كيفية تنظيم الوقت للدراسة
أهمية الوقت
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، هذه مقولة وحكمة عرفناها من زمان كبير ولكن لها مدلولها وقيمتها الكبيرة، فالوقت هو عمر الإنسان عندما يمر مر الإنسان وانتهى، ولكي يعيش الإنسان ويمر وقته وزمانه يجب أن يكون قد حقق كل ما يتمناه من النجاح والتفوق ليترك بصمة وأثرا إيجابيا في الحياه.
لذلك يجب الحفاظ على الوقت وعدم إهداره والاستفادة منه بشتى الطرق المختلفة، وقد أوصانا الله ورسوله على الحفاظ على وقتنا لأننا سوف نحاسب عليه.
وقد قال نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ( لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)صدق رسول الله صلى الله عليه سلم.
نصائح للمساعدة في تنظيم الوقت للدراسة
التركيز أولا على المهام والأولويات
يجب ألا يركز الشخص أولا على تنظيم الوقت لأنه إن نظم وقته دون تحديد أولوياته ومهامه فإنه سوف يعود لإهدار الوقت مرة ثانية وسوف يتشتت، والحل الأمثل هو تحديد المهام جميعها وترتيبها حسب الأولوية ثم عمل جدول زمني بعد ذلك والبدء في تنظيم الوقت.
أهمية البعد عن المشتتات
من أهم عوامل تَنظيم الوقت للدراسة هو البعد عن كل المشتتات والملهيات والمضيعات للوقت مثل الهاتف المحمول أو غيره ويمكن الجلوس في مكان هادئ ونظيف وبعيد عن الضوضاء أو الضجيج.
الورقة والقلم سلاحان قويان
اجعل الورقة والقلم صديقان لك لا يفارقانك عندما تريد أن تخطط أو تفكر أو تنظم فيسهل عليك ذلك تذكر الأشياء بسرعة كما أنهما يمنحانك ثقة بالنفس وعزيمة وقوة.
الجدول الأسبوعي هام جدا
عندما تضع جدولاً أسبوعيا تكتب فيه كل المهام وتضع الأولويات في البداية وتحدد الأوقات الزمنية اللازمة يمكنك إنجاز العديد من الأعمال بسهولة تامة.
اجعل المهام الصعبة في البداية
كثير من الأشخاص يفضلون البدء بالمهام السهلة ولكن هذه العادة قد تضيع الوقت في المهام السهلة ولا يتبقى مجهود للمهام الصعبة، مما يفقد الشخص العزيمة على إتمامها، والصحيح هو البدء بالمهام الصعبة للتخلص منها والإنجاز ولا يتبقى إلا السهل الذي يشجعك في النهاية على الاستمرار.
اختيار الوقت الذي تكون في قمة نشاطك
الكثير منا يحب الدراسة في ساعات الصباح الباكرة والبعض الأخر يحب ساعات المساء، ونصيحة لكل شخص أن يختار الوقت الذي يكون في كامل نشاطه سواء في الصباح أو المساء مما يجعله ينجز ويقوم بأكبر الأعمال في وقت صغير.
أهمية الاستراحة في تَنظيم الوقت للدراسة
ليس من الشرط أن تظل تعمل دائما دون راحة، لكي تنجز، فأخذ وقت راحة يجعلك تستعيد نشاطك من جديد ويخلصك من القلق والاكتئاب ويجعلك تعود للعمل بروح معنوية مرتفعة ونفس قوية، أما عدم أخذ راحة يصيب الإنسان بالخمول والاكتئاب ويفقد كثيرا من طاقته ويصبح ليس لديه روح عالية للعمل وقد يترك العمل والدراسة.
ضرورة تحديد عدد الساعات الذي تحتاجه الدراسة
عند حصر ومعرفة عدد الساعات التي يحتاجها الشخص للدراسة فإن ذلك يساعد على الإنجاز والتفهم الكبير للوقت وإنجاز المهام حيث يمكن مراقبة الوقت ومعرفة عدد الساعات التي تستغرقها الدراسة فقط.
خصص يوم للمراجعة
تعمل المراجعة على تثبيت المعلومات التي تم دراستها في الذاكرة ويصبح من السهل استرجاعها عند الحاجة إليها، لذلك فإن تخصيص يوم للمراجعة فقط له أهمية كبيرة في تَنظيم الوقت للدراسة.
ضرورة مراجعة الجدول الأسبوعي وتقييم الذات
إن مراجعة الجدول الدراسي عملية هامة جدا لمعرفة الإنجازات التي تم الانتهاء منها ثم تقييم الذات للتطوير منها أو الاستمرار كما هي وكسب الثقة بالنفس.
ضع الجدول أمامك في مكان تراه يوميا
إن وضع الشخص الجدول في مكان يسهل رؤيته يكون حافزا ومشجعا للفرد على تحمل المسؤولية والالتزام به وتذكره دائما ثم الإنجاز دون الكسل.
مكافأة النفس بعد الإنجاز أمر ضروري في تنظيم الوقت للدراسة
تعد مكافأة النفس أمر مشجعا على الدراسة حيث يكون أمراً يشعر الفرد بالحماس والحيوية والنشاط والفرح، وتكون المكافأة عبارة عن خروج لنزهة مع الأصدقاء أو الاستماع لشيء مفضل أو غيره.
تخصيص وقت للأنشطة المفضلة
عند تخصيص وقت في الجدول لممارسة الأنشطة المفضلة يزيد من شعور الفرد بالراحة النفسية والاطمئنان كما يحفزه على الدراسة أكثر لأنه يكون اكتسب النشاط والحيوية من ممارسة هذه الأنشطة وتتمثل الأنشطة في الرسم أو الغناء أو الإنشاد أو الذهاب للتنزه.
العادات الصحية التي تساعدك على دراسة أفضل
ضرورة أخذ قسط كاف من النوم
للنوم أهمية كبيرة في راحة الفرد، حيث يكسب الجسم والعقل راحة كبيرة فيصبح مستعدا للدراسة أو العمل، كما أن النوم مفيد للصحة العامة ويجعل الجسم قادرا على الاستفادة من الطعام ثم يكون الفرد في أفضل حالاته النفسية والعقلية والجسدية فيزداد الاستيعاب لديه.
تناول الأطعمة الصحية
للطعام الصحي فوائد عديدة للجسم والعقل فيكتسب الفرد الغذاء اللازم والغني بالسعرات الحرارية والفيتامينات والحديد والبروتينات التي تزيد من قوة الجسم وتزيد النشاط في العقل وتهيء الفرد لدراسة أفضل.
الجلوس بشكل صحيح
الجلوس بطريقة خاطئة عندما يكون الشخص محني للأمام فيؤثر ذلك على ظهره ورقبته ويصيبه بالأمراض ويقلل من إنتاجيته، ولكن يجب أن يجلس الفرد مستقيما على كرسي مريح ومكتب جميل مما يجعله يحافظ على صحته ويقدر على الاستمرار في العمل لساعات دون التعب.
ممارسة الرياضة بصورة دائمة
للرياضة فوائد عظيمة للجسم والعقل واعتبرت الرياضة من أكثر الأشياء التي تساعد الفرد في تنظيم الوقت للدراسة، لأنها تزيد من نشاط الجسم وتعزز القدرات الذهنية وتخلص الفرد من الاكتئاب والتوتر والقلق.
وقد أكد الأطباء على ضرورة المشي لمدة ساعة أو نصف ساعة على الأقل يوميا لسلامة الصحة العقلية والجسدية والنفسية، حيث تعمل الرياضة على تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان مما يجعل الدم يصل للمخ ويعمل بكفاءة أكبر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3803