كتابة :
آخر تحديث: 27/05/2020

عوامل تساعد في زيادة ذكاء الطفل

يعتبر الذكاء من المهارات المهمة التي يحرص الآباء على تمييز الأطفال به، وأكدت العديد من الدراسات على تأثير الطفولة في تكوين شخصية الطفل، والارتباط الوثيق بين الذكاء الطفولي وعلاقته بتطوير الجانب الفكري للأطفال عند البلوغ، كما ربطت الدراسات بين العامل الوراثي وتأثيره على ذكاء الطفل وحرصا من الآباء على تفوق أبنائهم وزيادة قدرتهم الفكرية ومهاراتهم اللغوية دعنا نتعرف على العوامل التي تساعد على زيادة ذكاء الطفل.
عوامل تساعد في زيادة ذكاء الطفل

عوامل زيادة ذكاء الطفل

تتعدد العوامل المؤثرة في زيادة ذكاء الطفل وقدرته على الاستيعاب ومواجهة المشكلات وحلها بكل حكمة وهدوء وتتمثل في:

القدرة على التعلم والاستيعاب

من الأمور المهمة التي تساعد على ذكاء الطفل هي قدرته على التعلم واكتشاف الجديد في العالم المحيط به فكلما زادت قدرة الطفل على طرح العديد من الأسئلة حول موضوع معين كلما أصبح على دراية كاملة به كلما زاد تفوقه وذكائه خاصة أن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر وهو ما يساعد الطفل على تطوير الجانب العقلي لديه عند البلوغ.

الحرص على ممارسة الرياضة

من المعروف أن العقل السليم في الجسم السليم فكلما مارس الطفل الرياضة بشكل منتظم ساعد ذلك على تدعيم قدراته الفكرية خاصة أن الرياضة تساعد على تقوية الذاكرة والالتزام والتركيز وتساعد الرياضة على تدفق الدم في العقل والجسم كله مما يؤثر على مهاراته الفكرية بالإيجاب.

تدعيم الثقة بالنفس لدى الطفل

الطفل الواثق بنفسه لديه شغف دائم على تعلم الجديد وإثبات مكانته بين الافراد خاصة أنه في سعي دائم في جذب انتباه الآخرين من خلال إثبات قدراته الذهنية.

القراءة وعلاقتها بالمهارات اللغوية

من الأشياء المثيرة بالاهتمام أن القراءة أثبتت فعاليتها في قدراتها على تنشئة أجيال أكثر انفتاحا وتطلعا للعالم المحيط ،كما أنها وسيلة لتعزيز مهارة القراءة والكتابة، كما تساعدهم على توسيع مداركهم وقدراتهم على التخيل ومتابعة الأحداث بشغف.

ولكن ينبغي أن لا تنحصر القراءة على قيام الأباء بقراءتها للطفل بل ينبغي مشاركتهم وطرح الأسئلة وتوقعاتهم حول أحداث القصة بسؤال الأطفال عن الدروس المستفادة من القراءة.

دروس الموسيقى وتأثيرها الإيجابي

لقد أثبتت العديد من الدراسات عن العلاقة الوثيقة بين الموسيقى وذكاء الاطفال حيي تلعب الموسيقى دورا مهما في صفاء ذهن الطفل وزيادة قدرته على التركيز والتذكر والالتزام كما تساعده على التمييز بين الأمور الايجابية والسلبية.

تأثير الطعام على الصحة العقلية

يعتبر الطعام من الاحتياجات الاساسية لنمو الطفل الجسدي والعقلي لذلك ينبغي الحرص على تناول الأطفال الطعام الذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية المهمة من فيتامينات ومعادن وكالسيوم وبروتينات وغيرها ،كما أثبتت الدراسات على القدرة الكبيرة الكافيين والسكر في زيادة الأداء المعرفي عند الأطفال.

الأصدقاء الأذكياء

لقد توصلت العديد من الدراسات حول تأثير ارتباط الأطفال بآخرين أكثر ذكاء على قدرة الطفل المعرفية فكلما كان الأصدقاء أكثر ذكاءا كلما ساعد ذلك على زيادة ذكاء الطفل وتطوير مهاراته التعليمية والفكرية.

العامل الوراثي وتأثيره

تنتقل الجينات وراثيا إلى الأطفال، كلما كانت الوالدين يتمتعون بقدر كبير من الذكاء والتعلم كلما انتقل ذلك وراثيا إلى الأطفال كما يؤثر سلوكيات الآباء على الأطفال الذين يقومون بمحاكاة سلوك آبائهم لذلك ينبغي على الاباء ممارسة السلوكيات الايجابية أمام أطفالهم مثل القراءة والكتابة وحل المشكلات بالعقل وسينتقل السلوك تدريجيا.

السعادة وعلاقتها بالذكاء

هناك ارتباط وثيق بين الطفل السعيد ومهاراته الفكرية فكلما كان الطفل يشعر بالسعادة والإقبال على الحياة والقبول من قبل الآخرين وبين ذكائه وتفوقه العلمي والفكري.

النوم وتأثيراته الايجابية

كلما حصل الطفل على قسط كافي من النوم المتواصل والصحي كلما كانت قدرته المعرفية والعقلية أكبر حيث أثبتت أن الاطفال الذين ينامون ساعات قليلة أقل تركيزا وأقل في مستوى التحصيل.

تقديم المكافأة في الوقت المناسب

كلما قام الطفل بسلوك إيجابي وصحيح وقدم الاباء مكافاة على السلوك كلما ساعد ذلك على تطوير ذكاء الطفل وتجعله في بحث دائم على الاشياء الايجابية التي تحقق له حصد الجوائز.

مشاركة الطفل في اللعب

مما لاشك فيه أن شعور الطفل بالحب والتفاعل واللعب معه من قبل الوالدين يؤثر على الحالة النفسية له وبالتالي قدراته الفكرية كما ينبغي البحث عن الالعاب التي تساعدهم على التعلم وتطوير مهارات الذكاء لديهم.

مشاهدة التلفاز وتأثيره

ينبغي إبعاد الطفل عن مشاهدة التلفاز لساعات طويلة والاستعاضة عن ذلك بممارسة الأنشطة المفيدة التي تؤثر على صحته البدنية والعقلية وتطوير مهاراته المعرفية.

وفي النهاية لا يعتبر الذكاء هو الهدف الرئيسي الذي يسعى الآباء لتحقيقه وأنما هو جزء من منظومة التربية السليمة التي قوامها الاخلاق والتفاهم وحب الآخرين واحترام الذات واحترام الآخرين إلى جانب المهارات البدنية والعقلية والمعرفية والنفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ