كتابة :
آخر تحديث: 07/03/2022

كيف أقوي إرادتي؟

كيف أقوي إرادتي؟، كي تقوي إرادتك، يجب أولاً أن تتعرف على ما تريد حقاً، فلا يمكن أن يكون لك إرادة بدون أن يكون لك معرفة يقينية بما تريده، فالحيرة والتردد لا تتناسب أبداً مع الإرادة القوية.
وهناك أسباب كثيرة جداً للحيرة التي تصيب الإنسان، فلا يعرف الطريق الذي يحدد به ما يريده، فمن تلك الأسباب وجود صدمات نفسية قوية أثرت على رؤية الإنسان للحياة ولنفسه، وقد يكون السبب في الحيرة أيضاً التدليل الزائد، وقد تكون الحماية الزائدة، فكلها تؤدي إلى نقص الخبرات اللازمة لتزويد الإنسان بالمعلومات الضرورية لتحديد الأهداف التي يريد الإنسان تحقيقها، تابعوا معنا على موقع مفاهيم لمعرفة التفاصيل.
كيف أقوي إرادتي؟

كيف أقوي إرادتي .. البداية

بداية أي تحديد للإرادة أو تقوية لها يكون بمعرفة الإنسان لتاريخه الشخصي وامكانياته وقدراته الحقيقية الواقعية، وقدرته على الخيال والحلم وقدرته على رسم صورة إيجابية للمستقبل.

ولكي تتمكن عزيزي القارئ من تحقيق معرفة حقيقية لنفسك ولتاريخك الشخصي، هناك طرق عديدة يمكنك من خلالها معرفة نفسك وتحديد أهدافك نحددها في النقاط التالية:

  1. اجمع معلوماتك عن نفسك من مصادر صادقة وليس من آراء من حولك، فقد تكون آراء من حولك غير دقيقة وغير صادقة، فقد تسأل بعض الأصدقاء الذين لا يعلمون عنك إلا بعض المعلومات الناقصة، فيفتونك بما لا يعلمون.
  2. كما أنه لا يجب عليك أن تحكم على نفسك من خلال مواقف سلبية راسخة بداخلك، فما من إنسان إلا وله مواقف سلبية وأخرى إيجابية، ولكن لأسباب عديدة هناك طرق عديدة تجعل من ترسيخ المواقف السلبية، وتذكرها أولوية كبيرة جداً يظن الإنسان بعدها أنه لا يملك إلا المواقف السلبية.
  3. من الأسباب التي تجعل الإنسان يتذكر المواقف السلبية بشكل مستمر هو قوة الشحنة الشعورية التي ترافق المواقف السلبية، فشحنة الغضب والندم والثورة على الواقع تكون قوية جداً، بشكل يجعلها أقوى بكثير من مشاعر الفرح المرافقة بالمواقف الإيجابية، مثل: الفوز بمكافئة مالية أو معنوية.
  4. ولنقرب المعلومة السابقة، فيمكنك سؤال نفسك أيهما أقوى في تأثيره عليك، كلمة مدح أو مجاملة من مديرك في موقف عابر، أم مشكلة كبيرة تسببت بها في خسارة كبيرة للشركة التي تعمل بها؟
  5. ففي الموقف الإيجابي لا تستغرق عبارات المدح بضع ثوان، أما في الموقف السلبي فإن كلمات النقد تمتد لساعات لحين إيجاد حل للمشكلة التي تسببت فيها، وبعد إيجادك لهذا الحل فإنه لا يتم تذكر أنك قمت بحل المشكلة ولكن يتم تذكر أنك تسببت في المشكلة بشكل أعمق وأكثر ألف مرة.
  6. لذا لا تبني معلوماتك عن نفسك عن مواقف عابرة تتذكرها بشكل عشوائي، لأنه قد لا تتذكر حينها إلا المواقف السلبية دون المواقف الإيجابية التي قد لا تجد موقفاً واحداً تتذكره حينها عن نفسك.

كيف تعرف نفسك وتعرف ما تريد؟

في البداية يجب أن تتحلى بروح الشجاعة وروح الصدق قبل البدء في محاولة معرفة نفسك حق المعرفة، وهناك عدة خطوات يمكنك بها البدء في الكشف عن قدرات نفسك.

  1. أمسك بورقة وقلم واكتب ما يأتي في ذهنك بشكل عشوائي، أي كلمة تأتي لعقلك وقلبك اكتبها بشكل عشوائي، نعم افعل ذلك دون خوف أو تردد، ولتكن مثلاً كتابة أول عشر كلمات تأتي ببالك الآن.
  2. الآن أمامك عشرة كلمات تشغل تفكيرك بشكل كبير، حاول مناقشة تلك الكلمات بينك وبين نفسك، حاول معرفة الكثير عن تلك الكلمات، أكتب ما تعرفه عن تلك الكلمات بشكل صادق.
  3. لا تحاول أن توجه لنفسك اللوم أو الإهانة وأنت تكتب عن تلك الكلمات، فمهما كان ما تكتبه، فأنت إنسان معرض للخطأ والصواب، ومعرض للنجاح والفشل، وعليك تقبل نفسك في كل حالاتك، حاول أن تنظر لتلك الكلمات بشكل إيجابي.
  4. إذا كنت لا تهوى الكتابة يمكنك تسجيل تعليقك على تلك الكلمات في تسجيل صوتي، بحيث لا يسمعه أحد غيرك، ويمكنك بعد تسجيله مسحه لتطمئن أنه لن يسمعه أحد غيرك.
  5. وقد تسأل، ما قيمة ما أسجله بصوتي رغم أني سأمسحه بعد ذلك؟ أقول لك أنك قد قمت بتحقيق عدة أهداف بتلك الطريقة.
  6. أول الأهداف أنك قمت بعمل تفريغ نفسي لما بداخلك لتقرأه على الورق أو تسمعه بأذنك، وأنهيت حالة العشوائية التي تعيشها.
  7. ثاني تلك الأهداف أنك تعلمت عن نفسك الكثير من المعلومات المهمة في تحديد قدراتك وتاريخك الشخصي.

تعريف اسم تلك الطريقة في علم النفس

تلك الطريقة اسمها طريقة الخريطة الذهنية، ويمكنك البحث عنها على اليوتيوب، حيث أنك ستجد عنها دورة تدريبية تعلمك طريقتها بالتفصيل، المهم أنك عند تطبيقك لخطوات الخريطة الذهنية ستجمع بعض المعلومات عن نفسك لتبدأ أولى خطواتك لرسم أهدافك التي تريدها.

  • والآن وبعد معرفتك لأهدافك الشخصية المبدئية ونكرر المبدئية وليست النهائية، فهناك بداية طريق بدأ يرسم أمامك للخلاص من حالة العشوائية والإحباط التي تعيشها، وما بقي منك إلا السير في محاربة التسويف والتأجيل الذي تعاني منه في بعض الأحيان.
  • فالتأجيل والتسويف يعتبر من أهم محبطات الهمم التي يعاني منها الكثير من الناس، ولها أسباب عديدة يمكن إيجازها في العنوان التالي.

كيف تحارب التأجيل والتسويف في تحقيق الأهداف؟

هناك طرق عديدة لمحاربة التأجيل والتسويف، ولكن قبل التعرف عليها يجب عليك معرفة أنه ليس مطلوباً منك أن تنجز كل أعمالك في وقت قياسي، وأن تتطور بسرعة قياسية، ولكن كل ما عليك هو استمرار السعي تحت أي ظرف من الظروف وأي حال من الأحوال.

  1. حاول أن تضع لنفسك في البداية أهداف بسيطة جداً، ولا تحاول أن تضع أهداف كبيرة جداً في البداية، فهذا يساعدك على تحقيقها بشكل أكبر.
  2. ثم بعد ذلك تدرج في أهدافك هدف بعد الآخر، وحاول أن تهتم في البداية بالأهداف قصيرة المدى السريعة.
  3. تجنب المقاطعات التي تضيع وقتك، فهناك العديد من العادات التي ستكتشف أنها تضيع منك الكثير من الوقت دون جدوى، مثل مكالمة الأصدقاء المحبطين، تلك الصداقات التي تؤدي إلى زرع الإحباط داخلك بحيث أنك بعد انتهاء المحادثة تجد نفسك قد عدت لنقطة الصفر ولا تستطيع المواصلة.
  4. يمكنك كتابة أهدافك وما تريده في ورقة لتقرأها كل يوم عدة مرات، ويفضل أن تقرأها في بداية اليوم ونهايته.
  5. يجب أن تحافظ على حالتك الإيجابية بشكل مستمر حتى مع المحبطات، فأغلى ما تمتلكه في لحظة من لحظاتك هي روحك المرحلة التي تساعدك على الاستمرار رغم كل الظروف.
  6. حاول تكليف أصدقائك بالمهام التي يمكن أن تكلفهم بالقيام بها، وذلك لتوفير الوقت لأهدافك أنت، وهذا الأمر يعد من الأمور المرحب بها بين الأصدقاء، فهي تنقل الخبرات، وتزيد من روح التعاون بين الأصدقاء.
وأخيراً ... فعندما تسأل نفسك .. كيف أقوي إرادتي؟ لا تتسرع في الإجابة، بل حاول دائماً أن تكون صادقاً عادلاً واعياً إيجابياً مستبشراً بقدرات نفسك، وصادقاً في استعانتك بالله في هذا الطريق الذي تحقق من خلاله العديد والعديد من الإرادات الطيبة بإذن الله.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ