تعريف المجاعة وأسبابها وآثارها وطرق مكافحتها
جدول المحتويات
ما هي المجاعة؟
يمكن أن نكمل باقي المعايير التي تجعل المجاعة معترف بها عالميا، ونقول بأن المجاعة يعترف بها عندما ينتشر سوء التغذية الحاد بين الأطفال بنسبة تتجاوز ال 30%، بالإضافة إلى تجاوز عدد الوفيات شخصين لكل 10000 شخص في اليوم، ولا يحمل إعلان المجاعة أية التزامات على الأمم المتحدة أو الدول الأعضاء، ولكنه يعمل على تركيز الاهتمام العالمي على المشكلة.
تاريخ المجاعة حسب المنطقة
يمكننا الآن ذكر المناطق التي حدثت فيها المجاعات وبالتواريخ والتفاصيل الكاملة عنها من خلال التالي:
- مات في القرن العشرين نحو 70 مليون شخص بسبب المجاعات في مختلف أنحاء العالم.
- من بين هؤلاء السبعين مليون ما يقدر بنحو ثلاثون مليون لقوا مصرعهم خلال مجاعة الصين الكبرى في الفترة بين الأعوام 1958 – 1961 م.
- من المجاعات الأكثر شهرة في القرن العشرين مجاعة البنغال في عام 1943 م، والمجاعات التي حدثت في الصين عام 1928 و1942، وسلسلة من المجاعات في روسيا وأماكن أخرى من الاتحاد السوفيتي.
- المجاعات السوفيتية من 1932 وحتى 1933 م الناجمة عن سياسات ستالين.
- من المجاعات الكبيرة في أواخر القرن العشرين كانت مجاعة بيافرا في ستينيات القرن العشرين، والمجاعة التي تسبب فيها جماعة الخمير الحمر في كمبوديا في سبعينات القرن العشرين.
- من ضمن المجاعات التي حدثت أيضاً المجاعة الكورية الشمالية في التسعينات والمجاعة الإثيوبية في 1983 – 1985م.
أسباب المجاعة
توجد العديد من الأسباب التي تحدث المجاعة والفقر الغذائي ويجب أن نوضح هذه الأسباب في ما يلي:
- المجاعة الناجمة عن الزيادة السكانية: حيث أن زيادة عدد السكان يتسبب في عدم كفاية الموارد الغذائية للسكان مما يحدث المجاعة والفقر وبخاصة إن كان نسبة كبيرة من الأشخاص لا يعملون ويعانون من البطالة.
- التقلبات المناخية وظروف البلدان: قد تكون أحد أهم مسببات المجاعة لأن الظروف الجوية المتقلبة تتسبب في إهدار الزراعة والمحاصيل الزراعية اللازمة لغذاء السكان وبالتالي تحدث المجاعة.
- ظروف سياسية متطرفة أو حكومة مستبدة: تعد الظروف السياسية المتطرفة سبب من الأسباب التي تؤدي للمجاعة ذلك بسبب الظلم والقسوة على الشعر وحرمانهم واستعبادهم وعدم إعطائهم حقوقهم، الأمر الذي يسبب الفقر الشديد عند مجموعة كبيرة من الأسر في البلد.
- الحروب: تعد الحروب والصراعات بين البلدان سبب لحدوث المجاعة في منطقة أو بلد ما حيث تتسبب الحروب في إهدار الموارد الطبيعية والبشرية في نفس الوقت وبالتالي تحدث مجاعة.
- خلل في إنتاج الأغذية: كثير من المجاعات التي حدثت عن خلل في إنتاج الأغذية بالمقارنة مع أعداد كبيرة من السكان في البلدان التي يزيد عدد سكانها على الإقليمي، وقد وقعت المجاعات بسبب المشاكل الزراعية مثل الجفاف وفشل المحاصيل أو الأوبئة، وتغير أنماط الطقس وعدم فعالية الحكومات في العصور الوسطى في التعامل مع الحروب والأزمات والأمراض الوبائية مثل الطاعون الأسود.
خطر المجاعة في المستقبل
بالتأكيد إن ظلت المجاعات في البلدان فإنها سوف تحدث آثار سلبية على العالم والمجتمعات والبشر في المستقبل، ذلك إن لم يتم مكافحتها والتغلب على أسبابها، ويمكننا القول أن الخطر يتمثل في ما سوف نوضحه الآن:
- لقد تدهورت نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية بما يعادل 40% منها في العالم تدهور كبير، وإن استمر التدهور بهذه النسبة واستمر تآكل التربة سوف تكون القارة قادرة فقط على سد احتياجات 25% من السكان بحلول عام 2025 وفقاً للأمم المتحدة ومعهد الموارد الطبيعية في بغانا في إفريقيا.
- واعتباراً من أواخر عام 2007 زاد استخدام الزراعة في الوقود الحيوي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب المستخدمة كعلف للدواجن ومنتجات الألبان من المواشي والأبقار.
- وقد تسبب ذلك في ارتفاع أسعار القمح بزيادة 58% وفي فول الصويا 32%، والذرة بزيادة 11% خلال العام.
- حدث مؤخرا في العديد من البلدان أعمال شغب على الوباء من بداية القرن العشرين، حيث أن الأسمدة النيتروجينية والمبيدات الحشرية ارتفع ثمنها بشكل كبير، وزراعة الصحراء وغيرها من التكنولوجيات الزراعية التي بدأ استخدامها لمكافحة المجاعة.
- ارتفع إنتاج الحبوب في العالم بنسبة 250% ولكن الكثير من هذه الزيادة غير مستدامة، وهذه التكنولوجيات الزراعية عملت مؤقتاً على زيادة المحاصيل الزراعية، ولكن يوجد بوادر في عام 1995 أن الأمر لا يقتصر على التكنولوجيات لتقديم المساعدة، لكنها قد تساهم في تدهور الأراضي الصالحة للزراعة.
- وبذلك يحدث عجز في المياه وهبوط مناسيب المياه الجوفية في العديد من البلدان بما فيها شمال الصين والولايات المتحدة والهند بسبب الإفراط في استخدام وقود الديزل والمضخات الكهربائية.
- تشمل البلدان المتضررة الأخرى باكستان وإيران والمكسيك وهذا سوف يؤدي في النهاية لندرة المياه والتخفيضات في محصول الحبوب حتى مع الضخ الجائر من المياه الجوفية.
- النقص العالمي في المياه قد يؤدي إلى نقص في الغذاء واستنفاذ طبقة المياه الجوفية، ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة يمكن أن تختفي الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا التي هي المصدر الرئيسي للمياه في المواسم الجافة.
مكافحة المجاعة
يمكن منع المجاعة من خلال مجموعة من الطرق التي تتمثل في:
- دعم المزارعين في العديد من المجالات لانعدام الأمن الغذائي ومن خلال تدابير مثل تدعيم الأسمدة وزيادة الحصاد الغذائي وخفض أسعار المواد الغذائية.
- خفض أسعار البنك الدولي ومساعدة الدول الغنية الدول الفقيرة للحصول على مساعدات وتقديم الإعانات للمدخلات الزراعية مثل الأسمدة.
- سياسات السوق الحرة حتى مع الولايات المتحدة وأوروبا على نطاق واسع وتدعيم المزارعين.
- تقديم المعونات الغذائية وخفض أسعار المواد الغذائية وزيادة الأجور لعمال المزارع.
- بيع المزيد من الذرة لبرنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة من أي بلد آخر في جنوب أفريقيا.
- الإغاثة من المجاعة وتقديم الأموال النقدية أو القسائم بدلاً من الغذاء فهي وسيلة أرخص وأسرع وأكثر كفاءة لتقديم المساعدة للجياع حتى يتوفر الطعام.
- وتعد الأمم المتحدة خلال برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الغير حكومية أكبر موزع للغذاء، وأعلنت أنها سوف تبدأ توزيع قسائم نقدية بدلاً من المواد الغذائية في كثير من المناطق.
- يتم تجربة أسلوب المساعدات أيضاً من خلال الهاتف المحمول لإدارة برنامج تحويل الأموال النقدية ليتم إرسالها بسهولة عبر البلدان، وقد تبرعت أكثر من 30000 دولار لتوزيعها عبر الهاتف المحمول لبعض المجاعات في كينيا ليتمكنوا من شراء المواد الغذائية المحلية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13536