علم اللسانيات مفهومها والفروع الخاصة بها
جدول المحتويات
علم اللسانيات:
عرف هذا العلم منذ أكثر من قرنين وهو الذي حصل على اهتمام عدد كبير من العلماء وهي تقدم بالكثير من اللغات الإنسانية، وهي عبارة عن دراسة علمية بحته.
تهتم كثيراً بالكلام البشري بشكل عام ويكون بدون أي تميز بين لغة وأخرى، وهو لا يعتبر علماً واحداً فقط ولكنه يشمل على العديد من العلوم الأخرى المتنوعة.
ونتاج هذه العلوم يكون عن طريق الدراسة العلمية والتي تتصل بجميع اللغات، وهذا العلم له العديد من الفروع المختلفة.
وأن لكل فرع في هذا العلم العلماء والباحثين المتخصصين، وأيضاً يوجد فيه الكثير من الروابط القوية التي تعمل على الربط بين جميع فروعها.
وحصل هذا العلم في السنوات الأخيرة على اهتمام كبير وهو يوفر التطور في جميع العلوم، وهذا العلم يتطور بشكل يومي، وهو من اللغات التي ترتبط بشكل وثيق بجميع حركات الجسم.
فروع هذا العلم
اهتم عدد كبير من العلماء بدراسة علم اللسانيات طبقاً إلى تخصصاتهم العلمية، وذلك بمعنيطى أن العديد من العلماء يدرسون هذه اللغة بجميع تخصصاتها المتنوعة.
وهذا ما نتج عنه وجود العديد من الأبحاث الحديثة التي تظهر الارتباط بين كل من اللسانيات والفروع المختلفة الخاصة بمعرفتها، وهذا ما نتج عنه العديد من الفروع الخاصة بهذا العلم، ومنها ما يلي:
اللسانيات الحاسوبية
- تعتبر فرع من الفروع التطبيقية الحديثة لها وهو الذي يستغل ما تقوم بتقديمه التكنولوجيا الحديثة بغرض إنشاء برامج وأنظمة خاصة بمعالجة جميع اللغات الطبيعية التي تعالجه بشكل آلي.
- وهذه اللغة تدخل داخل حقل الذكاء الاصطناعي وهو الذي ينص على وضع العديد من النماذج الآلية والحاسوبية التي تخص الإدراك الإنساني.
- أبرز أهداف اللسانيات الحاسوبية هي أن تصل إلى الكفاية اللغوية والتي يحصل عليها الشخص الذي يتحدث باللغة.
- يكون الإنسان قادراً على استعمال اللغة بصورتها بشكل صحيح حسب القواعد اللغوية.
- تم التفكير كثيراً في العمل على جعل اللغة العربية هي اللغة التي تواكب التطور الحضاري والعلمي، وهذا عن طريق حوسبتها لما لديها من خصائص تجعلها لغة حديثة وقادرة على مواكبة جميع اللغات العالمية.
اللسانيات النفسية
- تعد من أبرز اللسانيات التي تهتم كثيراً بدراسة جميع العوامل النفسية والعقلية التي تؤثر كثيراً في العقل البشر ليتم إنتاج اللغة وفهمها وإدراكها.
- وأيضاً يتم الاهتمام من خلاله بشكل أساسي بجميع القضايا الخاصة بـ الاكتساب اللغوي، وطريقة إنتاج المعنى الذي يساعد في تحقيق الفهم والتواصل اللغوي بين جميع أفراد المجتمع.
- وهي التي تعمل على دراسة علاقة اللغة بالبنية النفسية الخاصة بالشخص وعالمه وسلوكه، وتكوين الفرد نفسياً هو الذي يكشف عن تكوينه اللغوي، وذلك بمعنى أن أي لفظ يتم استعماله تدل على ما يدور داخله نفسياً.
- ويعتبر من العلوم التي تساعد على الكشف عن العديد من العلل والعاهات اللغوية التي تؤذي هذا الفرد، والمساعدة في توفير طرق علاجها والقضاء عليها.
اللسانيات الاجتماعية
- مما لا شك فيه أن علم اللسانيات الاجتماعية هو الذي يهتم بدراسة اللغة التي توجد في المجتمع ومدى تأثر الفرد بها، وتساعد في دراسة العلاقة بين اللسانيات وجميع المتغيرات التي تعرف في علم الاجتماع.
- وهذه المتغيرات هي مثل العمر والجنس والمستوي الثقافي وغيرها الكثير من العوامل الأخرى، وهي التي تهدف لبيان الأثر الخاص بالعوامل الاجتماعية غير اللغوية في سلوك جميع أفراد المجتمع من الاتجاه اللغوي.
- وتظهر المدى الخاص بارتباط اللغة بالطبيعة التي توجد في جميع المجتمعات سواء العربية أو العالمية.
اللسانيات الأدبية
- وهو من العلوم التي تهتم كثيراً بدراسة اللغة الأدبية بشكل لغوي وأسلوبي عن طريق التركيز على جميع النواحي التي تعطي هذه اللغة السمات الأدبية الخاصة بها.
- ترتبط هذه الفكرة باللغة الخاصة بالأدب التي نتج عنها تضييق الفجوة التي تكون بين كل من علم اللسان والنقد الأدبي، وأيضاً بين علم اللسان والنظرية الخاصة بالأدب.
أبرز علماء اللسانيات
درس عدد كبير من علماء اللسانيات في الغرب جيداً ووضعوا لها العديد من الأسس، وذلك لأنه قد يكون لها تأثير كبير على العلوم المتنوعة.
وأيضاً هذا العلم يعتبر من العلوم الهامة التي جعلتها من اللغات الأساسية في كافة بلاد العالم، وأبرز العلماء الذين درسوا قواعد هذا العلم هم:
-
العالم سوسير
يعتبر هو عالم لغوي سويسري ويعتبر مؤسس مدرسة البنيوية في اللسانيات، ثم اتجه بعد ذلك بدراسة اللغات الخاصة بالدراسة الوصفية لأنها تعتبر هي اللغة الخاصة بالظاهرة الاجتماعية.
وتعتبر من أهم القضايا اللسانية التي تمت الإشارة إليها فيها الفرق بين كل من اللسان واللغة، وإن الفرق يكون بين الخارجي والداخلي وأيضاً الوصفي والمعياري والعلاقة التي تكون بين الدال والمدلول والطبيعة الخاصة بالعلامة اللغوية.
-
العالم تشومسكي
هو عالم أمريكي شهير له دور بارز في هذا العلم يتمثل في النظرية الخاصة به وهي التوليدية والتحويلية، وهي التي بدأت في الظهور أثناء النصف الثاني من القرن العشرين.
وأيضاً من أهم مبادئها هي مبدأ الاكتساب اللغوي والذي يتمثل في الاكتساب اللغوي الذي يكون من خلال امتلاك الإنسان لبعض المعارف اللغوية التي تشمل على القواعد الكلية، وهو يعمل على دراسة اللغة بشكل عميق.
والمبدأ الثاني وهو الذي يهتم كثيراً بقدرة الإنسان على فهم وتكوين العديد من الجمل التي لا حصر لها، وهي من الأشياء التي تساعد على الارتقاء باللغة، ويتنوع من الجانب الإبداعي في اللغة ما بين شخص إلى شخص آخر، وهذا العالم أهتم كثيراً بالبنية العميقة للجمل والسطحية.
-
العالم فيرث
ويهتم هذا العالم بالمدرسة السياقية الخاصة بهاذ العلم ومن أفكاره اللسانية ارتباط اللغة بكل ما يحيط بها في المجتمع.
وذلك يرى أن الفهم اللغوي الخاص بالعبارات التي يتصل بنفس السياق والذي كشفت فيه الحال أو المقام.
وأيضاً العالم فيرث قسمه إلى قسمين، الأول السياق اللغوي وهو الذي يساعد على الاهتمام بالأصوات والناحية الخاصة بالنحو والصرف.
والثاني هو يكون في السياق الخاص بالحال أو المقام الذي يشمل على كلاً من المكان والأشخاص والزمان والوظيفة الخاصة بالخطاب والهدف منه.
العلاقة التي تربط بين اللسانيات والنحو
- اللغات الإنسانية هي التي تشترك بالعديد من الخصائص مع بعضها البعض وتختلف بعضها عن البعض الأخر، وإن هذا الإختلاف يأتي بالخصائص الخاصة بكل لغة من اللغات.
- وأيضاً هو الذي يجعل النحو العربي يتصل كثيراً بجميع العلاقات المتنوعة مع اللسانيات الحديثة.
- ويعتبر كتاب "نظرية النحو العربي في ضوء جميع المناهج الخاصة بـ النظر اللغوي الحديث" وجاء في كتاب نهاد الموسى وهو من أهم الكتب التي تناولت هذا الشيء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10485