سرطان المثانة ما بين أعراضه وعلاجه
معلومات سريعة عن السرطان الخاص بالمثانة
قد نجد في معظم الأحيان علاج للسرطان الذي يخص المثانة، وبالأخص للحالات التي نرى فيها أن الورم سطحي.
ويمكن أن نعالج هذه الحالات، ولكن السؤال هنا هل هذا المرض يصيب الأشخاص مرة أخرى؟
للأسف الإجابة نعم يرجع هذا المرض مرة أخرى في بعض الأحيان، ولكن بعد مرور عدة سنوات.
وقد تتطور الحالة إذا إصيب به الشخص من مرض سطحي إلى مرض متقدم ومتأخر، حيث يتعلق هذا المرض بمرحلة ودرجة التمايز بينهما.
فمثلا هناك 3% من المصابين بالمرض السطحي، يظهر لديهم الورم ولكن في وقت لاحق، فهناك نظام للتوزيع العلوي ومنها؛ الحالب، والحويضة، قد يتأثرون بخطر كبير في تزايد نسبة الورم من 3% إلى 38% حتى بعد إجراء المتابعة الدورية عليهم.
أنواع الأورام:
هناك أنواع من الأورام التي تصيب المثانة نذكر منها:
من المعروف أن معظم الأورام التي تصيب المثانة وقد تصل نسبته إلى 95% وتتواجد بشكل كبير في الدول المتطورة، يكون من النوع الذي يسمى الظهارة الانتقالية، وهي عبارة عن سرطانة تنتقل بين الخلايا.
ومن الجدير بالذكر أن الظهارة الإنتقالية هو من الخلايا الظهارة الحرشفية.
وقد نلاحظ أن نسبة ظهور الظهارة الإنتقالية ترتبط بشكل كبير في الحالات التي تظهر عليها حكة مزمنة في المثانة، أو بسبب وجود طفيلي يؤثر على الخلايا كالبلهارسيا مثلا.
وهناك نوع يأتي لحالات نادرة وهذا النوع هو سرطان الغدي.
ما هي المراحل التي يمر بها سرطان المثانة وما هي درجات خباثته؟
يتم تحديد مرحلة السرطان حسب درجة اختراق هذا الورم لجدار المثانة، حيث يمر المريض في معظم الأحيان بهذه المراحل التي نذكر منها ما يلي:
- هناك ورم يسمى بالحليمي هذا الورم يأتي ليصيب الظهارة ولا يستطيع أن يخترق الصفيحة المخصوصة.
- هناك ورم يسمى بسرطانة لابدة، يصيب المثانة بشكل مسطح، حيث يعمل على الترشيح من خلال الغشاء المخاطي، ويبدأ في السيطرة على مساحات واسعة الموجودة تحت طبقة الغشاء المخاطي السليمة، لذلك يصعب على الطبيب أن يكتشف هذا الورم أو أن يتم استئصاله بالكامل.
- هناك ورم يعمل على اختراق الصفيحة المخصوصة ولكنه لا يستطيع أن يخترق عضلة المثانة.
- ونجد أيضا ورم يستطيع أن يخترق النصف الداخلي لعضلات النافصة.
- وورم آخر يؤثر بشكل سلبي ويستطيع أن يخترق النصف الخارجي لعضلات النافصة.
- وورم يعمل على اختراق الطبقة الدهنية الموجودة حول الأوعية الدموية.
- وورم يقوم باختراق الأعضاء الموجودة بالحوض أو جدار الحوض.
- وهناك أيضاً، تصنيفات مجهرية هيستولوجي تختلف على حسب درجات التمايز فمثلا؛ فهناك درجة منخفضة، وهناك درجة رفيعة، وإذا تم الاندماج بين هذين الدرجتين، فمن الممكن أن نتوقع مرض الشخص سريرياً.
أعراض سرطان المثانة
هناك أعراض سريرية يمكن عن طريقها اكتشاف هذا المرض، ومن بين هذه الأعراض هي:
- قد يلاحظ المريض رؤية نزيفاً دموياً يخرج من المسالك البولية، أو نزيفاً خفياً يتم اكتشافه فقط من خلال الفحص المخبري للبول.
- يمكن أن يظهر بعض الألم في الخصر وذلك بعد حدوث انسداد في منطقة الحالب والذي يتسبب فيه التورم الموجود في المثانة، أو يأتي بسبب الورم الذي يسيطر على نظام التوزيع العلوي.
- يمكن أن يحدث حالة تواتر، أو حالة من الإلحاح للتبول بشكل متكرر بجانب ألم أثناء التبول، وهذا يأتي بسبب حدوث تورم مرشح داخل جدار المثانة، أو بسبب الورم الذي يصيب عنق المثانة والحالب.
العوامل التي تخبرنا بأن مرض سرطان خطر
هناك عوامل قد تأتي لتثبت لنا أن مرض السرطان قد وصل لمراحل خطرة، من بين هذه المخاطر هي:
- جنس المذكر قد يصاب بهذا المرض بشكل أكثر.
- الجيل المتقدم قد يصاب بها أكثر من الفئات العمرية الصغيرة.
- التدخين يتسبب في ظهور مرض السرطان، وقد يزيد من تطور الحالة أيضاً.
- قد يتعرض الشخص للمواد المسرطنة وذلك من خلال صناعة المطاط ومع استخدام الطلاء.
- هناك بعض الأدوية الذي يتناولها الشخص وقد يتسبب في ظهور مرض السرطان ومنها؛ أدوية من نوع سيكلوفسفاميد هذا الدواء يؤدي إلى تصاعد الأمر وهو عبارة عن مضاد للأورام، والالتهاب المزمن التي تحدث بسبب ظهور حصوات في المثانة.
- وقد يظهر المرض أيضاً بسبب وجود جسم غريب وحدوث تلوث مزمن بسبب الطفيلي الذي يهاجم الجسم كداء البلهارسيات.
علاج السرطان الذي يصيب المثانة
إذا تم تشخيص أن المريض لديه دم في البول، ولا يصاحبه ألم، هنا يتم إجراء فحص للبول حتى نتأكد من وجود خلايا خبيثة، كما يجب أن نجري تصوير وعلى الوريد في الجهاز البولي، كما يجب أن نقوم بعمل منظار للمثانة في أسرع وقت.
بعد عمل منظار للمثانة وتم التأكد من وجود آفة، يجب أن نقوم بعملية استئصال عن طريق الإحليل.
وإذا أكد التشخيص بأن الآفة الذي أصيب بها الشخص هي سرطان مثانة، وبدأت في اختراق العضلة، هنا يجب أن يستكمل الشخص الفحص حتى نتأكد من عدم وجود إنتشار نقيلي.
وإذا تم التأكد أن الورم لم يخترق العضلة، وإستطاع الطبيب استئصاله بشكل كامل، يمكن أن يقوم الطبيب بمتابعة المريض بشكل دوري، حتى يتأكد من عدم رجوع المرض مرة أخرى.
وهناك أشخاص قد يرجع إليهم المرض مرة أخرى، حيث يصل لمرحلة مرض تعدد البؤر، وهنا يجب أن يستكمل العلاج عن طريق الشطف الكيميائي أو العلاج المناعي للمثانة.
هناك علاج يتم تنفيذه إذا تم تشخيص المرض أنه وصل لعضلة المثانة، فهنا يجب أن يتم إستئصال جذري للمثانة.
وإذا جاء هذا المرض للرجال، فيجب أن يتم تنفيذ جراحة عاجلة يتم فيها استئصال البروستاتة والحويصلات المنوية بالكامل، وأيضا للنساء يجب استئصال الرحم والبوق والمبيض والجزء الذي يقع أمام المهبل.
أما بالنسبة للمريض المصاب بآفة وحيدة البؤرة ومع الفحص الذي تم له ولم نتحصل على أي بقايا للمرض، هنا يمكننا أن نقوم بإجراء جراحة يتم فيها صيانة المثانة، أو يمكن أن نعطي هذا المريض مادة السيسبلاتين، هذه المادة هي علاج كيميائي، يؤدي إلى حدوث زيادة في حساسية الخلايا التي بها تورم للإشعاع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8483