كتابة : Reham
آخر تحديث: 08/07/2020

تعلم كيف تزيل همومك

كيف تزيل همومك إنه تساؤل هام لأن الحياة مليئة بالمنغصات والهموم، فالبحث عن السعادة أمراً مطلوب ولكن هذا لا يعني أنها مستمرة للأبد، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في كبد، أي مشقة وتعب فمهما أعطت الدنيا للإنسان فإنه سوف يواجه مشكلات وعقبات يبحث لها عن حلول فالإنسان بمقدوره أن يجعل حياته سعيدة قدر المستطاع وأن يبحث عن طريقة لإزالة الهموم.
تعلم كيف تزيل همومك

كيف يمكنك التخلص من همومك

هناك فرق بين الهموم والأحزان لأن الأحزان هي شعور داخلي بالرفض وعدم الرضا بأحداث حدثت في الماضي فيحزن الإنسان لمجرد حدوث هذه الأحداث، وقد يزول شعور الحزن بعد فترة قصيرة أو طويلة على حسب الموقف الذي تعرض له الإنسان.

أما الهموم فهي حمل ثقيل وقلق كبير وحزن على أمور غالباً تكون مستقبلية، مثل الأب الذي يحمل هم بناته لكي يزوجهم فهو يريد أن يجلب لهم كل متطلبات الحياة الزوجية ويحمل هم المستقبل عندما يكون شخص بسيط ودخله تقريباً لا يكفي لجهازهم.

ويجب أن نتعرف على أفضل الطرق للتخلص من الهموم فيما يلي:

اللجوء إلى الله عز وجل

إن الله سبحانه وتعالى هو خالقنا ورازقنا وهو المدبر لشؤون البشر وهو القادر على كل شيء فلماذا نحمل الهم ونحن مسلمون بين يدي الله يمكننا أن نعمل بجد ونجتهد من أجل إزالة الهم قدر المستطاع.

ولكن اللجوء الى الله سبحانه وتعالى بالعبادة لها أثر كبير في راحة الإنسان نفسيا وبدنياً فيجب عدم العمل فقط أو العبادة فقط بل يجب أن يكون الإنسان مزيجاً بين الطريقتين أن يعمل وأن يعبد الله وأن تكون العبادة مضبوطة كالصلاة في وقتها وقراءة ورد يومي من القرآن الكريم.

ثم الدعاء فقد قال الله تعالى (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) فالقرب من الله عز وجل راحة وطمأنينة وتخلص من الهموم بإذن الله.

الصبر على هموم الحياة

فقد وعدنا الله سبحانه وتعالى بأن العسر يأتي وراءه يسر دائما فقد قال ( إن مع العسر يسر فإن مع العسر يسر فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)، والصبر يتطلب من الإنسان أن يعمل ويكد دون ملل وشكوى لأن الصبر مفتاح الفرج وطالما يعمل الإنسان ما هو مطلوب منه فيجب ألا يقلق وأن يترك الأمور على الله يدبرها بمشيئته.

بر الوالدين

يعتبر بر الوالدين وسيلة من وسائل ازاحة الهموم حيث أن الإنسان عندما يعامل والديه بطريقة مهذبة وخاصة في كبرهما فإنهم يكونون راضيين عنه ومن الممكن أن تصيبه دعوة جيدة من دعواتهم فيتقبل الله لهم ويزيح عنه همومه.

استعذ بالله من الشيطان الرجيم

إن الشيطان يفرح عند هم الإنسان فهو عدو الإنسان وعدو الله لا يرغب في راحة الإنسان أبداً بل يريد أن يعذبه في الدنيا والآخرة وأن يحمله هموم العالم بوساوسه الخبيثة، فيجعل الإنسان يفكر في أمور تقلقه وتستدعي حزنه.

ولكن يجب أن نستعيذ بالله منه في كل فكر سيء يرد بخاطرنا والعمل باطمئنان من أجل تحقيق الأهداف وازالة الهموم.

كيف تنجح في ازالة همومك

إن الإنسان الناجح والمتميز لا يجعل شيء يؤثر عليه سلبياً حتى الهموم يكون قادر على التغلب عليها وعلى كل المشكلات في حياته والإنسان الذكي حقاً لا تعترضه الكثير من المشكلات أو الهموم لأنه يفكر دائما في كل خطوة يخطيها.

ويخطط ليجعل حياته سعيدة وإن أصابه بعض الهموم نتيجة ظروف طارئة فيمكنه أن يتغلب على هذه الهموم بسهولة، ومن طرق ازالة الهموم ما يلي:

البعد عن التفكير في الكمال

بعض الأشخاص الناجحين يرغبون دائماً في الوصول للكمال ويسعون إليه ولكن هذه الطريقة قد تكون خاطئة لأن الكمال لله وحده وكل انسان في الحياة تواجهه صعوبات وكل شيء لا بد وأن يكون ناقصاً بعض الشيء فيجب على الإنسان أن يعمل بجد واجتهاد دون تقصير منه ثم يترك باقي التدبير لله وعليه أيضاً ألا يقلق لأن الأمر في النهاية بيد الله.

قضاء بعض الوقت في الطبيعة الخضراء

من الممكن أن يذهب الشخص لمكان هادئ وبه زروع خضراء وورود جميله فيمكنه الجلوس والتأمل في خلق الله حيث أن المناظر الطبيعية تخلق الراحة في النفوس وتجنب الإنسان التفكير في الهم.

ممارسة الهوايات والأنشطة والتمرينات الرياضية

يجب ألا يشغل الإنسان فكره بأمور كلها في تدبير الله بل يجب أن يمارس أنشطة مفضلة لديه سواء مع أصدقائه أو جيرانه أو أهله وإن كان لديه هوايات فيطورها وينميها ويمارسها للاستمتاع بوقته بدلاً من حمل الهم.

وتعتبر الرياضة من الأنشطة المفيدة جداً للجسم والعقل وهي تعمل على تنشيط الدماغ وخلق أفكار إيجابية يمكنها أن تزيح من الهم.

مراقبة المشاعر والأفكار

يجب على الإنسان أن يراقب دائماً مشاعره وأفكاره ليلاحظ الأفكار السلبية ويعمل على التخلص منها وتحويلها لأفكار إيجابية، حيث يجب ألا يحكم الإنسان على ذاته أو يقلل من شأن نفسه بل يجب أن يكون ذو تفكير موضوعي وغير متحيز مع دراسة أسباب الأحداث السيئة في الحياة والتي سببت الهموم.

وبالتالي يمكن التخلص من الأسباب المحدثة للقلق.

العمل على وضع خطة سليمة

  • كل شيء في الحياه لكي ينجح الإنسان فيه يجب أن يكون مخطط له، لأن التخطيط هو أول خطوة من خطوات حل المشكلات وبالتالي إزالة الهموم.
  • وعندما يضع الشخص خطة للنجاح في حياته والتغلب على همومه وأحزانه والعيش حياة سعيدة يجب عليه أن يكون دارساً ومدركاً لكل الأمور من حوله وماهي الأسباب التي أحدثت هذا القلق أو الهم.
  • فإن كانت مشكلات مادية فهناك العديد من الحلول لمشكلات اقتصادية مثل العمل بجد واجتهاد واقامة مشروعات أو توفير الأموال وعدم الاقتراض وغيرها.
  • أما إن كانت مشكلات صحية فالأمر يتعلق بأخذ العلاجات المطلوبة وعدم الاستسلام للمرض لأن الموت والحياة في يد الله وكل إنسان محدد له عمره.
  • أما إن كانت مشكلات اجتماعية تتعلق بالعائلة أو الأصدقاء فلا داعي لحمل الهم لأن من يحبنا لا يمكن أن يتخلى عنا ولا داعي للقلق إطلاقاً فلا أحد يستحق أن نحزن لمجرد مشكلة بيننا وبينه طالما أن المشكلة لا تتعلق بالأم أو الأب.
  • فإن كانت المشكلة تتعلق بغضب الأم أو الأب فلا يجب إطلاقاً إهمالها لأن غضب الأم والأب من غضب الرب.
  • وبعد دراسة الأسباب والعمل على إيجاد الحلول لها يجب أن نبدأ حياة جديدة خالية من المنغصات عن طريق تنظيم الوقت والاستعانة بالله وأداء الواجبات والتخلص من السلبيات.
  • حتى إن كانوا أشخاص يمكن البعد عنهم تماماً ثم العمل بكل دقة وجهد من أجل الاستمرار في تحقيق الهدف ثم الصبر لحين تحقيقه.
  • ينبغي مصادقة الأشخاص الإيجابيين الذين يمكنهم التأثير فينا إيجابياً ومدنا بكل الأفكار الحسنة كما يمكنهم تخفيف القلق والتوتر عنا ومساعدتنا في ازالة الهموم.
وبعد تنفيذ الخطة والصبر مع الأخذ بالأسباب يمكنك عيش حياة سليمة وخالية من الهموم والأحزان ونتمنى أن يستفيد كل شخص من موضوع كيف تزيل همومك وأن يسعى لجعل حياته متميزة وأن يكون قدوة حسنة لكل من يعرفه فالصبر هو أساس الفلاح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ