كتابة : Reham
آخر تحديث: 13/11/2021

حل المشاكل النفسية وأنواعها وكيفية التعامل معها

تختلف المشكلات التي تواجه الإنسان، فمنها المشكلات الجسدية والمشكلات النفسية، ويعد حل المشاكل النفسية أكثر تعقيداً من حل المشاكل الجسدية، ويرجع السبب في ذلك إلى أن المشكلات النفسية يخاف الكثيرون من البوح والتحدث عنها اعتقاداً منهما

لناس سوف تتهمهم بالجنون أو سوف يخافون من التعامل معهم، وفي الحقيقة نلتمس لهم العذر لأن مجتمعنا الشرقي يتعامل مع المرضى النفسيين كأنهم مجانين، ولكن لا داعي لوضع ذلك في الاعتبار خوفاً على الصحة النفسية من التدمير.

حل المشاكل النفسية وأنواعها وكيفية التعامل معها

أنواع المشاكل النفسية

تعرف المشكلات أو الأمراض النفسية بأنها نوع من الاضطرابات التي تؤثر على سلوك الإنسان وتصرفاته كما أنها تؤثر أيضاً على العقل إن تم تجاهلها، وتؤثر المشكلات النفسية على قدرة الشخص على العيش بشكل طبيعي وإنجاز المهام اليومية، ويوجد العديد من أنواع الأمراض النفسية التي نذكرها ونذكر أعراضها في النقاط التالية:

الوسواس القهري

يعرف بالاضطراب الوسواس القهري، وهو أحد الاضطرابات النفسية التي تحدث نتيجة السلوك القهري أو الهواجس المسيطرة على الفرد، وتتمثل الهواجس في التخيلات أو التصورات أو الأفكار الغير مرغوب فيها.

يقوم المريض بالسلوكيات القهرية للتخلص من هذه الهواجس، وقد يصاب الإنسان بالوسواس في أي عمر من حياته، وتتمثل تلك السلوكيات القهرية في:

_ الخوف الشديد من العدوى بالجراثيم أو التعرض للأمراض أو نقل العدوى.
_ الخوف الشديد من فقدان السيطرة على النفس وأذية الناس والآخرين.
_ التركيز بشكل مفرط في بعض المعتقدات الخرافية.
_ الاهتمام الشديد ببعض المعتقدات مثل الحظ.
_ الاهتمام الشديد بتنظيم الأشياء وترتيبها.
_ الإفراط في التحقق من الأمور مثل قفل الباب والمفاتيح والمقابس الكهربائية والأجهزة.
_ القيام بأفعال لامعنى لها مثل النقر والعد وتكرار بعض الكلمات بهدف التخفيف من القلق.

اضطرابات القلق

هو الشعور بالعصبية والتوتر تجاه بعض المواقف والأحداث التي قد تكون عادية، مثل القلق أثناء الامتحانات أو الخوف من التأخر على العمل، فالقلق يكون أمر طبيعي عندما لا يصل إلى حد الاضطراب، ومن أنواع اضطرابات القلق:

  • اضطراب القلق العام

يكون القلق فيه من بعض الأمور الاجتماعية مثل الخوف على الصحة أو العمل، ومن العلامات التي تصاحب هذا النوع من القلق الشعور بالضيق والانكسار والتعب والإرهاق سريعاً، والشد العضلي وصعوبة التركيز أو صعوبة السيطرة على مشاعر القلق، واضطرابات النوم أو الاستيقاظ المتكرر.

  • اضطرابات الهلع

    تعرف بأنها نوبات خوف وهلع متكرر وتحدث بشكل مفاجئ غير متوقع حيث أنها قد تصل إلى ذروتها خلال دقائق معدودة نتيجة التعرض لموقف أو محفز معين دون سبب واضح، ومن العلامات التي تصاحب الهلع التعرق وسرعة نبضات القلب والرجفة والارتعاش، والشعور باقتراب الموت أو ضيق التنفس.

  • الفصام

يعرف الفصام أو السكيزوفرينيا هو أحد الاضطرابات التي تندرج تحت مرض الذهان، وهو من الأمراض النفسية الخطيرة التي يعيش المريض في أوهام وليس واقع حقيقي، حيث يتأثر سلوك المصاب وقدرته على العمل وتعامله مع الآخرين.

ترتفع حالات الانتحار عند مرضى الفصام، ومن الأعراض التي تظهر عليهم الاعتقادات الوهمية مثل امتلاك الفرد مكانة اجتماعية كبيرة والهلوسة التي تتمثل برؤيته أو سماعه أو شمه لأشياء وهمية.

كما أنه يعاني من اضطراب الكلام مثل تكرار الكلمات أو الغضب والانفعال دون سبب واضح، وقد يعاني من فرط اللامبالاة أو انعدام الدافع وقلة الاهتمام وانعدام المشاعر.

  • اضطراب ثنائي القطب

هو حالة نفسية تتمثل في تقلبات المزاج بين الفرح والحزن، وغالباً تستمر لعدة أسابيع أو أشهر ومن العلامات الدالة عليه نوبات الاكتئاب وفقدان الأمل وعدم الثقة بالنفس والشعور بالذنب، والتشاؤم حيال كل شيء.

بالإضافة إلى فقدان الشهية واضطرابات النوم والتفكير أحياناً بالانتحار والتفكير الغير منطقي، كما يعاني من نوبات الهوس مثل التحدث بسرعة أو فرط الطاقة والضحك بلا سبب.

  • الاضطرابات المرتبطة بالصدمة والتوتر

وتنقسم إلى نوعين النوع الأول يعرف باضطراب التوتر الحاد، والنوع الثاني يعرف باضطراب ما بعد الصدمة، ويظهران نتيجة التعرض لموقف نفسي قاس أو صارم، والفرق بينهم أن اضطراب التوتر يظهر بعد التعرض مباشرة للموقف.

أما اضطراب ما بعد الصدمة فيظهر بعد مرور شهر وقد يظل أشهر وسنوات ويرتبط اضطراب التكيف ويحدث نتيجة فقدان وظيف أو الطلاق أو خسارة مال أو الصدمات العاطفية، ومن أعراضه الذكريات الاقتحامية السيئة التي تظهر فجأة بعد زمن كبير وتجعل صاحبها يتصرف وكأنها تحدث في الحال، وأعراض التجنب التي تجعل الفرد يتجنب أماكن أو أشخاص معينين.

  • اضطرابات الطعام

هي أحد الاضطرابات النفسية الخطيرة لأنها تؤثر سلبياً على الصحة الجسدية أيضاً، وفي هذه الاضطرابات يخاف المصاب من تناول الطعام خوفاً من السمنة أو اتباع عادات خاطئة في الأكل تؤثر سلبياً على قدرة الفرد على متابعة الحياة اليومية، وتظهر على المصاب علامات وأعراض تتمثل في:

_ الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.
_ تناول كميات قليلة جداً من الطعام.
_ اتباع نمط صار عند تناول الطعام.
_ تجنب المناسبات الاجتماعية التي تتضمن ضيافة الأطعمة ومحاولة التقيؤ عمداً.
_ أعراض جسدية مثل اضطرابات الهضم.
_ الشعور بالإرهاق والتعب والبرودة.
_ انخفاض شديد في الوزن أو ارتفاع فيه.
_ انقطاع الدورة الشهرية عند النساء.
_ الإفراط في القلق حول زيادة الوزن أو تغيير قوام الجسم.

كيفية حل المشكلات النفسية والتعامل معها

تشخيص الأمراض النفسية ودراية الأهل بها وطريقة تفاعل المريض معها تجعل من الصعوبة الحصول على الدواء، إذن فكيف يتم تشخيص الأمراض النفسية، وما هو علاجها الفعال؟

حيث يؤكد الأطباء أن الصحة الجسدية ليست أهم من الصحة النفسية، ومثلما يتعرض الجسد لأمراض فتتعرض النفس أيضاً، إذن فهناك ثلاثة نقاط أساسية لعلاج أي مشكلة نفسية وتتمثل هذه النقاط في:

  • تقبل مفهوم المرض النفسي

حيث أنه من المهم الاعتراف بالتعب النفسي والحاجة إلى طبيب، وقبول مبدأ العلاج لذلك فإن قبول العلاج النفسي هو الاساس لأنه ينتج عنه التشخيص السليم، وكلما كان المريض أكثر وضوح وصراحة مع الطبيب كلما تمكن الطبيب من معرفة نوع المشكلة النفسية وبالتالي وصف العلاج النفسي بطريقة أسهل.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يعد جزءًا أساسياً في حل المشكلات النفسية المبنية على تغيير العادات والسلوكيات وتغيير المفاهيم والقناعات، ويمكن أن يكفي هذا النوع من العلاج في حل المشاكل النفسية.

  • العلاج الدوائي

بعض المرضى النفسيين يحتاجون إلى علاج دوائي يقوم الطبيب المعالج بوصفة حسب حالة المريض، حيث أنه مثل أي دواء يمكن للإنسان أن يأخذه مثل علاج السكري والربو وارتفاع الضغط وغيره.

ويساعد الدواء المريض على التخلص من أعراض المرض النفسي، وقد يكون العلاج الدوائي قصير الأمد والطبيب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحدد ذلك مع العلم أنه في غالب الأحيان يترافق العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي لتقديم أفضل علاج.

بعد أن تعرفنا على طرق حل المشاكل النفسية يجب أن نعرف أن الأمراض والمشكلات النفسية لا تأتي من فراغ، بل نتيجة التعرض للصدمات، ويفضل التفكير الصحيح قبل الدخول في أي مشروع سواء كان عمل أو زواج أو صداقة لتجنب هذه الصدمات ويجب وقاية أنفسنا من خلال التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ