كتابة : نجاة
آخر تحديث: 30/10/2022

كيف تنجح في قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه؟ وما أهميتها؟

تعد القدرة على قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه مهارة مهمة يتقنها البعض. يستخدم الناس حول العالم هذه المهارة عندما يتواصلون مع بعضهم البعض. ولكن هل يتعرف الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة على تعابير الوجه ويفسرونها بنفس الطريقة؟ الجواب علميا يشمل نعم ولا. نعم، لأن نظام الدماغ المتخصص في فهم الوجوه متشابه عبر الثقافات، لذلك يمكننا جميعًا التعرف على المشاعر الأساسية مثل السعادة أو الحزن، عند النظر إلى الوجوه الأخرى. ولا، لأن الثقافة تؤثر على طريقة تصرفنا وكيف نفكر، مما يعني أنها تؤثر أيضًا على القواعد التي نتعلمها كأطفال والتي تخبرنا متى وكيف نظهر مشاعرنا. يستفيض مفاهيم أكثر في هذا الموضوع أدناه.
كيف تنجح في قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه؟ وما أهميتها؟

كم تعبير يمتلك وجه الإنسان؟

قبل التعرف على طرق قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه، يجب أن تدرك أولا أن هناك نوعين من التعابير، تلك التي تدوم لفترة طويلة أي تلك الواضحة والتعابير الدقيقة التي تمر بسرعة

تعبيرات الوجه الواضحة

حسب العلم والخبراء، هناك سبعة تعابير وجه عالمية نستخدمها جميعًا، حتى عبر الاختلافات الثقافية. تشمل هذه التعبيرات:

  • الغضب
  • ازدراء
  • الاشمئزاز
  • الخوف
  • السعادة
  • الحزن
  • التفاجئ

أكدت الأبحاث من عام 2020 وجود تعبيرات وجه عالمية وأخذت الفكرة إلى أبعد من ذلك، مما يشير إلى أننا قد نشارك ما مجموعه 16 تعبيرًا معقدًا مثل:

  • التسلية
  • الغضب
  • الرهبة
  • التركيز
  • الارتباك
  • الازدراء
  • القناعة
  • الرغبة
  • خيبة الأمل
  • الشك
  • الابتهاج
  • الألم
  • الحزن
  • التفاجئ
  • الانتصار

التدرب على تكوين تعابير الوجه التي تتوافق مع هذه المشاعر سيكون بمثابة المفتاح للتعرف عليها لدى الآخرين.

تعبيرات الوجه الدقيقة

  • لا تستمر كل تعابير الوجه لفترة طويلة. تسمى تلك التي تمر بسرعة بالتعبيرات الدقيقة، ويكاد يتعذر تمييزها. يمكن أن تأتي التعبيرات الدقيقة وتختفي في أقل من نصف ثانية - لكنها تنقل نفس المشاعر مثل تعبيرات الوجه التي تدوم لفترة أطول.
  • غالبًا ما ترتبط التعبيرات الدقيقة بالعواطف التي يحاول الشخص إخفاءها، ويمكن أن يكشف النظر إلى التعبيرات الدقيقة عما إذا كان الشخص صادقًا أم كاذبًا.
  • غالبًا ما يكون اكتشاف التعبيرات الدقيقة وتفسيرها أمرًا صعبًا، لكنها مهارة يمكن تعلمها .
  • إذا كنت مصابًا باضطراب القلق الاجتماعي، فإن تعلم ملاحظة التعبيرات الدقيقة يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين فهمك العام لمشاعر الآخرين.

كيف تعرف الشخص من تعابير وجهه؟

وجه الشخص هو مرآة شفافة تعكس مشاعره وما ينوي قوله أو فعله، وهنا تتضح أهمية قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه، فنحن غالبا ما ننظر إلى العيون لتحديد ما إذا كان شخص ما حزينًا أو غاضبًا، على سبيل المثال، وننظر إلى الفم للتحقق مما إذا كان الشخص سعيدًا، وهذه أدماه بعضا من التعابير وتفسيرها والتي ستفك شفرة الشخص أمامك:

الحاجبين

يمكن للحواجب أن تظهر إشارات عاطفية مميزة (ومن المحتمل أن تكون بنفس أهمية العين في التعرف على الوجه) الحواجب يمكن أن تكون:

  • مرفوعة ومقوسة (تعكس التفاجئ)
  • منخفضة ومترابطة معًا (غالبًا ما يعني الغضب أو الحزن أو الخوف)

العيون

غالبًا ما توصف العيون بأنها "نافذة على الروح"، وغالبًا ما ننظر إليها لتحديد ما قد يشعر به شخص آخر. قد تكون العيون:

  • ترمش سريعا (بمعنى الضيق أو الانزعاج) أو العكس أي ترمش قليلا (مما قد يعني أن الشخص يحاول التحكم في عينيه)
  • متسعة (إظهار الاهتمام أو حتى الإثارة)
  • التحديق المكثف (الذي قد يُظهر الانتباه أو الغضب) أو النظر بعيدًا (إظهار الانزعاج أو التشتيت)

الفم

يمكن للفم أن ينقل أكثر من مجرد ابتسامة. غالبًا ما يستخدم الناس أفواههم لإخفاء المشاعر الأخرى التي ينقلها وجههم - على سبيل المثال، قد تغطي الابتسامة القسرية تعبيرًا دقيقًا للعين يُظهر مشاعر شخص ما حقيقية:

  • فتح الفم (إظهار الخوف)
  • رفع جانب واحد من الفم (مما قد يشير إلى الكراهية أو الازدراء)
  • زوايا مرتفعة (تعني السعادة)
  • الزوايا التي يتم سحبها للأسفل (تنقل الحزن)
  • عض الشفة (الذي قد يكون علامة على القلق)
  • تغطية الفم (مما قد يعني أنهم يخفون شيئًا ما)

من التعبيرات الوجهية التي تظهر ما يدور من المشاعر؟

اكتشف التعبيرات المختلفة والتي ستساعدك في قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه:

تعبيرات الغضب

  • حركات الوجه: سحب الحواجب للأسفل، سحب الجفون العلوية للأعلى، سحب الجفون السفلية للأعلى، تدحرج حواف الشفاه للداخل أو شدها.
  • يعمل الوجه الغاضب بشكل جيد لأن كل حركة وجه تجعل الشخص يبدو أقوى جسديًا، وفقًا للباحثين. إنها واحدة من أقوى عواطفنا وتُظهر مدى تعبير الوجه البشري. هذا الوجه بمثابة تحذير، سواء كان ذلك للتخويف أو لإظهار أن الصراع قد بدأ.

تعبيرات الخوف

  • حركات الوجه: الحاجبان مشدودان معًا، الجفن العلويان مشدودان، والفم ممدود
  • إن توسيع أعيننا يفتح مجال رؤيتنا، مما يسمح بدخول المزيد من الضوء ويسمح لنا برؤية التهديدات من حولنا. يمكن قول الشيء نفسه عن مسارات الأكسجين لدينا. يؤدي فتح أنفنا إلى زيادة كمية الأكسجين لدينا ويساعدنا على الاستعداد للفرار أو القتال.

تعبيرات الاشمئزاز

  • حركات الوجه: شد الحاجبين للأسفل، تجعد الأنف، سحب الشفة العلوية للأعلى، ارتخاء الشفتين.
  • وجه الاشمئزاز لا يظهر فقط نفورنا، بل إنه يعمل أيضًا على حمايتنا. تجاعيد الأنف تغلق الممر الأنفي وتحميها من الروائح الخطرة.

تعبيرات السعادة

  • حركات الوجه: عضلات حول العين مشدودة، تجاعيد حول العينين، رفع الخدين، زوايا الشفاه مرفوعة بشكل مائل.
  • يعتقد الباحثون أن ابتساماتنا قد يكون لها أصل أكثر شراً. يُظهر العديد أسنانهم لتأكيد هيمنتهم. هناك اعتقاد من بعض الباحثين أن هذا التعبير غير اللفظي تطور في النهاية إلى ابتسامة.

تعبيرات الحزن

  • حركات الوجه: الزوايا الداخلية للحواجب مرفوعة، ارتخاء الجفون، زوايا الشفة مشدودة إلى أسفل.
  • وفقا للباحثين يصعب تزييف الحزن. واحدة من علامات الحزن الواضحة هي رفع الحاجب الداخلي، والذي يمكن لعدد قليل جدًا من الناس القيام به عند الطلب.

تعبيرات المفاجئة

  • حركات الوجه: رفع الحاجب بالكامل، سحب الجفون، فتح الفم، اتساع حدقة العين.
  • في حين أن تعبير المفاجأة قد يستمر لثانية أو ثانيتين فقط، فإن حركات الوجه - خاصةً الحاجبين المرتفعين - تسمح لنا بأخذ ما يحيط بنا، وتحويل انتباهنا إلى حدث آخر قد يكون مهددًا، والرد بشكل أسرع. سواء كانت مفاجأة جيدة أو سيئة، فإن رد فعل الوجه هو نفسه.

تعبيرات الازدراء

  • حركات الوجه: عيون محايدة مع شد زاوية الشفة للأعلى والخلف من جانب واحد.
  • على الرغم من أن مشاعر الازدراء يمكن أن تتداخل مع الغضب وانعدام الثقة، إلا أن هذا التعبير فريد من نوعه. إنه التعبير الوحيد الذي يظهر على جانب واحد فقط من الوجه ويمكن أن تختلف شدته. في أقوى حالاته، قد ينخفض ​​أحد الحاجبين بينما يرتفع الجفن السفلي وزاوية الشفة على نفس الجانب.

ما هي أهمية قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه

فهم مشاعر الآخرين يمكن أن يكون مهمًا لبقائنا ورفاهيتنا.

  • تخيل، على سبيل المثال، أنه في يوم مشمس، تقف أنت وصديقك في حقل وتتحدثان عن لعبتك المفضلة. أنت تضحك وتدردش وتستمتع بمحادثتك. فجأة، يتحول وجه صديقك من الابتسام إلى الخوف، وتتحول عيناه فجأة من النظر إليك إلى النظر خلفك بقلق وخوف. تستدير وتتبع نظرة صديقك وماذا ترى؟ دب ضخم يركض نحوك! في هذه الحالة، قد تنقذ قدرتك على قراءة مشاعر صديقك من تعبيرات وجهه حياتك.
  • وليس من المستغرب أن يكون الدماغ متورطًا بشكل كبير في تفسير المعلومات من وجوه الآخرين. حيث اكتشف العلماء أن أجزاء كبيرة من الدماغ مسؤولة عن فهم ما نراه، مناطق الدماغ التي تشارك في هذه الوظيفة هي جزء مما يسمى "النظام البصري" وتقع إلى حد كبير في الجزء الخلفي من الدماغ، في ما يسمى الفص القذالي، داخل النظام المرئي، هناك دور خاص يلعب دورًا مهمًا في تفسير المعلومات التي تكشفها الوجوه، مثل من هو الشخص وكيف يشعر.
  • تسمى هذه المنطقة منطقة الوجه المغزلي، وهي جزء من التلفيف المغزلي، يقع التلفيف المغزلي في الجزء السفلي من الدماغ ويمتد في حوالي ثلثي طول الدماغ (بدءًا من الفص القذالي أو تمتد إلى الأمام من خلال الفص الصدغي). تشارك في الإدراك البصري، مثل فهم اللون. الأهم من ذلك، أن منطقة الوجه المغزلي هي جزء من التلفيف المغزلي، وهذه المنطقة مهمة بشكل خاص لفهم الوجوه (وأجزاء الجسم).
إذا وجدت أنك تواجه صعوبة في قراءة المشاعر من تعبيرات الوجه، فقد تحتاج إلى مزيد من الممارسة، أو قد تواجه ببساطة مشكلة في فك تشفير ما يشعر به الآخرون. ولا شك أن الكثير من التعابير والإيماءات قد وضحنا لكم التفسير والمشاعر ورائها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع