آخر تحديث: 22/03/2022
ما هو تعريف الفقر؟ وما أسبابه انتشاره؟
ظاهرة الفقر انتشرت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، كما أن للفقر العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه حيث يمكن أن يحدث الفقر نتيجة لانهيار الاقتصاد الخاص بالدولة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تعريف الفقر.
كما أن الفقر يعد من أهم المشاكل التي يجب أن يتم النظر بها وأن يتم السعي لكي يتم التوصل إلى حل هذه المشكلة، كما يجب العلم بأن حل هذه المشكلة يستغرق الكثير من الوقت، وإليكم تعريف الفقر.
تعريف الفقر
يعتبر الفقر هو:
- التدني عن المستوى الطبيعي للفرد في مجتمعه للعيش بشكل يتناسب مع احتياجاته، حيث يكون غير قادر بشكل أو بآخر على تلبية احتياجاته الأساسية من مأكل وملبس ومشرب ومسكن وتعليم، وبالتالي يتم تصنيفه ضمن الفقراء.
- وتختلف درجة الفقر من مجتمع لآخر، فعلى سبيل المثال الفقراء لدى المجتمعات الراقية تختلف عن الفقراء في المجتمعات الفقيرة المتعرضة للمجتمعات، وكذلك تختلف أيضا عن الفقراء في المجتمعات النامية.
- كما يجب العلم بأن الفقر يكون مرتبط ارتباط وثيق بمظاهر حرمان مادية تكون ملحوظة التي تكون مثل: (حدوث انخفاض في الأوضاع السكنية، سوء في التغذية أو في اللباس)، كما أن الفقر يقوم بالتأثير بشكل كبير على فئات معينة.
- كما أنه يقوم بالتأثير على قدرتها الخاصة في أن تصل إلى المصادر الاقتصادية، كما يجب العلم أيضا بأن الدخل الخاص بالمجتمع يتغير تبعا للتغيرات التي تطرأ على البنية الخاصة بالمجتمع والطاقة الإنتاجية الخاصة به ومستواه التكنولوجي أيضا.
ما هي مدارس قياس الفقر؟ وأهم اتجاهات مناهج الفقر؟؟
بعد التعرف على تعريف الفقر يوجد نوعان من المدارس لقياس الفقر وهما:
أولا: المدرسة المطلقة
- هذه المدرسة تقوم بوضح حد خاص بمستوى الدخل الذي يجب على كل فرد أن يقوم بالحصول عليه لكي يتم تحديد مستوى معيشي معقول (حد الفقر) كما أن كل من يقع دون ذلك يسمي بالفقير.
ثانيا: المدرسة النسبية
- هذه المدرسة تقوم بالتعامل مع الفقر النسبي حيث أن الفقر النسبي هذا هو الذي يقوم بربط خط الفقر مع معدل توزيع الدخل على السكان وذلك يكون من خلال أن يتم تعريف الأفراد الذين يشكلون أفقر 20-25% من سكان مجتمع ما بأنهم فقراء.
- تلك المدرسة تتبع طريقة الدراسة للتعرف على مستوى الفقر في الدولة أو داخل المجتمع، حيث يتم تصنيف درجة مستوى المجتمع أو الدولة الاقتصادي، وبعد ذلك يتم وضع بعض الأسس والمعايير التي بناء عليها يتم تحديد درجة الفقر.
- والتي تتضمن (مستوى التعليم – مستوى توفير الأغذية – مستوى الاقتصاد من تصنيع وزارعة وعمليات للبيع والشراء – المستوى الطبي والعلاجي – مستوى الثقافة).
كما يمكن أن يتم تصنيف مناهج الفقر إلى اتجاهين أساسيين وهما:
الاتجاه الأول:
- المعيار المالي: والمقصود هنا وضع معايير مختلفة عن الفائض المالي وقدر الإنفاق وقدر العائد والدخل، مما يترتب عليه تحديد الوضع المادي بجميع جوانبه.
الاتجاه الثاني:
- هذا الاتجاه يقوم باستخدام مؤشرات اجتماعية: ويشمل هذا المعيار أو المؤشر الوضع الاجتماعي بما فيه من وضع ومستوى علاجي وطبي ووقائي، كما يعد الاتجاه الأول وهو المعيار المالي من أهم الأساليب التي يتم أتابعها في قياس الفقر.
- حيث أنه يقوم بالاعتماد بشكل كبير على المستويين الانفاقي والاستهلاكي الخاص بالفرد كعبارة عن مقياس أو مؤشر للفقر أو من خلال أن يتم الاعتماد على مستوى الدخل كمقياس للفقر.
- ويمكننا توضيح معنى الفقر هنا بأنه عدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية للفرد، حيث يوضع مستوى معين وثابت للمعيشة فإذا نقص دخل هذا الشخص عن تلبية تلك الأشياء فهو بكل تأكيد ينتمي لطبقة الفقراء في مجتمعه.
- ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الدول النامية تعمل على تعديل تلك المعايير والسمو بمستوى المجتمعات الاجتماعي للقضاء على الفقر ولو بشكل نسبي كبداية لإحداث التطوير المنشود.
كما تم اعتماد خطي فقر في فلسطين من خلال الاعتماد على بيانات مسح الإنفاق والاستهلاك الخاص بالأسرة الفلسطينية وهما:
- أولا: خط الفقر المدقع والشديد: وهنا يفتقر الشخص إلى أساسيات الفرد والتي تشمل (المسكن – المأكل – الملبس – المشرب – التعليم – العلاج).
- ثانيا: خط الفقر المتوسط: وهو المستوى الثاني من الاحتياجات التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الاحتياجات الأساسية للفرد (العيادات والمستشفيات، المعاهد والمدارس والجامعات، وسائل المواصلات، إمكانيات العناية والرعاية الشخصية، المفروشات والمستلزمات المنزلية).
أسباب انتشار الفقر
بعد التعرف على تعريف الفقر ومدارس قياسه إليكم بعض من أسباب انتشار الفقر:
أولا: عدم توافر الماء والغذاء الكافيين
- حوالي 800 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، ويعاني أكثر من 2 مليار منهم أيضًا من نقص المياه الصالحة للشرب في منازلهم، حيث سيؤدي ذلك إلى انتشار الجوع وانعدام الأمن المائي وهو أحد الأسباب الرئيسية لحدوث الجوع وانتشار الفقر.
- الشخص لديه ما يكفي من الطعام ليأكله، مما يعني أنه ليس لديه الطاقة الكافية لأداء أي متطلبات خاصة بوظيفته، الأمر الذي سيؤدي إلى فقدان وظيفته في نهاية المطاف.
- كما أن قلة الطعام ونقص المياه النظيفة سيؤديان حتماً إلى انتشار المرض، مما سينتج عنه حاجة الأفراد إلى الحصول على الرعاية الصحية الضرورية.
- الأمر الذي سيتطلب تكاليف مادية من شأنها أن تساعد في نقل الفئات ذات الدخل المنخفض من الفقر العادي إلى الفقر الأكثر شدة، حيث تكلف الفتيات في بعض المجتمعات الريفية 2 في اليوم وهذا يعني أيضًا الهزال الكثير من الوقت، والذي يمكن أن يقضيه في العمل وكسب المال، أو الحصول على التعليم اللازم وفرص العمل.
ثانيا: الحروب والكوارث
- تعتبر الحروب من أسس وأسباب إصابة بعض الدول والمجتمعات بالفقر في كل مكان بالعالم، حيث أن اضطراب الأوضاع السياسية تعمل على تهجير المواطنين من بلادهم مما يجعلهم يخسروا كل ما يملكوه من عمل أو مال مأمن لهم.
- وبالتالي سيصبح لدينا الكثير من شرائح المشردين من دولهم، حيث أن هذه الحروب تقوم بالعمل على التخفيض من إنتاجيتها كما أنها تقوم بالتقليل الناتج القومي لها كما أن ذلك سوف يؤدي إلى حدوث عدم الاستقرار السياسي التي تخلفه الحروب والتي تؤدي إلى انخفاض عدد المستثمرين في هذه الدول.
- كما يجب العلم بأن ذلك سوف يترتب عليه حدوث ضعف في تقديم الخدمات الأساسية وأيضا الاستفادة منها والتي تكون مثل: (الصحة، التعليم، المياه).
- كما أن الباحث ديليس وليامز قام بالإشارة إلى ذلك في مشروع بورجين حينما قال: "إن أشد بلدان العالم فقرا هي البلدان التي عانت حروبا أهلية، واضطرابات سياسية، وجميعها تمتلك حكومات ضعيفة لا تستطيع حماية سكانها من العنف".
تضمن هذا المقال تعريف الفقر الكثير منا لم يكن يعرف مضمون الفقر ولكن يعرف الظاهرة بوجه عام، كما تم توضيح بعض من الأسباب التي أدت إلى انتشار الفقر في الآونة الأخيرة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16265
تم النسخ
لم يتم النسخ