستدلال المنطقي:
1. الاستدلال الاستنباطي (Deductive Reasoning):
- ينتقل من العام إلى الخاص.
- نتيجته يقينية إذا كانت المقدمات صحيحة.
- مثال: كل الثدييات تتنفس الهواء، والحوت ثديي. إذن: الحوت يتنفس الهواء.
2. الاستدلال الاستقرائي (Inductive Reasoning):
- ينتقل من الملاحظات الجزئية إلى قاعدة عامة.
- نتيجته احتمالية وليست يقينية.
- مثال: رأيت الشمس تشرق كل صباح. إذن: الشمس ستشرق غدًا أيضًا. (لكن هذا ليس مؤكدًا 100%)
3. الاستدلال التمثيلي (Analogical Reasoning):
- يقارن بين حالتين متشابهتين، ليستنتج أن ما ينطبق على واحدة، ينطبق على الأخرى.
- مثال: إذا كانت القهوة تبقيني نشيطًا، فقد تفعل الشاي الشيء نفسه لأنه يحتوي على كافيين.
كيف نقيّم الحجة المنطقية؟
نسأل أنفسنا:
- هل المقدمات صحيحة؟
- هل العلاقة بين المقدمات والنتيجة منطقية؟
- هل هناك مغالطات منطقية؟
أمثلة على مغالطات منطقية
- مغالطة الشخصنة: "أنت مخطئ لأنك فاشل في حياتك!" → تهاجم الشخص بدل الفكرة.
- مغالطة التعميم المتسرع: "طالبان من المدرسة فاشلان، إذن كل طلابها فاشلون!" → تعميم بدون شواهد كافية.
في الختام بعد معرفة إجابة سؤال تتضمن معظم الاستدلالات التي نواجهها في حياتنا اليومية، وفي ظل الكم الهائل من المعلومات والآراء التي نتعرض لها يوميًا، يصبح من الضروري أن نتعامل مع الاستدلالات بعقل نقدي. فطرح سؤال مثل: "ما قدر وجاهة الشواهد المؤيدة لهذه المزاعم؟" هو الخطوة الأولى نحو تفكير أكثر وعيًا وتحليلاً. ومن خلال فهم طبيعة الحجة والمنطق، نتمكن من اتخاذ قرارات أفضل، ونبني مواقف قائمة على الفهم لا على الانطباع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21389
تم النسخ
لم يتم النسخ