آخر تحديث: 23/03/2022
فضل عشر ذي الحجة وآيات قرآنية وأحاديث تبين أهميتها
عندما نتحدث عن فضل عشر ذي الحجة أو العشرة أيام الأولى من شهر ذي الحجة وهو أحد الشهور الهجرية بحسب التقويم الهجري، فإن الحديث سوف يأخذنا لذكر الحسنات والثواب التي يحصل عليها المسلم من الصيام أو الذكر في هذه الأيام المباركة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن بركة الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة.
كما أننا سوف نقدم آيات قرآنية توضح أهمية هذه الأيام ووصاية الله عليها وإظهار ثوابها العظيم، كما بينت الكثير من الأحاديث الشريفة فضل الصيام في هذه الأيام وسوف نعرف كل شيء بالتفصيل عنها.
جدول المحتويات
لماذا يهتم المسلمون بالعبادة والأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة؟
يكثر المسلمون من الذكر والأعمال الصالحة في هذه العشرة أيام الأولى من الشهر كما ذكرنا، حيث أنها توافق موسم الحج، كما يأتي ضمن هذه العشرة أيام يوم عرفه الذي يعرف بأنه أفضل أيام السنة، ويجب العلم أيضاً بأن:
- في نهاية العشرة أيام الأولى من ذي الحجة يكون العيد الأضحى الذي يسمى يوم النحر، نظراً لكثرة الذبح للأضاحي تقرباً لله عز وجل.
- ذكر الله هذه الأيام المباركة في القرآن الكريم (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) حيث قال عبد الله بن عباس هي الأيام العشر من ذي الحجة.
- كما قال الله تعالى (الفجر وليال عشر) قال بن الزبير وابن عباس ومجاهد أنها العشر أيام الأولى من ذي الحجة.
- وفي حديث عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، أي الأيام العشر، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام عشر ذي الحجة فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والحمد والتهليل).
أعمال يجتهد فيها المسلمون في العشرة أيام الأولى من ذي الحجة
إن أجور المسلمون الذين يعبدون ويذكرون الله تكون مضاعفة في تلك الأيام عن غيرها وتبين ذلك من الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية، ويقال أن الأعمال الصالحة فيه والتي يجب أن يكثر منها المسلمون هي الصلاة والصيام والذكر والصدقات والحج، ومن هذه الأعمال ما يلي:
الصيام في العشرة أيام الأولى من ذي الحجة
- إن الصيام من أحب الأعمال التي يتقرب المسلم بها إلى ربه وبخاصة في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، حيث تزداد الأجور عند الله وتتسع الأرزاق، وعن امرأة هنيدة بن خالد قالت حدثتني بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي (كان يصوم يوم عاشوراء وتسعا من ذي الحجة وثلاثة أيام من الشهر أول اثنين من الشهر).
- ويقول الإمام النووي أن (يستحب صوم الأيام العشر بأكملها وليس مستحب أكثر من ذلك).
التكبير التهليل والحمد في العشرة من ذي الحجة
- وفي زيادة فضل التكبير أو قول الله أكبر، والتهليل أو لا إله إلا الله، والحمد وهو الحمد لله في هذه الأيام أكثر من غيرها، حيث جاء الحديث عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام عشر ذي الحجة فأكثروا فيهن من التسبيح والتكبير والحمد والتهليل).
- وقال الإمام البخاري (كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما)، كما أنه قال (باب التكبير أيام منى، وإذا غدا إلى عرفة وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى، فكان أهل المسجد يسمعونه، فيكبرون ويكبر، أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا).
الأضحية في عشر ذي الحجة
- يتم ختام العشرة أيام الأولى من ذي الحجة بيوم عيد الأضحى، ويقوم فيه المسلمون بشعيرة الأضحية وتأتي مشروعيتها من القرآن في آية (فصل لربك وانحر) أي صل صلاة العيد، وأذبح الضحية أو الخروف في ذلك اليوم.
- وفي تحذير الرسول عليه الصلاة والسلام من الامتناع عن الذبح وبخاصة إن كان الشخص يملك أموال أو غني، فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا)
- وفي سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر) ويعتبر يوم النحر هو الأضحية كما ذكرنا، ويوم القر هو يوم الاستقرار بمني أو اليوم الذي يلي يوم النحر أو ثاني أيام عيد الأضحى.
- وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام رغب في تلك الشعيرة فقال (ما عمل ابن آدام يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلالها وأشعارها فطيبوا بها نفساً)
- وعن حديث أنس أنه قال (ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين فرأيته واضعاً قدميه على صفاحهما سمى، وكبر)
- وتكون الحكمة من هذه الشعيرة أنها تعبير عن شكر الله على النعمة المتعددة ومنها نعمة الهدى ونعمة البقاء على قيد الحياة طوال العام، وأيضاً نعمة الصحة والسلامة أو التوسع في الرزق، كما يكفر الله لعباده الذنوب، ويوسع على أسرة المضحي وأقربائه وأصدقائه وجيرانه وفقراء المسلمين.
فضل يوم عرفة
- هو يوم من أفضل الأيام أو أن العبادة فيه لا يكون ثوابها مثل أي يوم آخر، وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي الملائكة فيقول ماذا أراد هؤلاء.)
- ومن أهمية فضل يوم عرفة أن الصيام فيه يكفر ذنوب سنتين، مثلما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده).
الحج والعمرة في العشرة أيام من ذي الحجة
هذه الأيام التي يكثر الفرج فيها لها أفضلية كبيرة، وذلك يرجع إلى:
- حيث يكون فيها حج المسلمين أو موسم الحج المعروف وهو عبارة عن الركن الخامس من أركان الإسلام.
- وعن بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة).
- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من حج الله فلم يرفث ولم يفسق خرج كيوم ولدته أمه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويتبين لنا مما سبق أن فضل عشر ذي الحجة هو فضل عظيم من الله وينبغي علينا كمسلمين أن نتخذ هذه الفترة لعبادة الله بإخلاص وتخصيص أوقات للذكر مع العائلة والصيام والتسبيح أو الحج لمن استطاع سبيلاً، ويجد الذاكر لله دائما الفرج والرزق الكبير.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16647
تم النسخ
لم يتم النسخ