آخر تحديث: 29/10/2021
خطوات تساعدك على قوة الارادة والمثابرة والإلتزام
إن قوة الارادة والمثابرة والإلتزام، يعد ضريبة يتم دفعها من قبل الجميع على درب النجاح والتفوق، والإرادة توجد عند الجميع ولكنها توجد بدرجات مختلفة.
إن الإرادة قد تكون قوية عند البعض، وقد تكون ضعيفة عن البعض، وقد توجد عند البعض بدرجات متوسطة، ففي الغالب يمارس الإنسان إرادته في حالات كثيرة ومختلفة ودون قصد منه.
فمن الممكن أن يرفض وليمة كبيرة خشية السمنة، ويضعف أمام قطعة صغيرة من الشوكولاتة ويأكلها دون تفكير، والإرادة هي ما يوجه الإنسان نحو الخير أو الشر.
جدول المحتويات
خطوات تساعد على قوة الارادة
إن الإنسان يستطيع أن يمتلك الإرادة القوية والعزيمة الماضية التي تدفعه نحو تحقيق أهدافه، وهذا يكون من خلال عدة خطوات كما يلي:
قوة الارادة وقوة الإيمان
- من يريد أن يقوي عزيمته وإرادته فعليه أولاً بالطاقة الروحانية، والمقصود بها الطاقة الإيمانية، وهي تتخلص في التوكل على الله أولاً ثم النهوض، يقول تعالى: "وَعَلَى اللَّـهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"[المائدة: جزء من الآية 23].
قوة الارادة وشحن الطاقة العاطفية
- لا بد من تغذية الطاقة العاطفية والمقصود بها تحسين العلاقة مع الجميع، مع الأسرة ومع الأصدقاء والجيران، وإن أصابها خمول فسينتقل إليك هذا المرض بلا شك وعندئذ لن تستطيع أن تتقدم إلى الأمام خطوةً.
- حاول أن تحب لغيرك ما تحب لنفسك وحرر طاقتك وهذا سيخلق لديك طاقة قوية في أعماقك ويجعل منك إنساناً ذا إرادة، إنساناً معطاءاً كريماً سخياً على من تحب.
قوة الارادة من خلال تدريب النفس
- إن الإرادة كالعضلة سواء بسواء، يمكن أن تُنَمَّى بالتدريب والمران، وعادة الالتزام إنما تكتسب بالتدرج، والمثابرة أمر عظيم في تنمية قوة الإرادة.
- الفكرة العامة التي تنبني عليها تمرينات تقوية الإرادة هي أن تُكره نفسك على فعل أشياءٍ لا تحبها، بل هي ثقيلة عليها (مخالفة لهواها)، ورويدًا رويدًا تألف النفس المكروهات، ولا تعود تجزع من ملاقاة العقبات والصعاب.
- الإرادة في حقيقتها شجاعة في مواجهة العقبات، يدفع إليها الصبر الذي هو بدوره القدرة على حبس النفس على مكروهاتها.
ممارسة رياضة المشي
- عوِّد نفسك على أن تمشـي مسافاتٍ طويلةٍ، حيث إن المشـي وصفةٌ سحريةٌ كبرنامجٍ تدريبيٍ لتقوية الإرادة.
- وقد جربها أناسٌ كثيرون وأجمعوا على أثر المشي في تقوية إرادتهم، ويكون هدف هذا البرنامج الوصول إلى أن تقطع 42 كيلو مترمشي في يوم واحد، هذا من شأنه أن يعلي من إرادتك بشكل كبير.
- ولكن بالتأكيد لا تبدأ بهذا المعدل الكبير، ابدأ بشكل تدريجي، مثلًا بأن تمشـي كل يوم لمدة ساعة (متوسط سرعة الإنسان العادي 6كم/ ساعة) لمدة أسبوع، ثم في الأسبوع الثاني لمدة ساعتين في اليوم.
- ثم في الثالث تمشـي ثلاث ساعات في اليوم وهكذا حتى تصل إلى 42 كم في يوم واحد، وسوف تتفاجأ أن إرادتك قد زادت إلى حدٍ بعيد بعد هذا البرنامج التدريبي الممتع.
ضبط ساعات النوم
- درِّب نفسك على ألا يزيد عدد ساعات نومك على ست إلى ثمان ساعاتٍ في اليوم، فاقتصار ساعات النوم على ما يحتاج إليه الجسم فقط دون الفضول، دليلٌ واضحٌ على قوة الإرادة.
- وذلك بأن تقسر نفسك على الاستيقاظ فور النداء عليك أو سماع جرس المنبه فإن في هذا الاستيقاظ السريع ما يشعر المرء بقوة إرادته، وعلو همته.
حرمان النفس من شيء اعتادته
- إن هذا يعتبر دافع من أكثر الدوافع قوة للإرادة، وهو أن تحرم نفسك من شيء اعتادته أو تحبه، فإنك تستشعر بذلك أنك أكثر سيطرة على نفسك، ومن الوسائل الرائعة لذلك الصيام مع احتساب الأجر عند الله تعالى، ففي الصيام تحرم نفسك من الأكل طوال اليوم.
- ولاشك أن هذا يُقوِّي إرادتك، وهذه من الأسباب التي تجعلنا نشعر أننا أكثر سيطرة على أنفسنا أثناء الصيام.
قوة الارادة بالقدوة الحسنة
- إنّ القراءة في سير الأنبياء والصالحين والاطلاع على سيرالعظماء والنابغين من أصحاب الهمم العالية، والإرادة القوية يمكنها بشكل كبير العمل على علو الهمم وتقوية الإرادة بصورة كبيرة.
- ولذلك عليك أن تقوم بالقراءة في سير هؤلاء الأفذاذ وأن تتأسى بهم، ولقد أمر الله رسوله (صلى الله عليه وسلم) بالاقتداء بمن قبله من الأنبياء، الذين هم القمة في قوة الإرادة وتحمل الأذى حتى بلوغ الهدف بدون تقصيرٍأو إخلالٍ عليهم جميعاًً صلوات الله وسلامه.
- فقد قال الله سبحانه وتعالى: "أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ" [الأنعام:90].
- وقد أمرنا عزّ وجلّ أن نقتدي برسول الله (صلى الله عليه وسلم), فقد قال عز من قائل: "قَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا" [الأحزاب:21].
- فيجب على كل من يريد أن يُعلي همته، ويشحذ إرادته أن ينظر إلى صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإلى أصحاب الهمم العالية من صالحي هذه الأمة، ثم يختار النموذج الذي يشعر أنه يناسبه ليقتدي به في حياته.
- وأنت حينما تقرأ وتتدبر في سير الصحابة والصالحين من بعدهم تستشعر أن هناك شخصية معينة أو بعض الشخصيات تميل إليها وتشعر بالقرب منها؛ فعليك بالبحث عن هؤلاء ليكونوا نموذج لك في رحلتك نحو النجاح.
صحبة ذوي الهمم العالية
- بالإضافة إلى القدوة فأنت دائماً تحتاج إلى صحبةٍ صالحةٍ من ذوي الهمم العالية من العلماء العاملين، والدعاة المخلصين، والشباب المتدينين الناجحين؛ لتتطبع بطباعهم الحسنة، وبخصالهم الحميدة وبهمهم العالية وإرادتهم الفولاذية.
- وقد أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصبر نفسه مع أمثال هؤلاء، فقال: "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" [الكهف:28].
- وهكذا يا طالب النهوض، اصبر نفسك مع الصالحين وإلزمهم، فإن درجة إرادتك بل درجة إيمانك ودينك ستنتظم غالباً على درجة من تصحبه، قال رسول الله: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» (حسنه الألباني / صحيح سنن أبي داود: 4833)،
- و قد قال الشاعر: أنت في النـاس تقــاس*** بالذي اخترت خليلًا فاصحب الأخيار تعلو*** وتنــــل ذكرًا جميلًا.
الابتعاد عن التسويف
- يجب ألا تنشئ حياتك على التسويف ولكن عليك أن تعلم دائماً بأن تقوم بالعمل في وقته فهذا يعطيك طاقةً وقوةً تساعدك في التغلب على الإحباط، وتثبت لديك قوة الإرادة ومضاء العزيمة حتى تصير عادة راسخة في نفسك.
- فما استعصى على قوم منال *** إذا الإقدام كان لهم ركاباً.
قوة الارادة هي ما يعبر عن مثابرة المرء واندفاعه للقيام بعمل معين بصرف النظر عن العوائق والمصاعب التي سوف يواجهها في طريق إنجازه لذلك العمل، وإنّ السبيل الوحيد للحصول على قوة الإرادة هو إرادة القوة بحد ذاتها، فلا يمكن للفرد أن يقوّي إرادته دون أن تكون لديه الرغبة في القوة نفسها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12236
تم النسخ
لم يتم النسخ