كيفية تنمية مهارات التفكير
محتويات
مفهوم مهارات التفكير
تعرف مهارات التفكير بأنها القدرات التي يستخدمها العقل ليفكر بشكل جيد وليعالج ويفهم المعلومات، ويكون مركزها في الدماغ لأن التفكير عملية عقلية معنوية يظهر عنها نتائج جديدة، ويحدث التفكير عندما تعمل حواس الإنسان فالعين ترى والأذن تسمع والقلب يشعر والعقل يفكر.
ويستخدم الإنسان مهاراته العقلية في التفكير، ويتطور تفكير الإنسان ابتداءً من الطفولة وحتى كبره، وللتفكير أنماط متعددة منها التفكير التأملي والتفكير العلمي، والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، والتفكير المعرفي والحسي وغيرها.
أنواع مهارات التفكير
صنفت مهارات التفكير لنوعين وهما مهارات التفكير العليا، ومهارات التفكير الدنيا، ويمكن ذكرها ابتداءً من مهارات التفكير الدنيا وصولاً بالمهارات العليا وهي مهارة المعرفة ومهارة الاستيعاب ومهارة التطبيق والتحليل والتركيب والتقييم.
ومن وجهة نظر أخرى صنفت بأنها مهارة التركيز وجمع المعلومات والتذكر، والتنظيم والتحليل والتوليد، والتكامل والتقويم.
تنمية مَهَارات التفكير الإبداعي
التفكير الإبداعي هو التفكير المرتبط بالعمليات الفنية والأنشطة مثل الرسم والتأليف وغيرهما، ولا يعد التفكير الإبداعي مقتصر على الفن فقط لأن هناك كير من الوظائف التي تتطلب العمل في مجالات العلوم وغيرها تعتمد على التفكير الإبداعي، والتفكير الإبداعي له أنواع كثيرة ولكن يجب أن نطورها.
ومن مهارات التفكير الإبداعي ما يلي:
التفكير الإبداعي التحليلي
يقصد بالتفكير التحليلي فهم جوانب القضية أو الأمر المطلوب التفكير فيه، فهمه جيداً وتحليل جميع أجزائه لفهم كل جزء على حده، لتحليلها قبل التفكير في حل إبداعي لها.
مهارة الانفتاح العقلي
يقصد به تناول الأمور التي تكون جديدة أو لم يفكر بها أحد من قبل عند التفكير في أمر ما، بشرط أن نضع أي افتراضات أو تحيزات في جانب آخر وأن ننظر للأمور من ناحية جديدة بعقل متفتح مما يساعدنا على التفكير الإبداعي.
المهارة في حل المشكلات
ليس أهم ما في الموضوع هو أن يكون الأشخاص المبدعين مثيرين للإعجاب فقط بل الأهم من ذلك أن يكونوا أشخاص لهم القدرة على حل المشكلات بطريقة إبداعية، لذلك فإن بعض الأشخاص عندما يتقدمون لوظيفة ما فإنهم لا يكتفون بذكر مهاراتهم الإبداعية فقط.
بل يظهرون أيضاً كيف ساعدتهم مهاراتهم الإبداعية في حل القضايا والمشكلات التي واجهتهم من قبل.
المهارة في التنظيم الإبداعي
قد يعتقد البعض أن الأشخاص الذين يفكرون بطريقة إبداعية هم أشخاص غير منظمين أو فوضويين، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن من أساسيات الإبداع هو التنظيم ويكون الأمر فوضوي في البداية فقط عند التفكير في أمر جديد، ولكن بمجرد الاستقرار عليه يصبح كل شيء منظماً.
وتستطيع أن تنظم كل شيء بطريقة إبداعية وفق خطط مدروسة وأهداف ومواعيد ثابتة.
المهارة في التواصل
يجب أن يكون لدينا المهارة في إيصال المعلومات والمهارات الإبداعية للغير، فلا يقدر أحد مهارة التفكير الإبداعي لدينا إلا إذا تواصلنا مع الغير، لذلك يجب أن نمتلك مهارات تواصل قوية سمعية أو بصرية، كما يجب أن نكون مدركين للمواقف بطريقة جيدة لنتمكن من التفكير الإبداعي.
لذلك يجب أن نكون مستمعين جيدين وقادرين على طرح الأسئلة وفهم الإجابات للوصول لحل المشكلة.
تنمية مَهَارات التفكير المستقبلي
التفكير في المستقبل من أهم المهارات التي شغلت الإنسان منذ وجد على الأرض حيث كان يفكر دائما في كل شيء في الحياة، ويكون ملاحظاً للتغيرات التي تطرأ عليه وعلى الحياة، حيث أن محاولة معرفة المستقبل عملية تراود العلماء لمعرفة هل المستقبل قدراً محتوماً على الإنسان أم شيء يمكن التحكم فيه.
كما يقومون بفهم الماضي والحاضر لاستشراف المستقبل، وتعتمد مهارات التفكير المستقبلي على التخيل والتصور، واعتبرت الدراسات المستقبلية من الأولويات ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها تعتبر من المجالات الفكرية والثقافية والترفيهية ليس في الدول المتقدمة فحسب بل في جميع الدول سواء كانت فقيرة أو غنية.
ولتنمية مهارات التفكير المستقبلي يجب أن يكون الوسط الاجتماعي يقدر العلم ويؤمن بالعقلانية، واحتمالات التطور في المستقبل.
تنمية مَهَارات التفكير فوق المعرفي
تشمل مهارات التفكير الفوق معرفية ما يلي:
- مهارات التخطيط: وتتضمن تحديد الأهداف وتحديد طبيعة المشكلة، كما تتضمن أيضاً اختيار طريقة التنفيذ والمهارات اللازمة له، بالإضافة لترتيب التسلسل في الخطوات مع تحديد الأخطاء والصعوبات المعرقلة وأيضا تحديد الأساليب التي يمكن أن نواجه بها الأخطاء مع إمكانية التنبؤ بالنتائج المرغوبة.
- مهارات المراقبة والتحكم: بمعنى أن نهتم بالهدف جيداً وأن نجعل العمليات متسلسلة مع تحديد الموعد الذي يتحقق فيه الهدف، كما يجب أن نختار العمليات التي تتناسب مع السياق بالإضافة لاكتشاف العقبات والأخطاء وأيضاً معرفة متى يمكن التنقل للمرحلة القادمة، ومعرفة كيف يمكننا التغلب على الصعوبات.
- مهارات التقييم: ويعني التقييم للهدف هل تم تحقيقه كله أو تحق جزء منه، كما يمكننا أن نحكم على صحة النتائج وهل هي فعالة أم لا، وأيضاً تقييم الأخطاء والصعوبات بالإضافة لتقييم فاعلية الخطط وطرق تنفيذها.
تنمية مهارات التفكير الناقد لدى الطلاب
التفكير الناقد هو التفكير الذي يتعلق بفهم المشكلات وحلها مع الاختيار بين البدائل بعد حساب نسبة كل منهما، ويعرف التفكير الناقد أيضاً بأنه تصور ورؤية داخلية للأمور عن طريق الممارسة لبعض العمليات المعرفية حيث أنه نوع من التفكير يعمل على استخدام الاستراتيجيات التي تحقق نتائج جيدة بعد الاختيار من المقترحات.
ويمكن تنمية التفكير الناقد لدى الطلاب أو مع الناس أو مع أنفسنا كما يلي:
- استخدام الأسئلة التي تولد التفكير الناقد لمعرفة خبايا الأمور لتحليل المواقف والمقارنة والتنبؤ، كما يجب أن تطرح الأسئلة بطريقة مولدة للأفكار، وأن تكون سهلة الفهم وليس بها أي حشو وأن ترتكز على المضمون لذلك فإن على أولياء الأمور عدم صد أبنائهم وقبول أسئلتهم.
- يجب أن يكون أسلوب الحوار مع النفس أو مع الآخرين شيقا ويؤدي للانتقال للمرحلة التالية ولمهارة التفكير الناقد أهمية في تحقيق المطالب المجتمعية ذات الأهمية، حيث يعمل أسلوب الحوار الجيد على احترام وجهات النظر الأخرى.
- تعتبر الكتابة وسيلة لتنمية التفكير الناقد حيث تساعد على معرفة المزايا والعيوب في كل قرار حيث تعمل الكتابة على تنظيم التفكير والبعد عن التشتت.
- استخدام التكنولوجيا يساعد وبشكل كبير على التفكير الناقد الجيد لما لها من إعطائنا المعلومات بصورة سريعة من خلال الأجهزة التكنولوجية التي تقدم محتوى سمعي أو بصري حيث أن لها دور كبير في تنمية التفكير الناقد لدى الطلاب وغيرهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3990