كتابة : الاء محمدي
آخر تحديث: 20/03/2023

أعراض تضخم البروستاتا عند الرجال وعوامل الخطر

يعتبر تضخم البروستاتا الحميد والذي يُعرف بضخامة غدة البروستاتا، هو حالة طبية ضمن الحالات الشائعة مع تقدم الرجال في العمر، ومن الممكن أن يسبب حدوث الإصابة بتضخم غدة البروستاتا ظهور أعراض بولية غير مريحة، فمن الممكن أن ينتج عن الإصابة حدوث انسداد في تدفق البول خارج المثانة، بالإضافة إلى أن من الممكن أن ينتج عنه حدوث مشكلات كبيرة وخطيرة في المثانة والجهاز البولي وكذلك الكلى، وهذا ما سنتعرف عليه الان على موقعنا مفاهيم.

أعراض تضخم البروستاتا الحميد

هناك الكثير من الأعراض الشائعة والمختلفة وأكثرها شيوعاً حدوث مشاكل في التبول مثل:

  • دفق البول بشكل متقطع الضعيف والمتردد.
  • الإحساس بالرغبة الملحة في التبول وعدم التحكم في تسرب البول.
  • التبول خلال فترات زمنية متقاربة جداً وخلال ساعات الليل.
  • إن حجم البروستاتا لا يحدد بشكل دائم مدى قوة حدوث الانسداد في الإحليل أو أعراض البروستاتا المتضخمة.
  • عند بعض الرجال، يكون حجم الغدة (البروستاتة) كبير جداً لكن درجة الانسداد في الإحليل تكون صغيرة والأعراض قليلة.
  • مجموعة أخرى من الرجال يكون حجم الغدة عندهم أقل لكن درجة الانسداد أكبر والمشاكل التي تنتج عنها هي أكثر.
  • بعض الرجال يكتشفون حدوث الانسداد عندهم بشكل مفاجئ، حيث يفقدون القدرة على التبول بشكل كامل، هذه الحالة تسمى احتباس البول الحاد (Acute urinary retention)، ومن الممكن أن تنشأ هذه الحالة بسبب القيام بتناول أدوية بدون وصفة طبية لمعالجة الرشح أو الحساسية. هذا لأن هذه الأدوية تحتوي على مادة ذات تأثير محفز على الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system).
  • أحد أهم الآثار الجانبية لهذه المادة عبارة عن أنها قد تمنع إرخاء فتحة المثانة البولية والتي تسمح للبول بالخروج، و عندما يكون الانسداد بشكل جزئي فقد يحدث احتباس البول نتيجة تناول المشروبات الكحولية، الطقس البارد وقلة الحركة لفترة زمنية طويلة.
  • من بين كل عشر حالات تظهر فيها هذه الأعراض، تكون ثماني حالات منها بسبب تضخم البروستاتا، ولكن هذه الأعراض من الممكن أن تكون إنذار لأعراض مرض أخطر من ذلك وهذا يتطلب معالجة سريعة، لهذه الأمراض ومن بينها سرطان البروستاتة (Prostate cancer)، يمكن نفي وجودها فقط من خلال فحص يجريه طبيب المسالك البولية (Urologist).
  • مع انقضاء الوقت، قد يسبب تضخم البروستاتا الحميد الحاد ظهور مشاكل صحية مؤلمة وصعب التحمل منها احتباس البول والضغط على المثانة قد ينتج عنها حدوث التهابات في مجرى البول وضررا للمثانة أو الكليتين وكذلك تكوّن حصى في المثانة البولية وعدم السيطرة على التبول.
  • إذا كان الضرر الذي حدث للمثانة دائم وغير قابل للإصلاح (Irreversible)، فلا تجدي محاولة المعالجة لتضخم البروستاتا في تلك الحالة.
  • عند القيام بتشخيص تضخم المثانة في مرحلة مبكرة سيكون احتمال ظهور هذه المضاعفات أقل بكثير.

أسباب وعوامل خطر تضخم البروستاتا الحميد

إن العامل المسبب لحدوث التضخم في المثانة لا يزال غير معروف إلى الآن، ليست هناك معلومات أكيدة وقاطعة بشأن عوامل الخطر، ولكن قد يرجع البعض السبب إلى الآتي:

  • لقد كان من المعروف منذ مئات السنين أن تضخم البروستاتا يصيب في العادة كبار السن ولا يحدث إصابة عند الرجال الذين أزيلت لديهم الخصيتان من قبل سن المراهقة، وبسبب هذه الحقائق من المعتقد لدى بعض الباحثين أن العوامل التي تتعلق بكبر السن والخصيتين قد تسرّع في حدوث تضخم البروستاتا الحميد.
  • عند الرجل ينتج هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وهو هرمون ذكري في غاية الأهمية، كما ينتج كذلك كمية قليلة من الأستروجين (Estrogen)، وهو هرمون أنثوي.
  • عندما يتقدم الرجل في العمر، ينخفض لديه مستوى التستوستيرون الفعال في الدم، ونتيجة لذلك يحدث ارتفاع في مستوى الأستروجين.
  • هناك أبحاث أجريت على الحيوانات، طرحت إمكانية حصول التضخم الحميد في البروستاتا بسبب ارتفاع مستوى الأستروجين في الغدة، وهذا الأمر الذي يزيد من فاعلية بعض المواد التي تعمل على تحفيز وتسريع تضخم الخلايا.
  • وهناك نظرية أخرى تركيزها على مادة "ثُنائِيُّ هيدروتيستوستيرون" (DHT - Dihydrotestosterone) وهي مادة مشتقة من التستوستيرون في البروستاتا، ويعتقد بأنها تساهم بشكل كبير الحدّ من تضخمها.
  • إن غالبية الحيوانات تفقد القدرة على إنتاج مادة الـ DHT عند التقدم في السن.
  • ظهر في أبحاث معينة أنه بالرغم من انخفاض كمية التستوستيرون في الدم، إلا أن كبار السن يواصلون إنتاج وتخزين مستويات عالية من الـ DHT في البروستاتا.
  • فمن المحتمل أن يكون تراكم مادة الـ DHT هو السبب الذي يسبب حدوث تضخم في الخلايا.
  • لقد لاحظ العلماء عدم ظهور تضخم البروستاتا الحميد عند الرجال الذين لا ينتجون DHT.
  • يعتمد الكثير من الباحثين أن تضخم البروستاتا الحميد يحدث نتيجة لتعليمات تلقاها الخلايا في مرحلة مبكرة من العمر.
  • وعلى حسب هذه النظرية، تحدث الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد هذا لأن الخلايا في منطقة معينة من غدة البروستاتا تنفذ هذه التعليمات وتستيقظ بشكل جديد في مرحلة متأخرة من العمر.
  • و هذه الخلايا التي استيقظت تقوم بإرسال إشارات إلى خلايا أخرى في الغدة، تحثها على النمو أو تقوم بتحولها إلى خلايا أكثر حساسية لهرمونات النمو.

تشخيص تضخم البروستاتا الحميد

  • في البداية من الممكن بسهولة ملاحظة أعراض التضخم الحميد في البروستاتا من قبل المصاب نفسه أو من الممكن أن يلاحظ الطبيب، من خلال فحص روتيني أن البروستاتا متضخمة.
  • وعند وجود شك بأن هنالك تضخم في البروستاتا، من المهم التوجه إلى طبيب المسالك البولية حيث أنه هو المختص بمشاكل مجاري البول والجهاز التناسلي عند الرجل.
  • ويوجد عدة فحوصات تساعد الطبيب على تشخيص المشكلة وتحديد ما إذا كانت هناك استدعاء إلى إجراء عملية جراحية أم لا، وتختلف هذه الفحوصات تختلف من مريض إلى آخر.

علاج تضخم البروستاتا الحميد

  • إن الرجال الذين يعانون من مرض تضخم البروستاتا الذي يصاحبه أعراض يكون في الغالب بحاجة إلى علاج ما لفترة زمنية معينة.
  • ولكن بعض الباحثين الذين يشككون في ضرورة علاج تضخم البروستاتا الحميد المبكر في الحالات التي يكون فيها التضخم في البروستاتا طفيف.
  • و نتائج البحوث التي تم إجراؤها من قبل الباحثون تشير إلى أن العلاج المبكر ليس ضروري بسبب أن أعراض التضخم الحميد في البروستاتا تختفي بدون علاج في حوالي ثلث الحالات من تضخم البروستاتة الحميد.

وبدل من البدء بالعلاج بشكل فوري فإن الباحثين يقترحون مراجعة الطبيب بشكل منتظم والبقاء تحت المراقبة المنتظمة التي تسمح بالكشف عن المشاكل في مرحلة متقدمة.

أما عندما تتفاقم الحالة وتنطوي على خطر يهدد صحة المريض أو تسبب له درجة عالية من عدم الارتياح، فعند ذلك لابد من الشروع في علاج البروستاتا.

ونظراً لأن تضخم البروستاتا الحميد قد ينشأ عنه حدوث تلوثات (التهابات) في المسالك البولية، فمن الأفضل أن يقرر الطبيب، معالجة هذه الالتهابات بواسطة المضادات الحيوية، قبل أن يبدأ بمعالجة تضخم البروستاتة الحميد نفسه.

يوجد الكثير من العلاجات الفعالة لتضخم غدة البروستاتا، بما في ذلك الأدوية والعلاجات طفيفة التوغل وكذلك الجراحة من أجل اختيار أفضل خيار وسوف يضع المصاب مع الطبيب المختص في الاعتبار الأعراض وحجم البروستاتا، وغيرها من الحالات الصحية الأخرى التي قد تعانيها وما يفضله المريض من طريقة للعلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ