كتابة : حوريه
آخر تحديث: 09/03/2021

أساسيات وطرق تعلم لغة الإشارة للصم والبكم المبتدئين

يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم إلى تعلم لغة الإشارةمن أجل إيجاد وسيلة للتفاعل الاجتماعي، حيث أن لغة الإشارة هي وسيلة هامة للتواصل مع أصحاب الإعاقة السمعية.
وبالتالي فهم يعتمدون في طريقة التواصل على أعينهم التي يستطيعون من خلالها فهم العالم من حولهم أو إجراء حوارات وتكون الإشارة عبارة عن حركات في الأيدي مع تعبيرات الوجه وحركات الشفاه.
أساسيات وطرق تعلم لغة الإشارة للصم والبكم المبتدئين

تعلم لغة الإشارة العربية

يمكن تعلم لغة الإشارة العربية من خلال مجموعة من الخطوات:

  • استخدام حركات الأصابع لتوضيح الأرقام والحروف للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
  • تستخدم تعبيرات الوجه بالتزامن مع حركات اليدين لإيصال مشاعر وميول معينة أو لإيصال مجموعة من المفردات والتراكيب المختلفة.
  • يعد استخدام حركات الشفاه من أكثر المراحل تقدماً في تعلم لغة الإشارة لأنها تعتمد على قوة الملاحظة وعلى قراءة حركات الشفاه أثناء التحدث.
  • تستعمل حركات الجسد لتوصيل رغبات أو شعور أو معاني من المتحدث ومن أمثلتها وضع اليد على البطن أو الصدر أو الأكتاف أو أعلى الرأس.

تعلم لغة الإشارة للصم

اللغة الشفوية: هي نظام مطور لعدد من الرموز المحددة والتي تعتمد على تعتمد على القوانين النحوية والتعبيرات الصوتية، وتستخدم من أجل العبير عن الأفكار والمشاعر.

أما لغة الإشارة: فهي وسيلة جيدة للتواصل مع الأشخاص الصم أو قد تستخدم مع الأشخاص المختلفين في اللغات، وهي تعد طريقة لتواصل بين الناس عندما لا يصلح التواصل الشفهي.

يتم التواصل باستخدام تعبيرات الوجه والجسد، ويمكن استخدام تركيبة من الحركات المحددة التي نستطيع من خلالها التعبير عن الحروف الأبجدية، مع العلم بأن لغة الإشارة تختلف من دولة لأخرى فيوجد لغة الإشارة الأمريكية، ولغة الإشارة اليابانية وغيرها من لغات الإشارة الموجودة في العالم.

طرق تعلم لغة الإشارة

لقد أثبتت الإحصائيات التي أجريت في الولايات المتحدة بوجود أكثر من عشرون مليون شخص يعانون من صعوبات السمع، ومن بينهم مليون يعانون من الصم التام، وهذا يؤكد لنا أهمية تعلم لغة الإشارة، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الوسائل التي تساعد أي شخص في تعلم لغة الإشارة، ومنها ما يلي :

  • القواميس:

توجد العديد من القواميس التي تخصصت في تعليم لغة الإشارة وهي وسيلة أساسية في التعلم ويمكن من خلال القواميس البحث عن كل حركة ومعناها، حيث أنها تحتوي على رسومات توضيحية، فمنها الكتب الإلكترونية، والإنترنت الذي يوفر فيديوهات تعليمية.

  • الدورات:

تعقد المدارس والمراكز المختلفة والمكتبات والكليات دورات تحتوي على دروس متعددة في لغة الإشارة حيث أن هذه الدروس تتيح للأشخاص ممارسة ما تعلمه فيها مع الأشخاص الآخرين وتقدم فيها فرص لحصول على نصائح وتعطي ملاحظات لتحسين الأداء.

  • الدليل التعليمي:

يوجد الكثير من الأدلة التعليمية التي تعلم الكلمات والعبارات وتتيح لمستخدميها ممارسة لغة الإشارة بطريقة عملية، كما أنها تساعد على تعليم المستخدم كيفية تركيب الجمل اللازمة للمحادثات.

  • المواقع الإلكترونية:

من أفضل الوسائل المستخدمة في تعليم لغة الإشارة، مثل الفيديوهات، حيث تضم أكبر الأساتذة التي تعلم لغة الإشارة بشكل أفضل.

  • تطبيقات الهواتف المحمولة:

يوجد العديد من التطبيقات التي يمكن تحميلها من متجر تحميل التطبيقات على شبكات الإنترنت، إذ تقدم التطبيقات كثيراً من مقاطع الفيديو أو القواميس أو الإرشادات التي تعلم اللغة بطريقة مجانية أو مقابل مبالغ بسيطة من المال.

  • التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من الصم:

يمكن أن يساعد التواصل مع الأشخاص الصم وتطبيق ما يعرفه الشخص من لغة الإشارة يساعد على تطوير مهارات التواصل مع هؤلاء الأشخاص وتعلم المزيد من الأمور الجديدة.

أساسيات تعلم لغة الإشارة

يتطلب تعليم لغة الإشارة معرفة الأساسيات فيها ويمكن تعلمها عن طريق ما تم ذكره سابقاً، ومن هذه الأساسيات ما يلي:

  • حروف لغة الإشارة:

الحروف هي الأساس في أي لغة حيث أنها أولى وأهم الخطوات لتعلم لغة الإشارة علماً بأن تعلم لغة الإشارة له طريقتين للتعبير عن الحروف على النحو التالي:

  1. إشارات الحروف الأبجدية: فكل دولة لها أبجدية خاصة بها حسب اللغة الرسمية لها، ويمكن التعبير عن الحروف في لغة الإشارة باستخدام إشارات معينة، حيث يتخذ كل حرف إشارة تتمثل بشكل كتابتها.
  2. التهجئة بالأصابع : حيث يمكن صياغة جملة أو كلمة استخدام الأصابع وذلك عن طريق تهجئة حروف الكلمة باستخدام الإشارة المخصصة لكل حرف منه لتتكون كلمة ثم تتكون جمل وهذه الطريقة تفيد في عدم معرفة الإشارات المخصصة لكل كلمة.
  • اتجاه وموضع اليد في لغة الإشارة:

بعض الكلمات تتشابه في حركاتها ولكنها تختلف في المكان الذي توضع فيه اليدان، لذلك لا بد من التأكد من المكان الصحيح للإشارة، وتبدأ حركات لغة الإشارة من المنطقة الواقعة بين الجبين والأذنين وحتى منطقة الخصر، ومن الضروري الانتباه إلى اتجاه كف اليد اثناء الإشارات لأنها تعبر عن كلمات عديدة.

  • الأشكال الأساسية لليد:

يوجد كثير من الأشكال التي تعبر عن كلمات كثيرة في لغة الإشارة ومن أهم هذه الأشكال الأساسية المستخدمة في لغة الإشارة:

- اليد المتجهة لأعلى وهي منقبضة.
- اليد المتجهة للأعلى وهي منبسطة.
- اليد المنبسطة ومتجهة لأعلى بحيث تكون مواجهة للخارج مع تباعد الأصابع.
- اليد المتجهة للأسفل مع انحناء الأصابع قليلاً.
- الأصابع المضمومة على بعضها.
- الأصابع التي تشكل مع راحة اليد زاوية قائمة.
- الأصابع المنحنية للداخل واليد متجهة للخارج.

  • معرفة المفردات:

تتضمن لغة الإشارة قاعدة كبيرة جداً من المفردات ومنها الأرقام والوقت والأيام والاتجاهات وغيرها، لذلك فإن تعلم المزيد من المفردات في لغة الإشارة كل فترة يساعد على بناء لغة إشارة بشكل مستمر لدى المتعلم.

  • قراءة علامات وتعبيرات الوجه:

لا تقتصر اللغة على حركة اليد فقط، بل ترتبط أيضاً بالجذع العلوي والرأس والوجه والذراعين، وحتى تكتمل لغة الإشارة لا بد من أن تعمل جميع هذه الأجزاء، على سبيل المثال: للحاجبين معنى معين حيث أنها للأعلى فإنها تدل على أن المتحدث يطرح سؤال.

تاريخ لغة الإشارة

نشأت لغة الإشارة منذ القرن السادس عشر وذلك حينما كان وجد بعض المتخصصين في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة إشارات بسيطة للتواصل مع الأطفال لمنحهم الفرصة للتواصل مع الآخرين.

كانت اللغة التعليمية تعطى للأطفال الذين يعانون من الصمم في العائلات الغنية وكان الراهب الإسباني بيدرو دي بونسي أول من بدأ بتعليم الأطفال الأثرياء لغة الإشارة في عام 1555م.

وقد كتب الراهب الإسباني خوان بابلو بونيه أول كتاب لتعليم لغة الإشارة عام 1620م.

وقد أقيمت أول مدرسة لتعليم الأطفال لغة الإشارة في باريس عام 1755م حيث تم إنشاؤها من قبل ليبي شارلز للأطفال الصم.

وأنشأ العديد من الأشخاص مدارس في مناطق عديدة من فرنسا لتعليم هذه اللغة.

وقد ابتكر الضابط الألماني صموئيل هنييك وسيلة للتواصل مع الأشخاص الصم عن طريق قراءة الشفاه دون استخدام لغة الإشارة.

وبالتالي نستطيع القول بأن تعلم لغة الإشارةله أهمية كبيرة لأصحاب الإعاقات وأهاليهم والذين يتعاملون معهم باستمرار، فهي تحفز النمو الذهني للأفراد، وبالتالي تطور القدرات اللغوية، وتولد الصور الذهنية للأفراد من خلال اللغة الشفوية والإشارات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ