ما هي طريقة تربية الأطفال في اليابان؟
طريقة تربية الأطفال في اليابان
كما ذكرنا أن تربية الأطفال في اليابان من أنجح الطرق المستخدمة على المستوي التربوي وأيضا التعليمي نظرا لأنها تتم وفقا لقواعد وأسس معينة، تعتمد على الرعاية والاهتمام وأيضا تراعي جانب التغذية والنمو، لذا سنتعرف في هذا المقال على هذه الطريقة وقواعدها والتي تتمثل في الآتي:
أساس محور الطفل:
- ويقصد بذلك هو أن يكون الطفل مرتبط بأمه يعتمد عليها بشكل كلي .
- يتم ذلك من خلال أن تقوم الأم بإنشاء علاقة عاطفية حميمة بينها وبين طفل، ولا يقتصر الأمر عليها بل أيضا الآباء يقومون بدورهم في ذلك الأمر فيما يتعلق بالمسؤوليات وتدريب الطفل على تحمل المسؤولية والمشاركة فيها من استحمام اختيار الملابس، ارتدائها وهكذا.
- تستخدم الأم العاطفة الموجودة بينها وبين طفلها لحمل طفلها علي القيام بالشيء الأفضل والصحيح دون اللجوء إلى العنف والتعنيف والقشوة والعقاب .
- أسلوب النموذجة والتأديب معتمد أيضا على العاصفة التي تكون بين الأم وطفلها ويستخدم أيضا في تعليم القيم والمبادئ الاجتماعية.
الأم اليابانية تشارك في عملية التعليم:
- ويقصد بذلك أن الأم اليابانية لها دور أساسي ومهم في تحديد شكل عملية التعليم الخاصة بطفلها من الهوايات المواد التي سوف يشارك بها طفلها من أجل أن ينمي عقله وفي نفس الوقت من أجل أن يطور ذلك المسار الذي سوف يشارك فيه.
- يلاحظ على الأم أيضا أنها تتخذ القرارات المتعلقة بالأماكن المسموح لطفله الذهاب إليها والأنشطة والتمارين التي سوف يشاركون فيها ويقومون بها، حتى أنها تحدد الأطعمة التي يفضلها طفلها.
- وفي نفس الوقت تختار الأطعمة المفيدة له في كل مرحلة من مراحل عمره، ونلاحظ أنها في تلك النقطة تتولي الحذر الشديد فيما يتعلق باختيار تلك القرارات لأنها قرارات في غاية الأهمية لها ولمصلحة طفلها.
- هناك بعض العادات الغير مفضلة عند الأم اليابانية في حين أنها منتشرة في ثقافات أخرى وخاصة المجتمعات الأوروبية، مثل تعيين مربيه لطفلها ترعي أموره لمدة من الوقت من أكل وشرب ومجالسته وهكذا.
- وأيضا مثل تعيين الأم لنفسها وقت تقضيه بعيد عن طفلها من أخذ عطلة أسبوع هي والأب بدون الأطفال أو حتى قضاء أمسية ليليه بدون وجود الطفل، هذا غير مسموح على الإطلاق عند الأم اليابانية.
الأسس المستخدمة في تربية الأطفال في اليابان
سنتابع في تلك النقطة أيضا بعض الأسس المستخدمة في تربية الطفل الياباني، وتتمثل تلك الطريقة والقواعد في الآتي:
1. مرعاة مشاعر الآخرين:
- يلاحظ على الطفل الياباني أنه قبل أن يبدي أي تصرف تجاه الآخرين أنه يجب عليه أن ينظر له نظرة استيعاب وعلى أساس هذه النظرة يتم تحديد التصرف المناسب.
- والجدير بالذكر أن الطفل الياباني يقوم بهذا التصرف في سن مبكر والسبب في ذلك أن الأم تعلم طفلها أن أي فعل يصدر منه يوثر علي الآخرين وعلي مشاعرهم، وليس هذا فقط بل تعلمهم مراعاة شعور الحيوانات والنباتات لأنها تزرع به أن أي فعل يقوم به يؤثر على أي شيء محيط به حتى لو كان جماد.
2. التعاون فيما بينهم والامتثال للأوامر والطاعة:
- ويقصد بذلك أن الأطفال اليابانيين يشاركون فيما بينهم في جماعات أي كان نوعها ثقافية ترفيهية اجتماعيه جماعات نوادي، أي جماعة مهما كان غرضها تؤكد علي الأطفال المشاركين بها أن أساس التناغم وتحقيق أي هدف في المجموعة أو خارجها يكون من خلال التعاون والمشاركة وطاعة الأشخاص الأكبر منهم في السن.
3. تعليم الآباء(الأب، الأم )القيم والمبادئ من خلال خاصية التمرير والانضباط:
- وذلك يتم من خلال أن الأب الياباني يعتمد علي طريقه وضع القواعد والأسس من أجل عدم تخطيها وعدم الاعتماد بشكل كلي على سياسة العقوبة والتعنيف.
- اعتماد الآباء أيضا على سياسة مراقبة تعليم أطفالهم والإشراف عليهم بشكل مطول وعن قرب ذلك لبس بقصد المبالغة في الحماية ولكن بقصد إنشاء أنماط سلوكية يتابعونها الأطفال ويسيرون عليها.
- والجدير بالذكر أن سياسية التوجيه هذا تقل كلما كبر الطفل في السن لأن الأطفال يصبح لديهم وعي كافي يكفي لإنشاء أنماط سلوكية خاصة بهم وأيضا إدارة هذه الأنماط بشكل صحيح للغاية وفعال.
أسس عامة معتمدة في تربية الأطفال في اليابان
حكاية قصة للطفل قبل النوم:
- ويقوم ذلك الأمر الأب أو الأم أو بالتناوب بين الطرفين، فالكثير من الآباء يعتقد هذا الأمر سي تافه يحث الأطفال علي المكوث فترات طويلة في عالم الخيال.
- وهذا غير صحيح واعتقاد خاطئ بالمرة فإلى جانب كون القصص من الأشياء الجميلة التي يفضلها الطفل فإن الآباء اليابانيين يحرصون على قراءة قصص اليابانيين القدماء من باب تعليم الطفل العادات والتقاليد اليابانية وتاريخ اليابان العريق.
- وأيضا من أجل أن يزرع في الطفل حلم أنه يريد أن يصبح عظيم مثل تلك الشخصيات اليابانية القديمة الموجودة في القصص التي يسمعها كل يوم قبل الخلود إلى النوم.
غذاء صحي متوازن:
- هناك إيمان قوي لدى الأم اليابانية أن العقل السليم في الجسم السليم، لذا تحرص الأم على إعطاء جميع الوجبات التي يأخذها طفلها إلى المدرسة أو أي نشاط يتطلب وقت.
- بالإضافة إلى وقت الدراسة على وجبات من الأطعمة معدة داخل المنزل، هذه الوجبات عبارة عن غذاء متوازن يمنح الطفل المواد التي يحتاج إليها جسمه لكي ينمو ويكبر ولكي تمنحه التركيز الذي يحتاج إليه.
- وبسبب ذلك نجد أن الطفل الياباني مقارنة لأطفال المجتمعات الأخرى لا يتناول المأكولات والأطعمة الخارجية التي تحتوي على مواد حافظة تساهم في زيادة حركته وقلت اهتمامه وتركيزه لأنها لديه اكتفاء من هذه الناحية.
اعتماد الطفل الياباني على نفسه
من أهم الأسس المستخدمة في اليابان في تربية الأطفال، وذلك من خلال الآتي:
- حيث يلاحظ أن الطفل عندما يبلغ سن ٧ سنوات يبدأ في الذهاب إلى المدرسة بمفرده دون أن يرافقه أحد، والجدير بالذكر أن سبب عدم قلق الآباء من ذهاب أطفالهم بمفردهم أنه يوجد شبكة نقل ومواصلات أمنه وفي نفس الوقت مستوى الجريمة في شوارع اليابان منخفض للغاية.
- عندما يبلغ الطفل سن ١٠ سنوات يقوم الآباء بشراء دراجة إلى الطفل لكي يذهب بها إلى المدرسة أو أي مكان أخرى.
- والمميز بخصوص الاعتماد على النفس أن هذه السياسة ليست متبعه فقط من قبل الآباء فالمدرسة تحرص على تنمية ذلك في نفس الطفل.
- ومن خلال أن يقوم الأطفال بتنظيف فصولهم قبل أن ينتهي اليوم الدراسي، مساعدة الطفل في إعداد الوجبات المدرسية وتقديمها لأطفال المراحل الأخرى وهكذا من طرق الاستقلال والاعتماد على النفس من قبل الطفل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14161