كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 31/03/2024

وصف ظاهرة المطر: تعريفه وأسباب نزوله وأنواعه

ظاهرة المطر تحدث نتيجة تكاثف بخار المياه داخل السحب في السماء، مما يترتب عليه تكوين الأمطار فتسقط على هيئة قطرات مياه والتي تكون منفصلة عن بعضها البعض. وفي بعض الأحيان يتكون المطر عندما يبرد الهواء الصاعد وبناء على ذلك يتكاثف بخار الماء ويترتب عليه تكوين قطرات مياه صغيرة، ولكنها لا تسقط بل تتجمع حتى تكون مجموعات كبيرة فيسقط المطر. والجدير بالذكر أن تكوين المطر يتم من خلال عدة مراحل، بالإضافة إلى أنه يوجد أنواع كثيرة للمطر، وذلك ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل من خلال موقعنا مفاهيم.
وصف ظاهرة المطر: تعريفه وأسباب نزوله وأنواعه

ظاهرة المطر

  • يجب العلم أن ظاهرة المطر من الظواهر المهمة، وذلك لأنه لها دور كبير في الحفاظ على التربة السطحية وذلك من خلال التحكم في العواصف الرملية، كما أن المطر له دور أساسي في تنظيف في الهواء من الملوثات الكيميائية والغبار.
  • وعلى الرغم من فوائده إلا أنه له بعض الأضرار وذلك عندما تتفاعل الرطوبة مع أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكبريت مما يترتب عليه تلويث مياه البحيرات والجداول، مما يجعله خطرًا على الحياة المائية والزراعية.
  • بالإضافة إلى أن وجود المياه بشكل غزير يكون السبب في حدوث الفيضانات والتي تكون سبب في تدمير الممتلكات والتربة وغيرها من الأشكال.

كيف يتكون المطر؟

بعدما تعرفنا كيف تحدث ظاهرة المطر، سوف ننتقل في الحديث كيف يتم تكوين الأمطار؟ يتم تكوينه بشكل تدريجي، ويمر بعدة مراحل ومنها:

  1. مرحلة التبخر: وهي تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة الشمس مما تعمل على تبخر المياه، والتي ترتفع نحو السماء والتي تكون على شكل غازات، يجب العلم أن تلك الذرات ترتفع بفعل الهواء وذلك بسبب وزنها الخفيف.
  2. مرحلة تشكل السحب والغيوم: تتم تلك المرحلة من خلال تجمع ذرات المياه بحالتها المختلفة سواء سائلة أو غازية أو صلبة عند طبقة التروبوسفير، والتي ينتج عنها تكوين الغيوم والتي يتغير لونها من الأبيض إلى الرمادي الفاتح.
  3. مرحلة التكاثف: وهي تحدث عندما تنخفض درجة الحرارة مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة جزيئات بخار الماء، تظل تلك العملية في الاستمرار حتى يصل إلى طبقة التروبوسفير وفي بعض الأحيان يصل إلى طبقة الستراتوسفير، مما ينتج عنه تحول جزيئات بخار المياه من الحالة الغازية إلى السائلة وتتكاثف المياه وينتج عنها تكوين الغيوم.
  4. مرحلة نزول المطر: وهي تحدث عندما تتكون الغيوم والسحب والتي تتحرك إلى الأماكن الأكثر برودة بفعل تيارات الهواء، مما يؤدي إلى اتحاد جزيئات المياه وتشكل جزيئات أكبر حجمًا والتي تسقط على هيئة أمطار عندما تمر تلك الغيوم من فوق المرتفعات.

ما هي العوامل المؤثرة على تكوين الأمطار؟

يجب العلم أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى تكوين المطر، وهي:

تيارات الهواء الصاعدة والهابطة

  • يجب العلم أنه يتم تبريد الهواء عند صعوده نحو طبقات الجو العليا، كما أن تبخر المياه وتحولها من سطح الأرض وتحولها إلى بخار والذي يكون كثافته قليلة بينما حجمه كبير يساعد على ارتفاعه نحو طبقات الجو العليا مما يترتب عليه تكاثفه وتشكيل الغيوم فينزل المطر.
  • وذلك ما يحدث في مناطق الغابات الاستوائية والتي يكون فيها معدل المطر مرتفع والذي قد يصل نحو متر في العام، بينما الهواء الهابط يتعرض إلى ضغط مرتفع مما يترتب عليه ارتفاع درجة حرارته ويقوم بامتصاص الرطوبة بدلًا من التخلص منها، والذي ينتج عنه سقوط المطر.
  • وذلك في المناطق الصحراوية، ويكون معدل المطر فيها منخفض والذي قد يصل إلى سنتيمترات في العام.

درجة حرارة الهواء

  • عندما تقل درجة الحرارة تنخفض الرطوبة في الهواء أيضا مما يترتب عليه انخفاض تكاثف المياه وقلة نسبة سقوط المطر.

التيارات البحرية

  • عندما تمر الرياح فوق المحيطات تساعد على تبخر المياه، وبالتحديد عندما تمر من فوق مياه دافئة مما يترتب عليه تساقط الأمطار.

البعد عن الساحل

  • المناطق التي تقع بالقرب من المسطحات المائية المختلفة تشهد نسب سقوط أمطار مرتفعة عن المناطق البعيدة عن الساحل، وذلك لأن الرياح تتخلص من الرطوبة الموجودة بها كلما ابتعدت عن الساحل.

السلاسل الجبلية

  • عندما تصدم الرياح بالجبال تجبرها على الارتفاع نحو الأعلى، ويترتب على ذلك زيادة فرصة التكاثف مما يؤدي إلى سقوط الأمطار.

أنواع المطر

هناك عدة أنواع للأمطار، ومن هذه الأنواع ما يلي:

المطر ذو التيار التصاعدي:

  • وهو المطر الذي يحدث نتيجة تصاعد الهواء الرطب، وذلك بفعل ارتفاع درجة الحرارة، مما يترتب عليه تصاعد التيارات الهوائية نحو طبقات الجو المرتفعة، فتبرد ثم تتكاثف ويترتب عليها هطول الأمطار.
  • والجدير بالذكر أن غزارة الأمطار تتوقف على كمية بخار المياه التي يحملها الهواء، بالإضافة إلى درجة حرارة الجو العليا التي ترتفع إليها السحب، ويكون ذلك النوع من المطر بالتحديد في المناطق المدارية والاستوائية، والتي يكون فيها هبوط المطر منتظم في جميع فصول العام والتي تكون غزيرة.

المطر الإعصاري:

  • والذي يطلق عليه أيضًا مطر الرياح العكسية أو الأعاصير، وهو يحدث نتيجة تصادم تيارين هوائيين مختلفين، مثال على ذلك: عندما يتصادم هواء بارد مع هواء ساخن فيترتب على ذلك صعود الهواء البارد فيبرد ويتكاثف وينتج عنه سقوط الأمطار.
  • يجب العلم أنه كلما كانت الرطوبة مرتفعة في الهواء الصاعد كلما كانت الأمطار غزيرة، وذلك ما يحدث في مناطق البحر الأبيض المتوسط ومناطق غرب أوروبا.

المطر التضاريسي:

  • وهو يحدث نتيجة تصادم الرياح المحملة ببخار المياه في الهضاب والجبال، مما يترتب على ذلك ارتفاع الرياح نحو الأعلى فتبرد وتتكاثف وتسقط الأمطار، وذلك ما يحدث في عند جبل اسكندناوه في شمال غرب اوروبا، جبال شبه جزيرة الهند، المنحدرات الجنوبية لجبال الهيمالايا، بالإضافة إلى جبال الأنديز والروكي الموجودة غرب الأمريكتين.

الأسئلة الشائعة

من المسؤول عن سقوط المطر؟

  • ميكائيل وهو واحد من الملائكة التي تم ذكرها في القرآن الكريم هو مسؤول عن المطر والنبات في السماء.

متى يكون سقوط المطر غضب من الله تعالى؟

  • عندما يأتي بشكل مدمر وينتج عنه الكثير من الخسائر.

ما هي ظاهرة المطر الشهابي؟

  • هي عبارة عن زخات من الشهب التي تسقط كل عام وذلك بداية من منتصف الليل يوم 12 أغسطس وتستمر حتى قبل شروق يوم 13 أغسطس، ووفقا إلى أجهزة الإرصاد أنه كان يسقط ما يقارب نحو 80 شهاب في الساعة الواحدة لهذا العام.
  • تحدث تلك الشهب نتيجة مرور كويكب أو مخلفات المذنب على مدار كوكب الأرض مما تعمل على انقطاعه.

ما هو دعاء سقوط الشهب؟

يجب الحرص على تكرار هذا الدعاء عند رؤية الشهب تسقط "اللهم صبه وأصِب به واكفنا شره".

هل الأمنيات تتحقق عند رؤية الشهب؟

  • نقلت إحدى الأسطوريات التي نشأت في أوربا أن تمني الأشياء عند رؤية الشهب يعمل على تحقيق الأمنيات، وذلك ما كان يعتقده بطليموس لأنه كان يرى أن نزول الشهب تدل على الأله تلقي النظر على الأرض، ولكنها بالطبع مجرد خرافة.

ظاهرة المطر الدموي

والتي يطلق عليها أيضا ظاهرة المطر الأحمر، وهي تحدث نتيجة تأثر المطر بالعوامل الكيميائية التي تصدر من المصانع وعوامل التكرير مما يساعدها في اكتساب اللون الأحمر.

أخيرًا نكون تحدثنا من خلال مقالنا بالتفصيل عن كل ما يخص ظاهرة المطر، ونجد أن المطر يحدث نتيجة تكاثف بخار المياه ويترتب على ذلك سقوط قطرات الماء، كما أن المطر يعمل على إمداد جميع الكائنات الحية بالمياه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ