شعر عن الحرية، أجمل ما قيل عن الحرية وتعريفها
جدول المحتويات
ما هي الحرية؟
نريد جميعًا أن نكون أحرارًا، لكن هل نعرف ما هي هذه الحرية حقًا، وأين نجدها، وكيف نسعى إليها؟
- لقد تشكلت الحرية من خلال الموضات والاتجاهات السائدة في عصرنا وهي بعيدة كل البعد عن معناها الحقيقي.
- فالقوة السائدة في مجتمعات اليوم والأفراد هي الرغبة في الاستهلاك، ترتبط الحرية اليوم باستهلاك المزيد وامتلاك المزيد.
- أكثر العلامات وضوحًا أننا لسنا أحرارًا هي أن نعاني عندما تقل الحرية، وبعدها يزداد الألم تدريجيًا، وهذا ينطبق على جميع الكائنات الحية، إذا لاحظت حيوانًا مسجونًا، يمكنك أن ترى مدى توتره وقلقه ومعاناته.
- خاصة عندما ننظر إلى الحيوانات التي تم سجنها في حدائق الحيوان لفترة طويلة، فإننا نرى عواقب هذا الافتقار للحرية بشكل أوضح؛ لقد فقدت الحيوانات صحتها النفسية وتحولت إلى بقايا حيوان، فهي في معاناة مستمرة بعيدًا من طبيعتهم.
- وينطبق الشيء نفسه على البشر، الأقفاص والسلاسل التي يتواجد فيها البشر أكثر تعقيدًا وغير مرئية، شخص محروم من حريته لفترة طويلة يتحول إلى ذخيرة بشرية فقدت بريقه، يمكنك أن ترى ذلك في عينيه.
- الإنسان بدون حرية مثل الإنسان الآلي الذي يعمل فقط على المحفزات الخارجية، لقد أصبح حاكم البيئة والظروف.
- الشخص الذي يبدو حرًا من الخارج قد يفتقر إلى الحرية داخليًا، الرجل الذي هو حر داخليا يظل حرا حتى لو كان يفتقر إلى الحرية خارجيا، لفهم الحرية بشكل أفضل، نحتاج إلى التحدث عن الحرية العقلية.
الحرية حالة عقلية داخلية، العقل الحر هائل مثل السماء، يحتضن كل شيء ويمكنه الذهاب إلى أي مكان، يقع عالم العقل الأسير بين أربعة جدران، لا يمكنه رؤية الأفق، ولا يستطيع رؤية السماء، ولا يمكنه استيعاب التنوع والاختلاف في الحياة والناس والاستمتاع به.
- نلاحظ أن العدوان والعنف يزدادان مع ضياع الحرية الداخلية؛ لأن الشخص أكثر اعتمادًا على الظروف الخارجية والعالم، وتغيير الظروف الخارجة عن إرادته يؤذيه باستمرار.
أفضل طريقة لفهم ماهية الحرية هي التعرف على العوائق التي تحول دون الحرية.
فما هي العوامل التي تعيق حريتنا؟
إنها حواجز عقلية: التحيزات، المخاوف، الآراء الخاطئة، الإدمان، الرغبات، المشاعر المدمرة مثل الغضب، الغيرة، الخرافات كل هذا يعيق الحرية.
ما هي أنواع الحرية؟
كل شخص لديه 8 حقوق وحريات أساسية في المجموع،:
- الحق في الحياة.
- الحق في الصحة.
- حق التعليم.
- حرية الفكر.
- حرية العقيدة.
- الحق في العبادة.
- الحق في الخصوصية في الحياة الخاصة.
- الحقوق الاقتصادية.
ملامح الحقوق والحريات الأساسية
هناك سمات للحقوق والحريات الأساسية، هذه المواصفات:
- تبدأ بالولادة وتنتهي بالموت.
- حقوق صالحة في جميع أنحاء العالم.
- غير ملموسة وغير قابلة للتصرف ولا غنى عنها.
- حيث تبدأ حقوق وحريات الآخرين، تنتهي حقوقنا وحرياتنا.
- على كل دولة أن تضمن حقوق الإنسان بدستورها وقوانينها.
ما هي الحقوق الأساسية؟
الحقوق الأساسية هي الحقوق الضرورية للإنسان ليعيش حياة إنسانية منذ الولادة حتى الموت، وهي:
- الحق في الحياة: هو الحق الأساسي، لا يمكن القضاء عليه وتحديده بأي شكل من الأشكال.
- الحق في الحصانة الشخصية: الغرض منه هو حماية سلامة الجسد والروح على حد سواء.
- الحق في الصحة: لكل فرد الحق في العيش في بيئة صحية واتخاذ الإجراءات لحماية صحته.
- حق التعليم: يجب عدم منع أي فرد من حقه في التعليم.
- الحق في تقديم الالتماس: لكل فرد الحق في إبلاغ شكاواه وطلباته إلى السلطات المختصة.
- خصوصية الحياة الخاصة: لكل فرد الحق في المطالبة باحترام حياته الخاصة والعائلية، باستثناء الحالات الخاصة التي يحددها القانون، لا يمكن تفتيش أي شخص ولا يمكن اعتراض أجهزة الاتصال الخاصة به.
- حصانة السكن: لا يمكن دخول أي شخص دون إذن.
- الحق في التصويت والترشح: لكل فرد الحق في أن ينتخب وأن يُنتخب للمشاركة في حكومة البلاد.
ويمكن سرد الحريات الأساسية على النحو التالي:
- حرية الفكر والرأي والتعبير.
- شحرية الصحافة.
- حرية الدين والضمير.
- حرية التواصل.
- الاستقرار وحرية السفر.
- الحق وحرية التجمع.
- حرية العلم والفن.
شعر عن الحرية
هناك الكثير من الشعراء الذين تحدثوا عن الحرية في قصائدهم، ولعل أشهرهم الشاعر محمود درويش، وهو شاعر فلسطيني ارتبط اسمه بالثورة والوطن، وهو من كتب وثيقة الاستقلال الفلسطيني التي أعلن عنها في الجزائر.
قصيدة الخبز:
(إلى إبراهيم مرزوق)
كان يوما غامضًا..
تخرج الشمس إلى عاداتها كسلى
رماد معدنيّ يملأ الشرق..
وكان الماء في أوردة الغيم
وفي كل أنابيب البيوت
يابسًا
كان خريفا يائسا في عمر بيروت
وكان الموت يمتدّ من القصر
إلى الراديو إلى بائعة الجنس إلى سوق الخضار
ما الذي أيقظك الآن
تمام الخامسة؟
كان إبراهيم رسّام المياه
وسياجا للحروب
وكسولًا عندما يوقظه الفجر
ولكنّ لإبراهيم أطفالا من الليّلك والشمس
يريدون رغيفا وحليب
كان إبراهيم رسّاما وأب
كان حيّا من دجاج وجنوب وغضب
وبسيطا كصليب
المساحات صغيره
مقعد في غرفة، لا شيء... لا شيء
وكان الرسم بالماء وطن
والتفاصيل لكم، وجهي أنا برقيّة
هل تقرأون الماء كي تتّفق الآن؟
البياض الأسود احتل المسافات
أنا الورد الذي لا يومىء
القيد الذي يأتي من الحرية- الفوضى
أو الهجز الذي يأخذ شكل الوطن- البوليس
هل كان الوطن
انطباعا أم صراعا؟
وضياعا أم خلاص
كان يوما غامضا...
وجهي أنا برقيّة الحنطة في حقل الرصاص
ما الذي أيقظك الآن
تمام الخامسة؟
كنت تعرف
هي بيروت الفوارق
هي بيروت الحرائق
ما الذي أيقظك الآن
تمام الخامسة؟
إنّهم يغتصبون الخبز والإنسان
منذ الخامسة..
لم يكن للحبر في يوم من الأيّام
هذا الطعم، هذا الدم
هذا الملمس الهامس
هذا الهاجس الكونيّ
هذا الجوهر الكلي ّ
هذا الصوت هذا الوقت
هذا اللون هذا الفنّ
هذا الاندفاع البشريّ، السرّ، هذا السّحر
هذا الانتقال الفذ
من كهف البدايات إلى حرب العصابات
إلى المأساة في بيروت من كان يموت
في تمام الخامسة؟
كان إبراهيم يستولي على اللون النهائيّ
ويستولي على سر العناصر
كان رسّاما وثائر
كان يرسم
وطنا مزدحما بالناس والصفصاف والحرب
وموج البحر والعمال والباعة والريف
ويرسم
جسدا مزدحما بالوطن المطحون
في معجزة الخبز
ويرسم
مهرجان الأرض والإنسان،
خبزا ساخنا عند الصباح
كانت الأرض رغيفا
كانت الشمس غزالة
كان إبراهيم شعبا في الرغيف
وهو الآن نهائيّ... نهائي ّ
تمام السادسة
دمه في خبزه
خبزه في دمه
الآن
تمام السادسة..
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9763
