كتابة : رحاب
آخر تحديث: 09/09/2020

حل المشاكل الاجتماعية في المجتمعات المختلفة

يعاني الجميع من البحث عن حل المشاكل الاجتماعية التي تواجههم بشكل يومي كما يبحثون بشكل جدِّي عن علاجها، حتى أن الكثير يبدأ في معاودة ما يسمى بالاستشاري الاجتماعي.
أسباب المشاكل الاجتماعية متعددة على حسب الظروف الاجتماعية، مما يعمل على تنوع حل المشاكل الاجتماعية، كما أنها تؤثر على الأشخاص بشكل سلبي ولا سيما الأطفال والشباب، فقد تجعلهم يعانون من مشاكل نفسية يصعب علاجها.
حل المشاكل الاجتماعية في المجتمعات المختلفة

المشاكل الاجتماعية

  • المشاكل الاجتماعية هي مشاكل يعاني منها الفرد أو الأسرات وكذلك المجتمع بشكل كامل وتسمى مشاكل اجتماعية لأن أغلب المجتمع يتعرض لها.
  • وهي متعددة ومتغيرة بعضها يكون مؤقت والبعض الآخر يتخذ وقتاً طويلا وهذه المشكلات مثل المخدرات، الفقر، التنمر، عمالة الأطفال، البطالة، وغيرها.
  • وتبدأ هذه المشكلات في نطاق ضيّق ثم تبدأ في التوسّع والانتشار حتى تغطي المجتمع بشكل كامل وتصبح مشكلة اجتماعية مؤثرة ومسببة لأضرار اقتصادية وثقافية وفي شتى المجالات.
  • تُعد المشاكل الاجتماعية الأكثر ضرراً وتأثيراً سلبي على المجتمع لأنه يصعب علاجها مع طول الوقت، وتصبح أكثر تعقيداً وتطوراً وتتنوع طبيعة العلاج بتنوع المشاكل الاجتماعية كذلك بتنوع الأسباب المؤدية لها.

تصنيف المشاكل الاجتماعية

توجد العديد من الدراسات حول تصنيف المشكلات الاجتماعية قبل وضع حل المشاكل الاجتماعية.

تصنيف انكلز

قام انكلز بتصنيف المشاكل الاجتماعية إلى ثلاث أقسام رئيسية جميعها قائم على أساس نوع التكيف مع البيئة الخارجية والمحيطة بالأشخاص وهذه الأقسام هي:

  • المشاكل الاجتماعية المتكررة بشكل مستمر وتكون نتيجة تكيف الأشخاص مع البيئة الخارجية الطبيعية والإنسانية.
  • المشكلات المتعلقة بإشباع الضرورات والحاجات الإنسانية لكل فرد من أفراد المجتمع.
  • المشكلات التي تتعلّق بالوحدات الأساسية للتنظيم الاجتماعي وهذه المشكلات يفضّل أن يتم مواجهتها بشكل جيّد.

تصنيف العادلي

من التصنيفات الهامة للمشكلات الاجتماعية وقد تم تصنيف المشكلات إلى أربعة مجموعات وهي:

مشكلات رئيسية أو أساسية

وهي تلك المرتبطة بعدم توفير الخدمات الأساسية لسدّ الحاجات الضرورية لكل فرد من أفراد المجتمع مثل عدم وجود عدد كافي من المستشفيات في الدولة.

مشكلات تنظيمية

وهي مشكلات ترتبط بتمركز تقديم الخدمة المجتمعية في أماكن معينة مع نقص هذه الخدمات في أماكن أخرى وهذا مخالف للعدالة الاجتماعية والتى تقتضي توزيع الخدمات المجتمعية على أنحاء الدولة بشكل متساوي.

مشكلات مرضيّة

وترتبط هذه المشكلات بأنماط سلوك الأفراد الخاطئة مثل التسول والتشرد وغيرها من أنماط السلوك الإجرامية.

مشكلات مجتمعية

وهي متعلقة بسوء العلاقات الاجتماعية بين طوائف المجتمع المختلفة.

تصنيف مايس

قام بتحديد المشكلات الاجتماعية في شكل مستويات وهي عبارة عن 3 مستويات وهي:

  • مشكلات مجتمعية لها تأثير قوي على المجتمع بشكل كامل مثل الحرب والبطالة.
  • التأثيرات السلبية الناتجة عن المشكلات الاجتماعية مثل سوء التغذية والأمراض الناتجة عن مشكلة الفقر.
  • الظروف السلبية التي تنتج عن المشكلات الاجتماعية من المستوى الأول.

أسباب المشاكل الاجتماعية

للتعرف على حل المشاكل الاجتماعية لابد التوصل أولا إلى الأسباب:

  • التغيرات الاجتماعية السريعة.
  • عدم وجود علاقات على قدر كافي من الإنسانية بين طوائف المجتمع المختلفة.
  • عدم وجود رقابة اجتماعية كافية، كذلك وجود الكثير من المشكلات السياسية ومشكلات الاقتصاد، وغيرها من المشاكل الدولية.
  • الضغوط النفسية والمشاكل العمرية التي يتعرض لها فئات معينة من المجتمع والتي يهمل معالجتها فتتسرب لتصبح مشكلات عامة مثل التنمر والإدمان.

خصائص المشاكل الاجتماعية

  • إرتباط المشاكل الاجتماعية بقيم المجتمع وأخلاقه وعاداته وتقاليده وكل ما يخص العرف المجتمعيّ.
  • تأثر المجتمع بهذه المشاكل الاجتماعية بصورة سلبية.
  • يصبح الرأي العام معترفاً بها وبضرورة القضاء عليها وعلى مسبباتها.
  • تواجدها في كثير من المجتمعات.

الصعوبات التي تواجه حل المشكلات الاجتماعية

التحام المواقف الاجتماعية وتشابكها

حيث يصعب فصلها وتصبح أكثر تعقيداً وتعود أسباب هذه المشكلات إلى ظروف طبيعية أو ظروف بيئية ومع ذلك هي غير دائمة أو مستمرة بل من الممكن إحداث تغيير لها فهي من الظروف المؤقتة.

ومع ذلك يصعب التحكم في المواقف الاجتماعية خلال مرور هذه الظروف.

صعوبة القيام بتجارب العلوم الاجتماعية وخاصة لمعرفة المتغيرات وضبطها والتحكم فيها، كما يصعب القيام بتجارب عليها وتحديد نتائجها، وهذا نتيجة لوجود تشابك وترابط بين الأسباب المؤدية إلى المشاكل الاجتماعية.

عدم تحديد قوانين اجتماعية دائمة

حيث يصعب التوصل إلى وضع قوانين اجتماعية رئيسية وذلك لأسباب متعددة منها التغير الدوري والدائم في طبيعة هذه المشاكل مما يولد صعوبة التحكم بها.

نقص في المعلومات الخاصة بالمشاكل الاجتماعية

حيث توجد بعض المشاكل المجتمعية التي يتم حفظ كافة المعلومات الخاصة بها لأسباب غير واضحة.

عدم توافر الحيادية عند الباحث الاجتماعي

حيث يظهر ذلك في الدراسات التي يقدمها عن المشاكل الاجتماعية التي يقوم بدراستها، كما تظهر فيها لمحة من أحكامه الشخصية مثل انتماءاته الفكرية والسياسية كذلك نظرته العميقة للمجتمع من حوله، وذلك يظهر حتى وان حاول التصرف بحيادية.

عدم دقة المقاييس الاجتماعية

بحيث يمكن الوصول إلى المشاكل الاجتماعية والأسباب المؤدية لها كذلك النتائج الخطيرة التي يمكن أن تؤدي لها هذه المشاكل ولكن مع عدم إدراك مقاييس خطورتها وتحديده.

التصورات الخاطئة عن المشكلات الاجتماعية

إختلاف الآراء ووجهات النظر حول رؤية السلبيات وتحديدها وتصنيفها كمشكلة اجتماعية أو ظاهرة مؤقتة أو أياً كان تصنيفها، ففريق يراها ذات خطورة وفريق يراها ظاهرة مؤقتة يمكن للوقت أن يقوم بعلاجها ذاتيّاً دون تدخل.

صعوبة التوصل للحلول سليمة بشكل كامل

حيث يحدث ذلك بسبب تعدد المشكلات وتنوعها في الكثير من المجالات، كما يصعب التوصل إلى إيجاد علاج وحلول سليمة وشاملة لكافة نواحي المشاكل الاجتماعية.

كذلك هناك حلول قد تؤدي إلى خروج مشاكل اجتماعية جديدة وهذا ما يجعل التوصل إلى حل شامل لهذه المشكل من الصعوبات القوية التي نواجهها.

الصراع بين المصالح والقيم السائدة في المجتمع

في كل مجتمع هناك العديد من القيم السائدة والأخلاقيات التي تفرض احترامها على أفراد المجتمع بشكل كامل، وفي نفس الوقت تتعارض مع مصالح طائفة معينة من المجتمع مما ينتج عنه صراع يؤدي إلى صعوبة في إرضاء كافة الآراء للطبقات في المجتمع.

حل المشاكل الاجتماعية

  • التحاور والمناقشة أسلوب جيد لحل المشكلات الاجتماعية بشكل مرضي وكامل وذلك بوجود جميع الأطراف المعنية بالمشكلة أو وجود من يمثلها والبدء في سرد تفاصيل المشكلة ويكون هذا الحوار بعيداً عن التعصب والعنف في الحوار.
  • مما يسهل عملية التوصل لنقاط أساسية يمكن على أساسها بناء أبعاد وأعمدة سليمة لعدة حلو وليس حل واحد فقط، كما يمكن من خلال هذه الطريقة تعلم البعد عن التصرف بعنف أو بأنانية اتجاه المشكلات التي تواجه الأفراد بشكل خاص.
  • يتم حل المشاكل خاصة الاجتماعية بشكل عام وفق السير على خطة علمية وأسس تتم دراستها فلا يمكن التوصل لحلول لهذه المشاكل بطريقة عشوائية وإلا كانت مجرد حلو مؤقتة أو عقيمة.
  • البحث في المشاكل الاجتماعية ومعرفة أسبابها والوصول إلى أكبر قدر من المعلومات حولها، كذلك تحديد النتائج التي يمكن أن توصل إليها هذه المشكلات من خطورة وصعوبات تؤثر على المجتمع.
  • تجربة جميع الحلول التي يتم التوصل إليها واختيار الأنسب منها والأكثر ملائمة للمجتمع الذي يعاني من المشاكل الاجتماعية.
كلما زادت المشاكل الاجتماعية كلما زادت الضغوط النفسية والتي قد تؤدي إلى مخاطر قد تكون مخاطر صحية أو مخاطر اجتماعية كلجوء من يعاني من هذه الضغوطات إلى طرق غير سويّة للتغلب عليها بالهروب منها، ولكن يلزم التوصل إلى حل المشاكل الاجتماعية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ