كتابة : Jihane Ouchahde
آخر تحديث: 26/03/2023

علامات تؤكد إصابتك بداء البلهارسيا.. احذرها

يعتبر داء البلهارسيا من أكثر الأمراض التي يصاب بها الإنسان أثناء قيامه وممارسته لبعض الأنشطة التي يتعرض فيها بشكل مباشر للمياه الملوثة، ويعتبر هذا الداء من الأشياء التي تضر بالصحة بالعامة وتؤثر عليه بالسلب، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على أنواع البلهارسيا وأعراض الإصابة بها وطرق العلاج والوقاية، تابعونا...
علامات تؤكد إصابتك بداء البلهارسيا.. احذرها

البلهارسيا

البلهارسيا Schistosomiasis عبارة عن:

  • مرض طفيلي تسببه أحد أنواع الديدان الطفيلية المعروفة باسم "السار كاريا" التي تدخل لجسم الإنسان، عن طريق اختراق الجلد باتجاه الأوردة البوابية.
  • وسمي هذا المرض بهذا الاسم نسبة للطبيب الألماني "تيودور ماكسميليانبلهارس" لكونه أول من اكتشف هذا المرض عام 1851، ومن مسميات هذا المرض كذلك؛ داء المنشقات أو حمى القواقع.

أنواع البلهارسيا

هنالك خمسة أنواع من هذه العدوى، وسنوجزها فيما يلي:

  1. البلهارسيا اليابانية Schistosomiasis Japonicum.
  2. البلهارسيا المنسونية Schistosomiasis Mansoni.
  3. البلهارسيا الدموية Schistosomiasis Haematobium.
  4. البلهارسيا الميكونوغية Schistosomiasis Mekongi.
  5. البلهارسيا المقحمة Schistosomiasis Intercalatum.

أسباب البلهارسيا

إن السبب المباشر وراء الإصابة بهذه العدوى يكمن فيما يلي:

  • التعرض لبعض مصادر المياه الملوثة الحاملة لبيض الديدان الطفيلية المفقوسة في الماء، والتي تتحول ليرقات والذي ينتج عنه اختراق يرقات الطفيليات هذه للجلد عند الاستحمام بهذه المياه أو السباحة فيها، أو من خلال شربها أيضا.
  • تتطور وتنمو هذه اليرقات بجسم الإنسان إلى أن تصبح بلهارسية بالغة تعيش بداخل الأوعية الدموية، فتنتشر وتتكاثر عن طريق وضع أنثى هذه البلهارسية للبيوض، فيتم طرح بعض من هذه البيوض إلى خارج الجسم عبر البراز أو البول لمواصلة والباقي يبقى بداخل جسم المصاب بها.
  • كما يمكن لهذه الطفيليات المسببة لهذه العدوى أن تنتقل إلى المياه العذبة النظيفة، من خلال قيام بعض الأشخاص المصابين والحاملين لها بالتبول أو التبرز في تلك المياه.

أعراض البلهارسيا

يمكن تقسيم هذه الأعراض إلى عدة مراحل، والتي سنفصلها كما الآتي:

المرحلة الأولية

تبدأ هذه المرحلة خلال 24 ساعة من اختراق الطفيلي للجلد، وتشمل بعض من أعراضها ما يأتي:

  • ظهور طفح جلدي.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • حدوث آلام بالرأس وبالبطن.

المرحلة الوسطى

تبدأ بعد مرور شهر إلى شهرين من الإصابة بالعدوى، وتظهر فيها مجموعة من الأعراض من قبيل:

  • الإصابة بالحمى.
  • الإحساس بالقشعريرة.
  • السعال المستمر.
  • الشعور بآلام بالعضلات.
  • آلام في البطن وبالضبط بمنطقة الكبد والطحال.
  • الإحساس بصداع شديد بالرأس.
  • حدوث إسهال دموي.
  • حدوث تورم في الغدد اللمفاوية.

المرحلة المزمنة

هذه المرحلة تمتاز بوصول نصف بويضات الطفيليات إلى الأمعاء وإلى المثانة البولية، وبالتالي حدوث أعراض مثل:

  • المعاناة من آلام في البطن.
  • حدوث انتفاخ بالبطن.
  • ظهور دم بالبراز.
  • الرغبة المستمرة في التبول.
  • ظهور دم مع البول.
  • السعال المستمر المصحوب بالدم.
  • التهاب الكبد.
  • ارتفاع في ضغط الدم البابي.
  • توسع الأوعية الدموية الموجودة حول منطقة سرة البطن.
  • الإصابة بدوالي المريء والمعدة والبواسير.
  • زيادة احتمال الإصابة بسرطان المثانة.

هناك مجموعة من الأعراض التي تصيب الجهاز العصبي والدماغ، والتي تتسبب فيها هذه المرحلة المزمنة، وتتضمن هذه الأعراض:

  • حدوث نوبات من الصرع.
  • الصداع الشديد.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • حدوث تغير في الحالة العقلية.
  • وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض كلها تظهر بسبب ردود الفعل التحسسية للجسم تجاه البيوض التي تنتجها هذه الطفيليات، وليس من الطفيليات نفسها.

عوامل خطر الإصابة بالبلهارسيا

من بين عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بهذه العدوى، ما يأتي:

  • العيش أو السفر للبلدان التي تنتشر فيها هذه الطفيليات.
  • التماس المباشر مع المياه الملوثة.
  • العيش بالقرب من مجاري الصرف الصحي.
  • مضاعفات البلهارسيا
  • عدم علاج هذه العدوى من الممكن أن يتسبب في عدة مضاعفات، مثل:
  • الإصابة بفقر الدم.
  • تضخم الطحال.
  • حدوث تلف الأوعية الدموية والكبد.
  • حدوث تلف الرئة والمثانة.
  • الإصابة باعتلال الأعصاب.

تشخيص البلهارسيا

يتم تشخيص هذا المرض بناء على التاريخ الطبي للمريض واستنادا على مجموعة من الفحوصات السريرية، وبناء كذلك على مجموعة من الأسئلة التي قد يسألك عنها الطبيب والتي تتضمن بعض الأماكن الذي سافرت إليها، أو في حالة إذا ما قمت بالتعرض لبعض المياه الملوثة، كما يتم إجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات من قبيل، ومنها:

فحص عينة من البول أو البراز

  • وهذا الاختبار يساعد على تحري وجود البيض الطفيلي.

اختبارات الدم

  • اختبارات الدم من الممكن أن تساعد على تحري وجود بيوض بالدم أم لا، ولكن قد لا تظهر هذه التحاليل نتائجا موثوقة إلا بعد مرور 6 إلى 8 أسابيع من الإصابة بالعدوى، لذا فقد يطلب منك الطبيب الانتظار بمدة 8 أسابيع قبل القيام بهذا الفحص.

اختبارات التصوير

  • اختبارات التصوير من قبيل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات الفوق الصوتية، أو التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن أن تساعد على تحديد مدى انتشار العدوى ببعض أعضاء الجسم.

أخذ عينة من المستقيم أو الكبد أو المثانة

  • وهذا الاختبار يجرى عند وصول المرض لمراحله المتقدمة.

الوقاية من البلهارسيا

لا يوجد هنالك أي لقاح أو تطعيم ضد داء المنشقات، لكن ثمة مجموعة من التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها لتفادي الإصابة بهذه العدوى، ونجد من بين هذه التدابير ما يأتي:

  • القيام بغلي المياه المراد شربها لمدة دقيقة أو دقيقتين على الأقل، من أجل القضاء على الطفيليات والبكتيريا التي يمكن أن تتواجد بالمياه.
  • ضرورة تعقيم مياه الاستحمام.
  • القيام بتجفيف المناشف بعد استعمالها، وذلك لتفادي انتقال الطفيليات إلى الجسم.
  • تجنب التعرض للمياه الراكدة الملوثة ولمياه المستنقعات.
  • تجنب السباحة أو اللعب بالمياه العذبة والنظيفة.

علاج البلهارسيا

يعتمد علاج داء المنشقات على مجموعة من العلاجات الدوائية، مثل:

  • دواء برازيكوانتيل: والذي يعمل على طرد الديدان الطفيلية والقضاء عليها، ولكنه لا يؤثر مطلقا على بيوضها، وهذا ما يعمل على تحفيز عمل الجهاز المناعي للقضاء عليها.
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: والتي تعمل على التخفيف من الأعراض التي تصاحب استخدام دواء برازيكوانتيل.
  • سوائل الكورتيزون.
  • مضادات الهيستامين
  • أوكسفام نيكوتين.
  • متريفونات.
  • أرتيميسينين.
في الأخير، رغم خطورة داء المنشقات إلا أنه لا يعد مرضا قاتلا، والوقاية منه تبقى أفضل الطرق لتفادي الإصابة به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع