كيف أجعل ابني متميزاً عن غيره بتنمية مواهبه
جدول المحتويات
- اهتمام الأب والأم بتميز الطفل
- ما المقصود بمصطلح التميز
- كيف أجعل ابني مبدعا بالاطلاع والتثقيف
- والسؤال هنا، كيف يمكنني أن أجعل ابني مطّلعاً ومثقفاً؟
- كيف أجعل ابني مبدعا بالبحث عن المواهب الخاصة بطفلك وتنميتها
- جعل طفلك يخضع لألعاب العقل والألعاب الإبداعية بصورة مستمرة
- كيف أجعل ابني مبدعا بكوني قدوة له في حياته
- نصائح عليك أن لا تفعلها مع طفلك
اهتمام الأب والأم بتميز الطفل
دائماً ما يبحث الآباء من حولنا عن طرق ووسائل يمكنه من خلالها أن يزرع في طفله التميز والإبداع، والتميز المقصود هنا ليس تميزاً دراسياً وحسب، إنما يبحثون عن التميز الشخصي قبل أي نوع من أنواع التميز الفكري أو الدراسي، والفرق بين الاثنين.
إن التميز الدراسي يبرز في جانب الدراسي فقط، أما التميز الشخصي فيبرز في جميع سلوكيات الطفل ونمط أفعاله، لذا.. نقدم لكم في هذا المقال كل ما تريد معرفته حول فكرة التميز وكيف تزرع في طفلك فكرة التميز منذ الصغر، لذا عليكم أن تتابعونا..
ما المقصود بمصطلح التميز
أن أكثر المفاهيم الخاطئة المنتشرة في المجتمع السائد من حولنا، هو كونهم يربطون مصطلح التميز في الجانب الدراسي فقط، بالرغم أن التميز الدراسي يعد أحد عوامل التميز إلا إنه ليس أساس التميز، على هذه الثمرة الجوهرية ينشأ جيل كبير من الأشخاص المتميزين دراسياً بدون أدنى فكرة عن التميز الشخصي.
لذا يمكننا تعريف مصطلح التميز على أنه: أحد الظواهر الشخصية التي تتعلق بالفرد بما يجعله قادراً على التفكير والإبداع خارج التقاليد والأساليب المعروفة والمنطق المحدد، فالتميز في ذاته منبع من الفكر والإبداع الشخصي للفرد وقدرته على صنع الإبداعات الأخرى الفريدة التي لا تشبه أحد.
ولعلك تلاحظ أن أكثر العلماء شهرة وذيوع حول العالم كانوا في الأساس أشخاص فاشلين دراسياً، هذا لأنهم ركزوا من إبداعهم وتميزهم في مواهبهم الشخصية دون التعلق الدراسي، ومن خلال هذا المصطلح.. يمكنك أن تستنج ذاتياً العديد من الأشياء التي تساهم في جعل الطفل مميزاً، وهذا ما سوف نقوم بعرضه بالتفصيل..
كيف أجعل ابني مبدعا بالاطلاع والتثقيف
كون الطفل مطّلعاً على العديد من الأمور يجعل عقله ذو سعة علمية جمة تجعله متحمساً على الإبداع أيضاً وقادراً من خلال الثقافة الخاصة به أن يساهم في خلق إبداع جديد من وحي أفكاره، فعلى سبيل المثال، تجد أكثر الأطفال الذين يتابعون الرسوم المتحركة منبعث في داخلهم حماس طفولي بأن يكون خارقاً أيضاً كما بطله المفضل، إذا أن الباعث هنا هو الاطلاع والثقافة والرغبة الطفولية في أن يصير المرء مختلفاً، كذلك يكون الأمر مع مراحل تثقيف الطفل ذاتياً.
والسؤال هنا، كيف يمكنني أن أجعل ابني مطّلعاً ومثقفاً؟
ونجيب هنا، أن في المرحلة الأولى من مراحل الطفولة، يكون الطفل غير قادر على القراءة أو الكتابة، إلا أنه يكون قادراً على المشاهدة والاستماع، لذا احرص بشكل دائم عن اقتناء قصص الأطفال أو كتب الرسوم المتحركة، وأقرئهم لصغيرك أو ساعده في اكتشاف المغزى من الرسوم المتحركة، حتى يصير في المستقبل شغوفاً بالاطلاع والقراءة أيضاً.
كيف أجعل ابني مبدعا بالبحث عن المواهب الخاصة بطفلك وتنميتها
إن من أكثر الأخطاء الشائعة في مجتمعانا، كون الآباء يتدخلون في المواهب التي على الطفل أن يكون متقناً بها، على سبيل المثال إجبارهم على تعلم موهبة كرة القدم لأكثر الفئات العمرية من الأطفال الذكور.. فقط لكونها أشهر أنواع المواهب، وهذه أحد الظواهر السلبية الخاطئة جداً، حيث إنك بذلك تشغل طفلك بموهبة قد لا تكون بنسبة كبيرة هي نقطة إبداعه الفريدة، بينما تكون الموهبة الفريدة لدى الطفل مهملة بسبب انشغاله بتنمية موهبة أخرى قد لا يتميز فيها، لذا تجد أكثر علماء النفس حول العالم ما ينصحون باكتشاف طفلك والانتباه لمواهبه في أسرع وقت حتى تشغله من البداية في تنمية هذه الموهبة على نحو صحيح، حيث أن اكتشاف موهبة الطفل وتنميتها يجعله قادراً على الإبداع الفريد عن الآخرين.
جعل طفلك يخضع لألعاب العقل والألعاب الإبداعية بصورة مستمرة
أن الفائدة من هذه النقطة تتجلى في إعمال عقل الطفل، حيث أن الطفل في مرحلة الطفولة الأولى يكون فارغ الذهن.. يبحث عن كل الوسائل الممكنة التي يمكنه من خلالها إشغال عقله، لذا قم باستغلال هذا الأمر واجعله يستغل عقله بالتفكير من خلال ألعاب العقل التي تعتمد على الثقافة والاطلاع.
على سبيل المثال، احضر له ألعاب المكعبات أو الصور التركيبة أو ألعاب تصنيف الحيوانات أو ألعاب الصلصال، هذه الأشياء الصغير تجعل منه بشكل غير مباشر يفكر ويبعث عقله على حل الألغاز أو الإبداع وخلق كل ما هو جديد.
كيف أجعل ابني مبدعا بكوني قدوة له في حياته
الطفل في المرحلة الأولى من العمر، دائماً ما يبحث عن التقليد وأداء كل ما يطلع بذهنه ويراه أمامه، لذا ننصح أكثر الآباء في هذه الفترة أن يكونوا أشخاص إيجابية .. تعمل على صنع كل ما هو صحيح ومتميز لينعكس ذلك على الطفل أيضاً حتى وإن كان الأمر على سبيل التظاهر أمام الطفل فقط.
على سبيل المثال قم بالتظاهر بالقراءة من الكتب أمام طفلك، كما يجب عليك اصطحابه في كل المناسبات التي الاحتفالية التي تكرم بها على شيء أو يكرم أحد أهلك على إنجاز خاص به لتحفز داخله عامل التميز لينال هذا القدر من الاهتمام والاحتفال أيضاً.
إن في تنمية هذه الظاهرة تجعل من طفلك مبعوث على نشأة الموهبة وسيل الإبداعات، حيث أن الإيجابيات المنبعثة من حوله تبعث في داخله أن التميز ليس صعباً وأن الأمر فقط يعتمد على أن يفعل من أجل أن يجني ثمار إنجازه أيضاً.
نصائح عليك أن لا تفعلها مع طفلك
هناك العديد من الأفعال الخاطئة التي يفعلها بعض الآباء بصورة غير مقصودة إلى أنها تؤثر سلبياً في نفس الطفل وتجعله يفقد الثقة في ذاته وفي إبداعه، حيث أن الكثير من الآباء يمرون بضغوط دوريه تجعلهم لا يلتفتون لأبسط الأشياء في أطفالهم التي قد تمثل لهم شعور سلبي يجعلهم دائماً في تصنيف اللا شيء، وتلك الأفعال التي يجب عليك تجنبها مع طفلك تتمثل في العناصر التالية:
- عدم الاهتمام بما يقدمه من إبداع أو التحقير منه، فالطفل في هذه المرحلة دائماً ما يبحث عن التحفيز في كل ما يحققه، فتجده إذا أبدع في اختيار الألوان في رسمه ما يذهب إليك لتشجعه بجمال الفن حتى وإن كان غير جميل، فإن ذلك يبعث في ذاته الاستمرار في الإبداع، بخلاف إذا قلت له أن هذا سخيفاً وغير مناسب، فإن ذلك يساهم في إحباط الطفل وقتل روح الإبداع لديه.
- المقارنات السخيفة بينه وبين طفل ما آخر قد تساهم في زرع شعور الحقد والغيرة داخل طفلك، بجانب أن هذا الأسلوب يشعره بالإهانة الذاتية لنفسه وأنه غير أهل لأن يكون متميزاً مثل هذا الطفل المقارن به.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13858