آخر تحديث: 31/05/2021
أهم أعراض مرض النهام العصابي وطرق علاجه
ليس هناك ما يدعى بالوزن المثالي للجسم وهو المضاد الأول لـ مرض النهام العصابي الذي يصيب الكثير من النساء بسبب الهوس الإعلامي والذي يحول الحمية الغذائية إلى شره في تناول الطعام.
يعتبر مرض النهام العصابي أسلوب نفسي عند فشل الأشخاص في الوصول إلى الهدف من اتباع الحمية الغذائية.
مرض النهام العصابي
يطلق عليه عدة مسميات أخرى منها:
- النهام العصابي، الشره العصبي، الشره المرضي العثبي، بوليميا, وهو نوع من الاضطراب يتمثل في تناول الطعام بشكل شرِه، وبكميات كبيرة في وقت قصير أو الحصول على المسهلات لطرد هذه الكميات من الطعام والتخلص منها بشكل سريع.
- كما يلجأ الكثير منهم إلى ممارسة الرياضة بطريقة قهرية تعبر عن شعوره القاسي في رغبته على التخلص من الأطعمة التي تناولها.
- ويذكر أن هؤلاء المصابين يتناولون الطعام خلال نوبات يشعرون بها مما يجعلهم مقبلين على الأطعمة لأنها تشعرهم بالعزاء.
- وعند انتهاء هذه النوبات يتنبهون أنهم أكثروا وأفرطوا في الحصول على الطعام بشكل كبير مما يؤدي إلى شعورهم بالحزن والأسى.
- كما يتوترون بسبب أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالسمنة، فيلجئون إلى عملية التطهير.
- فإذا ظل المريض دون أن يعالج هذه الأعراض الصحية بين النهم والتطهير، فإن ذلك يؤدي إلى أزمات صحية على المدى الطويل.
- كما يمكن أن تتسبب الأحماض التي تصل للفم نتيجة التقيؤ تسوس الأسنان وتعفن اللثى وخسارة طبقة مينا الأسنان.
- أما عملية التطهير فيمكن أن تتسبب في خلل عظام المصاب، وأزمات صحية في الكليتين، والقلب، التي يمكن أن تصل لوفاة المصاب.
- قوة الإرادة في الشفاء من هذا المرض أو الشفاء من أي اضطرابات خاصة بتناول الطعام غير كافية،.
- فيجب مراجعة الطبيب المختصة والحصول على العلاج المناسب لأن المرض يختلف من شخص لآخر حسب حدته.
أعراض النهام العصابي
هناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بهذه الحالة وتتمثل في:
- شعور المصاب بنوبات النهم، وتناول قدر كبير من الأطعمة، في وقت قليل، قد يصل إلى أقل من ساعتين.
- كما يصابون بعدم إمكانية سيطرتهم على أنفسهم والتحكم في تناول كميات الأطعمة بشكل مناسب.
- الرغبة المستمرة في تطهير الجسم وطرد الطعام الذي تناوله، حتى لا يصل للوزن الزائد، من خلال محاولات التقيؤ الذاتي والممارسة الشاقة للرياضة أو تناول العقاقير المسهلة والمدرة للبول.
- يرون أن قيمتهم تحددها أوزانهم ومظهرهم الخارجي.
- إصابته بالارتجاع المعدي المزمن بعد تناوله للطعام، كما يعاني من الجفاف ونقص البوتاسيوم بسبب عمليات القيء المستمرة.
- يمكن أن يصاب بالتهاب أو تهيج المريء، كما يصاب بمتلازمة بورهاف مما يؤدي إلى تمزق جدار المريء.
- قد تتضخم الغدد الموجودة في الرقبى وأسفل خط الفك، كذلك مشكلات في القرحة الهضمية، كذلك اضطراب الوزن وهو أكثر الأعراض شيوعاً.
- كما تنتفخ الغدد اللعابية للمصاب، تآكل شديد في أسنانه.
هناك بعض العلامات التي توضح إصابة الأشخاص بالنهام العصبي:
- الالتزام المزمن والملحوظ على الأشخاص بالسعرات الحرارية للطعام الذي يظهر عليهم بشكل مرضي.
- كذلك الحرص الملحوظ على متابعة وزنهم الجسمي بشكل مستمر ومكرر.
- يظهر عليهم فقدانهم لثقتهم في انفسهم وقيمتهم الذاتية.
- يعانون من ضغط الدم المنخفض، كما تعاني الإناث من الاضطراب في مدة الحيض وعدم انتظامها.
- التردد على دورة المياه بشكل مستمر.
- يظهر عليهم بعض من أعراض الاكتئاب.
- يعاني المصابين بعدم تقبل الآخرين لهم أو نوبات صرع والكثير من الشعور بالإرهاق بشكل مستمر.
أسباب النهام العصبي
من الأسباب في الإصابة بالنهم العصبي يرجع إلى الأتي:
- العوامل الوراثية مما يلعب دوراً في ظهور الاضطراب في تناول الطعام.
- قد يكون أيضا الاضطراب السلوكي في تناول الطعام له علاقة بالهرمونات خاصةً هرمون السيرتونين.
- كما يمكن أن يرتبط بهذا المرض الهرمونات الجنسية التي يكون لها علاقة مباشرة خاصةً عند النساء كما أظهرت الدراسات أن الأنثى التي تعاني من ارتفاع في الهرمونات الجنسية فإن ذلك يجعل سلوكها الغذائي مضطرب.
- وهناك بعض الدراسات التي أظهرت أن إدمان المخدرات له علاقة بالإصابة بهذا المرض ففي بعض التجارب وجد أن مدمني المخدرات والمصابين بالمرض يملكون نفس الخلل المتعلق بمستقبلات الدوبامين.
- كذلك يعاني الأشخاص الذين يتبعون حمية معينة من النهم وذلك بسبب نقص مستوى التريبتوفان في البلازما والذي يتسبب في نقص السيروتونين الذي يثير الاضطراب السلوكي في تناول الطعام.
العوامل الاجتماعية المؤدية للنهام العصابي
هناك مجموعة من العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى الإصابة بالنهام وتتمثل في:
الرغبة في الوصول للوزن المثالي :
- تمثل محفز كبير في تناول الطعام بشكل كبير، حيث نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بهذا المرض يتناولون كميات كبيرة من الطعام.
- وهذا ما أشارت إليه الدراسات التي تم إجرائها، كما ترتفع نسبة الانتحار بين المصابين بهذا المرض.
تأثير وسائل الإعلام :
- وهذا ما يشير إليه التأثير المباشر من وسائل الإعلام في الناحية النفسية خاصةً للنساء وتحريك الاضطراب السلوكي.
- الذي ينقلب للاتجاه الخاطئ وزيادة تناول الطعام عند الفشل في الوصول للوزن المثالي، وكذلك إصابة بحالة مزاجية سيئة من قلق وتوتر.
معدل الإصابة بالنهام العصابي
ينتشر المرض بين المراهقين:
- ويظهر في هذه المرحلة كرغبة زائدة في تناول الطعام، وتأثيره المتقدم يظهر بمرور الوقت.
يصاب النساء :
- بمعدل 10 من 11 بهذا المرض، ويظهر لدى الرجال أيضاً وهو من الأمراض التي تظهر أعراضها الخطيرة على المدى البعيد.
علاج النهام العصابي
هناك أكثر من طريقة يمكن الاعتماد عليها في علاج هذا المرض وتتمثل في:
العلاج النفسي:
- ويتمثل هذا العلاج في التأثير على المريض من خلال البيئة المحيطة به في إشراكه في الأنشطة الرياضية بشكل منتظم وصرف الأفكار السلبية عن دماغه.
- كذلك مشاركته في حلقات تناقش الموضوعات السلوكية التي تتناول كل ما يخص الأطعمة المحظورة.
استخدام العلاج المعرفي السلوكي:
- وذلك عبر تدوين تناول الطعام والنوبات التي تصيبه وكذلك عمليات التطهير من قيء ذاتي وغيره وذلك لتحديد عدد المرات التي يصاب فيها المريض بالنهام العصبي.
- وعلى الرغم من المدة التي يستغرقها العلاج النفسي للنهام العصبي إلا أنه يظهر تأثيراً كبيراً في العلاج وتقدم في العلاج للحالات المريضة ولا سيما في بداية ظهور الأعراض والعلامات الغير متقدمة.
العلاج بالـ CBT :
- يحسن السلوك لدى المرضى, وقد اعتبره الباحثين من العلاجات السلوكية المعرفية الفعالة في التخلص من هذا المرض، ولكنه العلاج الأعلى تكلفة بين علاجات هذا المرض.
استخدام العلاج الأسري "FBT":
- ويستخدم هذا العلاج لفئة الأطفال والمراهقين، الذين يكونون بحاجة للإرشاد العائلي بسبب عدم إدراكهم لمساوئ تناول كميات كبيرة من الطعام، وجهلهم بالعواقب.
- حيث يتعامل الأطباء والمختصين مع الأسر وتوضيح خطورة الأمر لهم والتعاون معهم في علاج أبنائهم من خلال اتباع نظام غذائي معين لتشجيع الأبناء، ومحاولة التحكم في مجريات الأمور.
- يعتبر هذا العلاج من أفضل العلاجات في مرحلة الطفولة والمراهقة لطبيعة النمو في هذه المراحل ومدى الاحتياج للرقابة الأسرية والتي لا تتمثل في الرقابة الأخلاقية فقط، وإنما في كل ما يتعلق بتناول الطعام.
العلاج الدوائي للنهام العصابي :
- من الأدوية التي يمكن استخدامها في علاج النهام العصبي تناول مضادات الاكتئاب حيث يساعد في امتصاص السيروتونين ولكنه تأثيره لا يذكر.
- أيضاً يمكن تناول الفلوكستين، والذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لمعالجة هذا المرض.
- أيضاً تناول السيرترالين، والتوبيراميت ولكن لها مؤثراتها الجانبية على الرغم من تأثيره في علاج المرضى الملحوظ.
- كما أشارت بعض الأبحاث الدور الإيجابي لاستخدام التنويم المغناطيسي في علاج النهام العصبي.
- للتوصل إلى افضل النتائج في علاج هذا المرض يجب البدء في استخدامه في مراحل المرض الأولى بمجرد ظهور الأعراض على المريض وتشخيص المرض ونوع الاضطراب لدى المصاب.
مرض النهام العصابي ليس من الأمراض التي يصعب علاجها وخاصة، وعند تشخيصه في وقت مبكر، لذلك ينبغي معرفة السلوك المعرفية حول اضطرابات تناول الطعام.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9016
تم النسخ
لم يتم النسخ