تعرف على قصة موسى عليه السلام

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

قصة موسى عليه السلام وتربيته في بيت فرعون

دعونا نبدأ القصة بولادة موسى عليه السلام وما تعرض له لكي يذهب إلى قصر فرعون، وتتمثل فيما يلي:

• حيث أن وقت ولادته كان يتم ذبح الذكور التابعين لبني إسرائيل، وذلك بسبب رؤية رآها فرعون بأنه سيولد ولد من بني إسرائيل سيأخذ منه العرش، فخاف فرعون على نفسه وأمر بذبح الذكور في سنة، وإحيائهم في السنة الأخرى، وذلك خوفًا من عدم وجود الرجال في البلاد، وقد ولد موسى في عام قتل الصبيان.
• فقامت أمه برميه في صندوق في النيل وذلك امتثالا لأوامر الله عز وجل، حيث إنه طمأنها سبحانه وتعالى بأن يعيده إليها مرة أخرى، وسار صندوق موسى في النهر إلى أن توقف أمام قصر فرعون.
• والتقته الجواري هناك، أخذته آسية زوجة فرعون وطلبت من فرعون أن يتخوا ولدًا لهم، فينفعهم مع كبر سنه، في ذلك الوقت كانت أخته تتبعه وتشاهد ما يحدث له.
• حينها رأته في بيت فرعون رافضًا لجميع المرضعات، فقالت لهم أنها تعلم بمرضعة جيدة له، فجاءت بأمه إليه لترضعه وبالتالي تحقق وعد سيدنا موسى لها.

كبر موسى عليه السلام في قصر فرعون

• نشأ موسى عليه السلام في قصر فرعون إلى أن اشتد أزره، وفي يوم دخل المدينة ووجد رجلان يتشاجران، رجل تابع لبني إسرائيل والآخر مصري، فاستغاث به من يتبع بني إسرائيل على المصري فلكمه موسى فمات في الحال.
• حينها خاف موسى من دخول قصر فرعون خوفًا منه، وهو يتجول في المدينة وجده الرجل التابع لبني إسرائيل يحذره بأن فرعون يبحث عنه هو وجنوده.

هروب موسى عليه السلام

خرج موسى عليه السلام من المدينة التي كان فيها هربًا من فرعون وجنوده، وبعدها حدث الآتي:

• حينها وصل إلى أرض مدين فهناك استراح من رحلته الطويلة، هناك رأي موسى فتاتان لم يستطيعا سقي أغنامهم منتظرين دورهم في انتهاء الرعاة، فقام موسى بمساعدتهم.
• فعادت فتاة منهم مرة أخرى إليه تقول له بأن أباها يريد أن يكافئه عما فعل معه، فذهب معها موسى ولكنه كان أمامها وليس خلفها، كما أنه طلب منها حمل بعض الحصوات في يده لكي ترشده إلى الطريق بدلًا من التكلم.

وقد ذكر القرآن الكريم هذا الأمر في قوله تعالى: "فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".

• عرض عليه أبو الفتاة أن يختار من بناته ليتزوج إحداهن، والمهر هو رعاية أغنامه لمدة ثمانية سنوات، وإن أراد العشر فمن عنده، وبعد الانتهاء من أداء المهر.
• أخذ موسى زوجته ليعود مرة أخرى لبلد آخر، وأثناء سيره وصل إلى سيناء عند جبل الطور، وهو هناك رأى نار فوق الجبل، فقال لزوجته بأنه ذاهب إلى هذه النار لكي يعود بشيء منها.

معجزات سيدنا موسى عليه السلام

عندما وصل سيدنا موسى إلى النار لم يرى شيء، حينها سمع صوت يتكلم معه ويقول له بأنه الله عز وجل، وأن يخلع نعليه في هذا المكان، وحدث الآتي:

• طلب منه أن يلقي عصاه فهي تكون كجان يهتز فتحولت إلى ثعبان، فخاف موسى مما حدث وهرب مسرعًا، فناداه الله أن يعود مرة أخرى ولا يخف، وأن يلقي عصاه فعادت كالثعبان، كما أن الله أمره أن يضع يديه في جيبه لتخرج بيضاء.
• وأمره الله حينها أن يذهب بهتان المعجزتين إلى فرعون، لكي يرشده إلى طريق الصواب، ولكن سيدنا موسى كان خائفًا من ذلك الأمر، فقد قتل مصريًا قبل سنوات، كما أنه ليس ممتلكًا لفصاحة اللسان.
• وهو ما جعله يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يرسل معه هارون أخوه، فهو فصيح اللسان ويكون سند له في دعوته، فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة موسى، فذهب موسى إلى زوجته يحكي لها ما حدث وأنهم سيرجعان إلى مصر لكي يوصل رسالة الله إلى فرعون.

ماذا حدث عند لقاء سيدنا موسى بفرعون؟

عاد موسى إلى مصر وأخذ أخوه هارون وذهبا معًا إلى فرعون لكي يدعوه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، ولكن ماذا حدث هذا ما نتعرف عليه في السطورة القادمة:

• كذبهما فرعون مما جعل موسى يلقي عصاه فتظهر أمام فرعون ثعبان كبير، كما أنه وضع يديه في جيبه لتخرج بيضاء شديدة، فاتهمه فرعون بأنه ساحر عظيم.
• وقال له بأنه سيجمع السحرة ليثبت ما يدعي، وبالفعل جمع فرعون السحرة في يوم الزينة ليثبت كذب موسى، وعندما ألقى السحرة عصيانهم خيل للناس بأنها ثعبان كبير، وعندما ألقى موسى عصاه ظهر ثعبان كبير يلتقف جميع السحر.
• هذا الأمر جعل السحرة يسجدون لله لكونهم أدركوا بأن موسى ليس بساحر، ولكنه رسول من عند الله، فقام فرعون بتعذيبهم وتعليقهم على جذوع الشجر من خلال تقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
• بعدما آمن السحرة بموسى عليه السلام وبأنه ليس بساحر، آمنوا معه أيضًا بعض من بني إسرائيل، مما جعل فرعون يعذب كل من يبطش ويؤمن بموسى، فأمرهم الله أن يرحلوا من مصر، مما جعل فرعون وجنود يتبعوه لكي يقتلهم.
• فوجد موسى وبني إسرائيل أنفسهم أمام النهر، فأوحى الله له أن يضرب البحر بعصاه، فانشق إلى قسمين في المنتصف يابس لكي يستطيع المؤمنين بالمرور فيه، فعندما رأى فرعون وجنوده هذا الأمر، قاموا بإتباعهم ولكن البحر أغرقهم أجمعين.
• عندما كان فرعون في البحر وأدرك بأنه سيغرق، حاول أن يتوب ويعود مرة أخرى لله، ولكن بعد فوات الأوان، فقد أحاطه الغرق لا محالة، وغرق هو وجنوده وقد انتهى بطش وظلم ما كانوا يفعلونه بالمؤمنين.

آسية بنت مزاحم زوجة فرعون

• كانت السيدة آسية معارضة لفرعون، فهي تعلم بأنه ليس بإله وأن لها خالق، فكيف يكون فرعون إله وهو يمرض ويتعب وينام ويقضي حاجته، فعندما كان موسى يدعو فرعون إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
• تأكدت بأن رب موسى هو الإله الحق، بعدها أعلنت إيمانها أمام فرعون، فهي تنازلت عن جميع الأمور الدنيوية من عز وخدم، وتوجهت لله الواحد الأحد، فكانت الكلمة كالصاعقة على فرعون، وذلك لكونها صادرة من زوجته.
• بدأ فرعون في تعذيبها وأمر جنوده أن يأخذونها إلى الصحراء، حيث هناك يتم ربطها من أيديها وقدميها ويتركونها بدون طعام ولا شراب، فجاء إليها فرعون أتريدين أن ترجعي مرة أخرى، فقالت له لا،

"ضربَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".