قصيدة عن الوطن، وأهم خصائص الشعر الوطني
جدول المحتويات
أشهر شعراء القصيدة الوطنية
يعد الشعر الوطني من الأشعار التي يحب سماعها وقراءتها الكثير، فهي تبث في أرواحنا حب الوطن، والفداء إليه، وإليك أشهر شعراء القصيدة الوطنية:
- أحمد شوقي.
- بدر شاكر السياب.
- أمل دنقل.
- نزار قباني.
- محمود درويش.
- فاروق جويدة.
- نازك الملائكة.
- حافظ إبراهيم.
- فاروق شوشة.
- صلاح عبد الصبور.
- محمد إبراهيم أبو سنة.
- محمد عبد المطلب.
- أبو قاسم الشابي.
خصائص الشعر الوطني
الشعر الوطني هو كل قصيدة أو شعر كتب من أجل الوطن والحنين إليه، أو رثاءه، أو لبث مشاعر الفداء من أجله، وإليك أهم خصائص الشعر الوطني
الحنين إلى الوطن
- ربما لا نختار بلدنا وأرضنا، لكننا نختار أن نحبها، لأننا خطونا فيها خطواتنا الأولى، وتحدثنا فيها أولى كلماتنا.
- وبالطبع لن يعرف معاني كلمات الشوق وحب الوطن إلا من بعد عنها واغترب، فيكون معذب بالشوق والحنين ولجأ الشعراء إلى قلمهم لتأجيج هذه العاطفة.
- كما أن الحنين والشوق إلى الوطن هي العزاء الوحيد لمن فقد وطنه أو اغترب عنها غصبًا، وهي اعتراف بالفضل لبلده التي كانت مصدر كل السعادة بالنسبة له.
فمثلًا نجد في شعر السياب حيث كتب قصيدة "غريب على الخليج" يشكي فيه حنينه لوطنه:
- جلس الغريب، يسرّح البصر المحيّر في الخليج
- ويهدّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيج
- أعلي من العبّاب يهدر رغوه و من الضجيج
- صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى: عراق
- كالمدّ يصعد، كالسحابة، كالدموع إلى العيون
- الريح تصرخ بي عراق
- والموج يعول بي عراق، عراق، ليس سوى عراق
- البحر أوسع ما يكون وأنت أبعد ما يكون
- والبحر دونك يا عراق
صدق العاطفة
- يجب أن تكون العاطفة التي يكتب بها الشاعر لوطنه صادقة وقوية، ولا يزيلها أي موقف أو أحداث تحدث في بلده، فينقل هذه العاطفة إلى الشعر.
كما يمكن لبعض الشعراء أن يشتاقوا لوطنهم وهم لم يتركوها، لا لشيء إلا أنهم يحبوها ويعشوقنها، ومثال على ذلك قصيدة لنزار قباني:
- هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
- إنّي أحبُّ وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
- أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي
- لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
- لو فتحتُم شراييني بمديتكم
- سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
- زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا
- وما لقلبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
التحدث عن بطولات الوطن
- بعض الشعراء يحبون وطنهمن لدرجة رغبتهم في تمجيد بطولات الوطن بالشعر، فيمجد أبناء الوطن، وقيادته الحكيمة، وأرضه التي كانت خيرًا لكل الشعب، كما يذكر التضحيات التي قام بها أبناء الوطن من أجله.
ويهدف بهذا لتذكير أبناء الوطن بأنهم يجب أن يقوموا ما في وسعهم للسير على خطى القدماء، والعمل على النضهة بالوطن، ومثال على ذلك قصيدة للشاعر المصري إسماعيل صبري:
- أَيـنَ الأُلى سَـجَّلـوا فـي الصَخرِ سيرَتَهُم
- وَصَغَّروا كلَّ ذي مُـلكٍ وَسُـلطان
- بادوا وَبادَت عـلى آثارِهِـم دُوَلٌ
- وَادرِجـوا طَيَّ أخبارٍ وَأكفانِ
- وَخَلفوا بعدَهُـم حربًا مُخَلَّدَةً
- في الكونَ ما بـينَ أحجارٍ وأزمانِ
استنهاض الهمم
- الشاعر الوطني سلاحه شعره، والعسكري سلاحه بندقيته، سيدافع العسكري عن وطنه بالبندقية، وسيدافع الشاعر عن وطنه بالشعر، لذا يحاول أن يشجع أبناء بلده على الدفاع عن وطنه وترك الاهتمام بالأمور الخاصة.
فمرة يذكرنا بآلام الوطن ومشاكله في محاولة منه لإيجاد الحلول والتركيز على المشكلات لحلها، ومرة يذكرنا بخير الوطن علينا، وفضلها علينا فيشجعنا على حبها والدفاع عنها، ومثال على ذلك ما قاله الشاعر عبد الله نديم:
- إليكم يرد الأمر وهو عظيم
- فإنّي بكم طول الزّمان رحيم
- إذا لم تكونوا للخطوب وللردى
- فمن أين يأتي للديار نعيم
- وإن الفتى إن لم ينازل زمان
- تأخر عنه صاحب وحميم
- فردوا عنان الخيل نحو مخيمٍ
- تقلّبه بين البيوت نسيم
- وشدّوا له الأطراف من كلّ وجهة
- فمشدود أطراف الجهات قويم
- إذا لم تكن سيفّا فكن أرض وطأة
- فليس لمغلول اليدين حريم
الدفاع عن الحرية
- الحرية هي أهم عناصر الوطنية، فلا تجد بلد متطور يخلوا من الحرية، سواء حرية فكرية أو دينية، لذا دائمًا يسعر الشاعر الوطني لترسيخ قيم الحرية، والدفاع عنها.
فالدول العظمي تنهض بأبناءها لأنها تركت لهم المجال للإبداع والتألق، ولم تحكر عليهم فكرًا واحدًا، ومثال على ذلك قصيدة للشاعر أحمد شوقي:
- يا أيها السائل ما الحرية
- سالتَ عن جوهرة سنية
- تضئ أرواحًا لنا زكية
- يا نعمت الحياة بالحرية
- لذاذة طاهرة نقية
- تبعث في قلوبنا الحمية
- تبعث فيها الهمة الأبية
- فتأنف المواقف الدنيّة
- وتألف المنازل العلية
- العـز كل العز في الحرية
قصيدة عن الوطن
بعد أن ذكرنا لكم أهم الشعراء الوطنيين، وأهم خصائص الشعر الوطني وأمثله عليها، نذكر لكم في هذه الفقرة قصيدة عن الوطن:
قصيدة "ولي وطن آلين ألا أبيعه" لابن الرومي
- ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
- وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً
- عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
- كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
- وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُمآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
- إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
- عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
- فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
- لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
- موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
- عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه
قصيدة "بلادي أحبك فوق الظنون" للشاعر مفدي زكريا
- بلادي أحبك فوق الظنون
- وأشدو بحبك في كل نادي
- عشقت لأجلك كل جميل
- وهمت لأجلك في كل وادي
- و من هام فيك أحب الجمال
- وإن لامه الغشم قال: بلادي
- لأجل بلادي عصرت النجوم
- وأترعت كاسي وصغت الشوادي
- وأرسلت شعري يسوق الخطى
- بساح الفدا يوم نادى المنادي
- وأوقفت ركب الزمان طويلاً
- أُسائله عن ثمود وعاد
- و عن قصة المجد من عهد نوح
- وهل إرم هي ذات العماد؟
- فاقسم هذا الزمان يميناً
- وقال: بلادي دون عناد
قصيدة "هذي البلاد بلادي" للشاعر إبراهيم المنذر
- أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي
- أرتجي عزّها لأحيا وأغنم
- لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي
- نوري إذا دجى البؤس خيّم
- إنّما الخير في المدارس يرجى
- فهي للمجد والمفاخر سلّم
- وحّدوها وعمّموا العلم فيها
- فدواء البلاد علمٌ معمّم
- إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ
- والّذي ينشر المعارف أعظم
- لا أباهي بما أنا اليوم فيه
- نائباً يجبه الخطوب ويقحم
- إِذا عظَّمَ البلادَ بنوها
- أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِ
- توَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها
- بكريمٍ من الثناءِ وغالِ
قصيدة "ذكرتُ بلادي"
- ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي
- بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ
- حننتُ إِلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي
- وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ
قصيدة "الناسُ حُسَّادُ المكان" للشاعر أحمد سالم
- الناسُ حُسَّادُ المكان العالي
- يرمونه بدسائسِ الأعمالِ
- ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ
- في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ
- لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَ
- إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ
- يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى
- أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14744