كتابة :
آخر تحديث: 21/02/2022

الأسباب الرئيسية في تكسر الدم عند الأطفال الرضع

تكسر الدم عند الأطفال الرضع هو عبارة عن انحلال الدم الوليدي، حيث يحدث اضطراب في الدم يصيب الجنين أو الرضيع حديث الولادة، وقد يؤدي للوفاة.
ومن الأمور الطبيعية أن تظل خلايا الدم الحمراء لمدة تصل إلى 120 يوم في الجسم، أما في هذا الاضطراب فقد يحدث تكسر لخلايا الدم بشكل سريع، ولا يستمر لمدة طويلة، فمرض انحلال الدم الوليدي من الحالات التي يمكن أن يصاب بها الطفل الرضيع، ويمكن أن يتم الوقاية منه وذلك عن طريق المتابعة مع الطبيب المختص، وذلك من خلال عمل الفحوصات التي تمكننا من معرفة احتمالية إصابة الطفل به، ويجب أن ننبتبه جيدا لأن هذا المرض من بين الأمراض التي تتسبب في تهديد حياة الطفل، لذلك سنتطرق في السطور القادمة عن هذا الموضوع بالتفصيل.
الأسباب الرئيسية في تكسر الدم عند الأطفال الرضع

أسباب تكسر الدم عند الأطفال الرضع

  • في مرحلة الحمل، يمكن أن تنتقل كريات الدم الحمراء من الجنين إلى دم الأم وذلك عن طريق المشيمة، وهنا يحدث انحلال الدم الوليدي وذلك عندما يلاحظ الجهاز المناعي الخاص بالأم كريات الدم الحمراء للطفل على أنها أجسام غريبة.
  • فبالتالي يبدأ في تكوين أجسام مضادة تقوم بهاجمة كريات الدم الحمراء في دم الطفل، وتؤدي بالتالي في انحلالها بشكل مبكر.
  • ويحدث ذلك عندما يكون للأم وطفلها أنواع دم مختلفة، فمن المعروف أن هذه الأنواع قد تعتمد على بروتينات (مستضدات) متواجدة على سطح خلايا الدم.
  • وهناك أشكال عديدة قد لا تتطابق فيه فصيلة دم الجنين مع دم الأم ومنها؛ A وB وAB وO.
  • هذه الأنواع الأربعة تعتبر الأنواع الرئيسية لفصائل الدم، وإذا حدثت عدم تطابق بين دم الأم وجنينها فستكون الأعراض غير شديدة.
  • في معظم الأحيان يكون عدم التطابق في مستضد الريسوس (عامل ريسوس)، وهو عبارة عن بروتين قد يوجد على سطح خلايا الدم الحمراء.
  • وهنا سيكون الشخص إيجابيا، ولكن قد لا يوجد عامل ريسوس على الخلايا، وفي هذا الوقت يكون الشخص سلبياً.
  • إذا كانت الأم سلبية وكان جنينها داخل الرحم عنده خلايا إيجابية وهي العامل الريسوسي، فإن تلك الأجسام المضادة لعامل ريسوس يمكن أن تصل للمشيمة، وتؤدي إلى تكسر خلايا الدم الحمراء بسهولة، وتسبب بالتالي فقر دم شديد للجنين.

أعراض تكسر الدم عند الأطفال الرضع ما قبل الولادة

هناك أعراض تصيب الأطفال الرضع، هذه الأعراض تظهر على الجنين أثناء الحمل، وفي العادة لا تلاحظ أي أم أي من هذه الأعراض، لكن قد يلاحظ الطبيب العلامات التالية عند فحص الأم قبل الولادة ومن بين هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • قد نلاحظ أن لون السائل الأمنيوسي يصل لدرجة اللون الأصفر، وقد يكون السبب وراء هذا اللون هي مادة البيليروبين، وهي عبارة عن مادة تتكون عندما يحدث تحلل لخلايا الدم.
  • قد نلاحظ تضخم في كبد الجنين أو طحاله أو قلبه، ويظهر هذا التضخم عن طريق السونار.
  • وقد نرى أيضاً سوائل زائدة داخل المعدة أو الرئتين أو فروة الرأس، وهذه العلامات قد تدل على وجود استسقاء بالجنين، وبالتالي ستتسبب هذه الحالة في تورم شديد.

أعراض تكسر الدم عند الأطفال الرضع ما بعد الولادة

أما ما بعد الولادة، فهناك أعراض قد يعاني منها الطفل من بينها نذكر ما يلي:

  • قد نلاحظ أن بشرة الطفل الرضيع شاحبة المظهر، وذلك بسبب وجود كمية قليل جدا من خلايا الدم الحمراء (أي لديه فقر الدم).
  • تظهر عليه حالة الصفراء أو اليرقان، فقد نلاحظ حدوث لون أصفر في بقايا الحبل السري عند الطفل وأيضا بشرته وبياض عينيه يصبح أصفر، ومن الملاحظ أن اللون الأصفر لا يظهر بعد الولادة مباشرة، ولكن قد تظهر بشكل سريع ومفاجأ.
  • قد يحدث تضخم في الكبد والطحال عند الطفل حديث الولادة.
  • يعاني المولود من حالة استسقاء أي حدوث تورم شديد في الجسم بالكامل، وبالتالي قد يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس.

علاج تكسر الدم عند الرضيع قبل الولادة

هناك علاجات يمكن أن تأخذها الأم قبل الولادة تساعد على علاج الطفل الرضيع، ومنها:

  • هناك علاج لمرض الانحلال الوليدي وبالأخص أثناء فترة الحمل وذلك من خلال مراقبة تدفق الدم للجنين، حيث يتم فحصه عن طريق الموجات فوق الصوتية وهي السونار.
  • أو يتم نقل الدم له داخل الرحم عن طريق إبرة تدخل في تجويف البطن.
  • أما إذا عانى الجنين من بعض المضاعفات، فهنا يجب الذهاب إلى الطبيب المتابع للحالة حتى تتم الولادة بشكل مبكر حتى نحد من تدهور الحالة.

علاج تكسر الدم عند الرضيع بعد الولادة

أما ما بعد الولادة فهي فترة مهمة جداً لأي أم، وبالأخص الأمهات التي يعاني أطفالهم من أي إصابات، لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب المتابع للحالة، حتى نستطيع أن نعالج الطفل وذلك عن طريق بعض العلاجات ومنها:

  • يعتبر نقل الدم من بين العلاجات إذا كان الطفل يعاني من فقر الدم الحاد.
  • تعتبر السوائل الوريدية من العلاجات للطفل إذا كان يعاني من انخفاض في ضغط الدم.
  • العلاج بالضوء من بين الإجراءات التي يمكن تنفيذها للطفل، وهذا الأمر سيساعد في التخلص من زيادة البيليروبين أو ما يسمى باليرقان.
  • هناك حالات يحتاج فيها الطفل للأكسجين، لهذا قد يتم وضع الطفل على جهاز التنفس الصناعي، حتى نتجنب حدوث أي مضاعفات بسبب نقص الأكسجين.
  • تبادل نقل الدم يعتبر من الإجراءات التي تتضمن تبديل دم الطفل وبالأخص إذا كانت نسبة البيليروبين بالدم عالية، فهذا الأمر سيساهم في زيادة عدد خلايا الدم الحمراء عند الطفل.
  • وبالتالي سينخفض معدل البيليروبين، عن طريق تبادل نقل الدم، ويجب أن يتم هذا الإجراء عن طريق الطبيب المتابع لحالة الطفل، ويجب أن ننقل الدم عبر الوريد أو الشريان وبكميات صغيرة.
  • وقد يحتاج الطفل إلى حدوث تكرار لهذا الإجراء مرة أخرى، إذا كانت معدلات البيليروبين مازالت مرتفعة.
  • الجلوبولين المناعي الوريدي هو عبارة عن محلول مصنوع من بلازما الدم، حيث أنه يحتوي على أجسام مضادة تساعد الجهاز المناعي عند الطفل، على تقليل مادة IVIG من حدوث حالة الانهيار في خلايا الدم الحمراء عند الطفل، وبالتالي قد يحدث خفض في معدلات البيليروبين عنده أيضاً.
أخيراً.. تعرفنا سويا في هذه المقالة عن الأسباب الرئيسية في تكسر الدم عند الأطفال الرضع، فمن الأمور التي يجب أن نتبعها هي زيارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة سواء أثناء فترة الحمل، أو بعد فترة ما قبل الولادة، لأن هذا الأمر سيساعد بشكل كبير على وقاية الطفل من تكسر الدم، فمن الأمور التي ينصح الطبيب بإجراءه دائما هو فحص العامل الريسوسي وفصيلة الدم، فإذا كان العامل الريسوسي لدي الأم سلبي، فيجب أن يتم حقنة الأم بالجلوبيولين المناعي وبالأخص في أوقات معينة في أثناء فترة الحمل، وذلك حتى نحمي الطفل ونقيه من حالة تكسر الدم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ