أفضل طرق الدعوة إلى الله قديماً وحديثاً

طرق الدعوة إلى الله من الأمور الهامة التي يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها، فإن الدعوة إلى الله هي الغاية التي بعث بها الأنبياء والرسل لهداية الأمة على مختلف العصور. وجاء القرآن الكريم بالحث على الدعوة في أكثر من موضع، قال الله عز وجل "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير" فهنا نجد أن الله عز وجل قد أمر عباده بالدعوى إلى طريق الخير والصلاح، وغيرها من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الدعوة إلى الله، لذا من خلال موقع مفاهيم سنتحدث معكم عن أساليب الدعوة إلى الله وفضلها والشروط والصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعي إلى الله.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• طرق الدعوة إلى الله
  • 1- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
  • 2- الدعوة إلى الله بالاقتداء الحسن
  • 3- الدعوة إلى الله بالترغيب والترهيب
  • 4- المجادلة بالتي هي أحسن
• وسائل الدعوة إلى الله قديما وحديثا
  • 1- القول والتبليغ
  • 2- الجهاد
  • 3- الدعوة عن طريق وسائل الاتصال الحديثة
• الصفات والشروط المطلوبة في الداعية إلى الله
• الأسئلة الشائعة
  • ما هو فضل الدعوة إلى الله؟
  • من هو الداعية إلى الله؟
  • ما هي أساليب الصحابة في الدعوة إلى الله؟
  • ما هي أهمية الدعوة في زماننا؟

طرق الدعوة إلى الله

لقد أرسل الله سبحانه وتعالى رسله وأنبياءه بالمعجزات والأسانيد التي كانت وسيلتهم في الدعوة إلى الله عز وجل. ولكن بوقتنا الحالي قد انتهى زمن المعجزات وأصبح علينا الاجتهاد لإيجاد طرق الدعوة إلى الله التي تتناسب مع عصرنا، لذا سنذكر لكم طرق وأساليب الدعوة إلى الله عز وجل، ومن أنواع أساليب الدعوى ما يلي:

1- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

• من أهم وأفضل طرق وأساليب الدعوة إلى الله الحكمة، والدعوة بالقول الحسن والنصيحة الطيبة. وهذا ما أوصى به الله سبحانه وتعالى من أساليب الدعوة إلى الله في سورة النحل في قوله "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".
• وفي موضع آخر قال عز وجل "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، فلقد أشاد الله عز وجل بضرورة اللين في الدعوة حتى لا ينفر منك من تدعوه إلى الله، فالداعية إلى الله عليه استخدام العبارات الجميلة، والكلمات الطيبة التي تؤثر في النفوس.
• فإن الدعوة باللسان لها تأثير كبير في النفوس، وبالأخص إذا كان من يدعو إلى الله لديه التمكن الكافي في اللغة، ولديه القدرة على اختيار عبارات هادفة ومؤثرة في آن واحد تجذب الناس إليه.

2- الدعوة إلى الله بالاقتداء الحسن

• من يدعو إلى الله يكون تحت ملاحظة الناس وتكون أفعاله قدوة لهم. لذلك على من يتجه إلى طريق الدعوة إلى الله أن يختار أفضل الأعمال، فلا يرون منه إلا كل فعل جميل وقول جميل، فحين يرى الناس أن الداعية تتطابق أقواله مع أفعاله يكون محل ثقة لديهم، ويتبعونه فيما يدعوهم إليه من ذكر الله وتقواه.
• فنرى من الدعاة من يجعل أعماله كلها خالصة لوجه الله في سبيل الدعوة إليه، فيسعى في مختلف أنحاء الأرض حيث لا ينتشر الإسلام، فيقدم الخير والمعروف ويسعى لفك كرب الآخرين ويقدم لهم الصدقات والزكاة، وينشر الخير والبر فكل هذه الأفعال تعمل على خلق الألفة في القلوب وتظهر لهم جمال الإسلام، وتدعوهم إلى اقتناء دين الإسلام لما يرونه من خير وتسامح فيمن يدعوهم إلى الله.

3- الدعوة إلى الله بالترغيب والترهيب

• الترغيب والترهيب هي من طرق الدعوة إلى الله التي تكون لها تأثير في الناس، لأنه يترك أثر في نفوسهم يجعله يرغبون في رضوان الله ويخشون عذابه.
• فإن الترغيب يكون بحث الإنسان على فعل الطاعات وطلب المغفرة والمرضاة من الله، أما الترهيب فهو التخويف من عدم الامتثال لأوامر الله وارتكاب المعاصي وما يتبعها من غضب الله عز وجل.
• ويكون الترغيب بأسلوب تذكير الناس بالنعم الكثيرة التي رزقهم بها الله، ووعدهم بالثواب والأجر الذي يلقونه في حياتهم الدنيا، والأجر الذي ينتظرهم بالآخرة، وتذكيرهم بالآيات القرآنية التي يبشرهم بها الله بنعيمه وجناته. أما الترهيب، فيكون بالتخويف من عذاب الله وعقابه والتذكرة بأن الكافرين والمشركين خالدين في جهنم وبئس المهاد.

4- المجادلة بالتي هي أحسن

• قال الله تعالى "وجادلهم بالتي هس أحسن"، والجدال هو من طرق الدعوة إلى الله في حال عدم الاقتناع الكافي لدى من يدعى إلى الله، فهو يعتمد على الإقناع وتقديم الحجج والبراهين على صحة ما ندعو إليه.
• ولكن المجادلة يجب أن تكون في أشياء يجوز بها الجدال وتقبل المناقشة، فلا يمكن أن تكون المجادلة على سبيل المثال في ذات الله تعالى، فهذا لا يقبل الجدال به.

وسائل الدعوة إلى الله قديما وحديثا

الدعوة إلى الله تكون بالتبليغ من خلال وسائل أباحها الله وشرعها، فإن وسائل الدعوة إلى الله تختلف من عصر لآخر، فإن الدعوة إلى الله في زمن الأنبياء تختلف عنها في وقتنا الحالي، فيجب أن تتناسب وسائل الدعوة مع كل عصر، ومن وسائل الدعوة إلى الله قديما وحديثا ما يلي:

1- القول والتبليغ

• القول والتبليغ هي من وسائل الدعوة إلى الله المستخدمة قديما ولازالت حتى الآن من الوسائل المهمة في الدعوة، فعلى الداعية أن يعتمد على القول والخطاب بالطريقة التي تتناسب مع من يدعوهم واستخدام اللغة التي يفهمونها، وإلقاء الدروس والخطب بالمساجد. ويجب على الداعية أن يكون كلامه سهل ومباشر يسهل فمه.
• كما يجب عليه أن يدعو إلى الله بالقول اللين بالرحمة والعطف، ثم يتدرج بالشدة إن استلزم الأمر ذلك. ويلزم في الخطبة أن تكون واضحة وصحيحة وخالية من الأخطاء.

2- الجهاد

• الجهاد له عدة أنواع، ومن جهاد النفس وحرص الداعية على مجاهدة نفسه، وتعذيبها والعمل على اصلاحها، وابعادها عن الشهوات والمعاصي وكل ما يغضب الله عز وجل، والسعي إلى تعلم القرآن وتعليمه للآخرين لجعل كلمة الله هي العليا ونشر كلمة الإسلام.

3- الدعوة عن طريق وسائل الاتصال الحديثة

ففي وقتنا وعصرنا الحالي انتشرت العديد من الوسائل التي يمكن الدعوة إلى الله من خلالها ويكون لها صدى وتأثير كبير في مجال الدعوة، ومن الوسائل الحديثة المستخدمة في الدعوة ما يلي:

1. القنوات الفضائية: وهي من أساليب الدعوى الحديثة، التي تقام من خلال تقديم البرامج التلفزيونية التي يظهر بها الدعاة إلى الله، وتقديم محتوى ديني وتعليم الأمة تعاليم الدين الإسلامي وحدوده.
2. شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي: فإن مستخدمين شبكة الإنترنت أصبحوا كثيرين ويمكن إقامة الندوات والمحاضرات، ومناقشة العديد من القضايا الدينية عبر الإنترنت.
3. شرائط الفيديو والاسطوانات المدمجة: وهي أيضا من الوسائل الجيدة في الدعوى إلى الله من خلال تسجيل المحاضرات والخطب الدينية وتوزيعها لنشر التعاليم الدينية فكل هذه الوسائل يمكن أن تكون سببا وسبيلا في الدعوى إلى الله، فهي تتناسب مع التقدم الذي نعيش به في عصرنا الحالي.

الصفات والشروط المطلوبة في الداعية إلى الله

من يدعو إلى الله يجب أن يتحلى ببعض الأمور خلال الطريق في الدعوى، كما سنوضح على النحو التالي:

1. أن يكون الداعية مخلص لله عز وجل في كل أقواله وأفعاله حتى يكون قدوة حسنة لمن يدعوهم إلى الله.
2. أن يمتلك الداعية ما يكفي من العلم في العلوم الشرعية، وأن يسعى لتعلم المزيد، حتى لا يقع في خطأ أو سهو. وأن يعلم الناس العلم الصحيح.
3. أن يكون الداعية في دعوته يبتغي الأجر والثواب من الله عز وجل، وليس من الناس، وأن يكون مهتديا في دعوته بهدي النبي عليه الصلاة والسلام.
4. على الداعي أن يتحلى بالأخلاق والصفات الإسلاميّة، مثل الصبر، والحلم على المدعوّين. فعليه أن يتحلى بالصبر في انتظار جني ثمار دعوته ولا يتعجل في انتظار النّتائج.
5. أن يكون الداعية لين القول عذب اللسان، يتمتع بالرفق والطيبة تجاه من يدعوهم إلى الله، ولا يكون فظا وغليظ القلب، كما أوصى الله تعالى في قوله "وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

الأسئلة الشائعة

ما هو فضل الدعوة إلى الله؟

• الدعوة إلى الله لها ثواب وفضل كبير وعظيم، كما ينال الداعية أيضا الأجر والفضل، فهي من مهمات الرسل والصديقين الذي تبعوهم، فمن يريد به الله خيرا استعمله في نشر الدعوة إلى الله وهداية الأمة، فمن يدعو لشيء كان له مثل أجر فاعله لا ينقص منه شيئا. ومن يدعو إلى الله يبتعد عنه عذاب يوم القيامة.

من هو الداعية إلى الله؟

• هو من يتصدى للدعوة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وهو من يسعى في الأرض لينشر التعاليم والآداب الدينية، فهو صاحب رسالة وهدف بنشر التوحيد.

ما هي أساليب الصحابة في الدعوة إلى الله؟

• تأسست طرق الدعوة إلى الله عند الصحابة -رضي الله عنهم- على التمسك بما أوحى به الله تعالى علما وعملا، واتباع تعاليم الدين التي ذكرها الله في القرآن الكريم وأوحى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والحديث عن العقيدة، واستخدام الحكمة في الدعوة، وحسن الخلق.

ما هي أهمية الدعوة في زماننا؟

• لقد أصبحنا في زمن الفتن والجهر بالمعصية، فما أحوجنا اليوم بمن يدعونا ويذكرنا بالله وتعاليمه، ففي زمن الفتن تشتد حاجتنا إلى الأعمال الصالحة. وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقال "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا"، ففي هذه الأيام تشتد الحاجة إلى الدعوة إلى الله تعالى.